أسباب أمراض القلب والشرايين
محتويات المقال:
أسباب أمراض القلب
أمراض القلب تعتبر واحدة من أكثر الأمراض شيوعًا وتكمن خطورتها في المضاعفات التي يمكن أن تسببها، والتي قد تصل إلى الوفاة في أحيان كثيرة، لكن تختلف هذه الخطورة من حالة لأخرى حيث تتعدد أنواع أمراض القلب وتتنوع أسبابها من نوع لأخر بالإضافة إلى وجود بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بها.
أسباب أمراض القلب والشرايين
تحدث أمراض القلب عندما تتراكم الرواسب (البلاك) في الشرايين والأوعية الدموية التي تؤدي إلى القلب، الأمر الذي يمنع المغذيات والأكسجين من الوصول إلى القلب. الرواسب عبارة عن مادة شمعية تتكون من الكوليسترول والجزيئات الدهنية والمعادن، وتتراكم بمرور الوقت عندما تتلف البطانة الداخلية للشريان بسبب ارتفاع ضغط الدم أو تدخين السجائر أو ارتفاع الكوليسترول أو الدهون الثلاثية.
يمكن توضيح أسباب أمراض القلب والشرايين في أنواع مختلفة من أمراض القلب فيما يلي:
-
أسباب تصلب الشرايين
رغم أن السبب الدقيق لتصلب الشرايين غير معروف، إلا أن هناك عوامل يمكن أن تؤدي إلى تلف الشرايين، والتي يمكن أن تؤدي بعد ذلك إلى تراكم الرواسب حيث يحدث الضرر، تتمثل هذه العوامل الضارة في:
- التدخين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مستويات عالية من الدهون والكوليسترول في الدم.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب مرض السكري أو مقاومة الأنسولين.
- أسباب عدم انتظام ضربات القلب
عدم انتظام ضربات القلب عبارة عن إيقاعات غير طبيعية في القلب، سواء كانت سريعة جدًا أو بطيئة جدًا أو غير منتظمة، تشمل الأسباب الشائعة لهذه الحالة ما يلي:
- عيوب القلب الخلقية أي الموجودة منذ الولادة.
- مرض الشريان التاجي (نوع من أمراض تصلب الشرايين).
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكري.
- مرض صمام القلب.
- بعض الأدوية، سواء الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أو العلاجات العشبية أو الأدوية الموصوفة.
- التدخين.
- شرب الكحول أو الكافيين بكميات كبيرة.
- تعاطي المخدرات.
- الضغط العصبي.
-
أسباب مرض القلب الصمامي
وماتيزمية، ومن الأسباب الأكثر شيوعًا له تمدد القلب، ترسبات الكالسيوم على الصمامات التي قد تحدث مع الشيخوخة، ومشاكل القلب الخلقية. أسباب التهابات القلب تحدث العدوى أو التهاب القلب بسبب دخول بكتيريا أو فيروس أو طفيل أو مادة كيميائية إلى عضلة القلب، ويمكن أن يحدث ذلك عندما تدخل الميكروبات من الفم أو أي مكان آخر في الجسم إلى مجرى الدم وتلتصق بالمناطق المتضررة من القلب.
يمكن أن يحدث أيضًا عندما يدخل ميكروب إلى الجسم من خلال قطع في الجلد من الجراحة أو تعاطي المخدرات. العدوى الناتجة عادة تكون خفيفة إلى حد ما، ولكنها في بعض الأحيان تصبح خطيرة، وتشمل مناطق القلب التي يمكن أن تُصاب بالعدوى والالتهاب:
- الحجرة والصمامات (التهاب الشغاف).
- الكيس الواقي حول القلب (التهاب التامور).
- الطبقة العضلية للقلب (التهاب عضلة القلب).
أسباب فشل القلب (السكتة القلبية) السبب الأكثر شيوعًا لفشل القلب هو اعتلال عضلة القلب، وهى الحالة التي يوجد فيها خلل في عضلة القلب، والسبب الدقيق لاعتلال عضلة القلب غير معروف لكن قد يكون بسبب تلف القلب الذي يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم.
يمكن أن يولد البعض بهذا العيب في القلب أو يمكن أن ينتج عن أشياء تسبب ترقق البطين الأيسر وتمدده، مثل تعاطي المخدرات أو عدوى القلب أو اضطراب تعاطي الكحول أو النوبة القلبية أو أنواع أخرى من أمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.
عادة يكون اعتلال عضلة القلب التضخمي ناتجًا عن اضطراب وراثي في القلب ينتج عنه سماكة (تضخم) في عضلة القلب، ويمكن أن يحدث هذا النوع من اعتلال عضلة القلب أيضًا بمرور الوقت بسبب ارتفاع ضغط الدم أو الشيخوخة.
اعتلال عضلة القلب التضيقي أو المقيد، الذي يجعل القلب متيبسًا ومتصلبًا، هو النوع الأقل شيوعًا، يمكن أن يحدث دون سبب أو قد يكون سببه حالات مثل اضطرابات الأنسجة الضامة، تراكم الحديد أو البروتين في الجسم، وبعض علاجات السرطان.
تشمل الحالات الأخرى التي يمكن أن تضعف وتتلف القلب، ما يؤدي إلى فشل القلب، ما يلي:
- مرض القلب التاجي.
- نوبة قلبية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تلف صمامات القلب.
- التهاب عضلة القلب، عدوى في القلب.
- عيوب القلب الخلقية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الغدة الدرقية وفيروس نقص المناعة البشرية.
- تراكم الكثير من الحديد أو البروتين في الجسم.
يمكن أن يحدث فشل القلب الحاد (المفاجئ) بسبب:
- الفيروسات التي تهاجم القلب.
- رد فعل تحسسي.
- جلطات الدم في الرئتين.
- الالتهابات الشديدة.
- أدوية معينة.
- الأمراض التي تؤثر على الجسم بالكامل.
- العوامل الوراثية
يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في الإصابة بأمراض القلب، حيث يوجد العديد من أمراض القلب أو الحالات الموروثة التي تؤثر على القلب، مثل:
- خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطراب النظم.
- متلازمة بروجادا.
- الداء النشواني القلبي.
- الورم المخاطي القلبي.
- اعتلال عضلة القلب المتوسعة العائلي.
- اعتلال عضلة القلب الضخامي.
- متلازمة كيو تي الطويلة.
- متلازمة لويز – ديتز.
- متلازمة مارفان.
- فرط كوليسترول الدم العائلي.
أسباب أخرى لأمراض القلب
إلى جانب الأسباب السابقة توجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، وتتمثل هذه العوامل في:
- التدخين: المدخنون أكثر عُرضة للإصابة بتصلب الشرايين والأزمات القلبية، لأن أول أكسيد الكربون يمكن أن يتلف بطانة الأوعية الدموية والنيكوتين يرفع ضغط الدم.
- النظام الغذائي غير الصحي: النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر والكوليسترول يمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب مثل تصلب الشرايين، يمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من الملح إلى ارتفاع ضغط الدم، لذلك اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة قد يقلل المخاطر.
- السمنة: تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لأنها تؤدي إلى عوامل خطر أخرى مثل ارتفاع الكوليسترول والسكري وارتفاع ضغط الدم.
- نمط الحياة المستقرة: تقلل التمارين المنتظمة من خطر الإصابة بأمراض القلب جزئيًا من خلال المساعدة على خفض نسبة الكولسترول في الجسم، والتحكم في مرض السكري وخفض الوزن وانخفاض ضغط الدم لدى بعض الأشخاص.
- الاستهلاك المفرط للكحول: شرب الكثير من الكحول يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ويزيد من مستوى الكوليسترول في الجسم، ما يؤدي إلى تصلب الشرايين وقد يسبب أيضًا عدم انتظام ضربات القلب والسكتة الدماغية واعتلال عضلة القلب.
- الإجهاد: لا تزال العلاقة بين الضغط النفسي وأمراض القلب قيد الدراسة، لكن الإجهاد أو الضغط المفرط الذي يستمر لفترة طويلة يساهم بالتأكيد في الأمراض طويلة الأمد مثل ارتفاع ضغط الدم.
- عدم الاهتمام بالنظافة: عدم غسل اليدين بانتظام يجعل الشخص أكثر عُرضة لخطر الإصابة بالبكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تؤدي إلى عدوى القلب، خاصة إذا كان الشخص يعاني بالفعل من مرض القلب، سوء نظافة الأسنان قد يؤدي أيضًا إلى أمراض القلب، خاصة التهابات القلب.
عوامل الخطر الأخرى
هناك بعض عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، والتي لا يمكن التحكم فيها، مثل:
- العمر: مع تقدم العمر قد تصبح عضلة القلب أضعف أو أكثر سمكًا وقد تتضرر الشرايين، معظم الأشخاص الذين يموتون من أمراض القلب يكونوا في سن 65 عام أو أكثر.
- الجنس: الرجال أكثر عُرضة للإصابة بنوبة قلبية وأمراض القلب من النساء، تزداد المخاطر لدى النساء بعد انقطاع الطمث لكنها لا تزال أقل من الرجال.
- الوراثة: خطر الإصابة بأمراض القلب يكون أكبر في حالة وجود تاريخ عائلي من أمراض القلب، خاصة إذا كان يوجد في أحد الوالدين أو كليهما وتم إجراء التشخيص قبل سن 55 في الرجل أو قبل سن 65 في المرأة.
يمكن أن تزيد بعض الحالات الطبية من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم
عندما يكون الضغط في الشرايين والأوعية الدموية مرتفعًا جدًا فإنه يتسبب في ارتفاع ضغط الدم الذي إذا لم يتم التحكم فيه يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين، لا توجد أعراض في كثير من الأحيان، لذلك من المهم فحص ضغط الدم بشكل دوري لأنه يمكن التحكم فيه عن طريق الأدوية وتغيير نمط الحياة.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول
في حالة استهلاك المزيد من الكوليسترول أكثر مما يمكن أن يستخدمه الجسم، فإنه يتراكم في جدران الشرايين، بما في ذلك شرايين القلب، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضيق وتصلب الشرايين، ما يقلل تدفق الدم إلى القلب والأعضاء الأخرى، لكن من الممكن علاج ارتفاع الكوليسترول بالأدوية وتغييرات نمط الحياة.
- مقاومة الأنسولين أو مرض السكري
حتى عندما تكون مستويات السكر في الدم تحت السيطرة يكون خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية أعلى من الأشخاص الأصحاء، كما أن خطر الوفاة بسبب أمراض القلب أعلى بكثير لدى مرضى السكر.
يقدر المعهد الوطني الأمريكي للسكر وأمراض الجهاز الهضمي والكلى أن الأشخاص المصابين بمرض السكر من النوع الثاني، خاصة الذين بلغوا منتصف العمر، أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية ضعف الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري.
يميل البالغون المصابون بمرض السكري إلى الإصابة بنوبات قلبية في سن أصغر، هم أكثر عُرضة للإصابة بنوبات قلبية متعددة إذا كان لديهم مقاومة للأنسولين أو مستويات عالية من الجلوكوز في الدم، والسبب في ذلك هو العلاقة بين الجلوكوز وصحة الأوعية الدموية. يمكن أن تؤدي مستويات السكر المرتفعة في الدم التي لا يتم إدارتها إلى زيادة كمية الرواسب التي تتشكل داخل جدران الأوعية الدموية، هذا يعيق أو يوقف تدفق الدم إلى القلب.
- الاكتئاب
أظهرت بعض الدراسات أن المصابين بالاكتئاب يصابون بأمراض القلب بمعدلات أعلى من غيرهم، لأن الاكتئاب قد يؤدي إلى عدد من التغييرات في الجسم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو النوبة القلبية، فالكثير من الضغط النفسي والشعور بحزن باستمرار يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد الاكتئاب أيضًا من مستويات مادة تسمى بروتين سي التفاعلي، وهو علامة على الالتهاب في الجسم، وثبت أن المستويات المرتفعة من هذا البروتين علامة على أمراض القلب.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
