أهم أعراض السرطان وكيفية تشخيصه
محتويات المقال:
أهم أعراض مرض السرطان
الإصابة بالسرطان لها أعراض وعلامات مبكرة يجب أن ننتبه إليها، هذه الأعراض قد لا تكون خطيرة مثل الصداع أو الإسهال أو بعض الإفرازات، وهي كذلك تشترك مع بعض الأمراض الأخرى غير السرطانية لذلك عادة ما يهملها بعض الناس حتى يتفاقم الوضع ويصبحون في مراحل متأخرة من السرطان.
لذلك في هذا التقرير سنتعرف معا إلى علامات وأعراض الإصابة بالسرطان وما هي الفحوصات اللازمة لتمميزها من غيره من الأمراض، بالإضافة إلى أبرز الاختبارات المتاحة لتشخيص السرطان.
أعراض الإصابة بالسرطان
- السعال المستمر أو اللعاب الممزوج بالدم
من أعراض الإصابة بالسرطان السعال المستمر أو اللعاب الممزوج بالدم، ولكنها قد تكون علامة على عدوى بسيطة وغير سرطانية، مثل التهاب الشعب الهوائية أو التهاب الجيوب الأنفية.
ولكن هذه العلامات قد تكون إشارة خطيرة للإصابة بسرطان الرئة أو سرطان الرأس والعنق. لذلك إذا أصيب الفرد بالسعال المزعج الذي يستمر لأكثر من شهر أو مع وجود دم في المخاط، فيجب زيارة الطبيب، بحسب موقع "E Medicine Health".
- تغير في عادات الأمعاء
معظم التغيرات في عادات الأمعاء قد تكون بسبب النظام الغذائي الذي تتبعه أو بسبب السوائل التي تتناولها، ولكنها قد تكون علامة على الإصابة بالسرطان كذلك، فالأطباء في كثير من الأحيان يربطون ما بين البراز الرفيع "بحجم قلم رصاص" بسرطان القولون، وفي بعض الأحيان قد يكون الإسهال المستمر علامة على الإصابة بالسرطان.
بعض الأشخاص المصابين بالسرطان يشعرون بحركة ملحة في الأمعاء وإذا استمرت هذه الحركة أكثر من بضعة أيام فهي تتطلب زيارة الطبيب. فأي تغيرات كبيرة في عادات الأمعاء والذي لا يمكن تفسيره بسهولة بتغيير العادات الغذائية، يمكن أن يكون مرتبطا بالسرطان ويجب تقييمه من قبل الطبيب.
- دم في البراز كعلامة على السرطان
يجب على الطبيب دائما فحص الدم في البراز، وقد يكون هذا الدم علامة على الإصابة بالبواسير والتي تسبب نزيف المستقيم، ولكن لأن البواسير شائعة جدا فقد تكون موجودة مع السرطان، لذلك إذا كنت مصابا بالبواسير يجب على الطبيب أن يفحص القنوات المعوية بأكملها، خصوصا عندما يكون هناك دم مع حركة الأمعاء.
عند بعض الأشخاص قد تكون اختبارات الأشعة السينية "X Ray" كافية لتوضيح التشخيص، وعادة ما ينصح بفحص القولون، كما ينصح باختبارات القولون الروتينية حتى مع عدم وجود أعراض بمجرد بلوغ سن الـ50 عاما.
- فقر الدم "الأنيميا" غير المبرر
فقر الدم أو "الأنيميا" هي حالة يعاني فيها الأشخاص عددا أقل من المتوقع من خلايا الدم الحمراء، وهناك أنواع كثيرة من الأنيميا ولكن فقدان الدم دائما ما يسبب أنيميا نقص الحديد، وما لم يكن هناك سبب واضح لفقدان الدم، فهذه الأنيميا بحاجة إلى تفسير.
فالعديد من أنواع السرطان تسبب الأنيميا وتعتبر سرطانات الأمعاء هي الأكثر شيوعا لأن تسبب أنيميا نقص الحديد. ويجب أن يشتمل الفحص على منظار داخلي أو الأشعة السينية "X Ray" للقنوات المعوية العلوية والسفلية.
- أورام أو إفرازات الثدي
من أعراض الإصابة بالسرطان وجود أورام أو تكتلات أو إفرازات بالثدي، ولكن يجب العلم أن معظمها قد لا يكون سرطانيا على الإطلاق مثل الأورام الغدية الليفية والكيسات، ولكن جميع تكتلات الثدي بحاجة للفحص الشامل لاحتمالية الإصابة بالسرطان.
وعادة لا تكون نتيجة الماموجرام السلبية كافية لتقييم أورام وتكتلات الثدي، فسوف يحتاج الطبيب كذلك إلى دراسات الأشعة السينية "X Ray" والتي قد تتضمن التصوير بالرنين المغناطيسي "MRI" أو التصوير بالموجات فوق الصوتية للثدي "Ultrasound" وعادة ما يحتاج التشخيص إلى فحص عينة من نسيج الثدي.
أما إفرازات الثدي فهي شائعة ولكن بعض أنواع الإفرازات قد تكون علامة للإصابة بالسرطان، خصوصا إذا كانت الإفرازات دموية أو من حلمة واحدة فقط، وفي هذه الحالة يُوصى بمزيد من الفحص والتقييم.
ويجب على النساء إجراء فحوصات ذاتية للثدي كل شهر، بحسب موقع "E Medicine Health".
- تغير في التبول
من أعراض الإصابة بالسرطان تغيرات في عادات التبول مثل تكرار التبول أو وجود كمية صغيرة من البول أو بطء تدفق البول أو غيرها من التغيرات في وظائف المثانة.
ولكن يجب العلم أن هذه الأعراض قد تكون نتيجة الالتهابات البولية عند النساء أو عند الرجال عن طريق تضخم غدة البروستاتا؛ فمعظم الرجال سيعانون تضخم البروستاتا مع التقدم في العمر وعادة ستظهر عليهم تلك الأعراض، لكن يجب الحذر لأن هذه العلامات قد تكون إشارة لسرطان البروستاتا.
الرجال الذين يختبرون هذه الأعراض البولية يحتاجون إلى مزيد من التحقق بما في ذلك اختبارات الدم والاختبار الرقمي للمستقيم، كما يجب مناقشة نتائج اختبار الدم "PSA" ومؤشراته وتفسير النتائج مع الطبيب المختص، وفي حالة الاشتباه في الإصابة بالسرطان يجب فحص عينة من البروستاتا وكما يمكن أن يسبب سرطان المثانة وأورام الحوض تهيج المثانة والتبول المتكرر.
- تكتلات متكررة أو غدد متورمة
عادة ما تمثل التكتلات حالات غير ضارة مثل الكيسات الحميدة، لذلك يجب على الطبيب فحص أي كتلة جديدة أو الكتل التي لا تزول بسهولة. فالتكتلات يمكن أن تمثل الإصابة بالسرطان أو كذلك تورم الغدد الليمفاوية.
الغدد الليمفاوية يمكن أن تتضخم من العدوى أو أي أسباب أخرى، وقد تحتاج لأسابيع حتى تتقلص مع أخرى، ولكن الكتلة أو الغدة التي تبقى متورمة لأكثر من ثلاثة أو أربعة أسابيع يجب أن يتم تقييمها وفحصها.
- تغير واضح في الثآليل أو الشامات
من علامات وأعراض الإصابة بالسرطان وجود شامات متعددة الألوان ولها حواف غير منتظمة أو التي تنزف، والتي قد تكون سرطانية. فالشامات الأكبر هي الأكثر إثارة للقلق وتحتاج للفحص والتقييم خصوصا إذا بدا أنها تكبر وتتضخم.
وعادة ما يكون إزالة الشامة أمرا سهلا ولكن يجب أن تطلب من الطبيب تقييم أي شامة مشتبه بها، فالطبيب سيرسلها للفحص تحت المجهر للتأكد من الإصابة أو لا بسرطان الجلد.
- نزيف مهبلي أو إفرازات غير عادية
من علامات الإصابة المبكرة بسرطان الرحم هو وجود نزيف مهبلي غير عادي أو إفرازات دموية. لذلك يجب على النساء الخضوع للفحص التقييم في حالة وجود نزيف بعد العلاقة الجنسية أو نزيف بين الدورة الشهرية والأخرى.
النزيف الذي يعود مرة أخرى أو الذي يبقى يومين أكثر من المتوقع أو الأثقل من المعتاد، يستحق الفحص الطبي أيضا. كذلك فإن نزيف ما بعد مرحلة انقطاع الطمث مثير للقلق أيضا ما لم يكن متوقعا بسبب العلاج بالهرمونات، ويجب فحصه كذلك. وعادة ما يشمل الفحص أخذ عينة من بطانة الرخم لاختبارها.
كذلك فإن أخذ مسحة أو عينة من عنق الرحم يجب أن يكون جزءا من الرعاية الطبية الروتينية لكل امرأة.
- فقدان الوزن غير المبرر والتعرق الليلي والحمى
تتضمن علامات الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان أعراض مثل فقدان الوزن غير المبرر والتعرق الليلي والحمى، فمثلا يمكن لسرطان البنكرياس أن يظهر مع فقدان الوزن غير المبرر ودون حدوث ألم.
ولكن يجب العلم أن بعض أنواع العدوى الفيروسية قد ينتج عنها أعراضا مماثلة دون الإصابة بالسرطان مثل الإصابة بمرض السل.
- الصداع
الصداع له أسباب متعددة مثل الصداع النصفي وتمدد الأوعية الدموية، ولكن السرطان ليس نتيجة شائعة للصداع، فقد يكون للصداع الشديد الذي لا يرحم علامة على الإصابة بالسرطان ولكنه في نفس الوقت قد يكون علامة على تمدد الأوعية الدموية كذلك.
لذلك إذا لم يتحسن الصداع مع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، فيجب مراجعة الطبيب على الفور، بحسب موقع "E Medicine Health".
- آلام الظهر أو آلام الحوض أو الانتفاخ أو عسر الهضم
هذه هي أعراض شائعة في الحياة اليومية وغالبا ما تتعلق بتناول الطعام وتشنجات العضلات والإجهاد، ولكنها قد تكون إشارة على الإصابة بسرطان المبيض.
سرطان المبيض من الصعب علاجه بشكل خاص لأنه غالبا ما يتم تشخيصه في وقت متأخر أثناء الإصابة بالمرض.
- عسر الهضم وصعوبة البلع
معظم الناس المصابين بحرقة المعدة المزمنة عادة لا يعانون مشاكلا خطيرة؛ أما الأشخاص الذين يعانون من أعراض مزمنة أو دائما والذين يستخدمون مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية، يحتاجون لإجراء منظار داخلي للجهاز الهضمي العلوي.
وهناك حالة تسمى "مريء باريت" والتي يمكن أن ينتج عنها سرطان المريء، يمكن علاجها بواسطة الأدوية ثم مراقبتها من قبل الطبيب.
كما أن صعوبة البلع هي مشكلة شائعة خصوصا لدى كبار السن، بالإضافة إلى أن لها أسباب عديدة، وإذا لوحظ صعوبة بلع المواد الصلبة فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بسرطان المريء.
كيفية تشخيص السرطان
هناك عدة طرق لتشخيص السرطان، فمع التقدم في التقنيات التي تفهم السرطانات بشكل أفضل، هناك ارتفاع في عدد أدوات التشخيص التي يمكن أن تساعد في الكشف عن السرطانات بمجرد الاشتباه، وأبرز هذه الوسائل لتشخيص السرطان هي كالتالي:
- فحص عينة من السرطان
في هذا الإجراء يتم أخذ عينة صغيرة من أنسجة السرطان المشبه فيها عن طريق إبرة رفيعة أو إبره مجوفة أكثر سمكا أو عن طرق الاستئصال الجراحي. ويتم فحص الأنسجة تحت المجهر لمعرفة وجود خلايا سرطانية أم لا، واعتمادا على موقع الورم يمكن إجراء هذا الفحص في العيادات الخارجية وباستخدام التخدير الموضعي، بحسب ما يذكر موقع "News Medical".
- فحص العقدة الحارسة
في هذا الإجراء يتم استئصال العقد الليمفاوية الأقرب من الخلايا السرطانية المشتبه بها وفحصها جراحيا، نظرا لأن هذه العقد الليمفاوية التي تسمى بالعقد الحارسة هي الموقع الأول الذي من المرجح أن ينتشر فيه السرطان، لذلك فهذه العقد الليمفاوية تحتوي على الأرجح على خلايا سرطانية.
- المنظار الداخلي لتشخيص السرطان
في هذا الإجراء يتم إدخال المنظار وهو أنبوب طويل ومرن مضاف له كاميرا صغيرة في النهاية، حيث يسمح للأطباء بمشاهدة المناطق المشتبه بها.
وهناك أنواع مختلفة من المنظار يستخدم كل منها لمنطقة مختلفة من الجسم، فعلى سبيل المثال هناك منظار القولون الذي يبحث عن الخلايا السرطانية داخل القولون والامعاء الغليظة وهناك منظار البطن الذي يبحث داخل البطن وما إلى ذلك.
- اختبار الدم
يمكن لاختبارات الدم أن تكشف عن خلايا الدم الطبيعية وكذلك علامات الورم المحددة، فبعض الأورام تطلق مواد سامة تسمى "علامات الورم" والتي يمكن اكتشافها في الدم.
- فحص نخاع العظام
يستخدم فحص نخاع العظام لتشخيص بعض أنواع السرطان بما في ذلك أنواع سرطانات الدم المختلفة مثل اللوكيميا.
- مسحة عنق الرحم
اختبار عنق الرحم أو مسحة عنق الرحم هو اختبار روتيني يتم فيه فحص عينية من عنق الرحم لدى المرأة تحت المجهر، ويساعد هذا الاختبار على تحديد التغيرات في الخلايا التي يمكن أن تشير إلى سرطان عنق الرحم أو أي حالة أخرى.
- تحليل البلغم وإفرازات الشعب الهوائية
يتم اختبار تحليل البلغم وإفرازات الشعب الهوائية للكشف عن سرطان الرئة أو أي علامة تدل على سرطانات الجهاز التنفسي الأخرى.
- اختبارات التصوير لتشخيص السرطان
هناك العديد من اختبارات التصوير للكشف عن الخلايا السرطانية مثل الأشعة السينية والأشعة المقطعية والتصوير بأشعة الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية بالإضافة إلى مسح العظام، بحسب ما يذكر موقع "News Medical".
- التحليل الجيني
ويتضمن التحليل الوراثي الخلوي تحليل الدم أو خلايا النخاع العظمي لمنظمات الكروموسومات، لإظهار أي طفرات جينية مسئولة عن الإصابة بالسرطان.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
