أهم مضاعفات تضخم الغدة الدرقية وطرق العلاج
محتويات المقال:
تضخم الغدة الدرقية
تضخم الغدة الدرقية قد يكون منتشرًا أو عقديًا، ويمكن أن يمتد خلف عظمة القص، مع أو دون تضخم أمامي كبير، وبسبب العلاقة التشريحية للغدة الدرقية مع القصبة الهوائية والحنجرة والأعصاب الحنجرية العلوية والسفلية والمريء، قد يتسبب النمو غير الطبيعي للغدة الدرقية في مجموعة متنوعة من المتلازمات الانضغاطية.
ووفقا لموقع "medscape"، في بعض حالات تضخم الغدة الدرقية قد تكون وظيفة الغدة طبيعية (تضخم غير سام)، وقد تكون مفرطة النشاط (تضخم سام) في حالات أخرى، أو غير نشطة، ولذلك يجب أن يشمل الفحص الأولي لتضخم الغدة الدرقية فحص نسبة هرمون منبه الدرقية.
علامات وأعراض تضخم الغدة الدرقية
قد يظهر تضخم الغدة الدرقية بأشكال واعراض مختلفة، بما في ذلك ما يلي:
- تورم في الرقبة قد يكتشفه المريض بنفسه أو في الفحص البدني الروتيني.
- ضغط موضعي يسبب عسر البلع، وضيق التنفس، أو بحة في الصوت.
- شعور بضيق في الحلق.
- السعال.
- صعوبة في التنفس.
- دوار عند رفع الذراعين فوق الرأس.
- تورم وريد الرقبة.
ما هي أسباب تضخم الغدة الدرقية؟
يمكن أن يحدث تضخم الغدة الدرقية لعدة أسباب، بما في ذلك:
- مرض جريفز: يتسبب هذا المرض المناعي الذاتي في إفراز الغدة الدرقية لهرمون الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية، وهو السبب الأكثر شيوعًا لفرط نشاط الغدة الدرقية.
- داء هاشيموتو: هو التهاب مزمن في الغدة الدرقية يحدث عندما يهاجم الجسم خلايا الغدة الدرقية. عقيدات الغدة الدرقية: يمكن أن تتطور كتل صلبة أو مليئة بالسوائل تسمى العقيدات، على أحد جانبي الغدة الدرقية أو كليهما، مما يؤدي إلى تضخم الغدة بشكل عام.
- سرطان الغدة الدرقية: يمكن أن تسبب أنواع معينة من سرطان الغدة الدرقية تورمًا عامًا في الغدة، وتشمل هذه الأنواع سرطان الغدة الدرقية الحليمي وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الغدة الدرقية الكشمي.
- الحمل: قد يسبب هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية وهو هرمون ينتج أثناء الحمل تضخم الغدة الدرقية بشكل طفيف، وغالبًا ما تزول هذه المشكلة من تلقاء نفسها بمجرد ولادة الطفل.
- التهاب الغدة الدرقية: التهاب الغدة الدرقية هو حالة التهابية يمكن أن تسبب الألم والتورم في الغدة الدرقية وزيادة أو نقص إنتاج هرمون الغدة الدرقية، ويمكن أن يحدث التهاب الغدة الدرقية في فترة ما بعد الولادة أو نتيجة عدوى فيروسية.
- نقص اليود: اليود ضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ويمكن أن يؤدي نقص اليود في النظام الغذائي إلى تضخم الغدة الدرقية، غالبًا ما يحدث نقص اليود في البلدان النامية، ولكنه غير شائع في الولايات المتحدة وبلدان أخرى حيث يضاف اليود بشكل روتيني إلى ملح الطعام والأطعمة الأخرى.
- العدوى: وقد تكون تقيحية حادة (تتسبب فيها البكتريا)، أو مزمنة (تتسبب فيها الفطريات والطفيليات).
تشخيص تضخم الغدة الدرقية
سوف يقوم الطبيب بفحص الغدة الدرقية بعناية لتحديد شكلها وحجمها، والتحقق من وجود كتل أو عُقيدات، ثم يخضع المريض لفحوصات دم لتحديد مدى كفاءة عمل الغدة الدرقية، وقد يحتاج المريض إلى عمليات مسح أو اختبارات أخرى مثل:
- فحص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- خزعة، حيث يستخدم الأخصائي إبرة دقيقة لاستخراج عينة من أنسجة أو سوائل الغدة الدرقية.
- فحص الغدة الدرقية النووي، حيث يتم حقن كمية صغيرة من المواد المشعة الضعيفة في الوريد أو تعطى للمريض على شكل حبوب، وتتجمع المادة المشعة في الغدة الدرقية، بينما تلتقط كاميرا خاصة صورًا للمنطقة من زوايا مختلفة.
مضاعفات تضخم الغدة الدرقية
تتضمن المضاعفات المحتملة للغدة الدرقية ما يلي:
- قد يسبب تضخم الغدة الدرقية الكبير ضغط على القصبة الهوائية مما يؤدي إلى الاختناق.
- فرط نشاط الغدة الدرقية في بعض المرضى الذين يتعرضون لليود بشكل مفرط.
- قد يتسبب تضخم الغدة الدرقية في حدوث ألم أو نخر داخل الأنف أو نزيف.
- قد يرتبط خراج الغدة الدرقية بالألم أو الحمى أو تجرثم الدم أو الإنتان (تعفن الدم).
- قد يعاني المريض المصاب بتضخم الغدة الدرقية المناعي الذاتي من سرطان الغدد الليمفاوية، وقد يتحول تضخم الغدة الدرقية متعدد العقيدات إلى ورم خبيث.
علاج تضخم الغدة الدرقية
لا يحتاج دراق الغدة الدرقية الحميد إلى علاج، فيما قد يتطلب تضخم الغدة الدرقية الكبير والمعقد أو الخبيث علاجًا طبيًا وجراحيًا.
يمكن علاج تضخم الغدة الدرقية الحميدة بواسطة مثبطات الليفوثيروكسين، ويتم مراقبة المريض للإبقاء على معدل منخفض من هرمون الغدة الدرقية، وذلك لتجنب فرط نشاط الغدة الدرقية، وعدم انتظام ضربات القلب، وهشاشة العظام، و يستجيب مرضى داء هاشيموتو بشكل أفضل لهذا النوع من العلاجات.
غالبًا ما يقلل علاج قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية من حجم تضخم الغدة الدرقية، قد يكون استبدال هرمون الغدة الدرقية مطلوبًا بعد العلاج الجراحي والإشعاعي لتضخم الغدة الدرقية.
يتطلب تضخم الغدة الدرقية بسبب الأورام الخبيثة استبدال ليفوثيروكسين بعد الجراحة، بينما يتطلب علاج مرض الورم الحبيبي والعدوى المسببة لتضخم الغدة الدرقية علاجًا محددًا اعتمادًا على السبب الأساسي.
متى يجب اجراء عملية استئصال الغدة الدرقية
هناك أمور تؤشر بضرورة استئصال الغدة الدرقية، مخصصة للحالات التالية:
- تضخم الغدة الدرقية المسبب للاختناق.
- تضخم الغدة الدرقية بسبب الأورام الخبيثة.
- سرطان الغدة الدرقية.
- عقيدات الغدة الدرقية.
- عندما تكون أشكال العلاج الأخرى غير عملية أو غير فعالة.
قبل جراحة استئصال الغدة، يجب أن يشمل تقييم الحالة التأكد من استقرار مجرى الهواء، والتعامل الفوري مع الحالة إذا كان التنفس ضعيفا، ويتطلب التدخل الجراحي الطارئ لتضخم الغدة الدرقية في المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية .
طرق استئصال الغدة الدرقية
- الإستئصال بالجراحة: وذلك عن طريق عمل شق في منتصف العنق ويتم الإجراء الجراحي باستئصال كلي أو جزئي للغدة الدرقية علي حسب الحالة.
- استئصال الغدة بالروبوت: يتم عمل فتحات في منطقة الإبط والصدر، واحيانا تكون هذه الثقوب بأعلى منطقة الرقبة، مع تجنب عمل شق في منتصف الرقبة كما يحدث غالبا في عملية الإستئصال بالجراحة.
- استئصال الغدة المنظار: يتم عمل فتحات ( ثقوب صغيرة ) في الرقبة، واستخدام منظار مزود بكاميرا ذات دقة عالية لإجراء العملية.
أثناء الجراحة وبعدها، يراقب الطبيب الدورة الدموية للمريض، وهو أمر مهم بالنسبة للمرضى الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية قبل الجراحة أو قصور الغدة الدرقية، وتتضمن إجراءات ما بعد الجراحة أيضًا مراقبة نسبة الكالسيوم في الدم.
النظام الغذائي المتبع لعلاج تضخم الغدة الدرقية
تلعب التغذية دورًا مهما في تطور تضخم الغدة الدرقية المتوطن، حيث تشمل العوامل الغذائية المسببة في الإصابة بالمرض، نقص اليود، والجوتروجين، ونقص البروتين، ونقص العناصر الغنية بالطاقة.
يمكن علاج تضخم الغدة الدرقية المتوطن في المناطق التي تعاني من نقص اليود عن طريق إضافة مكملات اليود إلى النظام الغذائي وتجنب محدثات الدراق الموجودة في أطعمة مثل الصويا والبروكلي والملفوف، حيث قد يقلل العلاج بمكملات اليود أو الليفوثيروكسين من تضخم الغدة الدرقية، ومن الاطعمة المفيدة في علاج تضخم الغدة الدرقية ما يلي:
- الأعشاب البحرية: حيث إنها غنية باليود الذي تحتاجه الغدة الدرقية للعمل بشكل صحيح.
- البيض: يحتوي البيض على اليود والسيلينيوم، وهو عنصر غذائي آخر يساعد في تنظيم هرمونات الغدة الدرقية.
- الزبادي: تعد منتجات الألبان أيضًا مصدرًا جيدًا لليود.
- الدجاج أو اللحم البقري: تعد اللحوم مصدرًا جيدًا للزنك، وهو عنصر غذائي رئيسي آخر لتنظيم عمل الغدة الدرقية.
- التوت: يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في علاج مشكلات الغدة الدرقية.
- المكسرات: من اهم المصادر الغنية بالسيلنيوم، والتي تقوم بتنظيم وتنشيط هرمونات الغدة الدرقية.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
