التبرع باالبلازما والاثار الجانبية
محتويات المقال:
آثار جانبية محتملة للتبرع بالبلازما
البلازما هي الجزء السائل من الدم وتحتوي على البروتينات الحيوية والأجسام المضادة لتخثر الدم والمناعة، وبرغم من أن نقل البلازما يمكن أن يكون منقذًا للحياة عندما يحتاج إليها شخص مريض، لكن هناك آثار جانبية ومخاطر محتملة للتبرع بالبلازما نوضحها في هذا التقرير، مع تقديم عددًا من النصائح التي تساعد في تجنبها.
ماهي طريقة التبرع بالبلازما؟
يستغرق التبرع بالبلازما وقتًا أطول من التبرع بالدم، يتراوح من ساعة إلى ساعتين، ويتم عن طريق إدخال إبرة جديدة معقمة في الذراع لسحب الدم الكامل من الوريد، يتم جمع البلازما من العينة بعد ذلك ثم يعود الدم المتبقي إلى المتبرع.
بمجرد اكتمال التبرع يمكن تطبيق ضمادة على موضع الإبرة، ويتناول المتبرع وجبة خفيفة ومشروب ويجلس في مكان للتعافي لمدة 10 إلى 15 دقيقة.
يستبدل البالغون الأصحاء البلازما بسرعة بعد إزالتها، لذلك يجب أن تعود مستويات بلازما الجسم إلى وضعها الطبيعي بعد أيام قليلة من التبرع.
غالبًا يتم إعطاء بلازما الدم للمرضى الذين يعانون من سرطان الدم أو الحروق، والمرضى الذين خضعوا لجراحات معينة وإصابات أخرى.
الآثار الجانبية للتبرع بالبلازما
بشكل عام التبرع بالبلازما يعتبر آمن، لكن هناك بعض الآثار الجانبية المؤقتة المحتمل حدوثها أثناء عملية التبرع أو بعد ذلك بوقت قصير، والتي تتمثل في:
- الشعور بالدوار أو الدوخة
يشعر بعض المتبرعين بالدوار بسبب فقدان السوائل والضغط المؤقت على الجهاز القلبي الوعائي الذي يوزع الدم حول الجسم، خاصة أن البلازما تحتوي على الأملاح والكثير من العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم، وبالتالي فقدان هذه العناصر أثناء التبرع قد يؤدي إلى اختلال التوازن في بعض الوظائف، ما يؤدي إلى الدوخة أو الدوار وربما الإغماء.
- الإعياء
يمكن أن يشعر المتبرع بالإعياء بعد التبرع بالبلازما إذا كان الجسم يحتوي على مستويات منخفضة من الأملاح والعناصر الغذائية، ويعتبر ذلك من الآثار الجانبية الشائعة لكن عادة يشعر المتبرع بتعب خفيف.
- الألم أو الكدمات مكان الحقن
قد ينتج بعض التورم أو تغير اللون أو الألم مكان إدخال الإبرة في الوريد الموجود بالذراع، لكنه يختفي بعد فترة قصيرة، وتتكون الكدمات عندما يتدفق الدم إلى الأنسجة الرخوة إذا أحدثت الإبرة ثقبًا في وريد وتسربت كمية صغيرة من الدم. في معظم الحالات تختفي الكدمات خلال أيام أو أسابيع، لكنها قد تستغرق وقت أطول إذا كان المتبرع لديه اضطراب في النزيف.
- الشعور بوخز في بعض الأماكن
أثناء التبرع بالبلازما تُضاف مادة إلى الدم تسمى (سترات)، لمنع التخثر، إذا تفاعل جسم أحد المتبرعين مع هذه المادة فقد يشعر بوخز في الأصابع أو حول الأنف والفم وقد تؤدي إلى فقدان الإحساس.
قد يتسبب رد الفعل الشديد تجاه هذه المادة في الارتعاش أو نبض سريع أو بطيء أو رعشة العضلات أو ضيق في التنفس، إذا لم يتم علاجها قد يؤدي ذلك إلى النوبات أو الصدمة أو السكتة القلبية، إلا أن مثل هذه الآثار الجانبية أقل شيوعًا.
- رد فعل تحسسي موضعي
يجب تطهير الذراع قبل إدخال الإبرة لسحب العينة، وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى حدوث بعض الاحمرار أو تهيج الجلد إذا كان لدى المتبرع حساسية من المطهر المستخدم، مثل اليود.
- الجفاف
الماء يدخل ضمن المكونات الأساسية للبلازما، لذلك يمكن أن يعاني بعض المتبرعين من الجفاف بعد تبرعهم، إلا أنه لا يكون شديدًا في العادة.
آثار جانبية لمتلقي البلازما
يمكن أن تكون هناك آثار جانبية تظهر على الشخص الذي يتلقى البلازما وليس المتبرع فقط، إلا أن احتمالية حدوثها ضئيلة، وهى تتمثل في:
ارتفاع في درجة الحرارة، حكة أو طفح جلدي، إلا أن دراسة أجنبية أجريت حول مخاطر نقل البلازما أكدت أن معظم الآثار الجانبية لم تكن قاتلة وتم علاجها بشكل صحيح في المراكز الصحية.
مخاطر التبرع بالبلازما
يمكن أن تكون هناك بعض المخاطر المتعلقة باستخدام الإبرة أثناء التبرع بالبلازما إذا كان مركز التبرع لا يراعي المعايير الصحية الجيدة ولا يوجد فيه موظفين ذوي خبرة، تتمثل المخاطر المحتملة في هذه الحالة الي:
- البزل الشرياني أثناء التبرع بالبلازما، يبدأ الفني بإدخال إبرة في الوريد الموجود بالذراع، ويمكن أن يحدث ثقب شرياني عندما يخطئ الفني في الوريد ويضرب الشريان بدلاً منه، ولأن الشرايين لديها ضغط دم أعلى من الأوردة، يمكن أن يؤدي البزل إلى نزيف في أنسجة الذراع حول موقع البزل.
- إصابة العصب وتهيجه عند إدخال الإبرة أو سحبها قد تصيب أحد الأعصاب، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الشعور بألم حاد في مكان الحقن والمنطقة المحيطة به.
- العدوى أو التهاب موضعي استخدام إبرة لإدخالها في الجلد يرتبط دائمًا بخطر حدوث عدوى، لأن أنسجة الجلد التي يتم ثقبها تسمح بدخول البكتيريا الموجودة خارج الجسم، وربما تحمل الإبرة البكتيريا ليس تحت سطح الجلد فقط بل إلى الوريد أيضًا.
- يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدوى مكان الحقن وفي أنسجة الجسم المحيطة به أو في الدم، وتتمثل علامات حدوث عدوى في الجلد في الشعور بالدفء والألم في مكان الحقن مع الاحمرار أو التورم، وفي هذه الحالة يجب زيارة الطبيب فورًا لمنع المضاعفات.
اهم النصائح لتبرع آمن بالبلازما
اتباع بعض الخطوات البسيطة يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر أو أي احتمال لحدوث الآثار الجانبية للتبرع بالبلازما، لذلك نقدم بعض النصائح فيما يلي:
- التبرع في مركز معتمد
من المهم التبرع بالبلازما في مركز معترف به لضمان معايير جيدة للرعاية الصحية والنظافة والتعقيم، يجب أن يجري لك المركز فحص يتضمن إجراء اختبار دم أولي وملء استبيان وإجراء فحص بدني، إذا لم يقم بذلك قد يكون علامة على أنه مكان غير موثوق فيه.
- الإكثار من السوائل
يجب الإكثار من السوائل خاصة الماء في يوم التبرع بالبلازما وقبل التبرع مباشرة، لأن البلازما تحتوي على 92% من الماء تقريبًا وبالتالي يفقد الجسم السوائل أثناء التبرع، إلا أن تناول الماء قد يساعد في منع الدوخة والإغماء والدوار والإرهاق، وهى الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للتبرع بالبلازما.
- تناول الطعام
لا يجب التبرع على معدة فارغة، لأن تناول وجبة صغيرة أو خفيفة قبل التبرع بالبلازما يقلل من الشعور بالدوار أو الدوخة أيضًا، مع ضرورة تناول الطعام والشراب بعد التبرع مباشرة، لتعويض السوائل المفقودة.
- الراحة
التبرع بالبلازما يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، وسيعمل الجسم على تعويض السوائل المفقودة أثناء التبرع، لذلك يجب تجنب العمل اليدوي الثقيل أو ممارسة التمارين لمدة يوم أو يومين.
- لا تتبرع كثيرًا
يجب إعطاء الجسم الوقت الكافي للتعافي بين التبرعات، خاصة أن الآثار الجانبية المحتملة على المدى الطويل للتبرع بالبلازما غير معروفة، وبشكل عام يُنصح بالتبرع بالبلازما كل 28 يومًا، حتى 13 مرة في السنة كحد أقصى.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
 الأسباب والعلاج.jpg)
