التهاب اللوزتين عند الأطفال
محتويات المقال:
أسباب التهاب اللوزتين عند الأطفال
التهاب اللوزتين أكثر شيوعًا في الأطفال مقارنة بالبالغين، وتتعدد أسبابه على النحو التالي:
الفيروسات: غالبًا يحدث التهاب اللوزتين بسبب فيروس، تشمل الفيروسات التي تسببه فيروس نزلات البرد وفيروسات الإنفلونزا وفيروس الحمى الغدية. يمكن أن يسبب فيروس كوكساكي التهاب اللوزتين المؤلم مع ارتفاع درجة الحرارة وقلة الشهية، وأحيانًا طفح جلدي.
الحمى الغدية: يمكن لفيروس يسمى "إبشتاين-بار" أن يسبب التهاب اللوزتين كجزء من الحمى الغدية، وغالبًا يسبب أعراضًا أكثر حدة مثل تورم الغدد والحمى والإرهاق. تستغرق الحمى الغدية وقتًا أطول للتحسن، وتستغرق عادة من أسبوع إلى أسبوعين قبل أن تستقر الأعراض، وقد يستمر التعب عدة أسابيع، أحيانًا عدة أشهر.
البكتيريا: يمكن أن يحدث التهاب اللوزتين البكتيري بسبب عدد من البكتيريا المختلفة، والأكثر شيوعًا هو خلل يُسمى المكورات العقدية أ ويمكن أن ينتشر التهاب اللوزتين من طفل مصاب لآخر من خلال السعال أو العطس أو اللمس، ويمكن أن تنتشر الجراثيم من خلال التقبيل أو مشاركة الطعام والشراب، كما تنتشر بسهولة في المدارس والحضانات وبين أفراد الأسرة في المنزل.
أعراض التهاب اللوزتين عند الأطفال
التهاب الحلق هو أكثر أعراض التهاب اللوزتين شيوعًا، وبالتالي يمكن أن يكون البلع صعبًا، وتشمل الأعراض الأخرى:
- ارتفاع في درجة الحرارة (أكثر من 38 درجة مئوية).
- السعال.
- الصداع.
- الشعور بالغثيان أو القيء.
- آلام البطن.
- الشعور بالتعب.
- آلام في الأذنين.
- سيلان أو انسداد الأنف.
- بقع صفراء أو بيضاء على الجزء الخلفي من الحلق.
- رائحة الفم الكريهة.
- غدد مؤلمة في الرقبة.
- بحة أو تغيرات في الصوت.
- طفح جلدي في الجسم أو الفم.
من الممكن أن يرفض الرضع والأطفال تناول الطعام أو الشراب بسبب ألم الحلق، وقد يكون هناك أيضًا بعض الصعوبات في البلع أو التنفس، وبعض الأعراض الأخرى مثل:
- الشخير.
- التنفس من الفم.
- جفاف الفم.
- اضطرابات النوم.
تعتمد أعراض التهاب اللوزتين إلى حد كبير على السبب الأساسي، فمثلًا قد يبدأ التهاب اللوزتين الناتج عن فيروس الجهاز التنفسي العلوي تدريجيًا ويصاحبه احتقان بالأنف، ومن ناحية أخرى قد يبدأ التهاب اللوزتين الناتج عن البكتيريا فجأة مع ارتفاع درجة الحرارة. تتحسن الأعراض عادة بعد ثلاثة إلى أربعة أيام وعادة تختفي بعد أسبوع.
تأثير التهاب اللوزتين على الجسم
نادرًا ما تحدث مضاعفات التهاب اللوزتين إلا إذا كانت ناتجة عن عدوى بكتيرية، عادة تكون نتيجة لانتشار العدوى إلى جزء آخر من الجسم، تتضمن المضاعفات المحتملة:
التهاب الأذن الوسطى: حيث يُصاب السائل بين طبلة الأذن والأذن الداخلية بالبكتيريا.
خُراج: يتطور بين إحدى اللوزتين وجدار الحلق.
انقطاع التنفس: أثناء النوم، حيث تسترخي جدران الحلق أثناء النوم، ما يسبب صعوبات في التنفس وقلة النوم.
الحمى القرمزية: حالة تسبب طفح جلدي وردي أحمر مميز.
الحمى الروماتيزمية: تسبب التهابًا واسع النطاق في جميع أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى أعراض مثل آلام المفاصل والطفح الجلدي وحركات الجسم المتشنجة.
التهاب كبيبات الكلى: عدوى (تورم) في الفلاتر في الكلى يمكن أن تسبب القيء وفقدان الشهية.
تشخيص التهاب اللوزتين
ينظر الطبيب إلى حلق الطفل ويفحص جوانب رقبته وفكه، وسيسأل عن العلامات والأعراض الظاهرة على الطفل، وتتمثل الفحوصات التي يحتاج الطفل إلى إجرائها في:
زراعة مسحة الحلق: قد تُظهر أي الجراثيم هى التي تسبب التهاب اللوزتين، ويتم أخذ العينة عن طريق مسح قطعة قطن على مؤخرة حلق الطفل.
اختبارات الدم: تُظهر ما إذا كان الالتهاب ناتجًا عن البكتيريا أو الفيروسات.
علاج اللوز عند الأطفال
لا يوجد علاج محدد لمعظم حالات التهاب اللوزتين، بل يختلف من طفل لأخر حسب الأعراض الظاهرة ونتيجة الفحوصات ومرات تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين، وبشكل عام تتمثل الإجراءات العلاجية المتاحة في:
- علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال بدون مضاد
يمكن أن يشعر الطفل بالتحسن عن طريق تناول الباراسيتامول أو إيبوبروفين، وشرب الكثير من السوائل والمشروبات البادرة أو الآيس كريم، بالإضافة إلى:
- الأسيتامينوفين يقلل من الألم والحمى وهو متاح دون وصفة طبية، لكن يجب معرفة الجرعة المناسبة للطفل، لأنه يمكن أن يتسبب في تلف الكبد إذا لم تناوله بشكل صحيح.
- الحصول على فترة طويلة من الراحة.
- استخدام البخاخ الذي يمكن شرائه دون وصفة طبية، ويمكن استخدام (البنزيدامين) مع اتباع التعليمات المكتوبة على البخاخ (بالنسبة للأطفال أقل من 6 سنوات، يجب معرفة وزنهم، حيث يتم إعطاء بخاخ واحد لكل 4 كيلوجرام من الوزن).
- أقراص الاستحلاب للأطفال الأكبر سنًا.
- الغرغرة بالماء المالح للأطفال الأصغر سنًا (مزج نصف ملعقة صغيرة من الملح مع 250 مل من الماء).
- المضادات الحيوية
تُظهر الأبحاث أن المضادات الحيوية لا تسرع الشفاء في معظم الحالات ويمكن أن تسبب آثارًا جانبية، لكن إذا اشتبه في وجود عدوى بكتيرية قد يصف الطبيب المضادات الحيوية.
كورس العلاج عادة يكون 10 أيام، لأن المدة الأقصر قد لا تتخلص من المكورات العقدية، والبنسلين هو الخيار الأول المعتاد إلا أن طعمه ليس لطيفًا جدًا لذلك قد يكون من الصعب إعطائه للأطفال الصغار، إلا أن
المضادات الحيوية الأخرى لها مخاطر أكبر، لذلك يجب محاولة إعطاء البنسلين للأطفال طالما لا يعاني من حساسية منه.
إذا لم يتمكن الطفل من تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم لأي سبب، أو أنه لا يتحسن فقد تكون هناك حاجة أحيانًا إلى المضادات الحيوية المعطاة من خلال التنقيط في المستشفى.
- الجراحة
تعتبر جراحة استئصال اللوزتين أحد الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج التهاب اللوزتين عند الأطفال، لكن لا يتم اللجوء إليها إلا في حالات معينة مثل:
- تورم اللوزتين أو الزائدة الأنفية الذي تجعل التنفس الطبيعي صعبًا (قد يشمل أو لا يشمل توقف التنفس أثناء النوم).
- تورم اللوزتين لدرجة أن الطفل يعاني من مشاكل في البلع.
- تضخم الغدد التي تجعل التنفس غير مريح، ويغير الكلام بشدة وربما يؤثر على النمو الطبيعي للوجه، وفي هذه الحالة قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لإزالة الغدد فقط.
- الطفل يعاني من عدوى متكررة في الأذن أو الجيوب الأنفية.
- تكرار التهاب الحلق بشكل مفرط كل عام.
- تضخم الغدد الليمفاوية للطفل تحت الفك السفلي أو تورمها لمدة ستة أشهر على الأقل، حتى مع العلاج بالمضادات الحيوية.
المصادر: