أسباب تكون حصوات الكلى وطرق علاجها
محتويات المقال:
تعريف حصوات الكلى
يحتوي البول على العديد من المعادن والأملاح الذائبة، وقد تتكون الحصوات عندما يحتوي على مستويات عالية من بعض هذه المعادن والأملاح، وتتنوع أسباب حصوات الكلى من حالة لأخرى وتختلف طريقة علاجها أيضًا، يمكنك التعرف على أسباب تكون حصوات الكلى وطرق علاجها فيما يلي:
ما أسباب تكون حصوات الكلى
من الممكن التحكم في بعض الأسباب أو عوامل الخطر التي تؤدي إلى تكوين حصوات الكلى، وبعضها الأخر قد يصعب التحكم فيه، وبشكل عام تتمثل هذه الأسباب في:
- عدم كفاية تناول السوائل
قلة تناول الماء عامل خطر شائع لتطوير حصوات الكلى، إذا كان البول شديد التركيز (كما هو الحال عندما يكون لونه أصفر داكن)، فإن تركيزات الكالسيوم والعناصر الأخرى المسببة للحصوات تزداد، وهذا يزيد من خطر تبلورها وتشكيل حصوات الكلى.
بمجرد أن يشكل شخص ما حصوات الكلى لأول مرة فإن شرب كمية كافية من الماء للتبول قد يقلل من خطر تكوين حصوات جديدة، تختلف كمية السوائل التي يجب تناولها يوميًا اعتمادًا على العمر ومستوى النشاط والمناخ، بشكل عام يجب تناول من أربعة إلى ثمانية أكواب من السوائل يوميًا.
إلى جانب الماء العادي، تعتبر المشروبات مثل الحليب والعصير وشاي الأعشاب والفواكه مثل البطيخ، والخضروات مثل الخيار، مصادر جيدة للسوائل.
- ارتفاع استهلاك الصوديوم
النظام الغذائي الغني بالملح، الذي يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، يزيد من خطر تكوين العديد من أنواع حصوات الكلى، حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الصوديوم إلى إخراج الكلى المزيد من الكالسيوم في البول، ما يزيد من تركيز الكالسيوم، ويؤدي لتكوين الحصوات.
ثبت أن الحد من تناول الصوديوم إلى 2000 ملليجرام في اليوم أو أقل يقلل من خطر تكوين حصوات الكلى الجديدة.
- الأوكسالات في النظام الغذائي
الأوكسالات عبارة عن مركبات طبيعية توجد في العديد من الأطعمة، وتشمل الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة منها: البروكلي والسبانخ والشوكولاتة والمكسرات.
من الممكن أن يؤدي الإفراط في تناول هذه الأنواع من الأطعمة إلى تكوين حصوات أوكسالات الكالسيوم في البول. في الظروف العادية ترتبط الأوكسالات بالكالسيوم من الأطعمة التي نتناولها أثناء عملية الهضم ويتم إفرازها على شكل براز.
مع ذلك يمكن للأوكسالات التي لا ترتبط بالكالسيوم أن تذهب إلى الكلية، حيث تُفرز في صورة بول، وعندما يكون لدى الشخص الكثير من الأوكسالات في النظام الغذائي، قد تزيد كميتها في البول، وهذا بدوره يؤدي إلى تكوين بلورات أوكسالات الكالسيوم والحصوات في النهاية.
يشير الأطباء إلى أن وجود كمية كافية من الكالسيوم في النظام الغذائي يمنع الأوكسالات من دخول مجرى الدم والوصول إلى الكلى، ويساعد في تقليل كمية الأوكسالات التي يمتصها الجسم، وبالتالي تقل احتمالية تشكل الحصوات.
- الإفراط في استهلاك البروتين الحيواني
البروتينات الحيوانية، خاصة اللحوم الحمراء، تنتج كميات كبيرة من الأحماض في الكلى، والتي تحتاج الكلى إلى التعامل معها، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الكالسيوم في البول، ما قد يتسبب في تكوين حصوات الكلى.
يرتبط استهلاك البروتين الحيواني أيضًا بالبول الحمضي، والذي يمكن أن يساهم في تكوين حصوات حمض اليوريك (البوليك) في الكلى، لذلك يجب على مرضى حصوات الكلى تقليل كمية اللحوم الحمراء وتناول نظام غذائي أعلى في الفواكه والخضروات.
- التاريخ العائلي
إطلاق كميات كبيرة من الكالسيوم في البول يميل إلى الانتشار في العائلات، وتتكون الغالبية العظمى من حصوات الكلى من كميات زائدة من الكالسيوم في البول، إصابة أحد الأقارب بحصوات في الكلى بسبب الكالسيوم المفرط يعتبر عامل خطر، وكلما كانت صلة القرابة أقرب زادت المخاطر.
- السمنة والسكري
تشير بعض الأبحاث إلى أن السمنة ومرض السكري من النوع الثاني يمكن أن تكون عوامل خطر لتطوير حصوات الكلى، ويمكن أن يؤدي وجود إحدى هاتين الحالتين أو كلتيهما إلى تغيير تكوين البول، الأمر الذي قد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى.
- بعض الأدوية
تناول أدوية معينة يمكن أن يسبب تكوين حصوات الكلى، فمثلًا يمكن أن يؤدي دواء إندينافير (indinavir)، وهو دواء مضاد للفيروسات يُستخدم لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، إلى تكوين حصى الكلى.
وتشمل الأدوية الأخرى التي يمكن أن تساهم في تكون حصوات الكلى:
مزيلات الاحتقان مثل الإيفيدرين، مضادات الصرع أو مضادات النوبات مثل توبيراميت وفيلبامات وزونيساميد، بالإضافة إلى أن بعض مدرات البول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وبعض المضادات الحيوية يمكن أن تزيد أيضًا من خطر الإصابة بحصوات الكلى.
- مكملات الكالسيوم
استهلاك كمية عادية أو حتى عالية بشكل معتدل من الأطعمة الغنية بالكالسيوم لا يشكل خطورة لتكوين حصوات الكلى، لكن تعزيز تناوله عن طريق مكملات الكالسيوم التي تُباع في الصيدليات قد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى في بعض الحالات.
طرق علاج حصوات الكلى
في بعض الأحيان يمكن أن تمر حصوات الكلى عبر البول بشكل تلقائي ويعتمد ذلك على حجمها ومكانها، ولكن يُنصح بشرب الكثير من السوائل لمساعدة حصوات الكلى على الانتقال عبر المسالك البولية، وقد يستغرق تمرير الحصوات في هذه الحالة ما يصل إلى ثلاثة أسابيع.
أما حصوات الكلى كبيرة الحجم نسبيًا التي يصعب التخلص منها عن طريق تناول السوائل فقط، يتم فيها التدخل الطبي بأكثر من طريقة حسب الحالة أيضًا، وبشكل عام تتمثل الخيارات العلاجية المتاحة في:
- الأدوية
تتعدد أسماء أدوية حصوات الكلى بشكل كبير وتختلف من حالة لأخرى، فمثلًا يمكن التعامل مع الألم الشديد الذي يتطلب زيارة الطوارئ في المستشفى بأنواع معينة من الأدوية المسكنة والمضادة للالتهابات وأدوية أخرى معينة لإدارة الغثيان/ القئ.
أما الحصوات التي تسبب ألمًا أقل يمكن إدارتها باستخدام عقار مضاد للالتهابات مثل الإيبوبروفين، لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناوله لأن هذا الدواء يمكن أن يزيد من خطر الفشل الكلوي إذا تم تناوله أثناء التعرض لنوبة حادة من حصوات الكلى، خاصة في الأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض الكلى والأمراض المرتبطة بها مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم والسمنة.
يمكن أن يحتاج المريض إلى تناول أدوية أخرى تساعد في إرخاء الحالب، بحيث يمكن أن تمر الحصوات من تلقاء نفسها، ومن هذه الأدوية: دواء تامسولوسين (فلوماكس) (®tamsulosin (Flomax وايضا دواء نيفيديبين (®nifedipine (Adamant®, Procardia.
- تنظير الحالب
بعض حالات حصوات الكلى يستلزم علاجها اللجوء إلى أنواع من الجراحة طفيفة التوغل، مثل تنظير الحالب ويتم فيه إدخال أداة صغيرة، تسمى منظار الحالب، في مجرى البول من خلال المثانة وفي الحالب، وتتيح هذه الأداة رؤية الحصوات وإزالتها أو تكسيرها باستخدام الليزر، بحيث تتحول إلى أجزاء صغيرة من حصوات الكلى يسهل خروجها من الجسم عبر المسالك البولية.
- تفتيت حصوات الكلى بالموجات التصادمية
يوضع المريض على نوع خاص من المنضدة الجراحية، ويتم إرسال موجات تصادمية عالية الطاقة من خلال الماء إلى موقع الحصوة/ الحصوات، حيث تعمل الموجات التصادمية على تكسيرها، وبالتالي يسهل أكثر خروجها من الجسم عبر المسالك البولية.
- إزالة حصوات الكلى عن طريق الجلد
عندما لا يمكن معالجة حصى الكلى عن طريق الإجراءات الأخرى، إما بسبب وجود الكثير من الحصوات والتي قد تكون كبيرة جدًا أو ثقيلة جدًا، أو بسبب موقعها، يتم اللجوء في الغالب إلى إزالة حصوات الكلى عن طريق الجلد.
يتم هذا الإجراء عن طريق إدخال أنبوب مباشرة في الكلى من خلال شق صغير في الظهر، ثم تتفكك الحصوات عن طريق مسبار الموجات فوق الصوتية ويتم شفطها حتى لا يضطر المريض إلى تمرير أي فتات لهذه الحصوات.
توضع دعامة في مجرى البول بعد العملية تكون عبارة عن أنبوب داخلي من الكلية إلى المثانة يتم إزالته بعد أسبوع واحد من الجراحة، في هذا الإجراء يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى حتى صباح اليوم التالي لمراقبة الحالة.
- الجراحة المفتوحة
الجراحة التقليدية المفتوحة نادرًا ما يتم اللجوء لها لإزالة حصوات الكلى، تتم حاليًا في حوالي 0.3 إلى 0.7% فقط من الحالات، والطبيب هو الذي يحدد ما إذا كانت الحالة العامة للمريض تستلزم اللجوء لهذا الإجراء من عدمه.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
