هل استئصال الغدة الدرقية يسبب زيادة الوزن ؟
محتويات المقال:
هل استئصال الغدة الدرقية يسبب زيادة الوزن ؟
هناك مجموعة من الآثار الجانبية الشائعة لجراحة الغدة الدرقية، والمعروفة أيضا باسم استئصال الغدة الدرقية. تلك الآثار تظهر في فترة التعافي وما بعدها، فإذا خضعت لاستئصال الغدة الدرقية قد تواجه أعراضا مثل ألم الرقبة، والتهاب الحلق، وصعوبة البلع، وبحة في الصوت، وقصور الغدة الدرقية المؤقت، وتلف الأعصاب الذي يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الصوت على المدى الطويل.
وحسبما ذكر موقع "verywellhealth"، يتم إجراء جراحة الغدة الدرقية في عدد من الحالات، بما في ذلك:
- علاج سرطان الغدة الدرقية.
- إزالة الزوائد الصغيرة في الغدة الدرقية (الكيسات أو العقيدات).
- عندما يتسبب تضخم الغدة الدرقية في مشكلات في التنفس أو البلع.
- في النساء الحوامل، إذا لم تتمكن الأدوية من السيطرة على فرط نشاط الغدة الدرقية.
- عندما تكون أشكال العلاج الأخرى لفرط نشاط الغدة الدرقية، مثل الأدوية المضادة للغدة الدرقية أو اليود المشع، غير فعالة.
- في حالة الرغبة في تجنب العلاج باستخدام اليود المشع.
أنواع جراحة استئصال الغدة الدرقية
هناك نوعان رئيسيان من جراحة الغدة الدرقية:استئصال الغدة الدرقية الكلي والجزئي.
- استئصال الغدة الدرقية الكلي
يزيل استئصال الغدة الدرقية الكلي الغدة الدرقية بالكامل ويستخدم عادةً لعلاج سرطان الغدة الدرقية، وخاصة السرطانات العدوانية، مثل سرطان الغدة الدرقية النخاعي أو الكشمي، كما يتم إجراء جراحة استئصال الغدة الدرقية الكلي لعلاج تضخم الغدة الدرقية متعدد العقيدات، ومرض جريفز، وفرط نشاط الغدة الدرقية أيضًا.
-
استئصال الغدة الدرقية الجزئي
- استئصال الغدة الدرقية الجزئي
في استئصال الغدة الدرقية الجزئي، يقوم الجراح عادةً بإجراء استئصال لجزء من الغدة الدرقية، حيث يترك من 1 إلى 2 جرام على كل جانب/ فص من الغدة الدرقية، ويمكن أيضا استئصال كامل لجانب واحد من الغدة الدرقية واستئصال جزئي للجانب الآخر، مع ترك 1 إلى 2 جرام من أنسجة الغدة الدرقية المتبقية، وغالبًا ما يتم استخدام كل من استئصال الغدة الدرقية الجزئي لعلاج مرض جريفز.
مخاطر استئصال الغدة الدرقية
كما هو الحال مع أي عملية جراحية، هناك مخاطر تنطوي على استئصال الغدة الدرقية، بما في ذلك:
- العدوى.
- النزيف.
- ورم دموي، والذي يسبب نزيفًا يمكن أن يؤدي إلى ضيق التنفس.
- تلف الأعصاب، والذي يمكن أن يؤدي إلى بحة في الصوت بشكل مؤقت أو دائم.
- تلف الغدد الجار درقية، الموجودة خلف الغدة الدرقية والتي يمكن أن تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية المؤقت أو الدائم ونقص كلس الدم، وانخفاض مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم.
الآثار الجانبية لاستئصال الغدة الدرقية
هناك عدد من الآثار الجانبية قصيرة المدى التي قد يعاني منها المرضى بعد جراحة الغدة الدرقية، وتكون معظم هذه الآثار الجانبية مؤقتة، ولكن قد يستمر بعضها لوقت أطول، وتشمل الآثار الجانبية الشائعة التي تبدأ بعد الجراحة:
-
قيء وغثيان
القيء والغثيان من الآثار الجانبية الشائعة لاستئصال الغدة الدرقية، والتي يمكن علاجها عن طريق استخدام الأدوية مثل ديكساميثازون، الذي يخفف من القيء بشكل كبير، كما أن هناك علاجات أخرى يمكن أن تخفف من الشعور بالغثيان.
-
آلام الرقبة
وتيبسها يتم وضع الرقبة في وضع ممدود أثناء الجراحة، ويتجنب العديد من الأشخاص تحريك الرقبة بعد العملية، مما يؤدي الإصابة بآلام الرقبة وتيبسها وقد يقلل استخدام مسكنات الألم بعد الجراحة من الشعور بالألم والانزعاج، مما يسهل على المريض تحريك رقبته، كما قد يساعد أيضًا استخدام كمادة دافئة على تخفيف الألم والتيبس.
-
التهاب الحلق
غالبًا ما تتم جراحة الغدة الدرقية تحت التخدير العام باستخدام أنبوب تنفس يتم وضعه في القصبة الهوائية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى التهاب الحلق ويساعد استخدام رذاذ الحلق أو أقراص الاستحلاب في التخفيف من الشعور بعدم الراحة حتى يتم الشفاء.
-
صعوبة البلع
تعد مشاكل البلع (عسر البلع) من الآثار الجانبية الشائعة لجراحة الغدة الدرقية، ولذلك يمكن أن يكون تناول الأطعمة اللينة في الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة مفيدة، وتشمل الأطعمة التي تحتوي على الصلصات أو المرق والخضروات المطبوخة.
-
بحة في الصوت
قد يعاني مريض من بحة في الصوت كآثر جانبي لجراحة استئصال الغدة الدرقية، حيث يكون الصوت أجشًا أو هامسا، وقد يشعر المريض بالتعب أثناء التحدث وهو عرض شائع جدا ومتوقع خلال الأسبوع الأول بعد الجراحة.
في حين أن حوالي 1% من المرضى يصابون بتلف في الأعصاب التي تغذي الأحبال الصوتية، فإن حوالي 5 إلى 10% من المرضى تظهر لديهم أعراض مؤقتة بسبب تهيج الأعصاب أثناء الجراحة أو التهاب الأعصاب بعدها.
تتحسن الأعراض عادة في الأسابيع القليلة الأولى، لكنها قد تستمر حتى ستة أشهر بعد الجراحة، وعلى الرغم من عدم وجود علاج محدد لبحة الصوت، إلا أنه من المفيد عدم إجهاد الصوت عند التحدث.
زيادة الوزن بسبب قصور الغدة لدرقية
عادة ما يحتاج المرضى الذين خضعوا لاستئصال كامل للغدة الدرقية إلى علاج بديل لاستبدال هرمونات الغدة الدرقية، بينما يكون قصور الغدة الدرقية أقل شيوعًا في حالة استئصال الغدة الدرقية الجزئي، ويؤثر على ما يقرب من 20% من المرضى الذين اُجريت لهم الجراحة.
يمكن أن تؤدي الإصابة بقصور الغدة الدرقية بعد الجراحة إلى زيادة في الوزن غير مسببة، وذلك من بين مجموعة من الأعراض الشائعة، والتي تشمل:
- الشعور بالبرد، خاصة في الأطراف.
- جفاف الجلد.
- التعب.
- الإمساك.
- تشنجات العضلات.
- زيادة تدفق الحيض.
- الاكتئاب وصعوبة التركيز.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
