ماهي أسباب آلام العضلات والأعصاب؟
محتويات المقال:
ماهي أسباب آلام العضلات والأعصاب
من الممكن أن يكون هناك تشابه بين آلام العضلات وآلام الأعصاب، لكن في الواقع هناك بعض الاختلافات التي يتمكن الطبيب المختص من ملاحظتها واكتشفها من خلال الفحص والتحاليل المختلفة، ومعرفة أسباب آلام العضلات والأعصاب تعتبر الخطوة الأولى الأساسية للعلاج وتخفيف الألم.
أسباب آلام العضلات
يمكن الشعور بأوجاع العضلات، والمعروفة أيضًا باسم الألم العضلي، في أي منطقة من الجسم بها عضلات، واعتمادًا على السبب قد يكون الانزعاج خفيفًا أو شديدًا للغاية، وبشكل عام تتمثل أسباب آلام العضلات الأكثر شيوعًا في:
- التوتر أو الضغط النفسي
الضغط النفسي يجعل من الصعب على الجسم محاربة الأمراض، لذلك إذا كان الشخص يشعر بالتعب والتوتر قد يصاحب ذلك ألم في العضلات لأن ذلك يشكل ضغط إضافي على الجسم لمكافحة الالتهاب والعدوى.
تشمل أعراض الضغط النفسي: خفقان القلب أو زيادة معدل ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، الصداع، الرعشة، آلام في الصدر، الشعور بضيق التنفس أو فرط التنفس، ويمكن التغلب على ذلك من خلال تقنيات الاسترخاء وتجنب المواقف العصبية.
- نقص التغذية
في بعض الحالات ترتبط آلام العضلات بعدم تناول نظام غذائي صحي، حيث يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في ضمان عمل العضلات بشكل صحيح، لأنه يساعد في امتصاص الكالسيوم ويمكن أن يؤدي نقصانه إلى انخفاض الكالسيوم في الجسم، ما يؤثر على العضلات والعظام وأعضاء مختلفة.
- الجفاف
قد يعاني الشخص المصاب بالجفاف من آلام العضلات، لذلك يعد تناول كمية كافية من الماء أمرًا ضروريًا للحفاظ على عمل الجسم بشكل صحيح، الكمية الموصى بها هى تناول 6 إلى 8 أكواب ماء في اليوم لكن في حالة التعرق الشديد بسبب الطقس الحار أو التمرين لا بد من تناول كمية أكثر من ذلك.
- الالتواءات والشد
يمكن أن تتسبب الالتواءات والشد والإصابات الأخرى في الشعور بألم العضلات وعدم الراحة، ويمكن أن تصبح منطقة معينة من الجسم متيبسة ومؤلمة إذا أصيبت وقد يسبب شد العضلات وجع العضلات أيضًا.
بعض الالتواءات وحالات الشد لا تحتاج إلى علاج، لكن يجب على الشخص أن يستريح ويتناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية أو يستخدم كمادات الحرارة لتخفيف الأعراض، لكن إذا كانت الإصابة تسبب ألمًا شديدًا أو تقيد الحركة الطبيعية أو لا تتحسن بمرور الوقت فمن المستحسن تحديد موعد مع الطبيب.
- الإفراط في النشاط البدني
يمكن أن يؤدي الإفراط في التمرين إلى تصلب العضلات وتيبسها، كما أن محاولة ممارسة تمرين جديد أو ممارسة الرياضة بشكل مكثف أو لفترة أطول من المعتاد أو عدم الإحماء أو التمدد بشكل صحيح يجعل الشخص أكثر عُرضة لأوجاع وآلام العضلات عند ممارسة الرياضة.
- الالتهابات والأمراض والعوامل الوراثية
يمكن أن تسبب العديد من المشاكل الطبية المختلفة آلامًا في العضلات، تشمل الحالات الأكثر شيوعًا: فقر الدم، التهاب المفاصل، متلازمة التعب المزمن، التهاب الجلد العضلي، الأنفلونزا، الألم العضلي الليفي، الذئبة، التصلب المتعدد، الالتهاب الرئوي، ومرض لايم.
- قلة النوم
قلة النوم تؤثر بشدة على جميع أنحاء الجسم، فالحصول على قسط كاف من النوم يسمح للجسم بالراحة والتعافي، لذلك قد تتأثر العضلات في حالة عدم أخذ قسط كاف من النوم ويُنصح بالنوم الليلي المتواصل من 7 إلى 8 ساعات يوميًا.
أسباب آلام الأعصاب
يمكن أن يكون ألم الأعصاب ناتجًا عن مشاكل في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي)، أو في الأعصاب التي تنتقل من هناك إلى العضلات والأعضاء، عادة يحدث ألم الأعصاب بسبب مرض أو إصابة، تتمثل الأسباب الشائعة في:
- مرض السكري: يعتبر سبب شائع لتلف الأعصاب، يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الجلوكوز في الدم إلى إصابة الأعصاب.
يمكن أن تؤدي الإصابات الجسدية إلى ضغط أو قطع في الأعصاب، ما يؤدي إلى الشعور بالألم.
- الهربس النطاقي (القوباء المنطقية): يمكن أن يتبعه حالة مؤلمة تسمى الألم العصبي التالي للهربس، ويمكن أن يكون هذا النوع من آلام الأعصاب شديدًا ومفاجئًا بشكل خاص.
- عرق النسا: يسبب ضغط على أعصاب أسفل الظهر ما يؤدي إلى الألم في الساق، ويمكن أن يصاحب الألم شعور بالوخز أو الخدر أو الضعف في الساق.
- الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا): متلازمة ألم مزمنة مرتبطة بالشعور بالحرق أو ألم شديد في أجزاء مختلفة من الجسم، سببها غير مفهوم لكن يمكن للمشاكل النفسية وقلة النوم والعوامل الوراثية أن تلعب دورًا في الإصابة بها.
يمكن أن يسبب فيروس نقص المناعة البشرية تلفًا مؤلمًا في الأعصاب، ويصيب ألم الأعصاب ما يصل إلى ثلث الأشخاص المصابين بهذا الفيروس، وغالبًا يكون ألم الأعصاب في اليدين والقدمين هو العرض الأول الذي يظهر.
يمكن أن يسبب السرطان والأورام الأخرى آلام الأعصاب، مع نموها يمكن أن تضغط الأورام على الأعصاب المحيطة، وقد ينمو السرطان من الأعصاب نفسها، في بعض الأحيان تؤدي علاجات السرطان، مثل أدوية العلاج الكيميائي، إلى تلف الأعصاب ما يسبب الألم.
توجد أمراض وحالات وعوامل أخرى يمكن أن تسبب تلف وآلام الأعصاب، مثل:
- الضغط النفسي المتكرر.
- نقص الفيتامينات مثل فيتامين ب12 أو الثيامين (فيتامين ب1).
- ضعف تدفق الدم إلى الأعصاب.
- اختلالات الهرمونات.
- أمراض القلب.
- السكتة الدماغية.
- التصلب المتعدد.
- مرض لايم.
- إدمان الكحول.
- تناول بعض الأدوية.
- أحيانًا يتطور ألم الأعصاب دون سبب واضح.
الفرق بين آلام العضلات وآلام الأعصاب
رغم تشابه الألم العضلي مع الألم العصبي إلى حد كبير سواء في الأسباب أو الأعراض، إلا أن هناك بعض الاختلافات بينهما، مثل:
- يحدث ألم العضلات عادة بسبب إصابة جسدية.
- بمجرد شفاء الإصابة، غالبًا تهدأ آلام العضلات (غالبا يستمر الألم العصبي).
- مسكنات الألم تخفف آلام العضلات وليس آلام الأعصاب.
- الألم العضلي يصاحبه في الغالب خفقان أو إحساس بالتصلب، يكون عادة ألم قصير المدى، وينتشر بين الرياضيين والأفراد الذين يجلسون أمام أجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة.
- الألم العصبي المنشأ يصاحبه حرق، وخز، خدر، إحساس حاد، يميل ألم الأعصاب إلى أن يكون ألمًا مزمنًا (يستمر لمدة 6 أشهر أو أكثر).
- ألم الأعصاب يتواجد عادة في الذراعين واليدين والساقين والقدمين، ويؤثر عادة على مرضى السكر والمرضى الذين يتناولون العلاج الكيميائي أو الذين خضعوا لجراحة العظام.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
