تأثير دوالي الخصية علي الإنجاب
محتويات المقال:
تأثير دوالي الخصية
تعتبر دوالي الخصية من المشاكل الصحية التي يعاني منها الكثير من الرجال، وتختلف شدتها من حالة لأخرى، فمن الممكن ألا يصاحبها أي أعراض في بعض الحالات وفي حالات أخرى تؤدي إلى أعراض أكثر حدة ومضاعفات تصل إلى التأثير على خصوبة الرجال المصابين بها.
تؤثر دوالي الخصية على القدرة على الإنجاب، وربما تؤدي إلى العقم لدى الرجال في بعض الحالات، ويرجع سبب ذلك إلى:
- التأثير على الحيوانات المنوية
يتم إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين، ويُعتقد أن الأوردة المتضخمة التي تشكل دوالي الخصية تحافظ على درجة الحرارة في الخصيتين أو حولها أعلى من المعتاد، ويرى الأطباء أن ذلك قد يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وحركتها ووظيفتها، ما يؤدي إلى احتمال انخفاض الخصوبة أو العقم عند الذكور.
تكون الخصية خارج الجسم بسبب الحاجة إلى أن يكون إنتاج الحيوانات المنوية أكثر برودة بدرجتين من الجسم، ومع دوالي الخصية تؤدي درجة الحرارة المتزايدة في الخصيتين إلى إتلاف أو قتل الحيوانات المنوية.
يعتقد بعض الخبراء أيضًا أن جودة الحيوانات المنوية تكون أسوأ لأن دوالي الخصية تقلل تدفق الدم إلى الخصية المصابة، الأمر الذي يؤثر بدوره على الخصوبة.
في الواقع، دوالي الخصية هى سبب رئيسي لمشاكل 4 من كل 10 رجال يعانون من العقم، ويعتقد بعض الباحثين أيضًا أن هناك مكون مناعي ذاتي للعقم إلى جانب دوالي الخصية، حيث يبدأ الجسم في قتل الحيوانات المنوية، ووفقًا لدراسة واحدة على الأقل، فإن فرص حدوث ذلك أعلى لدى الرجال الذين يعانون من دوالي الخصية من أولئك الذين ليس لديهم دوالي.
-
نقص هرمون التستوستيرون
تؤثر دوالي الخصية في بعض الحالات على إنتاج هرمون التستوستيرون، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى العديد من المشاكل الأخرى، مثل: قلة الدافع الجنسي، فقدان القدرة على الانتصاب بشكل طبيعي.
هل يمكن الإنجاب مع وجود دوالي بالخصية؟
يعتقد بعض الخبراء أن دوالي الخصية يمكن أن تؤثر على الخصوبة لدى الرجال، لكن إذا تلقى المصابون بدوالي الخصية وسوء نوعية الحيوانات المنوية العلاج، فمن المحتمل أن تتحسن فرص حمل شريكهم.
ينجح معظم الأزواج الذين يحاولون إنجاب طفل في غضون عامين، وإذا استغرق الأمر وقتًا أطول سيعتبر أن لديهم مشكلة في الخصوبة، وهذا لا يعني بالضرورة أنه لا يمكن إنجاب الأطفال، لكن قد تستغرق المرأة وقتًا أطول للحمل بالطريقة المعتادة.
أراد الباحثون الهولنديون معرفة ما إذا كان علاج دوالي الخصية يزيد من فرص الحمل، وشارك في الدراسة حوالي 900 رجل لم ينجب أي منهم طفلًا، لم يكن سبب انخفاض الخصوبة واضحًا في جميع الأزواج، لكن معظم الرجال لديهم نوعية سيئة للحيوانات المنوية.
قارنت بعض الدراسات بين علاج دوالي الخصية وعدم الحصول على أي علاج، في حين أن دراسات أخرى قارنت العلاجات المختلفة ببعضها لبعض، ونظرت معظم الدراسات في آثار ربط الوريد من خلال الجراحة، ونظر اثنان فقط في آثار حجب دوالي الخصية باستخدام إجراءات طفيفة التوغل (القسطرة).
كان الباحثون مهتمون بمعرفة عدد النساء اللاتي حملن بعد علاج شريكهن وعدد المرات التي كان للجراحة آثار جانبية فيها. بشكل عام، تشير الدراسات إلى أن الرجال أكثر ميلًا إلى الإنجاب إذا تم علاج دوالي الخصية، لكن ينطبق ذلك فقط على الرجال الذين لديهم دوالي الخصية واضحة (واحدة يمكن الشعور بها من الخارج) وضعف نوعية الحيوانات المنوية قبل الإجراء.
يمكن للدراسات تقديم تقدير تقريبي فقط لعدد الرجال المستفيدين من العلاج، حيث توصلت إلى أن: حوالي 16 من أصل 100 امرأة أصبحت حاملًا على الرغم من أن دوالي الخصية لدي الشريك لم يتم علاجها، وحملت حوالي 32 امرأة من أصل 100 امرأة بعد علاج دوالي الخصية لدى شريكهن.
الأرقام السابقة هى متوسط القيم المأخوذة من دراسات مختلفة، وهذا يعني أن فرص الفرد في الاستفادة من العلاج يمكن أن تكون أفضل ولم يتم العثور على علاج للمساعدة في الرجال الذين لديهم دوالي الخصية والتي يمكن اكتشافها فقط باستخدام الموجات فوق الصوتية والذين لديهم جودة طبيعية للحيوانات المنوية.
باختصار، يمكن القول أن العلاج قد يكون مفيدًا للرجال الذين يعانون من دوالي الخصية التي يمكن الشعور بها من الخارج (دوالي الخصية الواضحة)، لكن في جميع الأحوال يكون من الجيد طلب المشورة من عيادة الخصوبة في حالة الرغبة في إنجاب أطفال.
كيفية علاج دوالي الخصية
الهدف من علاج دوالي الخصية هو منع تراكم الدم، ويمكن القيام بذلك إما عن طريق إغلاق الوريد باستخدام إجراءات طفيفة التوغل (القسطرة) أو عن طريق إجراء جراحة لقطع الوريد أو ربطه، توقف هذه الإجراءات تدفق الدم عبر الوريد المصاب ثم يتدفق عبر الأوردة الصحية القريبة.
عادة يستغرق الأمر يومًا للتعافي من الإجراءات لإغلاق الوريد، لكن الإجراءات الجراحية يمكن أن يكون لها آثار جانبية، مثل:
- الكدمات والالتهابات.
- تلف الأعصاب.
- تضرر القناة التي تحمل خلايا الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى القضيب (في حالات نادرة).
- تراكم السوائل في الخصيتين (أحيانًا).
- حدوث ضرر في الأوعية الدموية القريبة، في أنواع معينة من القسطرة.
- احتمالية عودة دوالي الخصية مرة أخرى بعد العلاج.
رغم ذلك ثبت أن إصلاح دوالي الخصية يحسن معايير السائل المنوي لدى معظم الرجال، وقد يحسن الخصوبة ومخاطر هذا الإصلاح ضئيلة، لذلك قد يكون ذلك خيارًا جيدًا للأزواج الذين يرغبون في الحمل بشكل طبيعي أو عن طريق التلقيح داخل الرحم.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
