أمراض السمنة وتأثيرها وأخطارها على الصحة
محتويات المقال:
أمراض السمنة وتأثيرها وأخطارها
أمراض السمنة وأخطارها على صحة الإنسان تتجاوز مجرد المظهر الخارجي، فالبعض منا يعتبر زيادة الوزن هي مشكلة تضر بشكل الجسم فقط، بينما السمنة في الواقع مسئولة عن العديد من الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة مثل أمراض القلب والسرطان، ولكن الخبر السار أنك يمكن تجنب كل هذا باتباع نمط حياة صحي.
ما هي السمنة؟
السمنة تعرف بأنها مؤشر كتلة الجسم "BMI" الذي يساوي أو يزيد عن 30، ويعتبر مؤشر كتلة الجسم هو عملية رياضية يتم فيها قسمة الوزن على مربع الطول بالمتر.
وتعتبر السمنة مسئولة عن العديد من المخاطر الصحية مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسرطان، بحسب موقع "Health Line".
ووفقا للمركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC" فإن عوامل مثل السن والجنس والعرق وكتلة العضلات يمكن أن تؤثر على العلاقة ما بين مؤشر كتلة الجسم ودهون الجسم.
كذلك فإن مؤشر كتلة الجسم لا يفرق بين الدهون الزائدة والعضلات وكتلة العظام، وعلى الرغم من ذلك ما زال مؤشر كتلة الجسم يستخدم على نطاق واسع كمؤشر على الوزن الزائد.
أسباب السمنة
تناول السعرات الحرارية أكثر مما تحرق في الأنشطة اليومية والتمارين الرياضية "على المدى الطويل" يسبب السمنة، فبمرور الوقت تتراكم هذه السعرات الحرارية الزائدة وتسبب زيادة الوزن.
وتعتبر أكثر الأسباب شيوعا للسمنة هي:
- اتباع نظام غذائي فقير يعتمد على الدهون والسعرات الحرارية.
- اتباع نمط حياة غير نشيط.
- عدم النوم الكافي والذي يؤدي إلى تغيرات هرمونية تجعلك أكثر جوعا وتوقًا للأطعمة مرتفعة السعرات الحرارية.
- الجينات والتي تؤثر على الكيفية التي يعالج بها جسمك الطعام ويحوله إلى طاقة وكذلك كيفية تخزين الدهون.
- التقدم في العمر والذي يؤدي إلى فقدان كتلة العضلات وبطء معدل حرق الدهون ما يجعل من السهل زيادة الوزن.
- الحمل "فالوزن الزائد خلال الحمل يكون من الصعب فقدانه وقد يؤدي في النهاية إلى السمنة".
وهناك بعض الحالات الطبية التي تؤدي إلى السمنة وهي:
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات "PCOS": وهي حالة تؤدي إلى اختلال توازن الهرمونات الأنثوية التناسلية.
متلازمة برادر فيلي: وهي حالة نادرة يولد بها الشخص وتجعله يشعر بالجوع الشديد.
متلازمة كوشينج: وهي حالة تؤدي إلى زيادة مفرطة في هرمون الكورتيزول في الجسم "والذي يؤدي إلى تخزين الدهون".
قصور الغدة الدرقية: وهي حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية كمية كافية من هرمونات محددة.
هشاشة العظام: وغيرها من الحالات التي تسبب الألم وبالتالي تؤدي لعدم النشاط وزيادة الوزن.
أضرار ومضاعفات السمنة
السمنة تؤدي إلى أشياء أكثر من مجرد زيادة الوزن البسيطة، فوجود نسبة مرتفعة من الدهون مقارنة بالعضلات في الجسم يمثل إجهادا على العظام وأعضاء الجسم الداخلية..
كذلك فإن السمنة تؤدي إلى زيادة الالتهاب بالجسم والذي يعتقد أنه سبب السرطان، بالإضافة إلى ذلك فإن السمنة هي سبب رئيسي لمرض السكري من النوع الثاني، بحسب موقع "Health Line".
السمنة ارتبطت بالعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة والتي بعضها يهدد الحياة مثل:
- السكري النوع الثاني.
- أمراض القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- بعض أنواع الرسطان مثل سرطان الثدي والقولون وبطانة الرحم.
- السكتات الدماغية.
- أمراض المرارة.
- الكبد الدهني.
- ارتفاع الكوليسترول.
- توقف التنفس خلال النوم وغيره من مشاكل التنفس.
- التهاب المفاصل.
- العقم.
علاج السمنة
هناك علاجات متعددة للسمنة بحسب الحالة فهي تتراوح ما بين إجراء تغيرات في نمط الحياة والعلاج الدوائي والعلاج بالجراحة.
وإذا كنت تعاني زيادة الوزن التي لا تزول فيمكنك الاستعانة بطبيب ليبحث معك الاختيارات المتاحة لفقدان الوزن.
-
تغيرات نمط الحياة
سوف يوصي الطبيب ببعض التغيرات في العادات الغذائية مع برنامج لممارسة التمارين الرياضية والأنشطة اليومية بما يعادل 300 دقيقة من النشاط البدني في الأسبوع والتي ستزيد القوة والتحمل وترفع من معدل حرق الدهون.
الطبيب أيضا يمكن أن يحدد بعض التغيرات النفسية التي تصاحب السمنة أو تؤدي إليها مثل الاكتئاب والقلق أو مشاكل الأكل العاطفي (الإفراط في تناول الطعام عند التعرض لأزمة عاطفية/ نفسية).
-
علاج السمنة بالأدوية
لعلاج السمنة قد يصف الطبيب بعض الأدوية إلى جانب النظام الغذائي وممارسة الرياضة، وتوصف الأدوية فقط في حالة إذا لم تنجح طرق فقدان الوزن الأخرى وإذا كان لديم مؤشر كتلة جسم يساوي 27 أو أكثر، بالإضافة إلى بعض المشاكل الصحية الأخرى المرتبطة بالسمنة.
أدوية إنقاص الوزن المعتمدة على وصفة طبية تعمل على منع امتصاص الدهون أو تكبح الشهية، ولكن الأدوية قد يكون لها آثار جانبية غير سارة، فعلى سبيل المثال دواء زينيكال "Xenica" يمكن أن يؤدي إلى حركة الأمعاء الدهنية والمتكررة والرغبة الملحة في التبرز والغازات ويجب أن يراقب الطبيب هذه الأعراض أثناء تناولك للدواء.
-
جراحة السمنة
جراحة السمنة والتي يطلق عليها أيضا جراحة علاج البدانة تحتاج إلى التزام من المريض بأنه سيغير نمط حياته.
هذا النوع من الجراحة يعمل عن طريق تحديد كمية الطعام التي تتناولها بشكل مريح، أو عن طريق منع جسمك من امتصاص الطعام والسعرات الحرارية، بحسب موقع "Health Line".
جراحة السمنة ليست علاجا سريعا، فهي جراحة كبيرة يمكن أن تسبب مخاطر شديدة، فبعد الجراحية يحتاج المريض لتغيير الكيفية والكمية التي يتناول بها الطعام وإلا سوف يتعرض للمخاطر.
المرشحون لإجراء جراحة السمنة هم من لديهم مؤشر كتلة الجسم يساوي 40 أو ما بين 35 إلى 39.9 مع وجود مشاكل صحية خطيرة تتعلق بالسمنة.
وتتضمن أنواع جراحات السمنة:
جراحة تحويل مسار المعدة: وفيها يتم إضافة كيسا صغيرا في الجزء العلوي من المعدة ويتصل مباشرة بالأمعاء الدقيقة، حيث يمر الطعام والسوائل إلى الكيس مباشرة ثم إلى الأمعاء الدقيقة متجاوزا معظم المعدة.
ربط المعدة بالمنظار القابل للتعديل "LAGB": وفيها يتم فصل المعدة إلى كيسين باستخدام شريط.
تكميم المعدة: والتي يزيل فيها الطبيب جزء من المعدة.
تحويل مسار المرارة والإثنى عشر: وفيها يتم إزالة معظم المعدة.
السمنة من الأمراض التي تهدد بالإصابة بأمراض خطيرة وقد تستلزم بعض أنواع الأدوية والجراحات التي لها آثار جانبية شديدة كذلك، ولكن يمكنك تجنب كل هذا عن طريق بعض التغيرات البسيطة في نمط الحياة كممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
المصادر: