تأثير ممارسة العادة السرية على الجهاز العصبي
محتويات المقال:
تأثير ممارسة العادة السرية
تُعرف العادة السرية على أنها تحفيز للعضو الجنسي من قبل الشخص لتحقيق النشوة الجنسية، ويمكن لكل من الذكور والإناث ممارستها، إلا أن ذلك يجعلهم عُرضة للكثير من المشاكل الصحية التي تؤثر بالسلب على وظائف وأجهزة حيوية في الجسم ومن بينها الجهاز العصبي، فما هو تأثير العادة السرية على الجهاز العصبي؟
أضرار تسببها ممارسة العادة السرية للجهاز العصبي
الجهاز العصبي يعتبر واحد من أهم الأجهزة الحيوية في الجسم، لذلك حدوث أي خلل فيه يؤدي إلى الكثير من المشاكل الصحية في أعضاء مختلفة، وتتمثل أضرار العادة السرية على الجهاز العصبي في:
- الإفراط في الهرمونات والناقلات العصبية
الممارسة المتكررة للعادة السرية تحفز الوظائف العصبية اللاودية أو الوظائف العصبية المرتبطة بالمركب الكيميائي أسيتيل كولين، وبالتالي يمكن أن يؤدي التحفيز المفرط إلى الإفراط في إنتاج الهرمونات الجنسية والناقلات العصبية مثل أستيل كولين والدوبامين والسيروتونين.
يمكن أن تؤدي كمية وفيرة وكبيرة بشكل غير معتاد من هذه الهرمونات والناقلات العصبية إلى التأثير على الدماغ والغدد الكظرية حيث يتسبب في زيادة إفراز الدوبامين، نورإبينفرين (نورأدرينالين)، الإبينفرين، الأمر الذي يجعل وظائف الدماغ والجسم حساسة للغاية، أي يكون هناك تغيير كبير في كيمياء الجسم.
- الأرق
تسمى المواد الكيميائية العصبية التي تسبب النوم الميلاتونين، ويؤدي الإفراط في ممارسة العادة السرية إلى استنفاذ إنتاج هذه المواد الكيميائية العصبية، الأمر الذي يؤدي إلى الأرق.
-
الرؤية الضبابية
تؤدي ممارسة العادة السرية إلى نقص أكسيد النيتريك والمركب الكيميائي الذي يسمى أسيتيل كولين الموجود في الأعصاب الحسية البصرية، الأمر الذي يتسبب في الإصابة بالرؤية الضبابية.
أظهرت بعض الدراسات أن معظم الأشخاص الذين يمارسون العادة السرية شعروا بالدوار وبألم في أعينهم وفي النهاية بدأ يضعف النظر لديهم بشكل تدريجي.
- القذف المبكر
تكرار ممارسة العادة السرية يمكن أن يؤدي إلى استنفاذ هرمون النمو البشري، التستوستيرون، السيروتونين، الدوبامين، وكل هذه المواد الكيميائية تقوي الغدد الصماء والأعصاب اللاودية داخل الجسم، وبالتالي يؤدي غياب هذه المواد الكيميائية العصبية إلى ضعف الأعصاب اللاودية، التي تتحكم في الانتصاب، وينتج عن ذلك سرعة القذف، وتسرب الحيوانات المنوية.
-
زيادة الهرمونات الالتهابية في الجسم
العادة السرية تقلل من إنتاج بعض المواد الكيميائية العصبية في الجسم، مثل التستوستيرون، الأوكسيتوسين، بالإضافة إلى هرمون (DHEA)، (DHT)، ويؤدي ذلك إلى إطلاق هرمون التهابي يُسمى (prostaglandin E2)، الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بآلام في منطقة أسفل الظهر.
هل العادة سرية تؤثر على الذاكرة ؟
في أحيان كثيرة تؤدي ممارسة العادة السرية إلى تلف الدماغ بطريقة أو بأخرى، الأمر الذي يتسبب في حدوث مشاكل في الذاكرة والتركيز، ويمكن أن يكون للذاكرة الضعيفة والتركيز السيئ آثار جانبية على الحياة الأكاديمية والمهنية.
كما أن تكرار ممارسة العادة السرية يؤدي إلى التعب المزمن نتيجة الزيادة السريعة في هرمون الكورتيزول، وهو هرمون ستيرويد طبيعي يزيد من نسبة السكر في الدم والتمثيل الغذائي، لذلك يشعر الشخص الذي يمارس هذه العادة بالإرهاق والتعب في معظم الأوقات وبالتالي لا يمكنه التركيز، كما تتأثر ذاكرته أيضًا.
إلى جانب المشاكل الصحية السابقة المرتبطة بالجهاز العصبي، يمكن أن تؤدي العادة السرية إلى العديد من الأضرار الأخرى، مثل:
- تساقط الشعر
تساقط الشعر هو العلامة الأولى لمشكلة خطيرة، حيث تؤدي العادة السرية إلى تحول التستوستيرون إلى ديهدروتستوسترون، وفي حالة الإفراط في ممارستها يحصل الجسم على كمية كافية من هرمون ديهدروتستوسترون، ولتحقيق التوازن ينتج كمية أقل من هرمون التستوستيرون، ما يؤدي إلى تساقط الشعر.
-
تلف الأعضاء الجنسية والضعف الجنسي
من الممكن أن تسبب العادة السرية أضرار كبيرة في الأعضاء الجنسية، مثل القذف المبكر، الضعف الجنسي بسبب اضطرابات الهرمونات الجنسية واضطرابات الأعضاء التناسلية، وقد تؤدي أيضًا إلى الأمراض المنقولة جنسيًا مع احتمالية العقم.
-
مشاكل نفسية
الشخص الذي يمارس العادة السرية يكون سريع الغضب وعدوانيًا في بعض الأحيان، ولا يهتم بالحديث مع الآخرين، ويفضل الوحدة ولا يستمتع بإشراك نفسه في الأنشطة الاجتماعية، الأمر الذي يؤدي إلى مواجهة مشاكل داخل الأسرة وفي المجتمع.
- أضرار أخرى
تسبب العادة السرية
العديد من الأضرار الصحية الأخرى، مثل ضعف الانتصاب، آلام الفخذ، أو التشنج في تجويف البطن، آلام الخصيتين، آلام العصعص (آلام عظم الذيل)، فضلًا عن التعب المستمر يؤدي إلى ضعف جسم الإنسان وبالتالي تقل المناعة ضد الأمراض ويبدو الشخص كما لو كان أكبر من عمره الحقيقي.
المصادر: