أمراض الشريان التاجي التشخيص وطرق العلاج

محتويات المقال:

أمراض الشريان التاجي

لا يزال مرض الشريان التاجي أحد أهم أسباب الوفاة في الكثير من الأشخاص، يحدث بسبب تصلب الشرايين وهو ما يتعارض مع التدفق الطبيعي للدم إلى القلب، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى الطويل، لذلك لا بد من تشخيص هذه الحالة في وقت مبكر لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة في وقت مناسب.

تشخيص انسداد الشرايين

لتشخيص مرض الشريان التاجي أو انسداد الشرايين، سيطرح الطبيب على المريض عدة أسئلة تتعلق بالتاريخ المرضي وتاريخ العائلة، حيث يزداد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي إذا كان أحد أفراد الأسرة أو الأقارب مصابًا بأمراض القلب في وقت سابق.

يلي ذلك فحص بدني شامل، ويعتبر مستوى الكوليسترول في الدم ومستويات السكر مؤشرًا هامًا لمرض الشريان التاجي، لذلك قد يطلب الطبيب إجراء فحص دم روتيني لتحديد أي مشاكل تساعد في التشخيص المبدئي.

بعيدًا عن هذه الاختبارات الروتينية، قد يقترح الطبيب واحدًا أو أكثر من الاختبارات التالية لتأكيد مرض القلب:

  • الأشعة السينية على الصدر: قد يوصي الطبيب بإجراء أشعة سينية (أشعة إكس) بسيطة على الصدر لكن إلى جانب اختبارات إضافية أخرى.

  • مخطط كهربية القلب: يسجل الإشارات الكهربائية أثناء انتقالها عبر القلب، ويتم وضع أقطاب كهربائية على صدر المريض وذراعيه وساقيه، ويتم توصيلها بواسطة الأسلاك بجهاز تخطيط القلب وتتم طباعة القراءات على شريط تخطيط كهربية القلب ويمكن أن تكشف غالبًا عن أي نوبات قلبية سابقة أو نوبة جارية.
  • مراقبة هولتر: نوع من تخطيط كهربية القلب، حيث يرتدي الفرد شاشة محمولة لمدة 24 ساعة أثناء ممارسة الأنشطة المنتظمة. يلتقط الجهاز أي خلل ويمكن أن يشير أيضًا إلى عدم كفاية تدفق الدم إلى القلب.
  • تخطيط صدى القلب: يوفر معلومات حول كيفية ضخ القلب وكيفية تدفق الدم في القلب والأوعية الدموية وحجم القلب وكيف تعمل الصمامات ويستخدم الاختبار موجات فوق صوتية لخلق صورة للقلب، وتكشف النتائج عن حالة جدران القلب وما إذا كانت تساهم بشكل فعال في دعم نشاط ضخ القلب.

  • اختبار الإجهاد: يوصي الطبيب بإجراء هذا الاختبار إذا كان المريض يعاني من أي علامات للمرض أثناء ممارسة الرياضة أو النشاط البدني.

يُطلب من المريض السير على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة أثناء مراقبته باستخدام مخطط كهربية القلب ويُسمى هذا الإجراء اختبار ضغط التمرين، وقد يستخدم الطبيب الأدوية لتحفيز القلب في بعض الحالات بدلًا من ممارسة الرياضة.

  • اختبارات الإجهاد باستخدام مخطط صدى القلب: يلجأ الطبيب إلى هذا الاختبار في بعض الحالات، ويتم فيه مراقبة المريض بالموجات فوق الصوتية قبل وبعد ممارسة الرياضة على جهاز المشي أو الدراجة، وبدلًا من ذلك قد يستخدم الطبيب الأدوية لتحفيز القلب أثناء مخطط صدى القلب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: قد يستخدم الطبيب الأدوية لتحفيز القلب أثناء إجراء التشخيص بالرنين المغناطيسي.

  • اختبار الإجهاد النووي: إجراء لتقييم تدفق الدم إلى عضلة القلب في فترة الراحة وأثناء الإجهاد، وسيقوم الطبيب بحقن مادة معينة في مجرى الدم وسيراقب الجهاز مناطق في القلب تتلقى تدفقًا أقل من الدم.

  • تصوير الأوعية القلبية: يعتبر أهم الاختبارات لتحديد الشرايين المسدودة، وفي تصوير الأوعية الدموية للقلب يحقن الطبيب صبغة خاصة في الشرايين التاجية من خلال أنبوب طويل ورفيع ومرن يسمى القسطرة، يتم تمريره من خلال الشريان، عادة من الساق إلى الشرايين في القلب وتحدد الصبغة المستخدمة البقع الضيقة وانسداد الشرايين.

  • الأشعة المقطعية: قد يوصي الطبيب بهذا الفحص لتقييم رواسب الكالسيوم، حيث يمكن أن تؤدي كمية كبيرة من الكالسيوم في الشرايين إلى الإصابة بمرض الشريان التاجي.

  • تصوير الأوعية التاجية/ قسطرة الشريان التاجي: يوصي الطبيب بإجراء هذا الفحص إذا كان المريض يعاني من بعض الأعراض للذبحة الصدرية أو النوبة القلبية ويتم إجراؤه تحت التخدير الموضعي، تُحقن مواد معينة في الشرايين التاجية عبر أنابيب تسمى القسطرة.

تصور كاميرا الأشعة السنية في تصوير الأوعية التاجية تدفق الدم لإظهار موقع وشدة تضيق الشريان، ويمكن أن يُظهر هذا الاختبار ما إذا كانت الأوعية الدموية في القلب قد ضاقت، وما إذا كان القلب يضخ بشكل طبيعي ويتدفق الدم بشكل صحيح وتعمل صمامات القلب بشكل صحيح، ويمكنه أيضًا تحديد أي تشوهات خلقية في القلب.

  • اختبار جيني: يوصي به الطبيب للمرضى الذين لديهم تاريخ عائلي من مشاكل القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم.

علاج الشريان التاجي

بمجرد تشخيص مرض الشريان التاجي يكون لدى المريض عدة خيارات علاجية للسيطرة عليه، وقد يوصي الطبيب بتغييرات في نمط الحياة إلى جانب تناول الأدوية، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة اعتمادًا على خطورة الحالة، ويمكن توضيح هذه الخيارات العلاجية فيما يلي:

  • تغيير نمط الحياة

يكون من الضروري بالنسبة لمرضى الشريان التاجي إدخال تغييرات على نمط حياتهم، كالإقلاع عن التدخين، لأن النيكوتين يشكل ضغط على الأوعية الدموية ما يجبر القلب على العمل بجد أكبر، ويقلل أول أكسيد الكربون الأكسجين في الدم ويدمر بطانة الأوعية الدموية.

من تغييرات نمط الحياة الأخرى التي يُنصح بها، ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي: تناول أطعمة صحية مثل الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات وكذلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة والكوليسترول والصوديوم مع تجنب الدهون المشبعة والمتحولة والملح الزائد والسكر الزائد، يمكن أن يساعد في التحكم في الوزن وضغط الدم والكوليسترول.
  • إدارة ضغط الدم: يجب فحص ضغط الدم بانتظام، خاصة في الأشخاص الذين لديهم ضغط دم أعلى من المعتاد أو لديهم تاريخ من أمراض القلب.

  • إدارة الكوليسترول: يجب مراقبة مستويات الكوليسترول الكلي والضار والجيد في الدم بانتظام، مع الحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تساعد في إدارتها.
  • التحكم في مستويات السكر في الدم: في المرضى الذين يعانون من مرض السكري، يمكن أن تساعد السيطرة على مستويات السكر في الدم في إدارة أمراض الشريان التاجي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يمكن أن يساعد ذلك في الحفاظ على الوزن الصحي والسيطرة على مرض السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، وكلها عوامل خطر لمرض الشريان التاجي وتزيد من فرص حدوث مضاعفات.

  • فقدان الوزن الزائد: يجب على مرضى الشريان التاجي الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن محاولة خسارة الوزن الزائد باتباع أنظمة غذائية صحية وممارسة النشاط البدني.
  • السيطرة على الضغط النفسي: يمكن السيطرة على التوتر والضغط النفسي من خلال ممارسة التأمل وتقنيات الاسترخاء واليوجا.
  • الأدوية

إلى جانب التغييرات في نمط الحياة، تعتبر الأدوية من الخطوات الأولى في علاج مرض الشريان التاجي إذا أظهر الشريان التاجي المريض انسدادًا بنسبة أقل من 50% و/ أو إذا لم تكن حالة المريض تسمح بإجراء جراحة قلبية وعائية.

تشمل الأدوية الموصوفة في الغالب، الأدوية الخافضة للكوليسترول، حاصرات بيتا، النيتروجليسرين، حاصرات قنوات الكالسيوم، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، رانولازين. قد يوصي الطبيب بأدوية مكافحة الرواسب الدهنية (اللويحات) مثل الأسبرين كمخفف للدم أو الستاتينات لخفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم.

  • الجراحة

يحتاج بعض المرضى إلى الخضوع للجراحة، ولكن تختلف الخيارات الجراحية من حالة لأخرى أيضًا، وتتمثل هذه الخيارات في:

  • رأب الأوعية الدموية

ووضع دعامة يتضمن هذا الإجراء الجراحي إدخال أنبوب مرن طويل يسمى القسطرة في الأوعية الدموية من خلال شق صغير في الجلد، وتحتوي القسطرة على بالون مفرغ من الهواء على طرفه وبمجرد وصول القسطرة إلى الأوعية الدموية المسدودة، يتم نفخ البالون لضغط الرواسب الدهنية على جوانب الأوعية الدموية، وقد يتم نفخ البالون وتفريغه عدة مرات.

في كثير من الأحيان يتم الإجراء بالاشتراك مع أنبوب معدني صغير يسمى الدعامة التي تُترك في الشريان لإبقائه مفتوحًا ومنع الرواسب الدهنية من الظهور مرة أخرى نحو مركز الوعاء الدموي ويحتاج المريض إلى تناول دواء لمدة شهر لتقليل خطر تشكل الجلطة في الدعامة بينما تنمو الأنسجة حول الدعامة لدمجها في جدار الأوعية الدموية، ويحتاج إلى تناول الأسبرين إذا وصفه الطبيب مع هذا الدواء.

  • طعم مجازة الشريان التاجي (فتح مجرى جانبي للشريان التاجي)

هى عملية قلب مفتوح يتم فيها توصيل شريان أو قطعة وريد مأخوذة من الساق بالأوعية الدموية ليتدفق الدم حول الشريان التاجي المسدود أو الضيق وخلال جزء من العملية، سيتوقف القلب وسيتم استخدام جهاز القلب والرئة لضخ الدم ومساعدة المريض على التنفس.

عادة يتم اللجوء إلى هذه الجراحة في المرضى الذين يعانون من انسداد الشريان التاجي الأيسر الرئيسي أو مرض متعدد الأوعية. يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى بعد الخضوع لهذه الجراحة حوالي 5 أيام على الأقل، وتستغرق فترة التعافي حوالي ستة أسابيع.

  • استئصال الشرايين الدوراني

يوسع هذا الإجراء الشرايين الضيقة باستخدام جهاز دوران عالي السرعة يساعد في التخلص من الرواسب الدهنية، تُستخدم هذه التقنية في حالات معينة، مثل الرواسب الدهنية التي تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم أو لتوسيع الانسدادات داخل الدعامة.


المصادر:

Narayanahealth

Ucsfhealth

Northshore

:أحدث الموضوعات

مرض الكبد هو حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى فشل الكبد. هناك العديد من الأسباب التي يمكن
البهاق هو مرض جلدي غير معدي يتسبب في فقدان لون الجلد، ويظهر على شكل بقع بيضاء أو
الفشل الكلوي هو حالة طبية خطيرة تصيب الكلى وتؤدي إلى فشلها في أداء وظائفها بشكل صحيح.
النقرس هو أحد أنواع التهاب المفاصل، ويحدث نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل.
ألم الأسنان هو أحد أكثر أنواع الألم شيوعًا في العالم. يمكن أن يكون حادًا ومفاجئًا، أو
القلب والشريان من أهم أعضاء الجسم، حيث أن القلب هو المسئول عن ضخ الدم إلى جميع أنحاء
القلب والشريان من أهم أعضاء الجسم، حيث أن القلب هو المسئول عن ضخ الدم إلى جميع أنحاء
الحساسية هي رد فعل غير طبيعي للجهاز المناعي تجاه مادة معينة غير ضارة في الأصل. عندما
الجلطة هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما يتجلط الدم داخل أحد الأوعية الدموية، مما يمنع
التهاب اللثة هو التهاب في الأنسجة التي تدعم الأسنان. يمكن أن يكون سببه تراكم
التهاب اللثة هو التهاب في الأنسجة التي تدعم الأسنان. يمكن أن يكون سببه تراكم
التهاب العيون هو حالة تصيب العينين، وتؤدي إلى احمرارهما وتورمهما وشعور المصاب بالألم
الإنفلونزا هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي والرئتين. وهي مرض شائع يمكن أن
الإمعاء هي جزء من الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن أنبوب طويل يبلغ طوله حوالي 7 أمتار،
الإمعاء هي جزء من الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن أنبوب طويل يبلغ طوله حوالي 7 أمتار،
الأمراض النفسية والعقلية هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على الحالة العقلية والعاطفية
الأمراض العصبية هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي، والذي يشمل الدماغ
النحافة هي مشكلة شائعة تصيب العديد من الأشخاص حول العالم، ويُعرّف الشخص النحيف بأنه
مرض القلب هو أحد أكثر أسباب الوفاة انتشاراً في العالم، وهو يصيب الرجال والنساء من
السمنة هي حالة مرضية تتراكم فيها الدهون في الجسم بشكل غير صحي، مما يؤدي إلى زيادة
مرض السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج أو استخدام الأنسولين بشكل فعال،
السرطان هو مرض يصيب الخلايا، حيث تنمو الخلايا غير الطبيعية وتنقسم بشكل غير طبيعي،
تعتبر حصوات الكلى هي كتل صلبة تتكون من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكلى، يمكن

أحدث الأخبار:

»
«