أسباب آلام الرقبة المرتبط بالتوتر العصبي والقلق
محتويات المقال:
علاقة التوتر العصبي والقلق بآلام الرقبة
يسبب التوتر العصبي والقلق العديد من المشكلات المختلفة للجسم، ويختبر كل شخص الضغط بشكل مختلف، فعندما تعاني من القلق، فإن جسمك يتعرض للإجهاد طويل الأمد والذي يمكن أن يكون له آثار فورية وطويلة الأمد أيضا.
وحسبما ذكر موقع "calmclinic"، عندما يختبر الجسم استجابة "الكر والفر"، فهذا يعني بشكل عام أنه يفرز هرمونات التوتر (خاصة الأدرينالين والكورتيزول) التي يمكن أن تخلق توترًا في العضلات وشعورًا عامًا بعدم الارتياح، الأمر الذي يزيد من التوتر العصبي والقلق.
يعد ألم الرقبة أحد أكثر الأعراض الجسدية شيوعًا للتوتر والقلق، حيث أن نسبة كبيرة من المصابين بالتوتر والقلق يعانون من درجة من آلام الرقبة التي يمكن أن تتراوح من التهيج البسيط إلى الشديد .
هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بآلام الرقبة، فإذا كان ألم رقبتك شديدًا أو يعيق حياتك اليومية، فيُنصح بزيارة الطبيب، يمكن أن تظهر جميع المشاكل الأخرى مثل المصع (إصابة تحدث للرقبة ناجمة عن صدمة أو حركة قوية للخلف)، والقرص الغضروفي، والتهاب المفاصل، وما إلى ذلك كآلام في الرقبة ولكنها تتطلب التدخل الطبي، فإذا كان ألمك مفاجئًا وشديدا، اطلب المشورة الطبية في أقرب وقت ممكن لتقليل فرصة حدوث المزيد من الضرر.
أسباب آلام الرقبة المرتبط بالتوتر والقلق
يبدو أن السبب الرئيسي لآلام الرقبة هو التوتر، فخلال لحظات التوتر والقلق الشديد، تنقبض العضلات وتتوتر بشكل ملحوظ، ويستهدف هذا التوتر العضلي بشكل خاص العنق والكتفين والظهر، وكلما زاد القلق الذي تشعر به، كلما زاد التوتر كلما تسبب في ألم أشد وشعور بعدم الراحة.
يصاب الكثير من الناس بتوتر عضلي في الرقبة حتى لو لم يتعرضوا للتوتر العصبي والقلق، ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من القلق يميلون إلى التركيز بشكل أكبر على شعورهم بآلام الرقبة.
ولسوء الحظ، يمكن للقلق أن يدفع الناس للتركيز بشكل أكبر على الأحاسيس السلبية دون قصد، الأمر الذي يمكن أن يجعل ألم الرقبة أكثر حدة من الألم الذي يشعر به شخص غير مصاب بالقلق، على الرغم من أن الألم متشابه بشكل موضوعي، وبالتالي فإن طريقة التفكير هي العامل الأساسي المتحكم في شدة آلام الرقبة.
آلام الرقبة العام والقلق
لأسباب مماثلة، قد يكون أولئك الذين يعانون من القلق أكثر عرضة للإصابة بدرجات أكبر من آلام الرقبة من أولئك الذين لا يعانون من القلق، حيث إن ألم الرقبة الخفيف إلى المتوسط شائع وغير مرتبط بوجود أي مشكلات صحية، فيمكن أن يحدث نتيجة الجلوس طوال اليوم، والنوم في أوضاع غير مريحة، والنظر إلى أسفل لفترة طويلة (خاصة إلى الهواتف المحمولة)، وعدم الاسترخاء، إلخ.
إذا لم تكن مصابا بالتوتر العصبي والقلق، فقد تتعامل مع آلام الرقبة على أنه ألم طبيعي ويحدث للجميع، ولكن، إذا كنت مصابا بالقلق فقد تكون أكثر حساسية للأعراض الجسدية وغير قادر على التركيز على أي شيء آخر، ويمكن، أيضا، أن يعاني الأشخاص الذين يصابون بنوبات الهلع من شعور أكبر بالألم، حيث قد تزيد درجة الطاقة العقلية من الألم الحادث في الرقبة وربما تزيد من التوتر العصبي والقلق.
علاج آلام الرقبة المرتبط بالتوتر العصبي والقلق
بشكل عام، عندما يسبب القلق ألمًا في الرقبة من خلال توتر العضلات، فإن أفضل ما يمكن عمله في هذه الحالة هو التحكم في توتر العضلات أولاً والتحكم في القلق ثانيًا، وتتطلب معظم أعراض القلق التعامل مع القلق مباشرة حتى تختفي الأعراض، لكن التوتر العضلي يميل إلى الاستمرار لفترات أطول، وهو ما يعني أنه قد تكون هناك حاجة إلى علاجات إضافية، وتشمل:
-
التدليك
يعد التدليك من أفضل الطرق لتقليل آلام الرقبة، ويمكن أن يكون التدليك ذاتي أو بواسطة شخص آخر وقد يساعد تدليك العضلات المتوترة في تقليل الشعور بالانزعاج العضلي، كما سيساعد أيضًا في تخفيف بعض التوتر العصبي الذي تسبب في آلام الرقبة.
- الحمام الساخن
التعرض للحرارة هو مهدئ شائع لتوتر العضلات، ولذلك فإن الحمام الساخن هو حل مثالي للتخلص من آلام الرقبة، ويمكن أن يكون الحمام الساخن مفيدًا إذا تعرضت له لفترة كافية لتسخين عضلاتك، حيث تجبر الحرارة العضلات على الاسترخاء، وبالتالي تتخلص من التوتر.
- التمرينات الرياضية
إذا لم تكن آلام الرقبة شديدة، يمكن أن تحسن التمارين الرياضية، مثل الركض والتمدد، من أعراض التوتر العضلي، فعندما تقوم بتمارين عضلاتك بانتظام، يصبح من الصعب إصابتها بالتوتر خلال أوقات القلق وتقلل هذه الاستراتيجيات بعض تأثيرات التوتر العضلي على الجسم، ولكن يجب عليك أيضًا التأكد من الجلوس في وضعية صحيحة، والنوم بشكل مريح.
قد يكون الألم المنتظم أكثر حدة إذا كنت تعاني من القلق، لذا فإن تقليل احتمالية الألم يمكن أن يقلل من فرص توتر العضلات، ولكن، إذا لم تقم بعلاج التوتر العصبي والقلق بشكل مباشر، فسوف تعاود الأعراض الظهور مرة أخرى، وبشكل عام، من الأفضل تطوير استراتيجية لإدارة التوتر والقلق بشكل صحيح.
المصادر: