أمراض القلب والأوعية الدموية الأسباب والأعراض
محتويات المقال:
أمراض القلب والأوعية الدموية
تتنوع أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية ما بين الحالات الطبية والعادات السيئة، مثل تدخين السجائر أو شرب الكحول وغيرها من عوامل الخطر الأخرى، ولكنها قد تتشابه في أعراضها إلى حد ما، وتعتبر هذه الأعراض بمثابة علامات تحذيرية تشير إلى ضرورة التوجه للطبيب لمنع تفاقم المرض.
أسباب أمراض القلب
تختلف أسباب أمراض القلب حسب نوع المرض، ونوضح أسباب عددًا من أمراض القلب الشائعة فيما يلي:
- أسباب تصلب الشرايين
تصلب الشرايين هو الشكل الأكثر شيوعًا لأمراض القلب والأوعية الدموية غالبًا ينتج عن اتباع نظام غذائي غير صحي وقلة ممارسة الرياضة والتدخين، حيث تتراكم الرواسب الدهنية والمواد الضارة الأخرى في الشرايين وتمنع الأكسجين والمغذيات الأخرى من الوصول للقلب وباقي الجسم.
- أسباب عدم انتظام ضربات القلب
يحدث عدم انتظام ضربات القلب عندما لا تعمل النبضات الكهربائية في القلب التي تنظم ضربات القلب، بشكل صحيح، وعندما تكون ضربات القلب غير منتظمة أو سريعة جدًا أو بطيئة جدًا يؤثر ذلك على كمية الدم التي تضخ من وإلى القلب، ما يزيد من خطر الإصابة.
توجد بعض الحالات الطبية التي قد تساهم في تطور عدم انتظام ضربات القلب، هى:
- ارتفاع ضغط الدم: يجعل حجرات القلب تضخ وتعمل بجد أكثر، ما يخلق ضغطًا وإجهادًا على عضلة القلب.
- النوبة القلبية: تحدث عندما لا تتلقى عضلة القلب ما يكفي من الدم للخلايا، ما يؤدي إلى موت خلايا القلب.
- اعتلال عضلة القلب: حالة مرضية تحدث عندما تضعف و/ أو تضخم عضلة القلب.
- اعتلال عضلة القلب التوسعي: هو أكثر أنواع اعتلال عضلة القلب شيوعًا، وهى حالة يضعف ويتضخم فيها القلب.
- أسباب عيوب القلب الخلقية
عادة تحدث عيوب القلب الخلقية منذ الولادة بسبب التطور غير الطبيعي للقلب أثناء نمو الجنين، ويحدد العلماء أن بعض أنواع عيوب القلب الخلقية يمكن أن تكون مرتبطة بخلل في كروموسومات الرضيع أو العيوب الجينية الفردية أو العوامل البيئية.
- أسباب التهابات القلب
تحدث التهابات القلب عندما تصل بكتيريا أو فيروس أو مادة كيميائية إلى عضلة القلب، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لعدوى أو التهاب القلب، ما يلي:
- البكتيريا: يمكن أن تتسبب الأنشطة اليومية مثل الأكل أو تنظيف الأسنان أو اعتلال الصحة في التهابات القلب.
- الفيروسات: يمكن أن تسبب الأنفلونزا والتهاب الجهاز الهضمي ومرض كثرة الوحيدات والفيروسات المصاحبة للعدوى المنقولة جنسيًا التهابات القلب.
- الطفيليات والأمراض الأخرى: تشمل الذئبة والأنسجة الضامة، التهاب الأوعية الدموية، وبعض الحالات الالتهابية النادرة الأخرى.
عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب
رغم تعدد أسباب مرض القلب واختلافها من نوع لأخر، إلا أن جميعها تقريبًا يشترك في نفس عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة، وتتمثل هذه العوامل في:
- ارتفاع نسبة الكوليسترول
الكوليسترول الجيد مفيد لصحة الجسم، إلا أن ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لأنه يؤدي إلى تصلب الشرايين، الأمر الذي يتسبب في انسدادها، بالتالي قد يؤدي إلى نوبة قلبية.
- ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث تغيير في بنية القلب والشرايين التاجية ويمنع تدفق الدم بشكل مناسب ويؤدي إلى توقف القلب، وتعتبر أمراض القلب وفشل القلب شائعة للغاية لدى الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ولا يعالجونه بشكل صحيح.
- مرض السكري
الإصابة بمرض السكري يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، فهناك العديد من الروابط بين مرض السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يشتركان في نفس المخاطر، مرض السكر أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يتناولون طعام غير صحي ويعانون من السمنة، وينطبق ذلك على أمراض القلب أيضًا.
- التدخين
يضر التدخين الأوعية الدموية بالقلب والدماغ وأجزاء أخرى من الجسم، وهذا يجعل الشخص أكثر عُرضة ثلاث مرات للموت من النوبة القلبية أو توقف القلب المفاجئ، ومرتين للوفاة بسبب السكتة الدماغية.
- نظام غذائي غير صحي
الأطعمة التي يتم تناولها تؤثر على صحة القلب، والنظام الغذائي الصحي للقلب يجب أن يكون منخفضًا في الدهون غير الصحية والملح والسكر المضاف وغني بالحبوب الكاملة والألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة والدهون الصحية.
- قلة النشاط
الأشخاص غير النشطين بما يكفي لديهم خطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني وهشاشة العظام ويمكن أن تقلل ممارسة النشاط البدني المنتظم أو التمارين الرياضية كثيرًا من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو الإصابة بأمراض القلب.
يساعد الحفاظ على النشاط أيضًا على التحكم في عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وزيادة الوزن، لذلك يُنصح بممارسة 30 إلى 60 دقيقة من النشاط البدني المعتدل الشدة (المشي السريع مثلًا) في معظم أيام الأسبوع.
- الوزن غير الصحي
يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى العديد من الحالات الصحية وتزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، لأنها قد تسبب ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري من النوع الثاني وتراكم الدهون في الشرايين، وكل هذه الحالات تزيد من فرص الإصابة بأزمة قلبية.
يعد الحصول على وزن صحي خطوة مهمة لتحسين صحة القلب والصحة العامة، ويُفضل أن يكون مقاس الخصر أقل من 80 سم للنساء و94 سم أو أقل للرجال.
- الكحول
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من المشروبات الكحولية على المدى الطويل إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم وإضعاف عضلة القلب وزيادة مستوى بعض الدهون في الدم (الدهون الثلاثية).
- التاريخ العائلي لأمراض القلب
في حالة تعرض أحد أفراد العائلة المقربين (مثل أحد الوالدين أو الأشقاء) لنوبة قلبية أو سكتة دماغية قبل سن الستين، يكون هناك خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب، لذلك على الأشخاص الذين لديهم تاريخي عائلي للإصابة بأمراض القلب بذل مجهود أكبر لتغيير عوامل خطر نمط الحياة (مثل الطعام غير الصحي وقلة النشاط البدني) للمساعدة في تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب.
أعراض أمراض القلب
تختلف الأعراض حسب نوع مرض القلب، بالنسبة للعديد من الأشخاص يعد الشعور بعدم الراحة في الصدر أو الأزمة القلبية العلامة الأولى. قد يعاني الشخص المصاب بأزمة قلبية من عدة أعراض، بما في ذلك:
- ألم في الصدر أو شعور بعدم الراحة لا يزول بعد بضع دقائق.
- ألم أو شعور بعدم راحة في الفك أو الرقبة أو الظهر.
- ضعف أو دوار خفيف أو غثيان (شعور بمرض أو تعب في المعدة) أو عرق بارد.
- ألم أو عدم راحة في الذراعين أو الكتف.
- ضيق في التنفس.
آلام الصدر المصاحبة للنوبة القلبية ليست شائعة لدى النساء، فقد تصاب بعض النساء بنوبة قلبية دون آلام في الصدر، وبشكل عام النساء أكثر عُرضة لأعراض النوبة القلبية غير المرتبطة بألم الصدر، مثل:
- عدم الراحة في الرقبة والفك والكتف وأعلى الظهر أو البطن.
- ضيق في التنفس.
- ألم في الذراع الأيمن.
- الغثيان أو القئ.
- التعرق.
- الدوار أو الدوخة.
- تعب غير عادي.
المصادر: