استئصال الغدة الدرقية وكيفية تجهيز المريض قبل وبعد العملية ؟
محتويات المقال:
جراحة استئصال الغدة الدرقية
استئصال الغدة الدرقية هو جراحة لإزالة الغدة الدرقية، وهي غدة على شكل فراشة تقع أمام القصبة الهوائية، وتصنع الغدة هرمونات تتحكم في كيفية صنع الجسم للطاقة واستخدامها، فيما يعرف بعملية التمثيل الغذائي، ويلجأ الطبيب لاستئصال الغدة الدرقية عند إصابة المريض بتضخم الغدة الدرقية أو أورام الغدة الدرقية، والتي تكون معظمها اورام حميدة.
وحسبما ذكر موقع "myhealth"، سيقوم الطبيب بإزالة الغدة الدرقية من خلال شق في الجزء الأمامي من رقبتك، ومن المحتمل أن يضع الطبيب أنبوبا يُدعى أنبوب تصريف، في رقبتك لإخراج السوائل من الجرح، وغالبًا ما يتم إزالته قبل العودة إلى المنزل.
يمكنك العودة إلى المنزل في نفس اليوم، كما يمكنك البقاء ليلة أو أكثر في المستشفى، ويمكنك العودة إلى العمل أو روتينك المعتاد في غضون أسبوع إلى أسبوعين، اعتمادا على حاجتك لمزيد من الراحة والعلاج، وأيضا على نوع العمل الذي تقوم به.
سيقوم طبيبك بفحص الجرح في غضون أسبوع تقريبًا بعد إجراء الجراحة، قد تحتاج إلى تناول دواء استبدال هرمون الغدة الدرقية، أما إذا كنت مصابًا بسرطان الغدة الدرقية، فقد تحتاج إلى العلاج باليود المشع.
تجهيز المريض قبل عملية استئصال الغدة الدرقية
يعد تجهيز المريض قبل جراحة الغدة الدرقية أمرا ضروريًا لمنع أزمة التسمم الدرقي، ويمكن علاج حالة فرط نشاط الغدة الدرقية بسرعة باستخدام مزيج من حمض اليوبانويك وديكساميثازون وحاصرات بيتا وثيو أميدات، لمدة 6 أسابيع تقريبًا مع أو بدون حصار بيتا.
يصف معظم الجراحين اليود كمحلول لمدة 10 أيام قبل الجراحة لتقليل حجم الأوعية الدموية الخاصة بالغدة الدرقية، ومعدل تدفق الدم، وفقدان الدم أثناء العملية أثناء استئصال الغدة الدرقية.
إذا كان الجراح من ذوي الخبرة يكون شلل الحبل الصوتي بسبب إصابة العصب الحنجري العلوي وقصور الغدة الدرقية من المضاعفات النادرة لاستئصال الغدة الدرقية، والتي تحدث في أقل من 1 ٪ من المرضى.
عادةً ما يتم إجراء استئصال الغدة الدرقية الجزئي بهدف ترك ما يكفي من بقايا الغدة الدرقية لتجنب قصور الغدة الدرقية والأهم من ذلك، يوجد خطر للإصابة بفرط نشاط الغدة مع وجود بقايا كبيرة الحجم من الغدة الدرقية، ولكن حجم البقايا ليس العامل المحدد الوحيد لخطر تكرار الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.
ويعد امتصاص اليود والنشاط المناعي من العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية وإذا كان الهدف من الجراحة هو تجنب فرط نشاط الغدة الدرقية، فقد تم اللجوء إلى استئصال الغدة الدرقية شبه الكلي.
يجب أن تخبر الطبيب بكل الأدوية والمنتجات الصحية الطبيعية التي تتناولها، حيث يمكن لبعض هذه الأدوية أن تزيد من خطر النزيف أو تتفاعل مع التخدير. إذا كنت تتناول الأسبرين أو أي مخفف دم آخر، فاسأل طبيبك إذا كان يجب عليك التوقف عن تناوله قبل الجراحة، حيث إنها قد تزيد من خطر النزيف.
أثناء عملية استئصال الغدة الدرقية
يجري الطبيب الجراحة تحت التخدير الكلي، ثم يقوم الجراح بعمل شق منخفض في وسط رقبتك، وتتم إزالة الغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها، اعتمادًا على سبب الجراحة.
إذا كنت تخضع لاستئصال الغدة الدرقية نتيجة لسرطان الغدة الدرقية، فقد يقوم الجراح أيضًا بفحص وإزالة العقد الليمفاوية حول الغدة الدرقية، ويستغرق استئصال الغدة الدرقية عادةً من ساعة إلى ساعتين، قد يستغرق الأمر وقتًا أطول أو أقل، اعتمادًا على حجم الجراحة المطلوبة.
هناك عدة طرق لاستئصال الغدة الدرقية، بما في ذلك:
-
استئصال الغدة الدرقية التقليدي
يتضمن هذا النهج إجراء شق في وسط الرقبة للوصول مباشرة إلى الغدة الدرقية، من المرجح أن يخضع غالبية المرضى لهذا الإجراء.
-
استئصال الغدة الدرقية عبر الفم
هذا النهج يتجنب إحداث شق الرقبة بعمل شق داخل الفم.
-
استئصال الغدة الدرقية بالمنظار
يستخدم هذا النهج شقًا أصغر في الرقبة، ويتم إدخال الأدوات الجراحية وكاميرا فيديو صغيرة من خلال الشقوق، وتوجه الكاميرا الجراح خلال العملية.
ما بعد عملية استئصال الغدة الدرقية
بعد الجراحة، يتم نقلك إلى غرفة الاستشفاء حيث يراقب فريق الرعاية الصحية تعافيك من الجراحة والتخدير، بمجرد أن تصبح في كامل وعيك، سيتم نقلك إلى غرفة المستشفى وقد يحتاج بعض المرضى إلى أنبوب تصريف تحت الجرح في الرقبة، وعادة ما تتم إزالة الأنبوب في الصباح التالي للجراحة.
بعد استئصال الغدة الدرقية، قد يعاني بعض الأشخاص من ألم في الرقبة وضعف أو تغير في الصوت، ولكن هذا لا يعني بالضرورة وجود تلف دائم في العصب الذي يتحكم في الأحبال الصوتية، وغالبًا ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وقد تكون بسبب تهيج أنبوب التنفس الذي يتم إدخاله في القصبة الهوائية أثناء الجراحة، أو نتيجة لتهيج الأعصاب الناجم عن الجراحة.
ستتمكن من تناول الطعام والشراب كالمعتاد بعد الجراحة، اعتمادًا على نوع الجراحة التي خضعت لها، قد تتمكن من العودة إلى المنزل في نفس يوم الجراحة أو قد يوصي طبيبك بالبقاء طوال الليل في المستشفى.
عند العودة إلى المنزل، يمكنك عادةً العودة إلى أنشطتك العادية، ولكن يجب أن تنتظر من 10 أيام إلى أسبوعين على الأقل قبل القيام بأي مجهود شاق، مثل رفع الأحمال الثقيلة أو الرياضات الشاقة وتستغرق الندبة الناتجة عن الجراحة حتى تتلاشى ما يصل إلى عام، قد يوصي طبيبك باستخدام واقي الشمس للمساعدة على تخفيف الندبة.
المصادر: