العلاقة بين التهاب الأذن الداخلية والدوخة
محتويات المقال:
العلاقة بين التهاب الأذن الداخلية والدوخة
التهاب الأذن الداخلية هو من أمراض الأذن التي تسبب مضاعفات خطيرة مثل فقدان السمع خصوصا بالنسبة للأطفال، ورغم كونه مرض خطير يحدث لسبب بسيط وهو عدم الحرص على النظافة الشخصية.
لذلك في هذا التقرير وحتى نقي أنفسنا من هذا المرض سنتعرف على أسبابه وأعراضه والعلاقة بين التهاب الأذن الداخلية والدوخة وطرق العلاج والوقاية، وفقا لموقع "Medicine Net" الطبي.
ما هو التهاب الأذن الداخلية؟
التهاب الأذن الداخلية هو مرض من أمراض الأذن الذي يسبب الدوخة والشعور بالدوران ومشاكل في الاتزان، والدوخة الناتجة عن التهاب الأذن الداخلية يمكن أن تسبب الغثيان الحاد والقيء.
وينقسم تشريح الأذن إلى ثلاثة أجزاء، الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية؛ فالأذن الخارجية هي التي يمكن رؤيتها خارج الجسم بما يشتمل على شحمة الأذن وقناة الأذن حتى طبلة الأذن، وتتكون الأذن الوسطى من طبلة الأذن والعظام السمعية، أما الأذن الداخلية فتشتمل على قنوات نصف دائرية مملوءة بالسوائل وقوقعة الأذن والعصب الدهليزي والعصب السمعي.
أعراض التهاب الأذن الداخلية
أعراض التهاب الأاذن الداخلية تشتمل على واحد أو اثنين من هذه العلامات:
- الدوخة.
- الشعور بالدوران.
- الغثيان.
- القيء.
- مشاكل في الاتزان.
- صعوبة في المشي.
- فقدان السمع أو انخفاض مستوى الصوت "في أذن واحدة".
- آلام الأذن.
- الشعور بالامتلاء في الأذن .
- طنين في الأذن أو سماع أصوات غير طبيعية.
- إفرازات من الأذن.
أعراض التهاب الأذن الداخلية هي مشابهة لأحد اضطرابات الأذن الداخلية الأخرى وهو التهاب العصب الدهليزي فكل من الحالتين لهما نفس الأعراض ولكن التهاب العصب الدهليزي لا يسبب فقدان السمع.
العلاقة بين التهاب الأذن الداخلية والدوخة
الدوخة من أهم أعراض التهاب الأذن الداخلية وتكون مصحوبة بالشعور بالدوران وعدم الاتزان، ولكن الدوخة وحدها ليست علامة على التهاب الأذن الداخلية لأنها تشترك مع أمراض أخرى.
لذلك يجب النظر إلى جميع الأعراض الأخرى المرتبطة بالدوخة ومقارنتها بأعراض التهاب الأذن الداخلية ثم زيارة الطبيب المختص في الأنف والأذن والحنجرة للتشخيص.
-
أسباب التهاب وألم الأذن الداخلية
أسباب التهاب وألم الأذن الداخلية غير معروفة بدقة حتى الآن، فقد تكون بسبب تورم أو مشاكل في العصب داخل الدماغ المسئول عن التوازن والسمع. كذلك فإن التهاب الأذن الوسطى يحدث بسبب بعض أنواع العدوى الفيروسية مثل الأنفلونزا والهربس والحصبة والحصبة الألمانية والتهاب الكبد وشلل الأطفال وفيروس إبشتاين بار.
وفي حالات نادرة يمكن أن يكون التهاب الأذن الداخلية ناتج عن مشاكل أخرى في الأذن مثل الضغط غير الطبيعي داخل الأذن أو نمو غير طبيعي للعظام التي تعوق الأذن الوسطى.
- هل التهاب الأذن الداخلية معدي؟
التهاب الأن الداخلية في حد ذاته ليس معديا، ولكن العدوى الفيروسية التي تؤدي لالتهاب الأذن الداخلية هي معدية.
-
مدة التهاب الأذن الداخلية
- أعراض التهاب الأذن الداخلية عادة ما تستمر لبضعة أسابيع.
- وإذا لم نتهي هذه الأعراض بعد 3 أسابيع فيجب زيارة الطبيب.
- وإذا كانت الأعراض حادة مثل عدم القدرة على المشي والقيء المفرط والصداع والضعف فيجب الحصول على الرعاية الطبية فورا.
مضاعفات التهاب الأذن الداخلية
- فقدان السمع خصوصا بالنسبة للأطفال الذين طوروا المرض كأحد مضاعفات التهاب السحايا.
- يمكن أن يؤدي التهاب الأذن الداخلية إلى الدوار الموضعي الانتيابي الحميد والذي يؤدي لنوبات قصيرة من الدوخة والدوار والتي يمكن أن تكون خفيفة إلى شديدة.
- التهاب الأذن الداخلية قد يؤدي لمرض منيير والذي ينتج عنه فقدان السمع المتغير والدوار والرنين في الأذن والشعور بالامتلاء أو الضغط في الأذن.
تشخيص التهاب الأذن الداخلية
تشخيص التهاب الأذن الداخلية يتم فقط من خلال الطبيب المختص، فأعراض مثل الدوخة وفقدان التوازن تتشابه مع بعض المشاكل الطبية الأخرى، لذلك سوف سيتبعد الطبيب الحالات الأخرى التي قد تسبب أعراضا مشابهة مثل إصابات الرأس وأمراض القلب والسكتات الدماغية والأعراض الجانبية لبعض الأدوية والقلق وبعض الاضطرابات العصبية.
لذلك يجب تحديد موعد مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة إذا عانيت أعراضا مثل:
- آلام الأذن.
- شعور بالامتلاء في الأذن.
- طنين في الأذن أو غيره من الأصوات غير الطبيعية.
- إفرازات من الأذن.
- الدوخة.
- الشعور بالدوران.
- القيء.
- مشاكل في الاتزان أو المشي.
- فقدان السمع.
فحص الأذن الداخلية
فحص الأذن الداخلية هو شيء سيلجأ إليه الطبيب لتشخيص الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية، حيث سيم الفحص باستخدام منظار الأذن للبحث عن أي احمرار أو تورم أو تراكم لشمع الأذن أو غيرها من الأشياء غير الطبيعية في الأذن.
وقد يقوم الطبيب بنفخ الهواء بلطف تجاه طبلة الأذن لمعرفة إذا ما كانت تتحرك بصورة طبيعية أم لا، فإذا لم تكن تتحرك فهذا يعني تراكم السوائل في الأذن الوسطى.
ويمكن أن يساعد فحص الشوكة الرنانة في تشخيص فقدان السمع العصبي، حيث يمكن سماع الموجات الصوتية الناتجة عن اهتزاز الشوكة عبر الهواء وعبر العظام حول الأذن كذلك.
علاج التهاب الأذن الداخلية
لعلاج التهاب الأذن الداخلية سوف يصف لك الطبيب بعض الأدوية لعلاج العدوى وتقليل التورم والالتهاب بالإضافة إلى تخفيف الغثيان والقيء وخفض الشعور بالدوخة والدوار.
وإذا كنت تعاني مشاكلا في التوازن فسوف يصف لك الطبيب بعض التمرينات التي تساعد في استعادة التوازن.
-
أدوية لعلاج التهاب الأذن الداخلية
يمكن علاج التهاب الأذن الداخلية عن طريق الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وقد يوصي الطبيب ببعض الأدوية مثل:
- دايفينهيدرامين "diphenhydramine".
- بروميثازين "promethazine" .
- لوزاريبام "lorazepam".
- ديازيبام "diazepam" والذي يعالج الغثيان والقيء ويخفف الشعور بالدوخة والدوار.
وقد تساعد بعض الأدوية التي تستلوم وصفة طبية مثل السيترويدات والمضادات الحيوية ومضادات الفيروسات في علاج الالتهاب أو أي عدوى مرتبطة بالتهاب الأذن الداخلية. وإذا أصيب المريض بالجفاف نتيجة للقيء فقد يصف له الطبيب السوائل الوريدية في قسم الطوارئ.
-
مدة علاج التهاب الأذن الداخلية
مدة علاج الأذن الداخلية ليست كبيرة فالأعراض ستختفي في غضون عدة أيام إلى أسبوعين تقريبا بدون أي أضرار دائمة على الأذن.
الوقاية من التهاب الأذن الداخلية
يمكنك الوقاية من التهاب الأذن الداخلية عن طريق حماية نفسك من الفيروسات والبكتيريا المسببة لالتهابات الأذن وذلك باتباع خطوات النظافة الشخصية الجيدة مثل:
- غسل اليدين باستمرار.
- تجنب مشاركة الأطعمة والمشروبات مع الآخرين خصوصا المصابين بعدوى الأذن.
- تجنب التدخين أو التدخين السلبي وبالنسبة للأطفال فيجب أن يتلقوا اللقاحات بانتظام وخاصة لقاح المكورات الرئوية والتي تعتبر السبب الأكثر شيوعا لعدوى الأذن.
التهاب الأذن الداخلية هو من أمراض الأذن التي تسبب مضاعفات خطيرة مثل فقدان السمع، ولكن الوقاية منه هي أمر سهل للغاية عن طريق اتباع إجراءات النظافة الشخصية وعدم مشاركة أشيائك مع الآخرين.
المصادر: