أسباب وأعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
محتويات المقال:
- أسباب وأعراض التهاب الأذن الوسطى
- تعريف التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
- أنواع التهاب الأذن الوسطى
- سبب التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
- علامات وأعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
- تشخيص التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
- مضاعفات التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
- الوقاية من التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
- علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
أسباب وأعراض التهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال هو من الأمراض الشائعة لديهم، غير أن أسبابه وأعراضه قد تكون غير معروفة لدى الأبوين الذين قد يلجئوا للمسكنات لعلاج الحالة دون جدوى، ما قد يؤدي لمضاعفات خطيرة تهدد صحة الطفل.
تعريف التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال هو التهاب يحدث في المساحة المملوءة بالهواء خلف طبلة الأذن، وعندما تصاب الأذن الوسطى بالعدوى فإن هذه المساحة تمتلئ بسائل يضغط على طبلة الأذن، ويمكن لتراكم السوائل أن يكون مؤلما.
التهاب الأذن الوسطى يمكن أن يؤثر على البالغين، ولكنه أكثر شيوعا عند الأطفال، فأكثر من 80% من الأطفال يصابون مرة واحدة على الأقل بالتهاب الأذن الوسطى في عمر الـ3 سنوات، بحسب موقع مستشفى فلاديلفيا للأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية "CHOP".
أنواع التهاب الأذن الوسطى
أنواع التهاب الأاذن الوسطى متعددة وتشمل:
التهاب الأذن الوسطى الحادة "AOM": هذا النوع من التهاب الأذن يأتي فجأة نسبيا، وفيه تصبح الأذن الوسطى متورمة وحمراء، حيث تتم محاصرة السوائل داخل الأذن ما يسبب الحمى وآلام الأذن وفقدان السمع.
التهاب الأذن الوسطى مع التدفق "OME": في هذا النوع تنحسر العدوى ولكن تدفق السوائل والمخاط يستمر في التجمع في الأذن الوسطى، حيث يختبر الطفل شعورا بالامتلاء في الأذن مع فقدان السمع.
التهاب الأذن الوسطى المزمن مع التدفق "COME": في هذه الحالة تزول العدوى ولكن يظل السائل في الأذن ويعود مرارا وتكرارا، وكنتيجة لذلك فإن الطفل يصاب بفقدان السمع ووصعوبة محاربة العدوى الجديدة.
سبب التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
سبب التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال يحدث عندما يصبح الأنبوب الضيق، الذي يطلق عليه اسم أنبوب استاكيوس، والذي يربط الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الأنف؛ متوقفا عن العمل بشكل صحيح ويمنع أنبوب "استاكيوس" ضغط الهواء من التراكم وكذلك يصرِّف السوائل في الأذن الوسطى ويمكن لنزلات البرد أو الحساسية أن تتسبب في تورم واحتقان بطانة الأنف والحلق وأنوب "استاكيوس".
كما أن البكتيريا والفيروسات يمكن أن تنمو عندما تصبح السوائل محصورة بداخل الأذن الوسطى. الأطفال الصغار معرضون أكثر من البالغين للإصابة بالتهابات الأذن، لأن أنبوب "استاكيوس" لديهم أقصر وأضيق وأفقي، وهذا يجعل من السهل على البكتيريا أن تدخل للأذن الوسطى كما يجعل من الصعب تصريف السوائل. كذلك فإن الأطفال لديهم جهاز مناعة أضعف ما يجعل من الصعب عليهم محاربة العدوى، بحسب ما يذكر موقع "CHOP".
وبينما يمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب الأذن الوسطى، فإن الأطفال يصبحون أكثر عرضة إذا كانوا:
- لديهم تاريخ عائلي مع التهابات الأذن.
- لديهم جهاز مناعة ضعيف.
- محاطين بأشخاص مدخنين أو بتلوث الهواء.
- يتم إطعام الطفل بزجاجة الرضاعة (الببرونة) عوضا عن الرضاعة الطبيعية أو استخدام اللهاية.
- يشرب من زجاجة الرضاعة بينما يستلقي على ظهره.
علامات وأعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال له علامات وأعراض متعددة ويمكن لطفلك المصاب بهذا المرض أن يختبر ما يلي:
- آلام في الأذن.
- تهيج غير عادي.
- صعوبة في النوم أو البقاء نائما.
- الحمى.
- تصريف سوائل من الأذن.
- فقدان التوازن.
- صعوبة في السمع.
- ضعف التغذية.
أعراض التهاب الأذن الوسطى يمكن أن تتشابه مع بعض الحالات والمشاكل الطبية، لذلك يجب استشارة الطبيب للتشخيص السليم.
تشخيص التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
لتشخيص التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال سوف يحتاج الطبيب لمعرفة التاريخ العائلي مع هذا المرض بالإضافة إلى إجراء فحوصات جسدية، فالطبيب سوف ينظر إلى داخل أذن الطفل باستخدام أداة مضاءة تسمى منظار الأذن الهوائي.
وسوف تنفخ هذه الآلة نفخة هواء لطيفة تجاه طبلة الأذن وإذا لم تتحرك طبلة الأذن فمن المرجح أن السوائل تتراكم خلفها. ولأن التهابات الأذن المتكررة أو تراكم السوائل المزمن خلف الأذن الوسطى يمكن أن يسبب مشكلة في السمع، فسوف يحتاج الطبيب لإجراء اختبار للسمع إذا كان الطفل يعاني عدوى متكررة.
مضاعفات التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال قد يكون له مضاعفات نادرة الحدوث ولكنها يمكن أن تكون خطيرة إذا حدثت، وفقا لما يذكر موقع "NHS Inform" الطبي.
فمعظم المضاعفات تكون نتيجة لانتشار العدوى لإجزاء أخرى من الجسم أو للرأس بما يتضمن:
- العظام خلف الأذن أو ما يعرف باسم التهاب الخُشاء.
- التهاب الأذن الداخلية.
- الأغشية الواقية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي أو ما يعرف بالتهاب السحايا وإذا حدثت هذه المضاعفات فإنها تحتاج للعلاج فورا عن طريق المضادات الحيوية بالمستشفى.
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
التهاب الاذن الوسطى من غير الممكن منع حدوثه عند الأطفال ولكن هناك أشياء يمكن إجراءها لتقليل مخاطر إصابة الطفل بهذه العدوى وهي بحسب موقع "NHS Inform":
- تأكد من إعطاء طفلك التطعمات الروتينية الخاصة به.
- تجنب تعريض الطفل للتدخين السلبي.
- لا تعطِ لطفلك دمية عندما يبلغ من العمر 6 أشهر إلى 12 شهرا.
- لا تطعمي طفلك أثناء استلقاءه على ظهره.
- إذا أمكن أطعمي طفلك بحليب الثدي بدلا من الرضاعة الصناعية.
كذلك يجب تجنب تواصل الطفل مع الأطفال غير الأصحاء لتقليل فرصة الإصابة بالعدوى التي يمكن أن تؤدي لالتهاب الأذن الوسطى.
علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال له خيارات عديدة بحسب الحالة وشدتها وهي:
- علاج التهاب الأذن الوسطى بالمسكنات
معظم التهابات الأذن الوسطى تزول في غصون من 3 إلى 5 أيام، ولا تحتاج لعلاج محدد، وغذا كان ضروري يمكنك استخدام أدوية مثل "إيبوبروفين" و"باراسيتامول" لتخفيف الألم وخفض الحرارة، بحسب موقع "NHS Inform".
- أفضل مضاد حيوي لالتهاب الأذن الوسطى
المضادات الحيوية لا تتتخدم بشكل روتيني لعلاج التهابا الأذن الوسطى عند الأطفال، فلا يوجد دليل على أنها تسرع من عملية العلاج، فالعديد من حالات التهاب الأذن الوسطى تحدث بسبب الفيروسات والتي لا تصبح المضادات الحيوية فعالة في علاجها.
كما أن استخدام المضادات الحيوية لعلاج البكتيريا يجعلها أكثر مقاومة لهذه المضادات الحيوية، هذا يعني المزيد من العدوى الخطرة التي تصبح غير قابلة للعلاج في المستقبل، بحسب موقع "NHS Inform".
وإذا كانت هناك حاجة للمضادات الحيوية بالنسبة للأطفال، فهي لا تعطى لهم إلا في الحالات التالية:
- إذا كان الطفل يعاني حالة صحية خطيرة تجعله أكثر عرضة للمضاعفات مثل التليف الكيسي أو أمراض القلب الخلقية.
- إذا كان الطفل أقل من 3 أشهر.
- إذا كان أقل من عامين مع وجود عدوى في عظام الأذن.
- إذا كان لديه إفرازات من الأذن.
وإذا احتاج الطفل للمضادات الحيوية فيمكن للطبيب أن يصف له دواء "أموكسيسيلين" أو "Amoxicillin" وهو عبارة عن سائل يعطى عن طريق الفم وله بعض الآثار الجانبية مثل الطفح الجلدي والغثيان أو القيء.
- علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال بالجراحة
بالنسبة للأطفال الذين يعانون التهابات الأذن الشديدة والمتكررة، فإنه يمكن إجراء عملية جراحية عن طريق إدخال أنابيب صغيرة للغاية إلى طبلة الأذن لتساعد في تصريف السوائل، هذه الأنابيب تسمى الحلقات أو "Grommets".
الحلقات يتم إداخلها إلى الأذن تحت المخدر الكلي، ما يعني ان الطفل سوف يكون نائما ولن يشعر بشيء. هذه العملية تحتاج فقط إلى 15 دقيقة وسيصبح الطفل قادرا على العودة للمنزل في نفس اليوم، بحسب موقع "NHS Inform".
تساعد هذه الحلقات على إبقاء طبلة الأذن مفتوحة لعدة أشهر، وعندما تبدأ طبلة الاذن في الشفاء سيتم دفع هذه الحلقات خارج طبلة الأذن وستسقط في النهاية.
تحدث هذه العملية بشكل طبيعي ولا يجب أن تكون مؤلمة، فمعظم هذه الحلقات تسقط في الفترة ما بين 6 أشهر و12 شهرا من تركيبها. ويحتاج بعض الأطفال إلى عملية أخرى لاستبدال الحلقت إذا كانوا لا يزالون يواجهون مشاكل.
الطبيب قد يوصي أيضا بإزالة اللحمية وهي عبارة عن حشوات من الأنسجة الليمفاوية موجودة في السقف الناعم للفم، ويمكن للحمية أن تسد أنابيب "استاكيوس" وتمنعها من التصريف؛ فإزالة اللحمية تساعد في منع التهابات الأذن، بحسب موقع "CHOP".
التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال هو حالة شائعة تختلف حسب الحالة فقد يكون خفيفا لا يحتاج إلا للمسكنات وقد يكون شديدا يحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية أو التدخل الجراحي، لذلك يجب استشارة الطبيب فورا وعدم إهمال المرض حتى لا تحدث المضاعفات الخطيرة.
المصادر: