أهم أسباب التهاب اللثة.. الأعراض وطرق العلاج

أهم أسباب التهاب اللثة والأعراض

التهاب اللثة يعد عدوى فموية شائعة، بسببها تصبح اللثة حمراء ومتورمة وتُحدث آلاما خفيفة إلى حادة حسب درجة الالتهاب، ويُمكن أن تنزف اللثة بسهولة نتيجة لذلك، خاصة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.

وقد يحدث التهاب اللثة في بعض الأحيان بدون أعراض، ويمكن أن يتطور إهمال علاجه إلى أمراض أكثر خطورة يصعب علاجها، مثل التهاب دواعم الأسنان، الذي تنتشر خلاله العدوى إلى اللثة والعظام والأنسجة المحيطة بالأسنان ما يتسبب في تخلخل الأسنان وفقدانها.

في هذا التقرير نقدم لكم أهم أسباب التهاب اللثة وطرق العلاج التي تساعد في الشفاء قبل أن تتفاقم المشكلة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

أسباب التهاب اللثة

السبب الأول لالتهاب اللثة هو عدم تنظيف الفم جيدا، حيث يعزز ذلك تشكيل لويحات الأسنان، وهي عبارة عن طبقة لزجة تتكون أساسًا من البكتيريا والتي تتفاعل أيضًا من البروتينات اللعابية والسكريات والأحماض التي تتراكم على أسنانك.

وتتكاثف هذه اللويحات وتتصلب لتشكل الجير إذا لم يتم تنظيف الأسنان بشكل صحيح ومنتظم. والجير هو المسؤول عن ظهور التهاب اللثة، وكلما زاد وجود الجير على الأسنان، كلما هاجمك التهاب اللثة.

وأفضل طريقة لمحاربة التهاب اللثة هي الحفاظ على نظافة الفم جيدًا وتنظيف أسنانك بانتظام وهناك عدة أسباب أخرى تؤدي إلى التهاب اللثة، التدخين، وتناول الكحول، والتغيرات الهرمونية، كما أن وضع تقويم أسنان أو طربوش غير ملائم قد يسبب التهاب اللثة.

وهناك أيضا بعض الأدوية التي ترتبط بالتهاب اللثة، منها:

• السيكلوسبورين: دواء يستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض المناعة الذاتية الأخرى.
• الفينيتوين: دواء يستخدم للسيطرة على الصرع والنوبات الأخرى.
• حاصرات قنوات الكالسيوم مثل نيفيديبين: دواء يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الأخرى.

مضاعفات التهاب اللثة

التهاب اللثة هو الخطوة الأولى في أمراض اللثة، فإذا تطورت العدوى بسبب الإهمال أو التأخر في علاجها، يمكن أن تصل إلى الأنسجة العميقة والعظم وبالتالي تتطور إلى أمراض أكثر خطورة مثل "التهاب دواعم الأسنان" الذي يمكن أن يتسبب في تآكل العظام التي تمسك جذور الأسنان، وبالتالي تخلخل الأسنان وفقدانها.

أيضا من الممكن أن تتطور العدوى إلى التهاب اللثة التقرحي الناخر، والذي يطلق عليه أيضا عدوى فنسنت (Vincent's infection) وهو شكل حاد من التهاب اللثة الناجم عن مزيج من اثنين من البكتيريا، ويؤدي إلى ظهور سريع للتورم والنزيف والألم الشديد ورائحة الفم الكريهة، وتكون اللثة رمادية اللون وغالبا ما تكون مشوهة.

• الاضطرابات المرتبطة

يمكن أن يترافق التهاب اللثة مع مشاكل في الجهاز التنفسي، إذ من الممكن أن تنتقل البكتيريا من الفم إلى الرئتين وتتسبب في عدوى أو تفاقم حالة الرئة الحالية.

هناك أيضا صلة بين التهاب اللثة ومرض السكري، حيث يكون من الصعب السيطرة على مرض السكري بسبب زيادة وجود البكتيريا المنقولة بالدم، ما يزيد من مستويات السكر في الدم وفي النساء الحوامل، يرتبط التهاب اللثة بزيادة خطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.

أعراض التهاب اللثة

• تورم اللثة.
• لون اللثة يتحول إلى الأحمر.
• زيادة حساسية اللثة والاسنان.
• تراجع او انسحاب اللثة.
• الاحساس بالألم عند لمس اللثَّة.
•   نزيف اللثة، عند تنظيفها أو مضغ الطعام.
• رائحة نفس كريهة.
• تحرك الاسنان.

• عوامل الخطر

• الإجهاد.
• التغيرات الهرمونية، خاصةً بعد انقطاع الطمث وأثناء الحمل.
• التدخين.
• سوء التغذية.
• تناول الكحول.
• مرض السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية.

طرق علاج التهاب اللثة بالمنزل

لعلاج التهاب اللثة وتجنب مضاعفاته سوف ينصحك الطبيب بالعناية بصحة الفم، وقد يطلب منك استخدام غسول الفم فعال في مكافحة تشكيل لويحات الأسنان وتنظيف أسنانك جيدا مرتين على الأقل في اليوم.

وإذا كنت ستلجأ إلى الطرق المنزلية لعلاج التهاب اللثة ينبغي عليك التحدث أولا إلى طبيب الأسنان لمناقشته في العلاجات المنزلية التي ترغب في استخدامها..

وفيما يلي عددا من العلاجات المنزلية:

• العسل

يمكن أن يلعب العسل دورًا فعالا في علاج التهاب اللثة، بحسب ما أكد باحثون في دراسة نشرت في العام 2007.

• الزبادي

تشير عدة دراسات طبية إلى أن الاستهلاك المنتظم للزبادي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالتهاب اللثة، بفضل بكتريا البروبيوتيك النافعة الموجودة في الزبادي التي لها تأثير إيجابي في الشفاء والوقاية التهاب اللثة.

• الماء المالح

وجدت دراسات طبية أن شطف الفم بالماء المالح، يمكن أن يساعد في علاج التهاب اللثة؛ إذ بإمكان هذا المطهر الطبيعي أن يقتل البكتيريا التي تسبب العدوى.

• بيكاربونات الصوديوم

(صودا الخبز) يساعد تنظيف أسنانك بمعجون يحتوي على بيكاربونات الصوديوم في تحييد أحماض الفم التي تساهم في التهاب اللثة.

• زيت الزعتر

يمكن استخدام خصائص المضادات الحيوية لزيت الزعتر لمكافحة للبكتريا التي تسبب التهاب اللثة، وبالتالي علاج التهاب اللثة بشكل طبيعي. فقط ضع ½ ملعقة صغيرة من زيت الزعتر (2 جم)، مع ½ كوب من الماء الدافئ (100 مل)، واستخدم الخليط كغسول للفم لمدة دقيقة أو دقيقتين أولا، ثم كرر هذا الإجراء بعد كل وجبة رئيسية.

• جل الصبار

جل الصبار يتميز بأن له تأثير مضاد للبكتيريا ومضاد للالتهابات، فيحارب تورم اللثة ويبطئ نمو الميكروبات. كما أن جل الصبار يساعد في تقليل الألم الناجم عن التهاب اللثة، ويسرع من استعادة أنسجة اللثة المتضررة.

ضع ملعقتين كبيرتين من جل الصبار (30 جم) في كوب ثم أضف 3 قطرات من زيت شجرة الشاي العطري، واخلطهما جيدا، ثم ضع المستحضر على الأسنان واللثة واتركه ليعمل بدون شطف، وكرر الاستخدام مرتين في اليوم.

• خل التفاح

الطبيعة الحمضية التي يتميز بها خل التفاح تعمل على تنظيم درجة الحموضة في الفم ما يساعد في مكافحة نمو البكتيريا الناجم عنها التهاب اللثة، ويقلل من رائحة الفم الكريهة. أضف ملعقتين من خل التفاح ( حوالي 20 مل) على كوب ماء دافئ ( حوالي 200 مل)، واخلطهما جيدًا، ثم استخدم المستحضر كغرغرة (غسول فم) صباحا ومساءً.

• الكركم

الكركم معروف بخصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة والمضادة للميكروبات، وقد أظهرت دراسة لباحثين بإحدى الجامعات الهندية أنه يمكن أن يساعد في تخفيف التهاب اللثة عن طريق تدليك اللثة مرتين يوميًا باستخدام معجون مصنوع من ملعقة صغيرة من الكركم، و ½ ملعقة صغيرة ملح و ½ ملعقة صغيرة من زيت الخردل.

طرق الوقاية من التهاب اللثة

تعتبر النظافة الجيدة للأسنان والأكل الصحي من التدابير الرئيسية لمنع تراكم لويحات الأسنان التي تؤدي إلى تكون طبقة من الجير على الأسنان تسبب في الإصابة بالتهاب اللثة.

لذلك احرص على تنظيف أسنانك بانتظام، مرتين على الأقل في اليوم لإزالة البلاك، ولمزيد من العناية بصحة فمك يمكن استخدام خيط تنظيف الأسنان ومعجون الأسنان المكافح للبكتريا ويُمكنك أيضا استخدام غسول الفم الفعال في مكافحة تشكيل لويحات الأسنان.

المصادر:

passeportsante

amelioretasante

topsante

selection