آلام العضلات الأعراض والأسباب والعلاج
محتويات المقال:
آلام العضلات الأعراض والأسباب
يحتوي جسم الإنسان على أكثر من 600 عضلة لذلك قد يكون من الصعب تجنب ألم العضلات الذي يمكن أن يصيب أي شخص، ورغم أنه يكون عادة مؤقتًا وينتج عن الإفراط في استخدام العضلات، إلا أنه يمكن أن يشير إلى مشكلة أكثر تعقيدًا خاصة عندما يكون غير مرتبط بمجهود بدني.
أسباب آلام العضلات المستمر
نظرًا لأن هناك أنسجة عضلية في جميع أجزاء الجسم تقريبًا، يمكن الشعور بهذا النوع من الألم في أي مكان، ورغم عدم وجود سبب واحد لآلام العضلات، إلا أنه في معظم الأحيان يكون ناتجًا عن إصابة أو جهد مفرط للعضلة أثناء النشاط البدني، لذلك يكون الرياضيين أكثر عُرضة للإصابة بألم العضلات مقارنة بغيرهم.
يمكن القول إن معظم حالات الألم العضلي تنتج عن الكثير من الإجهاد أو التوتر أو النشاط البدني، وبالتالي تتمثل الأسباب الشائعة في:
- الشد العضلي في منطقة واحدة أو أكثر من الجسم.
- الإفراط في استخدام العضلات أثناء النشاط البدني.
- إصابة العضلات أثناء الانشغال في عمل أو ممارسة تتطلب مجهود بدني.
- تخطي تمارين الإحماء والتبريد (التهدئة التدريجية).
آلام العضلات لا ترتبط في جميع الحالات بالإجهاد والشد العضلي والنشاط البدني، بل ترتبط في بعض الأحيان بحالات طبية، مثل:
- الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا): خاصة إذا استمرت الأوجاع والآلام لأكثر من 3 أشهر.
- متلازمة التعب المزمن.
- متلازمة الألم العضلي الليفي (متلازمة ألم اللفافة العضلية): التي تسبب التهابًا في الأنسجة الضامة العضلية.
- الالتهابات مثل الانفلونزا أو الالتهابات البكتيرية أو شلل الأطفال.
- اضطرابات المناعة الذاتية مثل: مرض الذئبة والتهاب الجلد العضلي والتهاب العضلات.
- استخدام بعض الأدوية أو العقاقير، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو الكوكايين.
- مشاكل الغدة الدرقية: سواء قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
- نقص البوتاسيوم في الدم.
أنواع ألم العضلات
وفقًا للأسباب السابقة يمكن تقسيم ألم العضلات إلى فئتين، هما:
- الألم المرتبط بنشاط العضلات
- الألم المرتبط بنشاط العضلات
يمكن أن يحدث الألم أثناء التمرين البدني أو بعد ذلك بوقت قصير، في غضون 24 إلى 48 ساعة، كما هو الحال مع وجع وتيبس العضلات والتشنجات والشد العضلي.
الألم غير المرتبط بنشاط العضلات
يكون الألم في هذه الحالة ناتجًا عن مشاكل صحية، كالإصابة بفيروس، مثل ألم العضلات من البرد (الانفلونزا)، أو أي حالة طبية أخرى تتطلب زيارة الطبيب.
أعراض آلام العضلات
يؤثر ألم العضلات في الغالب على عضلات الذراعين، الساقين، الظهر، الكتفين، البطن، والفخذين، ويمكن أن تتأثر أيضًا أي عضلة أخرى في الجسم، وقد يصاحب هذا الألم أعراض مختلفة، مثل:
- الألم البرقي (ألم يظهر فجأة وبشدة ثم يختفي سريعًا).
- الخدر.
- تصلب العضلات.
- الشعور بالوخز مثل الدبابيس والإبر.
- إحساس حارق.
- ألم الطعن (ألم حاد أو ألم شديد جدًا يُشبه طعن السكين).
- صعوبة أو عدم راحة عند أداء حركات معينة.
- التورم.
بمجرد ملاحظة هذه الأعراض لا بد من التوجه إلى الطبيب على الفور، خاصة إذا استمر الألم لعدة أيام، أو صاحبه علامات خطر، مثل:
- صعوبة في النوم.
- ألم مصحوب بالحمى (ارتفاع درجة الحرارة) أو الرعشة.
- ألم شديد يجعل من الصعب التنقل أو تحريك المنطقة المصابة.
- عدم الاستجابة للعلاج المنزلي.
- ألم عضلي شديد ليس له سبب واضح.
- ألم عضلي يصاحبه طفح جلدي.
- ألم عضلي يصاحبه احمرار وتورم.
- الشعور بالألم بعد لدغة القُرادة.
- الشعور بالألم بعد وقت قصير من تناول دواء جديد.
- ظهور مفاجئ لاحتباس الماء أو قلة كمية البول.
- صعوبة في البلع.
- القئ.
- مشاكل في التنفس.
- تصلب في منطقة العنق.
- العضلات الضعيفة.
تشخيص آلام العضلات
يبدأ تشخيص آلام العضلات بمعرفة التاريخ المرضي للعائلة والفحص البدني لدى الطبيب لملاحظة الأعراض الجسدية، وقد يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات لتأكيد التشخيص، مثل:
- تحاليل الدم
تساعد في معرفة درجة الالتهاب في الجسم ومعدل ترسيب كريات الدم الحمراء، وقد تشمل اختبار الأنفلونزا، وظائف الغدة الدرقية، مستويات فيتامين د والكالسيوم والفوسفات في الجسم.
- الأشعة
مثل الموجات فوق الصوتية، التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
- اختبارات أخرى
- اختبارات أخرى
اعتمادًا على الحالة التي يشتبه فيها الطبيب قد تكون هناك حاجة إلى إجراء اختبارات أخرى لتأكيد التشخيص، مثل إجراء خزعة للعضلات أو غيرها من الاختبارات.
علاج آلام العضلات في المنزل
غالبًا تستجيب آلام العضلات بشكل جيد للعلاج المنزلي، خاصة تلك المتعلقة بالنشاط البدني والإصابات أو الإفراط في الاستخدام، تشمل التدابير العلاجية المنزلية ما يلي:
- إراحة منطقة الجسم التي تتركز فيها الأوجاع والآلام، للمساعدة في تهدئة الالتهاب الحاد.
- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل ايبوبروفين (أدفيل).
- وضع الثلج على المنطقة المصابة لمدة 15 دقيقة كل أربع إلى ست ساعات أو أكثر وبعد ممارسة الرياضة أو استخدام العضلات، للمساعدة في تخفيف الألم وتقليل الالتهاب، ويجب استخدام الثلج لمدة 1 إلى 3 أيام بعد الشد أو الالتواء، وتطبيق الحرارة على أي ألم يستمر بعد 3 أيام.
- تمديد العضلات بلطف، وتجنب الأنشطة عالية التأثير حتى بعد زوال آلام العضلات.
- تجنب الرياضات العنيفة مثل رفع الأثقال، حتى يتم علاج آلام العضلات نهائيًا
- القيام بالأنشطة التي تخفف التوتر مثل اليوجا والتأمل، للمساعدة في تخفيف الشد.
- الضغط يُنصح بلف العضلات المؤلمة بقماشة أو ضمادة مرنة.
- الرفع قد يكون من المفيد رفع العضلة المصابة فوق مستوى القلب (إن أمكن).
علاج آلام العضلات طبيًا
في بعض الحالات تحتاج آلام العضلات، خاصة المرتبطة بمشاكل صحية، إلى اتخاذ إجراءات علاجية طبية تختلف من حالة لأخرى، من هذه الإجراءات:
- الأدوية
بالإضافة إلى الأدوية التي تساعد في تهدئة آلام العضلات، قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج السبب الرئيسي لها، مثل مضادات الالتهابات غير الستيرويدية التي تُستخدم في حالة إصابة العضلات ومتلازمة الألم الليفي العضلي، ويمكن استخدام مرخيات العضلات لتخفيف الألم الحاد لإصابة العضلات.
توصف مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل الأميتريبتيلين، في بعض الأحيان لعلاج متلازمة الألم الليفي العضلي (ألم اللفافة العضلية)، الفيبروميالجيا، أو متلازمة التعب المزمن. يمكن استخدام مضادات الاكتئاب الأخرى لعلاج متلازمة الألم الليفي العضلي أو الفيبروميالجيا، إذا كان المريض لا يحتمل أو لا يستفيد من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
تستخدم الكورتيكوستيرويدات (تسمى أيضًا الستيرويدات) لعلاج العديد من الحالات الالتهابية، مثل ألم العضلات الروماتزمي والاعتلال العضلي الالتهابي.
في بعض الحالات قد يكون من المفيد تناول فيتامين د، وفي أحيان أخرى يتطلب علاج السبب الأساسي لألم العضلات تناول المضاد الحيوي أو مضاد الفيروسات أو مضاد الفطريات أو مضاد الطفيليات.
- العلاجات التكميلية والبديلة
تُستخدم العلاجات التكميلية والبديلة بشكل شائع لتخفيف أعراض الألم العضلي الليفي ومتلازمة التعب المزمن، منها: التدليك، تمارين التأمل أو اليقظة الذهنية.
- العلاج الطبيعي
يُستخدم التدليك ونوع خاص من العلاج يسمى الرش والتمدد لعلاج متلازمة ألم اللفافة العضلية، وقد يُنصح بالعلاج الطبيعي أيضًا للأشخاص المصابين بألم فيبروميالغيا (الألم العضلي الليفي) أو متلازمة التعب المزمن.
- الجراحة
لا يُشترط إجراء الجراحة عادة لعلاج آلام العضلات، باستثناء بعض التشخيصات الخطيرة، على سبيل المثال، يتطلب التهاب العضلات التقيحي أو الصديدي تصريفًا جراحيًا للخُراج.
نصائح للوقاية من ألم العضلات
رغم عدم إمكانية منع جميع آلام العضلات، إلا أنه من الممكن اتخاذ بعض التدابير الوقائية التي تساعد في تجنب ألم العضلات المرتبط بالنشاط البدني، منها:
- ممارسة تمارين الشد أو التمدد للعضلات قبل ممارسة النشاط البدني وبعد التمارين.
- دمج تمارين الإحماء والتبريد (التهدئة التدريجية) في جميع جلسات التمارين، حوالي 5 دقائق لكل جلسة.
- الحفاظ على رطوبة الجسم، خاصة في الأيام التي يزداد فيها النشاط البدني.
- ممارسة التمارين المنتظمة للمساعدة في تعزيز قوة العضلات.
- الركض على سطح ناعم، مثل العشب، بدلًا من الأسطح الصلبة الخرسانية.
- وضع حشوة مبطنة للأحذية.
- ممارسة الرياضة ذات التأثير المنخفض مثل السباحة أو ركوب الدراجات.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
