أمراض القلب والشرايين الأسباب والأعراض والعلاج

أمراض القلب والشرايين

هناك العديد من أنواع أمراض القلب لكل منها أسبابها وأعراضها وعلاجها، بالنسبة للبعض يمكن أن تحدث تغييرات نمط الحياة والأدوية فرقًا كبيرًا في تحسين الحالة، وفي أنواع أخرى تكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة، تعرف على أسباب أمراض القلب وأعراضها وكيفية علاجها.

أسباب أمراض القلب والشرايين

يمكن أن تختلف أسباب أمراض القلب والشرايين باختلاف نوع مرض القلب، على النحو التالي:

• مرض الشريان التاجي

يبدأ المرض عادة نتيجة لتصلب الشرايين، يمكن أن يسبب مرض القلب التاجي ألمًا في الصدر (الذبحة الصدرية) أو أزمة قلبية، وتتمثل عوامل الخطر الذي قد تؤدي إلى الإصابة به في:

• العمر (الرجال بعد سن 55، النساء بعد انقطاع الطمث).
• قلة الحركة والنشاط البدني.
• الإصابة بمرض السكر أو متلازمة التمثيل الغذائي.
• وجود أفراد في العائلة مصابين بأمراض القلب التاجية.
• العوامل الوراثية.
• ضغط الدم المرتفع.
• مستويات عالية من الكوليسترول الضار (LDL) أو منخفضة من الكوليسترول الجيد (HDL).
• السمنة أو زيادة الوزن.
• التدخين.
• التوتر أو الضغط النفسي.

• عدم انتظام ضربات القلب

غالبًا يتطور اضطراب نظم القلب الخطير من مشاكل قلبية أخرى، لكن قد يحدث أيضًا من تلقاء نفسه، والشخص الذي يعاني من هذه الحالة يشعر بخفقان غير منتظم للقلب أو سرعة أو بطء في ضربات القلب.

• فشل القلب

عادة يحدث بسبب مرض الشريان التاجي، أو نتيجة لمشاكل صحية أخرى، مثل: أمراض الغدة الدرقية، ارتفاع ضغط الدم، أمراض عضلة القلب، أو بعض الحالات الأخرى.

• مرض صمامات القلب

من المفترض وجود 4 صمامات في القلب تفتح وتغلق حتى تسمح بتدفق الدم المباشر بين حجرات القلب الأربع والرئتين والأوعية الدموية، قد يؤدي خلل ما إلى صعوبة في فتح الصمام وإغلاقه بالطريقة الصحيحة، تتمثل أسباب مرض صمام القلب في:

• الالتهابات كالحمى الروماتيزمية.
• أمراض القلب الموجودة منذ الولادة.
• ضغط الدم المرتفع.
• أمراض الشريان التاجي.
• النوبة القلبية.

تشمل أمراض صمامات القلب ما يلي:

• التهاب داخلي بالقلب: عبارة عن عدوى تحدث عادة بسبب البكتيريا، والتي قد تدخل الدم وتصل إلى القلب أثناء المرض أو بعد الجراحة أو بعد استخدام الأدوية عن طريق الوريد، غالبًا تحدث هذه الحالة إذا كان يوجد مشاكل في الصمام بالفعل، يمكن عادة للمضادات الحيوية علاجها.

• مرض روماتيزم القلب: يحدث عندما تتلف عضلة القلب والصمامات بسبب الحمى الروماتيزمية، التي ترتبط بالتهاب الحلق العقدي والحمى القرمزية.

• مرض التأمور: التامور أو التأمور، هو الكيس المحيط بالقلب، أحد أكثر الأمراض التي تصيبه شيوعًا هو التهاب التامور، عادة يحدث بسبب عدوى بفيروس أو أمراض التهابية مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو إصابة التأمور.

• اعتلال عضلة القلب: هناك العديد من الأسباب المحتملة للمرض، مثل: أمراض القلب الوراثية، ردود الفعل تجاه بعض الأدوية أو السموم (مثل الكحول)، العدوى من الفيروس.في بعض الأحيان يسبب العلاج الكيميائي اعتلال عضلة القلب، وفي أحيان كثيرة لا يستطيع الأطباء العثور على السبب الدقيق.

• أمراض القلب الخلقية: تحدث عندما يحدث خطأ أثناء تكوين القلب في طفل لا يزال في الرحم، يؤدي عيب القلب في بعض الأحيان إلى مشاكل مباشرة بعد الولادة، لكن في أحيان أخرى لا تظهر أي أعراض حتى سن البلوغ.

تعد عيوب الحاجز من أكثر مشاكل القلب الخلقية شيوعًا، ويوجد نوع أخر يسمى التضيق الرئوي، وفي بعض الأطفال لا تنغلق الأوعية الدموية الصغيرة المعروفة باسم القناة الشريانية عند الولادة كما ينبغي، وبالتالي يتسرب بعض الدم مرة أخرى إلى الشريان الرئوي، ما يشكل ضغطًا على القلب.

عوامل الخطر

توجد العديد من عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، بعضها يمكن التحكم فيه أو تجنبه وبعضها الأخر لا يمكن السيطرة عليه، تتمثل هذه العوامل في:

• ارتفاع ضغط الدم

يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، يمكن أن يختلف ضغط الدم حسب النشاط والعمر، ولكن المستوى الطبيعي للبالغين الأصحاء يجب أن يكون 120/ 80 ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يدخل الكوليسترول الزائد إلى الجسم عند تناول الأطعمة التي تأتي من الحيوانات (اللحوم والبيض ومنتجات الألبان) أو التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة.

• ارتفاع نسبة الكوليسترول

الضار في الدم يؤدي إلى تراكم الرواسب على جدران الشرايين، الأمر الذي يؤدي إلى تصلبها، وعندما تتراكم هذه الرواسب في الشرايين التاجية التي تمد القلب بالدم يكون الشخص أكثر عُرضة للإصابة بنوبة قلبية.

• مرض السكر

مشاكل القلب هى السبب الرئيسي للوفاة بين مرضى السكري، خاصة في حالة مرض السكري الذي يصيب البالغين أو النوع الثاني، إلا أن التحكم الجيد في مستويات السكر في الدم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة.

• السمنة وزيادة الوزن

يمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة مستويات الكوليسترول، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، وجميع عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب.

• التدخين

يزيد التدخين من معدل ضربات القلب ويضيق الشرايين الرئيسية ويمكن أن يسبب خللًا في ضربات القلب، وكل ذلك يشكل ضغطًا أكبر على القلب. يزيد التدخين أيضًا من ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي آخر، ورغم أن النيكوتين هو العامل النشط الرئيسي في دخان السجائر، إلا أن المواد الكيميائية والمركبات الأخرى مثل القطران وأول أكسيد الكربون ضارة أيضًا بالقلب بطرق عديدة.

• الخمول البدني

يتعرض الأشخاص غير النشطين لخطر الإصابة بأزمة قلبية أكثر من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، لأن التمرين يحرق السعرات الحرارية للمساعدة في الحفاظ على وزن صحي ويساعد في التحكم في مستويات الكوليسترول والسكري، وقد يخفض ضغط الدم، وتقوي الرياضة أيضًا عضلة القلب وتجعل الشرايين أكثر مرونة.

النوع بشكل عام، الرجال أكثر عُرضة للنوبات القلبية من النساء، لكن الفارق يقل بعد أن تصل النساء إلى سن اليأس، وبعد سن 65 يكون خطر الإصابة بأمراض القلب هو نفسه تقريبًا بين الجنسين عندما تكون عوامل الخطر الأخرى متشابهة.

• الوراثة

يميل مرض القلب إلى الانتشار في العائلات، فمثلًا إذا كان الأب أو الأشقاء يعانون من مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية قبل سن 55 عامًا، يكون الشخص معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب أكثر من شخص ليس لديه تاريخ عائلي.

• العمر

الشيخوخة عامل خطر لأمراض القلب، حيث يصبح جدران القلب أكثر سمكًا وقد تتصلب الشرايين، ما يجعل القلب أقل قدرة على ضخ الدم إلى عضلات الجسم، بسبب هذه التغييرات يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع تقدم العمر.

عوامل الخطر الأخرى

إلى جانب عوامل الخطر الرئيسية السابقة توجد عوامل خطر أخرى يمكن أن تسهم في الإصابة بأمراض القلب، هى:

• الضغط العصبي

تزيد المواقف العصبية من معدل ضربات القلب وضغط الدم، ما يزيد من حاجة القلب للأكسجين، يمكن أن يؤدي هذا الطلب المتزايد على الأكسجين إلى نقص التروية (عدم كفاية الدم الغني بالأكسجين الذي يصل إلى الأنسجة) أو يسبب الذبحة الصدرية.

خلال أوقات الضغط العصبي يطلق الجهاز العصبي هرمونات إضافية (غالبًا الأدرينالين) ترفع هذه الهرمونات ضغط الدم، كما أن الضغط العصبي يزيد من كمية عوامل تخثر الدم التي تنتشر في الدم، الأمر الذي يزيد من احتمالية تشكل الجلطة، وقد تؤدي الجلطات بعد ذلك إلى سد الشريان وتسبب نوبة قلبية.

• الهرمونات

يبدو أن الهرمونات تلعب دورًا في أمراض القلب، فمن بين النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 40 عامًا يعد مرض القلب نادرًا، لكن بين سن 40 و65 عام، في الوقت الذي تمر فيه معظم النساء بسن اليأس، تزداد فرص إصابة المرأة بنوبة قلبية بشكل كبير.

• الكحول

الإفراط في تناول المشروبات الكحولية يمكن أن يسبب مشاكل متعلقة بالقلب مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وعدم انتظام ضربات القلب واعتلال عضلة القلب (مرض عضلة القلب) أعراض مرض القلب تعتمد أعراض أمراض القلب على الحالة التي تؤثر على الشخص، لكن تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

• ألم الصدر.
• ضيق التنفس.
• خفقان القلب.

يُعرف ألم الصدر الشائع في العديد من أنواع أمراض القلب بالذبحة الصدرية، ويحدث عندما لا يتلقى جزء من القلب كمية كافية من الأكسجين.

تشبه أعراض النوبة القلبية الذبحة الصدرية إلا أنها يمكن أن تحدث أثناء الراحة وتميل إلى أن تكون أكثر حدة، ويمكن أن تشبه أعراضها أيضًا عسر الهضم في بعض الأحيان، مثل:

• حرقة المعدة.
• ألم في المعدة.
• شعور بالثقل في الصدر.

تشمل الأعراض الأخرى للنوبة القلبية، ما يلي:

• الألم الذي ينتقل عبر الجسم، من الصدر إلى الذراعين أو الرقبة أو الظهر أو البطن أو الفك.
• الدوخة والشعور بالدوار.
• التعرق الغزير.
• القئ والغثيان.

تحدث بعض أمراض القلب بدون أعراض على الإطلاق، خاصة عند كبار السن والأفراد المصابين بداء السكري، أما أمراض القلب الخلقية فهى تشمل مجموعة من الحالات لكن تتمثل أعراضها العامة في:

• التعرق.
• التعب الشديد.
• سرعة ضربات القلب والتنفس.
• ضيق التنفس.
• ألم الصدر.
• الجلد يميل للون الأزرق.

في الحالات الشديدة، يمكن أن تحدث الأعراض منذ الولادة، لكن في حالات أخرى يمكن ألا تتطور هذه الأعراض حتى يزيد عمر الشخص عن 13 عام.

أعراض مرض القلب عند البنات

لا تعاني العديد من النساء من أي أعراض لأمراض القلب حتى يواجهن أعراض حالة طارئة مثل النوبة القلبية، لكن يمكن أن تتمثل الأعراض المبكرة في:

• ألم أو انزعاج في الصدر، يمكن أن يكون حادًا أو شعور بالثقل.
• ألم في الرقبة أو الفك أو الحلق.
• ألم في الجزء العلوي من البطن.
• ألم في الجزء العلوي من الظهر.
• الغثيان.
•   الإعياء.
• ضيق في التنفس.
• ضعف عام.
• تغيرات في لون البشرة، مثل الجلد الذي يميل للون الرمادي.
• التعرق.

قد تحدث هذه الأعراض أثناء الراحة أو النشاط البدني، يمكن أن تكون أيضًا أعراض للنوبة القلبية. تختلف أعراض مرض القلب عند النساء اعتمادًا على نوع مرض القلب، من الأعراض المحتملة الأخرى:

• تورم في الساقين أو القدمين أو الكاحلين.
• زيادة الوزن.
• مشاكل في النوم.
• خفقان القلب.
• السعال.
• الصفير أثناء التنفس.
• التعرق.
• الدوار.
• عسر الهضم.
• حرقة في المعدة.
• القلق.
• الإغماء.

أعراض مرض القلب عند الأطفال

تختلف أعراض مرض القلب لدى الأطفال حسب نوع المرض وشدة الحالة، لكن بشكل عام يمكن أن تتمثل في:

• ألم الصدر.
• الزُرقة.
• الإغماء/ الدوخة.
• لغط القلب (غالبًا يسمعه الطبيب عن طريق السماعة الطبية).
• الخفقان.

علاج مرض القلب

يمكن علاج أمراض القلب إما عن طريق الأدوية أو الجراحة، غالبًا يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي إذا لم يكن للأدوية التأثير المطلوب، تتمثل الإجراءات العلاجية في:

• الأدوية

توجد مجموعة كبيرة جدًا من الأدوية لمعظم أمراض القلب، يتم وصف العديد منها لمنع تجلط الدم وبعضها يُستخدم لأغراض أخرى، وتتمثل الأدوية الرئيسية المستخدمة في:

• ستاتين: لخفض نسبة الكوليسترول.
• مخففات الدم، مثل الوارفارين، لمنع تجلط الدم.
• حاصرات بيتا لعلاج النوبات القلبية وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم.
• مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين: لعلاج فشل القلب وارتفاع ضغط الدم.

يعمل الطبيب على إيجاد دواء آمن وفعال يناسب حالة المريض، من المفترض تناول أدوية أخرى لعلاج الحالات الأساسية التي يمكن أن تؤثر على القلب، مثل مرض السكري في حالة الإصابة به.

• الجراحة

رغم أن جراحة القلب يمكن أن تحتاج وقت طويل للتعافي منها، إلا أنها يمكن أن تكون فعالة في علاج الانسداد ومشاكل القلب التي قد لا تكون الأدوية فعالة فيها، خاصة في المراحل المتقدمة من أمراض القلب.

تشمل العمليات الجراحية الأكثر شيوعًا:

رأب الأوعية الدموية: يتم إدخال قسطرة بالون لتوسيع الأوعية الدموية الضيقة التي قد تحد من تدفق الدم إلى القلب.

جراحة لفتح مجرى جانبي للشريان التاجي (تسمى مجازة الشريان التاجي): تسمح لتدفق الدم بالوصول إلى جزء مسدود من القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من انسداد الشرايين.

جراحة لإصلاح أو استبدال صمامات القلب المعيبة.

أجهزة تنظيم ضربات القلب:أجهزة تنظيم ضربات القلب،لتي تنظم ضربات القلب للأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب.

في بعض الحالات الشديدة يمكن اللجوء إلى جراحة زراعة القلب، لكن غالبًا يكون من الصعب إيجاد قلب مناسب بالحجم المطلوب ونوع الدم في الوقت المفترض إجراء الجراحة فيه.

المصادر:

Webmd

Texasheart

Medicalnewstoday

Healthline

Cincinnatichildrens