ما أضرار جفاف العين؟
محتويات المقال:
أضرار جفاف العين
جفاف العين هو مشكلة قد تصيب البعض منا بين الحين والآخر، لكن أضرارها ومضاعفاتها قد تصبح خطيرة جدا وتهدد بأمراض أخرى تصيب العيون.
ما هو جفاف العين؟
جفاف العين هو عبارة عن حالة لا تنتج في العين كمية كافية من الدموع أو تنتج دموعا قليلة الجودة، وهذا يمكن أن يكون غير مريحا ويسبب أعراض مثل الشعور الرملي في العين والاحمرار.
فالدموع هي شيء مهم لصحة العينين، فهي تعمل على تشحيم وترطيب العينين وتغسلهما من الأجسام الغريبة كالأتربة التي تدخل إليهما وتسبب التهيج وإذا تُرك جفاف العين دون علاج فقد يسبب مضاعفات تؤثر على جودة الحياة.
شدة جفاف العين تختلف من شخص لآخر، فإذا كان لديك حالة أخف من جفاف العين قد تميل لتجاهل الأعراض والعلاج، ولكن إذا لم تنتهِ هذه المشكلة أو أصبحت أسوأ فقد حان الوقت لطلب المزيد من العلاج.
أضرار ومضاعفات جفاف العين
- قرحة القرنية
من أضرار ومضاعفات جفاف العين هو الإصابة بقرحة القرنية وهي عبارة عن التهاب مفتوح يتطور في القرنية وهي الطبقة الخارجية الواضحة والواقية للعينين.
هذه القرحة عادة ما تحدث بعد إصابة العين، ولكن جفاف العين الشديد يمكن أن يلعب دورا في الإصابة بها كذلك، وفقا لموقع "Health Line".
وتحدث قرحة العين عندما تدخل إلى العينين بعض أنواع الأجسام الغريب مثل الأوساخ والجسيمات الأخرى، وإذا لم تفرز الغدد الدمعية الدموع الكافية، فقد لا تتمكن العين من غسل هذه الجسميات ويمكن لهذه الأجسام الغريبة أن تخدش سطح القرنية، وإذا دخلت البكتيريا لهذا الخدش فيمكن أن تتطور العدوى وتحدث القرح في العين.
علاج قرحة القرنية ممكن مع استخدام القطرات التي تحتوي على المضاد الحيوي، ولكن إذا تركت دون علاج فيمكن أن تنتشر في مقلة العين وتسبب لها الندوب، مسببة العمى الجزئي أو الكلي.
-
التهاب الملتحمة
جفاف العين الذي يترك دون علاج يمكن أن يسبب التهاب الملتحمة، وهي عبارة عن الطبقة الواضحة من الخلايا الذي تغطي الجزء الأبيض من مقلة العين والسطح الداخلي للجفون. هذا النوع من الالتهاب يعرف بالتهاب الملتحمة.
ومن أعراض التهاب الملتحمة الاحمرار وحساسية الضوء والشعور الرملي في العين. وهذا النوع من التهاب الملتحمة يختلف عن التهاب الملتحمة البكتيري، فعادة ما يكون أخف ولا يتطلب علاجا، ولكن يجب زيارة الطبيب في حالة حدوث التهاب لا يتحسن أو يزداد سوءا.
-
عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة
أضرار جفاف العين ومضاعفاته تتضمن عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة مرة أخرى، فلكي تشعر بالراحة مع العدسات اللاصقة تحتاج عينك لأن تنتج الدموع الكافية، وإذا لم يحدث ذلك فقد تصبح العدسات اللاصقة جافة بشكل مفرط وهذا يمكن أن يؤدي إلى التهيج والشعور الرملي والاحمرار.
العدسات اللاصقة الجافة يمكن كذلك أن تلتصق بمقلة العين بشكل يجعل من الصعب إزالتها، ولأن العدسات اللاصقة تحتاج إلى الرطوبة فإن جفاف العين المزمن يمنعك من ارتداء العدسات، وربما تحتاج لارتداء النظارات بدلا منها.
-
صعوبة القراءة والقيادة من أضرار جفاف العين
إذا أصبحت رؤيتك ضبابية فقد تعتقد أن نظرك قد تغير وبالتالي تحتاج إلى وصفة أقوى للنظارات أو العدسات اللاصقة ولكن في بعض الأحيان تكون الرؤية الضبابية أحد أعراض جفاف العين المزمن، وإذا لم تعالج فإن الأمور تصبح أسوأ وقد تتطور ضبابية الرؤية إلى الرؤية المزدوجة.
لذلك فإنك قد تجد صعوبة في القراءة أو قيادة السيارة، وفي بعض الأحيان يصبح العمل صعبا أو مستحيلا مع الرؤية الضبابية.
-
صعوبة إبقاء عينيك مفتوحة
اعتمادا على شدة جفاف العين فإنك قد تجد صعوبة في إبقاء عينيك مفتوحتين، يمكن أن يحدث هذا إذا كان لديك إحساسا بأن هناك شيئا غريبا في عينيك أو إذا كان لديك حساسية شديدة من الضوء.
الدموع الاصطناعية (قطرات ترطيب العين) يمكن أن تزودك ببعض الرطوبة لتساعدك على فتح عينيك، ولكن قد تصبح غير قادرا على فتحمها بشكل كامل، كما يمكن أن يصاب الفرد بالحول خصوصا إذا تعرض لضوء الشمس أو لضوء الكمبيوتر.
كذلك فإن عدم القدرة على إبقاء عينيك مفتوحة يجعل من قيادة السيارة شيئا مستحيلا.
-
الصداع
نحتاج العديد من الأبحاث في هذا الموضوع ولكن يبدو أن هناك علاقة بين الصداع وجفاف العين، حتى لو كانت هذه العلاقة غير مفهومة بشكل كامل؛ فبعض الاشخاص الذين تم تشخيصهم بجفاف العين كانوا يعانون الصداع كذلك.
فقد وجدت دراسة من مصدر موثوق أن الأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي هم الأكثر عرضة للإصابة بجفاف العين مقارنة بعامة السكان، وفقا لما نشره موقع "Health Line".
الإصابة بالصداع المزمن يمكن أن تؤثر على نواحٍ كثيرة من حياتك، فقد يكون من الصعب التركيز والاستمتاع بأنشطتك المفضلة مع العائلة والأصدقاء، كما يمكن للصداع أن يؤثر كذلك على إنتاجيتك في العمل أو الدراسة.
-
الاكتئاب من أضرار ومضاعفات جفاف العين
هناك أيضا علاقة بين جفاف العين والاكتئاب؛ فلأن متلازمة جفاف العين يمكن أن تؤثر على جودة الحياة، ما يجعل من الصعب أداء أنشطة الحياة اليومية، كذلك يمكن أن تؤثر على صحتك النفسية.
ففي دراسة أجريت على 6000 سيدة وجد أن النساء اللاتي تم تشخيصهن بجفاف العين كن الأكثر عرضة للإصابة بالضغط النفسي والمزاج المكتئب والقلق وإذا كان هذا صحيحا فيبدو أن جفاف العين المزمن يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية بنفس الطريقة التي تؤثر بها الحالات المزمنة الأخرى على المزاج.
جفاف العين المزمن هو مشكلة شائعة لكنه يمكن أن يؤدي إلى أضرار ومضاعفات خطيرة إذا تُرك دون علاج. بعض الناس يحاولون علاج جفاف العين عن طريق الدموع الاصطناعية التي لا تحتاج لوصفة طبية، ولكن إذا لم تعطِ النتيجة المطلوبة فيجب التحدث مع طبيب العيون، فالعلاج الصحيح يمكن أن يزيد من جودة الدموع ويحسن جودة حياتك كذلك.
المصادر: