أسباب ألم الضرس بعد حشو العصب

ألم مستمر بعد حشو العصب

رغم أن حشو العصب يعتبر طريقة آمنة وفعالة جدًا للتخلص من الألم والعدوى الموجودة في الأسنان المصابة، إلا أن البعض يمكن أن يعاني من ألم مستمر بعد حشو العصب وتختلف حدة هذا الألم وكذلك أسبابه من حالة لأخرى، لذلك نوضح أسباب ألم الضرس بعد حشو العصب وطرق العلاج الممكنة فيما يلي:

أسباب وجع الضرس بعد حشو العصب بفترة

يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من الألم أو الشعور بعدم الراحة بمجرد زوال مفعول التخدير الذي تم وضعه أثناء إجراء حشو العصب، وقد يعاني أخرون من ألم الضرس بعد سحب العصب بشهر وربما أكثر.

يعتبر الشعور ببعض الألم البسيط أو حساسية الأسنان أمر طبيعي بعد إجراء حشو العصب، كما أن بعض الأشخاص قد يعانوا من ألم في الفك بعد علاج قناة الجذر، لأن الإجراء يتطلب فتح الفم لفترة طويلة من الوقت.

إلا أن الألم الشديد أو الذي يستمر لفترة طويلة رغم مرور فترة على حشو العصب يشير في الغالب إلى أن شيئًا ما قد حدث خطأ في الضرس أو العلاج، وتتمثل الأسباب المحتملة لهذا الألم في:

• تهيج المنطقة المحيطة بالضرس

أثناء إجراء حشو العصب يجب على طبيب الأسنان عزل الضرس الذي يتم علاجه باستخدام حاجز مطاطي للأسنان، والمشابك المعدنية المستخدمة لتثبيت الحاجز في مكانه يمكن أن تسبب صدمة طفيفة للأنسجة أو المنطقة المحيطة بالضرس، وهذه الصدمة يمكن أن تسبب الضغط والكدمات، يجب أن يشفى هذا النوع من الألم في غضون بضعة أيام وليس له تأثير دائم.

• الالتهاب

المصدر الأكثر شيوعًا للألم في الضرس بعد حشو العصب هو التهاب الأنسجة المحيطة بجذر الضرس، يمكن أن يحدث هذا الالتهاب إذا اندفعت أدوات قناة الجذر التي يستخدمها طبيب الأسنان أثناء الإجراء إلى مكان خاطئ أو إذا وصلت بعض البقايا التي يتم إزالتها إلى هذا المكان.

رغم أن طبيب الأسنان يحاول فعل كل ما في وسعه لمنع حدوث ذلك، إلا أنه يمكن أن يحدث أيضًا، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالألم بعد الإجراء، يمكن أن تساعد مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية والتي لها خصائص مضادة للالتهابات (مثل الأيبوبروفين أو الأسبرين) في تخفيف الألم الناتج عن التهاب الأنسجة، إلا أنه يجب تناولها تحت إشراف الطبيب للالتزام بالجرعات الموصى بها لتجنب مضاعفاتها الخطيرة.

• العدوى

إذا كان الضرس ملتهبًا قبل إجراء حشو العصب فقد يستمر الألم أحيانًا حتى تشفى العدوى تمامًا، في بعض الأحيان يمكن أن يُصاب الضرس بالعدوى حتى بعد حشو العصب، ويحدث ذلك عندما يتسرب الحشو، ما يسمح للبكتيريا الموجودة في اللعاب بإيجاد طريقها حول حواف الحشو، وبمجرد دخولها إلى قناة الجذر يمكن للبكتيريا أن تخلق عدوى في غضون أيام قليلة.

في الغالب سيصف طبيب الأسنان في هذه الحالة مضادًا حيويًا، وإذا كان الألم شديدًا فإنه يصف مسكنات الألم، للسيطرة عليه قدر الإمكان.

يعتبر ذلك أحد الأسباب التي تجعل العديد من أطباء الأسنان يغطون الضرس بتاج بعد إجراء قناة الجذر، ومع ذلك قد لا يكون هذا هو الإجراء المناسب دائمًا، لأن الأسنان الضعيفة بالفعل قد تضعف إلى درجة يصعب الاحتفاظ بها إذا تم بردها مرة أخرى لإضافة تاج.

يمكن إعادة إجراء قناة الجذر المصابة مرة أخرى، ما لم يتشقق الجذر أو ينكسر الضرس أسفل خط اللثة، لأن في مثل هذه الحالات يكون خلع الضرس ضروريًا.

• فرط الإطباق

يشير فرط الإطباق إلى أن الضرس أصبح أطول مما ينبغي بعد حشو العصب، فبعد الإجراء يمكن أن يتسبب الالتهاب في الواقع في فرط إطباق مؤقت، وقد يحدث ذلك أيضًا إذا تمت عملية حشو الأسنان أو وضع التاج بطريقة غير مناسبة أو خاطئة.

في حالة حدوث ذلك، سيحتاج طبيب الأسنان إلى تصحيح الخطأ عن طريق تقصير الضرس لتصحيح العضة، ويتم ذلك لتخفيف الألم ومنع الأسنان من التكسر بسبب الضغط المفرط.

• تسرب هيبوكلوريت الصوديوم

أثناء علاج قناة الجذر، يقوم طبيب الأسنان بغسل جذور الأسنان بمحلول يقتل البكتيريا ويذيب أي نسيج عصبي متبقي يسمى (هيبوكلوريت الصوديوم)، وفي حالات نادرة يمكن أن يتسرب بعض المحلول من طرف الجذر ما يسبب ألمًا فوريًا.

بعد أن يغسل طبيب الأسنان المنطقة ويغطيها، قد يحتاج المريض إلى تناول المضادات الحيوية والمسكنات لبضعة أسابيع حتى يهدأ الألم.

• القناة المفقودة

تحتوي الأسنان على عدة قنوات يصعب اكتشاف بعضها، خاصة في الضروس. من الممكن أن يتجاهل طبيب الأسنان قناة مصابة، تاركًا القليل من العصب داخل الضرس أو جيبًا صغيرًا للبكتيريا يؤدي إلى تكوين العدوى، الأمر الذي يتسبب في الشعور بالألم.

• وجود تشقق في الضرس

إلى جانب أن المريض يمكن أن يشعر بألم شديد في الضرس لأن العلاج لم يتخلص من البكتيريا أو العدوى بالكامل أو لوجود مشكلة في الحشو، قد يرجع هذا الألم أيضًا في حالات أخرى إلى وجود تشقق صغير في الضرس المعالج.

• فشل قناة الجذر

في حالات نادرة يمكن أن يكون علاج قناة الجذر غير ناجح، وغالبًا يكون الألم الشديد والحاد الذي لا يزول بعد بضعة أيام علامة على مضاعفات قناة الجذر، وقد تشمل العلامات التحذيرية الأخرى:

• مستوى الألم لم يقل عما كان عليه قبل إجراء حشو العصب.
• وجع أو ألم مستمر بعد حشو العصب أو متفاقم.
• تورم، تراكم السوائل، الإفراز.
• حساسية شديدة للأشياء الباردة.
• ألم متكرر بعد بضعة أيام من الشعور الطبيعي.

في حالة الشعور بأي من الأعراض السابقة، يجب الاتصال بطبيب الأسنان على الفور، لتجنب أي مضاعفات أو مشاكل أخرى محتملة قد تحدث في حالة تجاهلها.

علاج ألم الضرس بعد الحشو

تختلف طريقة علاج ألم الضرس بعد الحشو الدائم أو المؤقت أو السيطرة عليه، لكن في الحالات التي يكون فيها شديدًا لدرجة عدم القدرة على ممارسة الحياة الطبيعية أو مستمر لفترة طويلة أو مصحوبًا بأي من الأعراض المذكورة بالأعلى، يجب التوجه إلى طبيب الأسنان على الفور، حيث يلجأ إلى إجراءات علاجية تختلف من حالة لأخرى حسب السبب، مثل:

• وصف مسكنات الألم إذا كان الألم معتدلًا، وقد يصف طبيب الأسنان مسكنًا أقوى للألم يمكن تناوله حسب التوجيهات.
• إعادة حشو العصب (علاج قناة الجذر) مرة أخرى، يعتبر ذلك كافيًا لتخفيف الألم وعدم الراحة في معظم الحالات.
• خلع الضرس، في بعض الحالات قد يرى طبيب الأسنان أن الحل الأفضل للتخلص من الألم هو خلع الضرس المصاب.

نصائح للوقاية من الألم بعد حشو العصب

من الممكن للمريض بعد إجراء حشو العصب أن يقلل من حدة الألم الذي يشعر به بعد الإجراء عن طريق اتباع بعض النصائح البسيطة، مثل:

• لا يجب تناول الطعام حتى يزول مفعول المخدر وبعد استعادة الإحساس في الفم، لتجنب عض الخد أو اللسان أثناء الأكل نتيجة فقدان الشعور.
• تناول المسكنات والأدوية الموصوفة من قبل طبيب الأسنان وبالجرعات المحددة.
• لا يجب استخدام الضرس المعالج في المضغ حتى يتم حشوه بالكامل ويتعافى بشكل تام.
• تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام.
• يمكن أن تتآكل الحشوات المؤقتة جزئيًا ما بين الجلسات، لكن إذا ظهر الحشو كله يجب الاتصال بطبيب الأسنان على الفور.

المصادر:

Jbdentalcare

Evansondds

Colgate

Eastcoastendova