أمراض الجهاز الهضمي والمعدة عند الأطفال
محتويات المقال:
أمراض الجهاز الهضمي
أمراض الجهاز الهضمي والمعدة عند الأطفال يمكنها أن تعطل نمو الطفل وتطوره وتجعل الحياة غير مريحة بالنسبة له، ولكن كيف يمكن التفرقة بين مشاكل البطن التي يمكن أن تمر بسلام واضطرابات الجهاز الهضمي التي تحتاج للعناية الطبية؟
في هذا التقرير سنتناول أبرز 5 أمراض للجهاز الهضمي والمعدة يمكنها أن تصيب الطفل مع بيان أعراضها وأسبابها حتى تتمكن من توفير علاج فعال لطفلك والاستمتاع بنظام غذائي صحي وآمن.
أمراض الجهاز الهضمي والمعدة عند الأطفال
- الارتجاع المعدي المريئي
من الطبيعي أن يبصق الأطفال الطعام عدة مرات يوميا في الأشهر القليلة الأولى من الحياة، ولكن إذا صاحب البصق أعراض مثل سرعة الانفعال وصعوبة في تناول الطعام، فقد يكون الطفل مصابا الارتجاع المعدي المريئي وهي الحالة التي يترجع فيها حمض المعدة ويتسبب في تهيج المريء، وهو الأنبوب الذي يؤدي من الفم إلى المعدة.
ويؤثر الارتجاع المعدي المريئي على ثلثي الأطفال في عمر الأربعة أشهر، ومع بلوغ عمر العام الواحد يصبح 10% من الأطفال مصابين بالارتجاع المعدي المريئي، وفقا لموقع "Health Grades".
-
علاج الارتجاع المعدي المريئي
علاج الارتجاع المعدي المريئي عند الأطفال الرضع يتم بإحداث تغيرات بسيطة في روتين التغذية مثل تجنب الإفراط في التغذية فإذا توقف طفلك عن الرضاعة أو الشرب من الزجاجة فلا تشجعه أكثر.
كما يجب الحفاظ على الطفل في وضع مستقيم لمدة نصف ساعة بعد الولادة بالإضافة إلى تجنب وضع الطفل في السيارة بدون أن يكون جالسا في سيارة الأطفال الخاصة، فالوضع شبه المائل في مقعد السيارة يمكن أن يعزز الارتجاع.
ويمكن أن تساعد الأدوية التي تستلزم وصفة طبية في العلاج ولكن نادرا ما تكون هذه الأدوية ضرورية فمعظم الأطفال يتغلبون على الارتجاع المعدي المريئي.
-
مرض الاضطرابات الهضمية أو الداء البطني
مرض الاضطرابات الهضمية أو ما يعرف بالداء البطني هو عبارة عن حساسية مفرطة تجاه الجلوتين وهو نوع من البروتين موجود في القمح والشعير، فعندما يأكل الأشخاص المصابون بالداء البطني الجلوتين فإن الجهاز المناعي لديهم يهاجم ويدمر بطانة الأمعاء الدقيقة.
العامل الوراثي يعتبر من عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية فالأطفال الذين يعاني آبائهم أو أشقائهم أو خالاتهم أو أعمامهم من مرض الاضطرابات الهضمية هم الأكثر عرضة للإصابة به.
-
علاج مرض الاضطرابات الهضمية أو الداء البطني
يمكن لمرض الاضطرابات الهضمية أن يكون مرضا غير واضحا، فحوالي نصف الأطفال المصابين به لا يعانون أي أعراض. وقد لا يتم تشخيص الأطفال المصابين به بشكل صحيح لأن أعراضا مثل آلام المعدة والغازات والإسهال شائعة بشكل لا يصدق.
ويجب لفت انتباه الطبيب إلى أي أعراض غير طبيعية في الجهاز الهضمي خاصة إذا كان لدى الطفل تاريخ عائلي مع الداء البطني أو يفقد الوزن أو يفشل في النمو. ويمكن للطبيب إجراء عدة اختبارات للتأكد من إصابة الطفل بمرض الاضطرابات الهضمية، أما علاجه الوحيد فهو اتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين.
-
داء الأمعاء الالتهابي أو التهاب الأمعاء
التهاب الأمعاء الالتهابي هو التهاب يحدث في الجهاز الهضمي ويعد التهاب القولون التقرحي ومرض كرون نوعين من داء الأمعاء الالتهابي أو التهاب الأمعاء، وتشمل أعراض هذه المجموعة من الأمراض الإسهال ووجود دم في البراز وآلام البطن.
-
علاج داء الأمعاء الالتهابي أو التهاب الأمعاء
التشخيص الصحيح هو مفتاح العلاج الفعال لهذا المرض فقد يطلب الطبيب بعض اختبارات الدم والأشعة السينية وفحوصات التصوير الأخرى لتحديد مصدر انزعاج الطفل. ويمكن للدواء أن يخفف من أعراض التهاب الأمعاء ويزيد الهضم.
بعض هذه الأدوية تعمل على تثبيط جهاز المناعة، كذلك فإن التغذية الجيدة مهمة في خطة العلاج، مثل تقديم للطفل أطعمة سهلة الأكل ومغذية كالموز والمكرونة المصنوعة من القمح الكامل والبيض، كما يجب تجنب المكسرات والبذور التي يمكن أن تهيج الأمعاء.
-
حساسية اللاكتوز
واحد من أمراض الجهاز الهضمي الشائعة عند الأطفال هو حساسية اللاكتوز وهو عبارة عن نوع من السكر موجودج بشكل طبيعي في الحليب، والأطفال الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية اللاكتوز يفتقرون إلى الإنزيم اللازم لتكسير هذا السكر، لذلك فهم لا يتمكنون من هضمه.
وتشمل أعراض حساسية اللاكتوز الإسهال وتقلصات المعدة والغازات أو الانتفاخ بعد تناول منتجات الألبان، وفقا لموقع "Health Grades".
- علاج حساسية اللاكتوز
إذا كان الطفل يعاني من عدم الراحة مع تناول منتجات الألبان فحاول التوقف عنها لبعض الوقت لترى كيف يشعر طفلك.
الخبر السار هو أن الطفل المصاب بحساسية اللاكتوز قد لا يضطر إلى تجنب منتجات الألبان إلى الأبد، فبعض الأطفال بإمكانهم التعامل مع كميات صغيرة من الحليب أو الآيس كريم أو الجبن خاصة إذا تناولوها مع أطعمة أخرى.
هناك خيار آخر للعلاج وهو استخدام مكملات إنزيم اللاكتوز مثل أقراض " Lactaid" والتي تحتوي على الإنزيم المطلوب لمساعدة طفلك على تكسير اللاكتوز الموجود في الطعام، ويمكن للطفل تناوله حسب الحاجة.
-
التهاب المريء اليوزيني
وهو التهاب يحدث في المريء وهو الأنبوب الموصل من الفم إلى المعدة، ويحدث هذا الالتهاب بسبب مجموعة من خلايا الدم البيضاء تسمى الحمضات.
ويسبب التهاب المريء اليوزيني صعوبة في البلع والألم والغثيان والإسهال ويصاب واحد من كل 10000 طفل بمرض التهاب المريء اليوزيني، وحوالي ثلاثة أرباع من المصابين هم من الأطفال الذكور البيض.
-
علاج التهاب المريء اليوزيني
غالبا ما يحدث التهاب المريء اليوزيني بسبب حساسية لبعض أنواع الطعام، لذلك قد يوصي الطبيب باختبار الحساسية واتباع نظام غذائي خاص مع الطفل وخلال هذا النظام الغذائي يجب إزالة جميع المهيجات التي تسبب الحساسية مثل الأطعمة الشائعة المسببة للحساسية كالحليب والبيض والمكسرات وولحم البقر والقمح والأسماك والمحار والذرة وفول الصويا.
بعد ذلك تتم إضافة هذه الأطعمة إلى النظام الغذائي للطفل واحدا تلو الآخر بينما تراقب بعناية تكرار الأعراض وبمجرد تحديد الأسباب التي تؤدي لحساسية الطفل فيجب تجنب هذه الأطعمة وسترى تحسن الأعراض.
المصدر: