آلام الكلى اليمنى.. التشخيص والعلاج
محتويات المقال:
آلام الكلى اليمنى.. التشخيص
آلام الكلى المينى هي شيء قد يستهين به البعض، لكنه يمكن أن يكون علامة على مشكلة خطيرة في الكلى، تبدأ بوجود حصوة صغيرة في الكلى وتنتهي بالفشل الكلوي أو الإصابة بالسرطان.
لذلك من الضروري معرفة أسباب آلام الكلى اليمنى والتشخيص والعلاج، حتى تبدأ خطة العلاج بطريقة سليمة مع الطبيب المختص.
أسباب آلام الكلى اليمنى
أسباب آلام اكملى اليمنى متعددة حسب الحالة، فلأن الكلى تعمل على تنقية الدم من البول وتمرره خارج الجسم خلال أنابيب تسمى الحالب، فإن وجود مشكلة في أي من هذه الأماكن ينتج عنه الشعور بالألم، سواء في الكلى اليمنى أو اليسرى، وتشمل بعض الأسباب الأكثر شيوعا لألم الكلى بحسي موقع "Very Well Health" وموقع "Cleveland Clinic":
- حصوات الكلى: من أسباب ألأم الكلى اليمنى الشائعة هو وجود حصوات بالكلى والتي تنتج عن تراكم المعادن والنفايات الكيميائية داخل الجسم. بعض الحصوات تكون صغيرة جدا مثل حبة رمل والأخرى تكون كبيرة في حجم اللؤلؤة. الحصوات الصغيرة يمكنها أن تمر من تلقاء نفسها خارج الجسم، أما الحصوات الأكبر، فتعلق في المسالك البولية مسببة الألم الشديد.
- عدوى الكلى: عدوى الكلى تحدث بسبب البكتيريا التي تؤثر على الكلى اليمنى أو كلا الكلتيتين معا. وعادة ما تحدث عدوى الكلى بسبب عدوى تنتقل من المسالك البولية السفلية مثل الحالب أو المثانة أو الإحليل.
ومن أعراض عدوى الكلى وجود ألم في جانب واحد من الكلى أو الجانبين وعادة ما يكون حاد وشديدا، والحمى المرتفعة والقشعريرة والغثيان أو القيء والإعياء والتشوش وشعور بالألم أو الحرقة خلال التبول وجود بول عائم أو ذي رائحة سمكية أو وجود دم في البول، والحاجة الملحة للتبول.
- صدمة الكلى: من أسباب ألم الكلى اليمنى هو وجود صدمة أو إصابة بالكلى، بسبب تأثير قوة حادة أو جرح يخترق الكلى. ويعتبر هذا النوع من الإصابات غير شائع. التحدي في إصابات الكلى هو أنها ليست دائما ما يكون لها أعراضا علنية، فالألم قد يكون خفيفا وغير محدد، وقد لا تكون هناك علامات لأي كدمات أو إصابة جسدية، ومع ذلك فإن لمس منطقة الكلى يسبب ألأما.
- الانسداد الكلوي: ويحدث هذا في الكلى اليمنى أو الكليتين معا، نتيجة انسداد مجرى البول في المثانة أو الإحليل والذي يسبب الألم.
ويمكن أن يحدث الانسداد بسبب عدة حالات هي حصوات الكلى أو حصوات المثانة أو عدوى المسالك البولية أو تضخم البروستاتا الحميد أو الحمل أو تركيب القسطرة طويلة المدى أو وجود جلطة دموية في الكلى أو المثانة العصبية "ضعف المثانة المتعلق بالأعصاب" أو بسبب سرطان المثانة أو عنق الرحم أو القولون والمستقيم أو البروستاتا أو الرحم، أو بسبب الارتجاع المثاني الحالبي "وهو اضطراب خلقي يتدفق فيه البول إلى الكليتين".
- أورام أو تكيسات كلوية: عادة لا تسبب أورام أو تكيسات الكلى أي ألم إلا إذا كان نمو الورم متقدما، وهي إما أن تكون أوراما خبيثة أو حميدة.
ويكون الألم في جانب واحد فقط من الكلى ويصاحبه بول دموي سواء أكان مرئيا أو يحتاج إلى المجهر لرؤيته وإذا كان الورم سرطانيا فإن فقدان الوزن غير المبرر والألم المستمر هي من العلامات المنبهة له.
وقد تسبب أورام وتكيسات الكلى تلف هيكلي في الكلى وأعراض مثل الصداع وارتفاع ضغط الدم والبول الدموي وآلام البطن والتورم وحصوات الكلى وأمراض المسالك البولية وأخيرا الفشل الكلوي.
تشخيص آلام الكلى اليمنى
تشخيص آلام الكلى اليمنى أو كلتا الكليتين يتم من خلال الطبيب المختص فقط، فلا يوجد وسائل للشتخيص يمكن إجراؤها بالمنزل، وتنقسم اختبارات وفحوصات التشخيص الأكثر شيوعا إلى ما يلي بحسب موقع "Very Well Health":
- تحليل البول: لتشخيص أي اضطراب في الكلى اليمنى أو كلا الكليتين سيحتاج الطبيب غلى إجراء تحليل بول كامل للعثور على أي دليل يشير إلى خلل في وظائف الكلى، بما في ذلك البروتين المفرط أو خلايا الدم الحمراء أو الألبومين، فالنتائج غير الطبيعية للتحليل تشير إلى وجود مشكلة في الكلى، وعلى العكس تستبعد النتائج الطبيعية وجود مشكلة في الكلى.
- تحليل الدم: سيحتاج المريض إلى إجراء تحليل للدم لتقييم وظائف الكلى، فيمكن أن يقدم فحص الدم الكامل "CBC" و اختبار وظائف الكبد "LFT" مزيدا من الرؤى حول إلى ما كان الخلل بالكلى ناتج عن مشكلة أخرى مثل اترفاع ضغط الدم أو السكري أو تليف الكبد، مع العلم أن اختبارات الدم لا تسطيع الكشف عن سرطان الكلى.
- الموجات فوق الصوتية: تقدم الأشعة فوق الصوتية صورا عالية التباين للأعضاء الداخلية، وعادة ما يكون هو الاختبار الأول الذي يجريه الطبيب لأنه سريع ومحمول ولا يعرض المريض للإشعاع المؤين. كما تكون الأشعة فوق الصوتية مفيدة بشكل خاص في التمييز بين أكياس الكلى والأورام.
- الأشعة المقطعية "CT Scan": وهي تستخدم لإنشاء صور مستعرضة للكلى، وهي الاختيار المثالي لتحديد الآفات والخراجات والحصوات والأورام والتشوهات الأخرى التي قد تفوتها الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية "X Rays".
- الرنين المغناطيسي "MRI": وهو يستخدم مجالا مغناطيسيا وموجات الراديو لتصوير الكلى، ما يوفر تفاصيل أدق من الأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية.
علاج ألم الكلى اليمنى
علاج ألم الكلى اليمنى يعتمد على علاج الحالة التي تسببت في الألم، وتتطلب الحالات الشديدة رعاية خاصة تحت إشراف طبيب المسالك البولية، بحسب موقع "Very Well Health".
- عدوى الكلى: عدوى الكلى سببها في الغالب يكون البكتيريا والتي يمكن علاجها بسهولة باستخدام المضادات الحيوية واسعة النطاق، ويمكن إجراء مزرعة بول لاختيار المضاد الحيوي الأنسب للحالة، وخلال العلاج ستحتاج إلى تناول الكثير من المياه لتعزيز إنتاج البول وتنظيف المسالك البولية العلوية والسفلية.
- صدمة الكلى: يمكن علاج إصابات الكلى الخفيفة من الدرجة الأولى بالراحة الطويلة في الفراش، أما الإصابات الأكثر خطورة فقد تتطلب التدخل الجراحي، ووضع الدعامات الكلوية لفتح الأوعية الدموية المسدودة، وفي أسوأ السيناريوهات قد يحتاج المريض لجراحة استئصال إحدى الكليتين، حيث يمكن للجسم أن يعمل بكلية واحدة فقط، وفي حال استئصال الكليتين سيحتاج المريض لإجراء غسيل كلوي حتى يعثر على متبرع.
- الانسداد الكلوي: يركز العلاج على تخفيف مصدر الانسداد سواء بالمضادات الحيوية لعلاج العدوى أو بتصريف البول عن طريق قسطرة الإحليل، أو الجراحة في حالة وجود حصوة كلوية لا يمكن تمريرها.
- تكيسات وأورام الكلى: وقد يشمل العلاج استئصال جزء من الكلية المصابة أو علاجات أخرىة لتقليل حجم الورم، كما يمكن أن تعالج الأورام الحميدة بنفس طريقة معالجة الأورام الخبيثة إذا تسببت في عرقلة الأوية الدموية أو الأنابيب داخل الكلى.
ويعتمد علاج الورم الخبيث على حجم الورم وعدد الغدد الليمفاوية المجاورة المصابة وإذا ما كان الورم قد انتشر أم لا، وتشمل خيارات العلاج، العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو المناعي.
آلام الكلى اليمنى يصبح علامة على مشكلة كبيرة في الكلى، وسواء ظهر هذا الألم في جانب واحد من الكلى أو في كلا الجانبيبن يجب استشارة الطبيب فورا لتلقي خطة العلاج المناسب طبقا للحالة. كلمات مفتاحية آلام الكلى المينى، أسباب آلام الكلى اليمنى، تشخيص آلام الكلى اليمنى، علاج آلام الكلى اليمنى.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
