أحدث الطرق في علاج مرض النقرس
محتويات المقال:
ماهي أحدث الطرق في علاج مرض النقرس؟
النقرس هو شكل شائع من التهاب المفاصل يحدث بسرعة مسببًا ألمًا شديدًا، ويتضمن علاجه بنجاح مزيجًا من الأدوية وتغييرات نمط الحياة، ويمكن أن يساعد الحفاظ على هذه التغييرات بمرور الوقت في السيطرة على النقرس تمامًا وقد تكون هناك حاجة أيضًا إلى تناول الدواء على المدى الطويل.
أحدث علاج للنقرس
غالبًا يمكن إدارة نوبة النقرس الحادة باستخدام الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين، لكن في الحالات الشديدة قد يصف الطبيب مضادات التهاب لاستيرويدية أكثر قوة، مثل الإندوميتاسين أو السيليكوكسيب.
يأتي (الكولشيسين) ضمن الأدوية المستخدمة لعلاج النقرس، وهو نوع من مسكنات الألم يقلل ألم النقرس، ويمكن أيضًا استخدام أدوية الكورتيكوستيرويدات (الستيرويد)، مثل بريدنيزون، للتحكم في النقرس، لكن نظرًا لوجود احتمالية لحدوث آثار جانبية شديدة يُنصح عادة باستخدام الكورتيكوستيرويدات فقط للأشخاص الذين لا يمكنهم تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الكولشيسين.
يُنصح بشرب الكثير من السوائل (يُفضل الماء) أثناء تناول هذه الأدوية، ويجب أيضًا إراحة المفصل المصاب ورفعه.
الهدف العام من علاج النقرس هو تقليل مستوى حمض اليوريك في الدم إلى أقل من 6 ملليجرام لكل ديسيلتر، وفي الأشخاص المصابين بمرض طويل الأمد وشديد يكون الهدف هو تخفيض نسبة حمض اليوريك إلى أقل من 5 ملليجرام لكل ديسيلتر، لتحقيق ذلك قد يوصي الطبيب بتناول دواء يسمى:
- ألوبيورينول: يتم تعديل الجرعة بمرور الوقت حتى يصل مستوى حمض اليوريك في الدم إلى المستوى المطلوب.
- فيبوكسوستات: إذا لم يستطع المريض تحمل دواء ألوبيورينول أو إذا كان غير فعال بما يكفي للوصول للمستوى المطلوب من حمض اليوريك في الدم، تكون هناك حاجة إلى تناول بديل أكثر فعالية وهو دواء فيبوكسوستات.
بمجرد الوصول إلى المستوى المطلوب من حمض اليوريك في الدم، فمن المرجح أن يحتاج المريض إلى الاستمرار في تناول ألوبيورينول أو فيبوكسوستات على المدى الطويل لمنع نوبات النقرس في المستقبل.
في المراحل الأولى من العلاج بالأدوية لمنع النقرس قد تحدث النوبات بشكل متكرر وتكون أكثر حدة بمرور الوقت، لهذا السبب قد تكون جرعة الأدوية منخفضة في البداية ثم يتم زيادتها تدريجيًا، ويجب إيقاف هذه الأدوية فقط بناءً على نصيحة الطبيب، لأن التوقف عنها قبل انتهاء الجرعة المحددة ثم إعادة استخدامها يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نوبة النقرس.
يعتمد النوع المحدد من أدوية النقرس المناسبة لكل حالة على التاريخ الطبي للمريض وحالته الصحية الحالية، ويمكن للطبيب تحديد الأفضل لحالة كل مريض بعد ملاحظة الأعراض الظاهرة والقيام بالفحص البدني وإجراء الفحوصات المطلوبة.
التعديلات الغذائية
تهدف التغييرات في النظام الغذائي إلى تقييد أو تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورين، والبيورينات هي مواد موجودة في بعض الأطعمة وتنتج حمض اليوريك عندما يتم تكسيرها بواسطة الجسم، وإلى جانب الأدوية يمكن لمريض النقرس تخفيف الأعراض أو منع نوبات النقرس عن طريق:
تعديل النظام الغذائي
لتقليل خطر النقرس، يجب تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الحليب الخالية من الدهون أو قليلة الدسم، من الأفضل الحصول على البروتين بشكل أساسي من منتجات الألبان قليلة الدسم، والتي قد يكون لها تأثير وقائي ضد النقرس، وايضا لابد من التقليل من الأطعمة الغنية بالبيورينات، مثل:
- اللحوم الحمراء (لحم البقر/ الضأن).
- لحوم الأعضاء، مثل الكبد، الكلى، والمخ والأمعاء.
- الأطعمة التي تحتوي على الخميرة.
- الأسماك الزيتية، مثل السردين والرنجة والأنشوجة.
تناول الكثير من السوائل
يجب تناول من 8 إلى 12 كوب، أو حوالي 2 إلى 4 لترات من السوائل يوميًا، على أن يكون نصف هذه الكمية على الأقل من الماء.
على الجانب الأخر، يجب التوقف عن تناول الكحول، لأنه يتسبب في فقدان الجسم للسوائل، عن طريق زيادة إنتاج البول وسحب الماء من الدم، وبالتالي زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم، فضلًا عن أن البيرة غنية بالبيورين.
من الأفضل تجنب المشروبات الغازية وعصير الفاكهة والمشروبات المحلاة بسكر الفاكهة (الفركتوز) لأنها قد تزيد من مستويات حمض اليوريك.
الحفاظ على وزن صحي
يجب ممارسة الرياضة البسيطة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي للجسم، لأن زيادة الوزن تجعل الجسم ينتج المزيد من حمض اليوريك ويصعب على الكليتين التخلص منه.
رغم أن فقدان الوزن قد يقلل من مستويات حمض اليوريك إلا أن الأنظمة الغذائية غير الصحية التي تؤدي إلى فقدان الوزن السريع قد تتسبب في رفع مستويات حمض اليوريك مؤقتًا ومن ثم تسهم في تفاقم أعراض النقرس، لذلك يجب اتباع نظام صحي لخسارة الوزن الزائد.
المصادر: