اسباب نقص الصفائح الدموية
محتويات المقال:
ماهي اسباب نقص الصفائح الدموية؟
انخفاض عدد الصفائح الدموية هو اضطراب في الدم ينتج عن قائمة طويلة من الأسباب المحتملة، ويعرف أيضًا باسم نقص الصفيحات.
نقص الصفائح الدموية لا يعد مشكلة خطيرة دائمًا، ومع ذلك، تؤثر الحالة على قدرة الدم على التجلط، وبالتالي تنزف الجروح بشدة، وهو ما يمكن أن يكون له مضاعفات خطيرة في بعض الحالات، حسبما ذكر موقع "medical news today".
وظيفة الصفائح الدموية
وتشكل الصفائح الدموية جزءًا مهمًا من تكوين الدم، فهي مسئولة عن إصلاح تلف الأنسجة وتلعب دورًا حيويًا في نظام تخثر الدم، مما يساعد على وقف النزيف وشفاء الجروح، ويُعرف تخثر الدم أيضًا باسم الإرقاء.
الصفائح الدموية هي خلايا غير مرئية بالعين المجردة ينتجها النخاع العظمي، وتنتقل في الدم لمدة 10 أيام في المتوسط قبل أن يتم تدميرها.
تقوم الصفائح الدموية بوقف تسرب الدم من جدار الأوعية الدموية إذا تم جرحها، فعندما يتلف جدار الأوعية الدموية، فإنه يطلق مادة تنشط الصفائح الدموية، ويؤدي تنشيط الصفائح الدموية إلى إطلاق المزيد من الصفائح الدموية، ويبدأ تجلط الدم في الحدوث، وهو ما يعمل على وقف النزيف.
كما تفرز الصفائح الدموية المنشطة بروتينات لزجة للمساعدة في تكوين الجلطة، ويشكل البروتين المعروف بالفيبرين شبكة من الخيوط التي تحمل خلايا جلطة الدم معا.
عدد الصفائح الدموية الطبيعي
يقيس اختبار عدد الصفائح الدموية تركيز الصفائح الدموية في الدم، ويتم إجراءه في المختبر، ويبلغ عدد الصفائح الدموية الطبيعي عند الرجال والنساء حوالي 140.000 إلى 450.000 صفيحة لكل ميكرولتر من الدم، وعندما يكون عدد الصفائح الدموية منخفضًا، ينخفض هذا التركيز.
عادة ما تعاني النساء من تغير تعداد الصفائح الدموية قليلاً خلال الدورة الشهرية ويمكن أن ينخفض بالقرب من نهاية الحمل.
يزداد خطر النزيف مع انخفاض عدد الصفائح الدموية، ولكن مشاكل النزيف غير محتملة ما لم يكن العدد أقل من 80.000 إلي 100.000 صفيحة لكل ميكرولتر.
ويحمل تعداد الصفائح الدموية التالي خطر النزيف الشديد:
- من 20000 إلي 50000 لكل ميكرولتر:
يزداد خطر الإصابة بالنزيف عند التعرض للإصابة.
- أقل من 20000 لكل ميكرولتر:
يحدث النزيف حتى من دون وجود أي إصابات.
- أقل من 10000 صفيحة لكل ميكرولتر:
يمكن أن يكون النزيف الفوري شديدًا ويهدد الحياة لذلك تعتبر حالة طارئة تستوجب الحجز بالمستشفى ونقل الصفائح الدموية سريعا للمريض.
أعراض قلة عدد الصفيحات الدموية
تظهر أعراض قلة انتاج عدد الصفيحات الدموية فقط عند وجود مستويات منخفضة جدا من تركيز الصفائح الدموية، وقد لا تظهر أي أعراض في حالة النقص الطفيف في الصفائح الدموية.
إذا كان العدد منخفضًا بما يكفي للتسبب في نزيف تلقائي، فقد يلاحظ المريض نزيفًا صغيرًا يخلق بقع حمراء داكنة صغيرة مستديرة على الجلد تسمى نمشات، ويمكن أن تندمج عدة نمشات صغيرة لتكوين طفح جلدي يشبه الكدمات يسمى فرفرية.
يمكن أن يتسبب مرض النقص المناعي للصفائح الدموية أيضًا في نزيف اللثة أو الأنف دون سبب كما قد يسبب وجود الدم في البول أو البراز، في هذه الحالات، يقل عدد الصفائح الدموية عن 20000 لكل ميكرولتر.
تشخيص قلة الصفيحات الدموية
سيقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة حول الأعراض وتاريخ العائلة والأدوية، كما سيقوم بإجراء فحص بدني بحثا عن أي طفح الجلدي أو كدمات.
سيؤكد فحص عدد الصفائح الدموية في المختبر التشخيص، حيث سيظهر التركيز الدقيق للصفائح الدموية في الدم، من المرجح أن يجري الطبيب اختبارات دم أخرى في نفس الوقت،
وقد تشمل:
- اختبار نخاع العظم
- تعداد الدم الكامل (CBC)
- فحص لطاخة الدم، الذي يفحص الصفائح الدموية تحت المجهر
- اختبارات الدم الأخرى لتقييم حالة تخثر الدم.
قد يحتاج الطبيب إلى عينة من نخاع العظم، ويتضمن هذا الاختبار أخذ السوائل من النخاع عبر إبرة، وهو ما يسمى بخزعة نخاع العظم، قد يتم تشخيص مرض النقص المناعي للصفائح الدموية بعد استبعاد الأسباب الأخرى لانخفاض عدد الصفيحات الدموية.
أسباب نقص الصفائح الدموية
عادة ما ينخفض مستوى الصفائح الدموية بسبب عاملين رئيسيين، فإما أن تتسبب مشكلة صحية في انخفاض التركيز، أو أن المريض يتناول دواء أو مادة تعمل على تقليل عدد الصفائح الدموية.
يمكن للأدوية والمواد السامة وتناول الكحوليات بكثرة، وحتى المشروبات التي تحتوي على الكينين، مثل الماء المقوي، أن تؤدي إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية، كما يوجد الكينين أيضًا في الأقراص المستخدمة لعلاج تقلصات الساق.
إذا وجد الطبيب أن أحد هذه المواد هو سبب انخفاض عدد الصفائح الدموية، فإن التوقف عن تناول المادة يمكن أن يعيد عدد الصفائح الدموية إلى وضعها الطبيعي، أما إذا كان السبب هو تناول دواء لحالة طبية مختلفة، فقد يغير الطبيب المعالج الدواء.
وتشمل السموم التي يمكن أن تسبب نقص الصفيحات المبيدات الحشرية والزرنيخ والبنزين.
وفيما يلي الأدوية المضادة للصفيحات أو المضادة للتخثر التي تقلل من عدد الصفائح الدموية:
- مثبطات البروتين السكري
- أسيتامينوفين
- ايبوبروفين
- نابروكسين
- الأميودارون
- الأمبيسلين والمضادات الحيوية الأخرى
- سيميتيدين
- البيبيراسيلين
- كاربامازيبين
- سلفوناميدات، مثل تريميثوبريم- سلفاميثوكسازول
- فانكومايسين
علاج نقص الصفائح الدموية
في حالة عدم ظهور أعراض لنقص الصفائح الدموية، قد لا يحتاج المريض إلى أي علاجات، أما في حالة انخفاض عدد الصفائح الدموية بشكل كبير بما يكفي لإحداث علامات وتأثيرات جسدية، سيعالج الطبيب سب انخفاض الصفائح الدموية مباشرة، وقد يشمل العلاج تبديل الأدوية التي يتناولها المريض أو محاولة علاج المشكلة الصحية المسببة لقلة عدد الصفيحات الدموية.
بالنسبة لحالات مرض النقص المناعي للصفائح الدموية، قد يشمل العلاج الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي، مثل دواء يحتوي على كورتيكوستيرويد يسمى بريدنيزون، أما في الحالات الخطيرة، قد يكون من الضروري احتياج المريض الي نقل دم.
إذا لم تتحسن الحالة بعد عام، فقد يضطر الجراح إلى إزالة الطحال في إجراء يسمى استئصال الطحال، بينما يمكن علاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة للغاية أو مفاجئة لانخفاض الصفيحات عن طريق نقل الصفائح الدموية.
المصادر: