أعراض التوتر العصبي الجسدية وطرق التغلب عليها
محتويات المقال:
تعريف التوتر العصبي
التوتر العصبي هو شيء طبيعي تماما عندما نتعرف لظروف الحياة الضاغطة، ولكن إذا زاد هذا التوتر عن حده للدرجة التي بدأ يؤثر فيها على صحتنا الجسدية فهنا لا بد لنا من وقفة لنتعلم طرقا يمكننا بها التغلب على هذا التوتر العصبي الذي أوشك أن يدمر حياتنا .
في هذا التقرير ينتحدث حول أعراض التوتر العصبي الجسدية وطرق التغلب عليها وفقا لعدد من المصادر الطبية.
أعراض التوتر العصبي الجسدية
التوتر العصبي يسبب أعراضا جسدية كثيرة يذكرها موقع "Health Line" في:
- حب الشباب
حب الشباب هو من أكثر الأعراض الجسدية شيوعا التي يظهر من خلالها التوتر العصبي، فعندما يشعر الناس بالتوتر العصبي يميلون إلى لمس وجوههم أكثر، هذا يمكن أن يؤدي لانتشار البكتيريا وبالتالي يؤدي لحب الشباب، دراسات كثيرة أكدت أن حب الشباب يرتبط بمستويات مرتفعة من التوتر العصبي.
ففي دراسة لقياس حدة حب الشباب عند 22 شخصا قبل وبعد خضوعهم لأحد الاختبارات، وجد أن زيادة نسبة التوتر العصبي نتيجة للاختبار ترتبط بتفاقم حب الشباب خصوصا لدى الأولاد.
هذه النوعية من الدراسات توضح ارتباطا ما بين حب الشباب والتوتر العصبي ولكنها لا تأخذ في الاعتبار عوامل أخرى قد تؤدي لحب الشباب، لذلك نحن بحاجة لمزيد من الدراسات التي توضح هذه العلاقة بين حب الشباب والتوتر العصبي.
-
الصداع
دراسات كثيرة وجدت علاقة بين التوتر العصبي والصداع وهو حالة تتميز بوجود ألم في الرأس أو منطقة الرقبة.
ففي دراسة أجريت على 267 شخصا مصابا بالصداع المزمن، وجد أن هناك حدثا ضاغطا يسبب التوتر العصبي يسبق تطور الصداع المزمن في 45% من الحالات.
وفي دراسة أكبر وجد أن زيادة شدة التوتر العصبي ترتبط بزيادة عدد الأيام التي يختبر فيها الفرد الصداع خلال الشهر.
-
الألم المزمن
الآلام والأوجاع هي من الأعراض الجسدية الأكثر شيوعا لزيادة التوتر العصبي، ففي دراسة أجريت على 37 مراهقا مصابا بمرض الكريات المنجلية، وجد أن المستويات المرتفعة من التوتر العصبي اليومي ترتبط بزيادة مستويات الألم في نفس اليوم كذلك.
دراسات أخرى تقول إنه قد يكون هناك رابطا ما بين زيادة مستويات هرمون التوتر الكورتيزول والإصابة بالألم المزمن.
فعلى سبيل المثال في دراسة أجريت على 16 شخصا يعانون من ألم الظهر المزمن، وجد أن الأشخاص المصابون بالألم المزمن لديهم مستويات عالية من هرمون الكورتيزول.
-
المرض المتكرر
إذا كنت تشعر أنك تكافح حالة من المرض باستمرار فقد يكون التوتر العصبي هو السبب، والذي قد يؤثر على الجهاز المناعي ويؤدي إلى زيادة التعرض للعدوى.
ففي دراسة أجريت على 61 شخصا من كبار السن والذين تم حقنهم بلقاح للأنفلونزا، وجد أن هؤلاء الذين يعانون من التوتر العصبي المزمن لديهم استجابة مناعية ضعيفة للقاح، ما يشير إلى أن التوتر العصبي يرتبط بانخفاض المناعة.
-
انخفاض الطاقة والأرق
الإرهاق المستمر والشعور بانخفاض الطاقة قد تكون علامة على الإصابة بالتوتر العصبي، فعلى سبيل المثالي في دراسة أجريت على 2483 شخصا وجد أن الإرهاق يرتبط بقوة بزيادة مستويات التوتر العصبي، التوتر العصبي يمكن أن يؤدي كذلك لاضطرابات النوم ويسبب الأرق ما يؤدي بالضرورة إلى انخفاض الطاقة.
ففي دراسة صغيرة وجد أن المستويات المرتفعة من التوتر العصبي الناتج عن العمل ترتبط بزيادة الأرق عند النوم، ودراسة اخرى أجريت على 2316 شخصا وجد أن اختبار عدد كبير من الأحداث الضاغطة يرتبط بشكل كبير بزيادة مخاطر الأرق.
-
تغيرات في الرغبة الجنسية
كثير من الناس يختبرون تغيرا في الدافع الجنسي خلال فترات التوتر العصبي، ففي دراسة صغيرة أجرت تقييما لمستويات التوتر العصبي لدى 30 سيدة ثم بعد ذلك قاست الدراسة مستويات الإثارة الجنسية عند هؤلاء السيدات، وجد أن النساء اللاتي اختبرن مستويات مرتفعة من التوتر العصبي كن الأقل إثارة مقارنة بالنساء اللاتي لديهن مستويات منخفضة من التوتر.
دراسة أخرى أجريت على 103 سيدة وجد أن المستويات المرتفعة من التوتر العصبي ترتبط بمستويات منخفضة من النشاط الجنسي والرضا عن الأداء الجنسي.
-
مشاكل في الهضم
مشاكل الهضم مثل الإسهال والإمساك يمكن أن تكون مرتبطة بمستويات عالية من التوتر العصبي، فعلى سبيل المثال في دراسة نظرت إلى 2699 طفلا وجد أن التعرض للأحداث الضاغطة يرتبط بزيادة مخاطر الإمساك.
التوتر العصبي أيضا يؤثر بشكل خاص على هؤلاء المصابين بأحد الاضطرابات الهضمية مثل متلازمة القولون العصبي أو مرض التهاب الأمعاء، والتي تتميز بألم المعدة والانتفاخ والإمساك أو الإسهال.
-
تغيرات في الشهية
تغيرات الشهية هي من الأعراض الجسدية الشائعة للتوتر العصبي، فعندما يصاب الفرد بالتوتر العصبي قد يجد نفسه بلا شهية على الإطلاق أو قد يجد نفسه شديد الشراهة تجاه الطعام.
ففي دراسة أجريت على طلاب جامعيين وجد أن 81% منهم اختبروا تغيرات في الشهية عند وقوعهم تحت التوتر العصبي، مع العلم أن 62% منهم اختبروا زيادة في الشهية و38% منهم اختبروا قلة في الشهية.
وفي دراسة أخرى أجريت على 129 شخصا وجد أن التعرض للتوتر العصبي يرتبط بسلوكيات مثل تناول الطعام دون الشعور بالجوع.
-
سرعة ضربات القلب
يمكن أن تكون سرعة ضربات القلب وزيادة معدل ضربات القلب من الأعراض الجسدية للتوتر العصبي.
فقد أجرت إحدى الدراسات قياسا لتفاعل ضربات القلب استجابة للأحداث الضاغطة وغير الضاغطة، ووجد أن معدل ضربات القلب كان أعلى بشكل ملحوظ أثناء حالات التوتر العصبي.
دراسة أخرى أجريت على 133 مراهقا وجدت أن المرور بمهمة ضاغطة سبب زيادة في معدل ضربات القلب.
-
التعرق
التعرض للضغط العصبي يمكن أن يؤدي كذلك للتعرق المفرط، ففي دراسة صغيرة نظرت إلى 20 شخصا يعانون من فرط التعرق في اليدين، قيمت الدراسة معدل التعرق على مدار اليوم باستخدام مقياس من 1 إلى 10.
ووجد أن التعرض للتوتر العصبي وممارسة الرياضة يزيدان من معدل التعرق بمقدار نقطتين إلى خمس نقاط، عند أولئك الذين يعانون من فرط التعرق باليدين وكذلك في المجموعة التي تعاني من هذه الحالة، دراسة أخرى وجد أن التعرض للتوتر العصبي يزيد من كمية العرق والرائحة الكريهة عند 40 مراهقا.
طرق التغلب على التوتر العصبي
الخبر السار أن هناك عدة طرق يمكنك بها التغلب على التوتر العصبي بنفسك، هذه الطرق يذكرها موقع "Web MD" في:
- ممارسة الرياضة والتي تؤدي إلى تعزيز المزاج.
- إرخاء العضلات عن طريق المساج أو حمام دافئ.
- تعلم تقنيات التنفس بعمق.
- اتباع نظام غذائي صحي فهو يعزز الصحة النفسية.
- ممارسة التأمل واليوجا.
- قضاء وقت في ممارسة هواية تحبها.
- تحدث عن مشاكلك مع صديق مقرب أو حتى مع طبيبك النفسي.
- توقف عن المثالية.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
