ألم الكلى الأسباب والأعراض والعلاج
محتويات المقال:
أسباب ألم الكلى
تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بآلام الكلى، من الالتهاب إلى حصوات الكلى أو الإصابة بسرطان الكلى وايضا تناول الأدوية بشكل مفرط وتعاطي المخدرات والسموم.
ورغم أن تخفيف الألم له الأولوية بالنسبة للمريض سواء بتناول المسكنات أو العلاجات المنزلية، إلا أن زيارة الطبيب ضرورية بمجرد ملاحظة الأعراض الأولية، للحصول على خطة علاجية تقضي على مصدر الألم من الأساس وتجنب المضاعفات.
آلام الكلى لها أسباب متعددة بشكل كبير وتختلف من حالة لأخرى، ويمكن توضيح الأسباب الشائعة لآلام الكلى فيما يلي:
- الالتهابات على طول المسالك البولية
تعد التهابات المسالك البولية السفلية شائعة جدًا ويسهل علاجها، ولكن مع انتقال العدوى إلى أعلى تزداد صعوبة الأمر ويصبح أكثر خطورة، بشكل عام تتمثل التهابات المسالك البولية التي تسبب آلام الكلى في:
- التهاب الجهاز البولي السفلي: يحدث عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى البول وتسبب رغبة متكررة في استخدام الحمام، وحرقان، بول داكن، شعور بعدم الراحة في المثانة، آلام الكلى.
- التهاب المثانة: تتشابه أعراضه مع الأعراض المصاحبة لالتهاب الجهاز البولي السفلي، غالبًا تستمر لفترات أطول مع زيادة في التكرار أو الشدة.
- التهاب أو عدوى الكلى: يحدث عندما تتراكم البكتيريا الزائدة في المسالك البولية وتصل إلى الكليتين، ويعتبر بمثابة عدوى في المسالك البولية العلوية وأكثر خطورة من التهابات المسالك البولية السفلية.
- حصى الكلى
وجود حصوات في الكلى يعتبر من الأسباب الشائعة لألم الكلى، وهى عبارة عن كتل صلبة تتشكل في الكلى من تراكم المعادن الزائدة في الكليتين أو المسالك البولية.
يمكن أن تمر معظم حصوات الكلى دون تدخل الطبيب، ولكن قد تتطلب الحصوات الكبيرة علاجًا أو جراحة إضافية، إذا كان ألم الكلى ناتجًا عن الحصوات غالبًا يعاني المريض من ألم شديد وموضعي في الظهر والجانب، وبين أسفل البطن والفخذ، وقد يعاني أيضًا من التبول المؤلم والغثيان والقئ.
يمكن أن يحدث ألم الكلى نتيجة لأسباب أخرى قد تكون أكثر خطورة، مثل:
- مرض الكلى متعدد الكيسات: مرض وراثي يتم فيه استبدال أنسجة الكلى الطبيعية بالكيسات، ويمكن أن يؤدي إلى توقف الكلية عن العمل.
- احتشاء الكلى: حالة نادرة يتعطل فيها تدفق الدم في الكلى، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة حادة في الكلى، انخفاض وظائف الكلى ومرض الكلى والوفاة.
- نزيف في الكلى: يمكن أن يحدث لأسباب متعددة.
- ورم سرطاني في الكلى: يمكن أن يكون الألم ناتجًا في بعض الأحيان عن أورام حميدة أو سرطانية في الكلى، غالبًا يوجد سرطان الكلى لدى كبار السن ويصيب الرجال أكثر من النساء.
- تجلط الأوردة الكلوية: تجلط في الوريد يصرف الدم من الكليتين.
أعراض امراض الكلى المبكرة
يكون ألم الكلى عادة في جانب واحد أعلى الظهر، ويبدأ الألم في الجانب أو الظهر، وتختلف خصائص آلام الكلى، بما في ذلك شدتها وعدد مرات حدوثها وما إذا كانت متمركزة في مكان واحد أو تنتشر لأماكن أخرى، من حالة لأخرى وتساعد هذه الخصائص الطبيب في تحديد سبب الألم، تتمثل الأعراض المبكرة التي تشير إلى وجود مشكلة في الكلى، والتي تصاحب ألم الكلى عادة في:
- التبول المؤلم.
- بول ذو رائحة كريهة.
- الغثيان أو القئ.
- الإمساك أو الإسهال.
- ألم عند التبول.
- الدم في البول.
- حاجة ملحة للتبول.
- الشعور بالحرقان عند التبول.
أعراض التهاب الكلى اليمنى
تختلف أعراض التهاب الكلى حسب نوع الالتهاب، لكن في الغالب تصاحبه أعراض شائعة تتشابه مع الأعراض المصاحبة لألم الكلى، وهى:
- ألم في الحوض.
- ألم في منطقة الكلى أو البطن.
- ألم أو حرقان أثناء التبول.
- بول قاتم.
- القئ.
- الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم).
- حاجة متكررة للتبول.
- دم أو صديد في البول.
- انتفاخ الجسم، عادة في الوجه والساقين والقدمين.
- ارتفاع ضغط الدم.
مضاعفات ألم الكلى
في بعض الأحيان يمكن أن يكون ألم الكلى مرتبطًا بأسباب خطيرة، لذلك التأخر في طلب العلاج قد ينجم عنه مضاعفات شديدة وتلف دائم، فمن المهم التشخيص والتدخل المبكر لتقليل خطر حدوث مضاعفات محتملة مثل:
- الفشل الكلوي الحاد.
- تلف الكلى.
- انتشار السرطان.
- انتشار العدوى.
- انسداد الحالب (انسداد الأنبوب الذي ينقل البول من الكلى إلى المثانة).
آلام الكلى والظهر
يعتقد العديد من الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر أن الألم مرتبط بالكليتين، لكن الأمر ليس كذلك في أغلب الأحيان، فمعظم آلام الظهر لا تكون مرتبطة بالكلى، بل تكون نتيجة لوجود مشكلة في العضلات أو العظام، تشمل الأسباب الشائعة لآلام الظهر:
- الإفراط أو الإجهاد أو الإصابة.
- الشيخوخة.
- الانزلاق الغضروفي.
- التهاب المفاصل.
- اضطرابات العمود الفقري.
ألم الكلى عادة يكون أعمق ولا يتحسن وربما يزداد سوءًا حتى يتم معالجة السبب الرئيسي له، والأعراض الأخرى المتعلقة بالكلى يمكن أن تساعد في معرفة ما إذا كان المريض يعاني من آلام في الكلى بسبب مشاكل فيها أم لا، لكن حتى تلك الأعراض ليست دقيقة بنسبة 100%.
أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان الألم الذي يعاني منه المريض مرتبطًا بالكلى أو مشاكل أخرى في الظهر هى القيام بتصوير الكلى، مثل فحص الكلى بالموجات فوق الصوتية واختبارات البول، حيث يساعد ذلك على استبعاد الحالات الأخرى.
تشخيص ألم الكلى
يقوم الطبيب عادة بإجراء فحص بدني للمريض ومعرفة التاريخ المرضي للعائلة، مع ملاحظة الأعراض الظاهرة على المريض، وبناءً على ذلك قد يطلب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل، مثل:
- تعداد الدم الكامل
- تحليل وظائف الكلى (الكرياتينين واليوريا)
- اختبار البول
- التصوير المقطعي المحوسب: خاصة في حالة الاشتباه في حصوات الكلى.
- الموجات فوق الصوتية الكلوية.
- الأشعة السينية: (أشعة إكس) للبطن، وفي بعض الأحيان يتم استبدالها بالأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
الطبيب هو الذي يحدد التحليل أو الفحص الذي يساعد في تأكيد التشخيص، ومن ثم معرفة السبب الرئيسي لألم الكلى الذي يعاني منه المريض واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة للحالة.
علاج ألم الكلى
يعتمد علاج ألم الكلى على السبب الرئيسي للألم، يمكن توضيح العلاجات المستخدمة مع بعض الحالات فيما يلي:
- التهابات المسالك البولية أو عدوى/ التهاب الكلى: يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الأيبوبروفين والكيتورولاك (Toradol) والأسيتامينوفين (تيلينول وغيره)، بالإضافة إلى المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج السبب الرئيسي.
- حصوات الكلى: إذا كانت صغيرة (قطرها أقل من حوالي 6 مم) فقد يوصي الطبيب بتناول الماء والكثير من السوائل حتى يتم تمرير الحصوات بشكل تلقائي، وفي حالات أخرى يحتاج المريض إلى تناول أدوية تساعد في إرخاء الحالب لتسهيل خروج الحصوات.
أما إذا كانت الحصوات تسد الحالب تمامًا أو يبلغ قطرها حوالي 6 مم أو أكبر، فقد يحتاج المريض إلى الخضوع لعملية جراحية طفيفة التوغل، مثل تنظير الحالب أو تفتيت الحصوات بالموجات التصادمية أو إزالة حصى الكلى عن طريق الجلد، وهناك حالات نادرة قد تستدعي إجراء الجراحة المفتوحة التقليدية.
أما الحالات الأخرى لأمراض الكلى قد تستدعي إجراءات علاجية مختلفة، فمثلًا الأورام السرطانية يعتمد علاجها على العلاج الكيميائي والإشعاعي والموجه، وتوجد حالات تستدعي التدخل الجراحي لاسئتصال الورم أو الكلية بالكامل حسب حالة المريض.
المصادر: