عوامل تؤثر في نتائج اختبار رسم القلب
محتويات المقال:
عوامل تؤثر في نتائج اختبار رسم القلب
رسم القلب هو اختبار بسيط يستخدمه الأطباء لقياس النشاط الكهربائي للقلب، ويساعدهم على الكشف عن أمراض القلب.
في بعض الأحيان، تكون قراءة مخطط كهربية القلب غير الطبيعية في الواقع مجرد اختلاف طبيعي في إيقاع قلب المريض، وفي حالات أخرى، قد يكون بسبب مشكلة في القلب أو رد فعل على الدواء الذي يتناوله الشخص، حسبما ذكر موقع "medicalnewstoday".
رسم القلب هو أداة تشخيصية مفيدة، فبمجرد أن يحدد الطبيب من خلالها المشكلة الصحية، يمكنه اقتراح العلاج المناسب.
أهم نتائج اختبار رسم القلب
بالنسبة للكثير من الأشخاص فإن رسم القلب هو مجرد مجموعة من الخطوط، ومع ذلك يتوافق كل خط مع إشارة كهربائية مرسلة من القلب ويستطيع الأطباء قراءة هذه الخطوط وتفسيرها، مما يمنحهم تفسيرا للحالة العامة للقلب.
يضع الطبيب المعالج أو أخصائي الرعاية الصحية أقطاب كهربائية على جلد الشخص، عادة عند 10 نقاط مختلفة حول صدره وعلى الأطراف، ويرسل القلب نبضات كهربائية تلتقطها هذه الأقطاب الكهربائية وتسجل النشاط في شكل موجة على ورق رسم بياني فاختبار رسم القب سريع وغير مؤلم، إلى جانب أنه يستطيع التقاط التفاصيل الدقيقة لنبضات القلب ويسجيلها.
أهم الأسباب التى تعطى نتائج غير طبيعية لاختبار تخطيط القلب
تتضمن العوامل والاسباب التي قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب النظم القلبي مرض الشريان التاجي وغيره من مشاكل القلب، ونتائج اختبار رسم القلب غير الطبيعية تعني أن هناك شيء ما غير متوقع في قراءة رسم القلب، ولكنها ليست دائما علامة على وجود مشكلات في القلب.
على سبيل المثال، في عام 2015، وجد الباحثون اختبار رسم القلب للرياضيين دائما ما يكون غير طبيعي، وأشار الباحثون إلى أن معظم هذه النتائج غير خطيرة وتحدث بسبب تكيف الشخص مع التمارين الرياضية، ومع ذلك، يطلب الأطباء إجراء فحص شامل للتحقق من وجود أي عوامل خطر أخرى.
وهناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تؤثر على نتيجة اختبار رسم القلب، بما في ذلك:
- عدم انتظام نبضات القلب
يستطيع اختبار رسم القلب التقاط أي تغير في معدل ضربات القلب للشخص، وعادة ما ينبض قلب الإنسان حوالي 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة.
إذا كان عدد نبضات القلب أكثر أو أقل من هذا المعدل، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة صحية، وفي هذه الحالة سيرغب الطبيب في إجراء المزيد من الاختبارات والفحوصات لمعرفة السبب الأساسيلتغير معدل ضربات القلب
-
عدم انتظام إيقاع القلب
يحافظ القلب على إيقاع ثابت، على الرغم من أنه قد يختلف قليلاً من شخص إلى آخر، وقد يشعر الشخص جسديًا بتغييرات في هذا الإيقاع، كأن يصاب بعرض مثل خفقان القلب سوف يساعد رسم القلب الطبيب على معرفة كيف وأين يتغير إيقاع القلب، ولكنه لن يكون قادرًا على تسجيلها إلا إذا حدثت أثناء الاختبار.
ونظرًا لأن هذا غير مرجح، فقد يوصي الطبيب باستخدام جهاز هولتر، الذي يراقب نشاط القلب لمدة 24 ساعة أو أكثر، وبالتالي يتمكن الطبيب من تسجيل عدم انتظام إيقاع القلب.
-
تشوهات في عضلة القلب
يعطي رسم القلب الطبيب فكرة عن مدى صعوبة عمل القلب في كل منطقة منه، ولذلك يمكن أن تكون نتيجة رسم القلب غير الطبيعية علامة على أن منطقة أو جزءًا من القلب أكبر أو أكثر سمكًا من المناطق الأخرى.
وقد يشير زيادة سمك جزء من القلب إلى أن القلب يعمل بجد لضخ الدم، وهو ما يمكن أن يحدث بسبب تشوهات القلب الخلقية أو المكتسبة.
-
اختلال توازن الكهارل
تعتبر الكهارل (الإلكتروليتات) من العوامل المهمة للصحة العامة، ولكنها تلعب أيضًا دورًا في صحة القلب وقد تتسبب في التأثير على نتائج رسم القلب.
تقوم الكهارل بتوصيل الكهرباء خلال الجسم وتساعد على الحفاظ على اتساق وانتظام معدل ضربات القلب والإيقاع. قد يؤدي اختلال توازن كهارل مثل البوتاسيوم أو الصوديوم أو الكالسيوم أو الماغنيسيوم إلى تغير قراءة رسم القلب.
-
الآثار الجانبية لبعض الأدوية
قد تسبب بعض الأدوية تغير قراءة رسم القلب، لذلك يجب على أي شخص يتحضر لإجراء رسم القلب الكهربائي أن يناقش تأثير الأدوية التي يتناولها مع الطبيب، فقد تتسبب بعض الأدوية التي تساعد على توازن نظم القلب في عدم انتظام إيقاع القلب لدى بعض الأشخاص، وتتضمن هذه الأدوية بعض حاصرات بيتا وحاصرات قنوات الصوديوم.
إذا اعتقد الطبيب أن نوع الدواء الذي يتناوله الشخص قد يسبب أعراضا جانبية، فقد يقترح بدائل ثم يقوم بمتابعة نتائج اختبار رسم القلب لمعرفة كيفية استجابة الشخص للدواء الجديد.
-
ارتفاع ضغط الدم
قد تؤدي الأعراض الأخرى لأمراض القلب إلى التأثير على نتائج اختبار رسم القلب، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تتغير قراءة اختبار رسم القلب الخاص بالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
-
النوبات القلبية
في بعض الأحيان، قد تكون نتيجة رسم القلب غير الطبيعية علامة على وجود مشكلة خطيرة، مثل النوبة القلبية.
عندما يصاب الشخص بنوبة قلبية، يمكن أن يفقد القلب إمداده الجديد بالدم، مما قد يتسبب في تلف الأنسجة وحتى موت الخلايا. في هذه الحالة، تفشل الأنسجة التالفة وكذلك الأنسجة السليمة في توصيل الكهرباء، مما قد يتسبب في التأثير على قراءة نتائج اختبار رسم القلب.
المصادر: