أنواع حصى الكلى وكيفية علاجها
محتويات المقال:
أنواع حصى الكلى وعوامل خطر الإصابة بها
تقوم الكليتان بإزالة الفضلات والسوائل من الدم لتكوين البول، عندما يكون هناك الكثير من الفضلات ولا يوجد ما يكفي من السوائل في الدم يمكن أن تتراكم هذه الفضلات وتلتصق ببعضها البعض في الكليتين، مكونة ما يُعرف بحصى الكلى التي تختلف في أنواعها وطرق علاجها.
أنواع حصى الكلى
يوجد خمسة أنواع رئيسية من حصى الكلى، لكل منها سببها الخاص، قد يكون الشخص أكثر عُرضة للإصابة بأنواع معينة من حصوات الكلى بناءً على نظامه الغذائي والتاريخ العائلي، نوضح أنواع حصى الكلى فيما يلي:
- حصوات أوكسالات الكالسيوم
تعتبر حصوات أوكسالات الكالسيوم هى النوع الأكثر شيوعًا من حصوات الكلى وتحدث عندما يتحد الكالسيوم مع الأوكسالات في البول، وهى ترتبط بالأطعمة الغنية بالأوكسالات، وهى مادة تتكون بشكل طبيعي في النباتات والحيوانات، مثل البنجر والشاي الأسود والشوكولاتة والمكسرات والبطاطس والسبانخ. إذا كان هذا النوع من حصى الكلى يتطور باستمرار، فقد يوصي الطبيب بإجراء تقييم إضافي لوظيفة البول والأيض، ويتطلب ذلك اختبارات الدم وجمع البول في المنزل لمدة 24 ساعة على الأقل، وقد يوصي الطبيب أيضًا بتعديلات غذائية لتقليل احتمالية عودة هذه الحصوات مرة أخرى.
- حصوات فوسفات الكالسيوم
تحدث بسبب خلل في طريقة عمل الجهاز البولي، وقد يطلب الطبيب سلسلة من اختبارات الدم والبول لتحديد ما إذا كانت أي مشاكل في البول أو الكلى قد تسبب هذا النوع من الحصوات، والذي يحدث غالبًا في وقت واحد مع حصوات أوكسالات الكالسيوم.
- حصى ستروفيت (Struvite Stones)
أكثر شيوعًا عند النساء، وتتكون حصوات ستروفيت نتيجة لأنواع معينة من الالتهابات الموجودة في المسالك البولية والتي تصنع فيها البكتيريا مواد معينة تتجمع في البول وتتكون هذه الحصوات من المغنيسيوم والأمونيوم والفوسفات، وتميل إلى النمو بسرعة ويزداد حجمها بشكل كبير، وأحيانًا تشغل الكلية بأكملها وإذا تُرك هذا النوع من الحصوات دون علاج، يمكن أن يسبب التهابات المسالك البولية المتكررة والشديدة في بعض الأحيان وفقدان وظائف الكلى.
- حصوات حمض اليوريك
أكثر شيوعًا لدى الرجال، تتكون عندما يكون البول حامضيًا جدًا ويمكن أن تتشكل هذه الحصوات بمفردها أو مع الكالسيوم. تحتوي الأطعمة مثل لحوم الأعضاء (الكبد مثلًا) والمحار على تركيزات عالية من مركب كيميائي طبيعي يُعرف باسم البيورينات، ويؤدي تناول كمية عالية من البيورين إلى إنتاج أعلى من يورات أحادي الصوديوم، الذي قد يشكل حصوات الكلى في الظروف المناسبة.
تميل حصوات حمض اليوريك إلى الظهور لدى الأشخاص الذين لا يشربون ما يكفي من الماء أو لديهم نظام غذائي غني بالبروتين الحيواني، ومن المرجح أيضًا أن تحدث في الأشخاص الذين لديهم النقرس أو تاريخ عائلي لهذا النوع من حصوات الكلى أو الذين خضعوا للعلاج الكيميائي.
- حصى السيستين (Cystine Stones)
تحدث بسبب اضطراب وراثي جيني يسمى بيلة السيستينية الذي يمكن أن يؤدي إلى كميات زائدة من تجمع سيستين الأحماض الأمينية في البول، وقد يؤدي ذلك إلى تكوين حصوات في الكلى والمثانة والحالب، والتي تنقل البول من الكلى إلى المثانة. تختلف حصوات الكلى في أحجامها، ففي بعض الأحيان تكون صغيرة حتى يقترب حجمها من حبة الرمل أو كبيرة بحجم اللؤلؤة أو أكبر أحيانًا، ويمكن لهذه الحصوات البقاء في الكليتين أو الانتقال عبر الحالب، والخروج من الجسم مع البول.
علاج حصى الكلى
يختلف علاج حصى الكلى حسب نوعها وحجمها، فبعض الحالات تحتاج إلى تناول الأدوية إلى جانب بعض التغييرات الغذائية، وحالات أخرى تستدعي التدخل الجراحي:
- العلاج الدوائي
اعتمادًا على نوع حصى الكلى، قد يصف الطبيب دواءً للمساعدة على تمرير حصى موجود أو لمنع نموه، وقد يوصي أيضًا بإجراء تغييرات في النظام الغذائي أو تناول الأدوية التي تمنع عودة حصوات الكلى. بشكل عام تتمثل الأدوية المستخدمة في علاج حصى الكلى، في:
- حاصرات ألفا
يمكن أن يصف الطبيب هذه الأدوية للمساعدة في إرخاء عضلات الحالب، التي تنقل البول من الكلى إلى المثانة، وتقليل التشنجات في هذه الأنابيب، ويمكن أن يساعد ذلك في تخفيف أي ألم قد يشعر به المريض أثناء تمرير حصوات الكلى. يمكن أن يسمح استخدام هذا الدواء أيضًا بتمرير عدد أكبر من الحصوات الصغيرة بسرعة أكبر، وتستغرق عدة أيام بدلاً من عدة أسابيع.
- سيترات البوتاسيوم
من المحتمل أن يصف الطبيب هذه الأدوية للمساعدة في منع نمو حصوات الكلى لحجم أكبر أو زيادتها، ويمكن أيضًا استخدامها للمساعدة في إذابة ومنع حصوات حمض اليوريك (البوليك) في الكلى.
- مدرات البول الثيازيدية
يمكن أن تقلل من كمية الكالسيوم التي يتم إطلاقها في البول، وهى تشمل هيدروكلوروثيازيد أو كلورثاليدون أو إنداباميد، وكلها تساعد على منع حصوات الكلى من العودة، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكالسيوم في البول.
- ألوبيورينول
يصفه الأطباء في بعض الأحيان لتقليل كمية حمض اليوريك التي ينتجها الجسم، من أجل منع تكون حصوات الكلى، يمكن أن يكون هذا الدواء مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من النقرس أو نظام غذائي غني بالبروتين الحيواني.
-
التغييرات الغذائية
في الغالب يوصي الطبيب بشرب المزيد من السوائل للمساعدة في منع تكون حصوات الكلى الجديدة، وقد يوصي أيضًا بإجراء تغييرات في النظام الغذائي، مثل تقليل كمية البروتين الحيواني، بما في ذلك لحم البقر والدجاج والأسماك، مع تناول المزيد من الفواكه والخضروات وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
بناءً على نوع حصوات الكلى التي يعاني منها المريض، قد يطلب الطبيب الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأوكسالات، مثل البنجر والفلفل الأسود والشاي الأسود والشوكولاتة والمكسرات ومنتجات الصويا والسبانخ.
-
الإجراءات الطبية الأخرى
تفيد الأدوية والتغييرات الغذائية في علاج حصوات الكلى الصغيرة في الغالب، أما إذا كانت الحصوات كبيرة الحجم أو تسد المسالك البولية، فقد تكون هناك حاجة إلى علاج إضافي، من هذه الخيارات العلاجية، ما يلي:
- تفتيت الحصى بالموجات التصادمية
يستخدم هذا الإجراء موجات تصادمية لتفتيت حصوات الكلى إلى قطع صغيرة، وبعد العلاج سيتم تمرير هذه القطع الصغيرة عبر المسالك البولية وخارج الجسم مع البول ويستغرق هذا العلاج عادة حوالي 45 دقيقة أو ساعة ويمكن إجراؤه تحت تأثير التخدير العام.
- تنظير الحالب
في هذا الإجراء يستخدم الطبيب أداة طويلة على شكل أنبوب للعثور على الحصوات وإزالتها أو لإيجادها وتكسيرها إلى قطع صغيرة. إذا كانت الحصوات صغيرة فقد يتمكن الطبيب من إزالتها، أما إذا كانت كبيرة فقد يحتاج إلى تكسيرها إلى قطع، وفي هذه الحالة سوف يستخدم الليزر لتكسيرها إلى قطع صغيرة بما يكفي لتمريرها عبر المسالك البولية. ل
ا تتطلب هذه التقنية عمل شق جراحي، بل تكون إجراءً خارجيًا عادة، يتم فيه تخدير العمود الفقري أو التخدير العام، ما يسمح للمريض بالعودة إلى المنزل في نفس اليوم.
- إزالة حصى الكلى عن طريق الجلد
عملية جراحية يتم اللجوء إليها في حالات نادرة لإزالة حصى الكلى، أثناء الجراحة يتم إدخال أنبوب مباشرة في الكلية لإزالة الحصوات ويحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لمدة يومين إلى ثلاثة أيام لتلقي هذا العلاج والتعافي منه.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
