أهم مضاعفات أمراض القلب والشرايين
محتويات المقال:
أهم مضاعفات أمراض القلب والشرايين
تتطور أمراض القلب عندما يحصل القلب على دم أقل مما يحتاجه، ويحدث هذا غالبًا عندما تسد الرواسب الدهنية الأوعية الدموية وتتراكم على جدران الشرايين، ويمكن أن تسبب أمراض القلب العديد من المضاعفات القاتلة إذا لم تُعالج ويتم السيطرة عليها من البداية، تعرف على أهم هذه المضاعفات فيما يلي.
- الذبحة الصدرية
عبارة عن ألم في الصدر ناتج عن أمراض القلب، هى تختلف عن الأزمة القلبية، لكن يمكن أن تكون من العلامات التحذيرية لها. تحد الذبحة الصدرية من نشاط المريض وتغير نمط حياته، حيث يشعر المصاب بها بضغط في منطقة الصدر أو ألم في الرقبة أو الكتف أو الفك.
يوجد أكثر من نوع للذبحة الصدرية، أكثرها شيوعًا هى الذبحة الصدرية المستقرة التي تحدث عندما يعمل القلب بجد أكثر من المعتاد، يمكن أن يؤدي الإجهاد أو النشاط البدني إلى ذبحة صدرية مستقرة.
-
الرجفان الأذيني
الرجفان الأذيني هو ضربات قلب غير طبيعية، يمكن أن يظهر ويختفي، ونتيجة لهذه الحالة ينبض القلب بسرعة أو بشكل غير منتظم، وقد تشمل أعراضه: ضيق في التنفس، خفقان القلب، الضعف.
يزيد الرجفان الأذيني من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية، لأنه من المحتمل أن تتشكل جلطات الدم في القلب أثناء الرجفان الأذيني، يمكن لهذه الجلطات أن تترك القلب ثم تمنع تدفق الدم إلى الدماغ ويشمل العلاج استخدام الأدوية وجراحة مجازة الشريان التاجي وعمليات أخرى للمساعدة في التحكم في معدل ضربات القلب.
- توقف القلب (السكتة القلبية)
يختلف توقف القلب عن الأزمة القلبية، حيث يتوقف القلب في الواقع عن النبض أثناء السكتة القلبية ولن يكون هناك نبض، وهذا يعني عدم تدفق الدم إلى الدماغ والأعضاء الأخرى، تتسبب السكتة القلبية في وفاة الشخص في غضون ثوان.
- الأزمة القلبية
تحدث عندما يصبح الشريان التاجي مسدودًا بحيث لا يستطيع الدم الوصول إلى جزء من عضلة القلب، وغالبًا يكون ذلك نتيجة لتراكم الكوليسترول في الشرايين، ما يؤدي إلى تصلبها وتتمثل أعراض الأزمة القلبية في: ألم شديد في الصدر وقد يمتد إلى الظهر أو الذراع الأيسر أو الفك، عرق بارد، صعوبة في التنفس.
يمكن أن تحدث الأزمة القلبية فجأة أو تتفاقم على مدار عدة ساعات، لكن لا يتوقف القلب عن الخفقان خلالها، لذلك يمكن منع تلف القلب الشديد عن طريق التوجه للطوارئ على الفور لإسعاف المريض.
-
فشل القلب
يمكن أن تؤدي أمراض القلب إلى ضعف تدريجي للقلب مسببة حالة تسمى فشل القلب، بالإضافة إلى أنه عندما يضعف القلب يجد صعوبة في ضخ الدم إلى الجسم، ويتسبب ذلك في عودة الدم إلى الرئتين، وتراكم السوائل في أجزاء أخرى من الجسم.
فشل القلب هو أحد الأسباب الرئيسية لدخول الناس المستشفى، وسبب رئيسي لوفاة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، لذلك يجب التوجه إلى الطبيب على الفور بمجرد ملاحظة أي من الأعراض الأولية، هى:
- ضيق في التنفس.
- تورم الكاحلين، بسبب تراكم السوائل في الجسم.
- صفير.
- إعياء.
- الدوخة.
- الارتباك.
من الممكن علاج فشل القلب بالأدوية وتغيير نمط الحياة، لكن إذا لم تتحسن حالة المريض بالعلاج الدوائي قد تكون جراحة زرع القلب هى الخيار الأفضل. الوذمة الرئوية (استسقاء الرئة) تحدث بسبب تراكم السوائل في الرئتين، وفشل القلب هو السبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة، حيث يكون القلب ضعيفًا ولا يمكنه ضخ الدم كما ينبغي، لذلك يعود الدم إلى الأوعية الدموية في الرئتين، وهذا يتسبب في تراكم السوائل.
يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
- ضيق التنفس الشديد.
- ألم الصدر.
- زُرقة الأظافر والشفاه.
- السعال الذي ينتج كمية صغيرة من الدم.
الوذمة الرئوية حالة طبية طارئة، ويشمل علاجها تناول الأدوية لخفض ضغط الدم وتقليل السوائل.
-
الانسداد الرئوي
يُشبه السكتة الدماغية لكن الأوعية الدموية المسدودة تكون موجودة في الرئتين بدلًا من الدماغ، تشمل الأعراض: ضيق في التنفس، الشعور بألم في الصدر أثناء التنفس، تحول الجلد للون الأزرق. الانسداد الرئوي حالة طارئة لأنه يمكن أن يتحول إلى حالة مميتة، لأن الجسم يُحرم بسرعة من الأكسجين.
-
مرض الشريان المحيطي (باد)
يمكن أن يحدث نفس التضيق الذي يصاحب مرض الشريان التاجي في الشرايين التي تمد الذراعين والساقين بالدم، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بمرض الشريان المحيطي، الذي يتمثل العرض الرئيسي له في الشعور بألم شديد في الساق عند المشي.
- السكتة الدماغية
نوع السكتة الدماغية التي تسببها أمراض القلب هى السكتة الدماغية الإقفارية، وتُسمى أيضًا الانسداد الدماغي، وهى تحدث نتيجة تجلط الدم في القلب ثم وصول هذه الجلطات إلى الدماغ، وبمجرد أن تستقر الجلطة في الدماغ فإنها تقطع تدفق الدم مسببة السكتة الدماغية، التي تتمثل علاماتها الشائعة في:
- ضعف مفاجئ على جانب واحد من الجسم.
- تدلي الوجه.
- التشوش.
- صعوبة في الكلام.
- فقدان التوازن.
السكتة الدماغية
هى حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الطبي السريع، لأن التأخير قد يؤدي إلى موت الكثير من خلايا الدماغ في مناطق مهمة فيه تتحكم في الكلام والقوة والذاكرة وغيره.
المصادر: