افضل طرق الوقاية من السرطان

ماهي اهم النصائح للوقاية من السرطان؟

رغم أن السرطان لا يمكن القضاء عليه نهائيًا في جميع الحالات، إلا أن هناك أنواع يمكن الوقاية منها من الأساس عن طريق إدخال بعض التغييرات البسيطة في النظام الغذائي وأسلوب الحياة.

والوقاية من السرطان لا تقتصر على إدخال تغييرات في النظام الغذائي فقط بل تتطلب التوقف عن بعض العادات الخاطئة التي تزيد من فرص الإصابة، وفي هذا التقرير نقدم إليك اهم النصائح للوقاية من السرطان عمومًا وبعض الأنواع الأكثر شيوعًا.

الوقاية من السرطان بالغذاء

يعد تقليل كمية اللحوم التي يتم تناولها أحد أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها للوقاية من السرطان، فمن الأفضل الاهتمام بالنظام الغذائي النباتي أكثر، لأن الأطعمة النباتية الغنية بالألياف، مثل البقوليات والحبوب الكاملة، تحتوي على مغذيات يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان.

على سبيل المثال، يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 21% عن طريق تناول 6 أونصات أو أقل من كوب الحبوب الكاملة يوميًا.

من المهم أيضًا التوقف عن تناول الكثير من الوجبات السريعة، فإذا كان النظام الغذائي مليئًا بالمشروبات الغازية السكرية والدقيق الأبيض والأطعمة الدهنية، قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

الوجبات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والدهون وقليلة في الفواكه والخضروات يمكن أن تزيد من الالتهاب في الجسم، وبالتالي تزيد خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.

ومن الأطعمة المفيدة للوقاية من السرطان: الفواكه، والخضروات الورقية الخضراء، الطماطم لأنها تحتوي على الليكوبين وهو عامل قوي في مكافحة الخلايا السرطانية.

زيادة جلسات تمرين الأثقال

تعد أي طريقة للتمرين وسيلة رائعة لتعزيز الصحة العامة ومحاربة السرطان، لكن طريقة واحدة فعالة للغاية، وهى ممارسة تمارين الكارديو (مثل المشي السريع) والتدريب بالأثقال لمدة 30 دقيقة في اليوم.

وجدت دراسة أجريت عام 2018 على 80 ألف شخص، ونُشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، أن تدريب القوة مرتين في الأسبوع فقط أدى إلى انخفاض بنسبة 31% في وفيات السرطان.

ابحث عن غاز الرادون في منزلك

غاز الرادون يحدث بشكل طبيعي في التربة والصخور ويمكن أن يشق طريقه إلى المنازل بمرور الوقت، واستنشاق هذا الغاز قد يسبب مشاكل صحية خطيرة.

ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية فإن غاز الرادون هو السبب الرئيس لسرطان الرئة لغير المدخنين، لا يمكن رؤية غاز الرادون أو شمه لذلك يتطلب الأمر الاستعانة بالمتخصصين الذين يمكنهم قياس نسبة غاز الرادون في المنزل.

الوقاية من الشمس

التعرض للشمس مهم لتنشيط (فيتامين د) في الجسم لكن يجب الانتباه عند التواجد خارج المنزل لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد الذي تزيد الأشعة فوق النفسجية الضارة من خطر الإصابة به.

أفضل طريقة للوقاية من سرطان الجلد هى الحماية من أشعة الشمس الضارة، عن طريق تجنب الخروج في أوقات أشعة الشمس الأكثر ضررًا بين الساعة الـ10 صباحًا والـ2 ظهرًا، مع استخدام واقي الشمس واسع النطاق بمعامل حماية 30 أو أعلى، وارتداء ملابس واقية من الشمس ونظارات شمسية وقبعات عريضة الحواف.

التوقف عن التدخين

التدخين يعتبر هو السبب الرئيس لسرطان الرئة، كما يزيد تعاطي التبغ أيضًا من خطر الإصابة بسرطانات الفم والشفاه والأنف، وسرطان الحلق والمرئ والمعدة والبنكرياس والكلى والقولون، فضلًا عن سرطان عنق الرحم والمبيض والمستقيم والمثانة.

يساهم التدخين في مجموعة من المشاكل الصحية الأخرى، كأمراض القلب والسكتة الدماغية واضطرابات الجهاز التنفسي من الربو إلى انتفاخ الرئة، انخفاض الوزن عند الولادة وضعف الانتصاب.

التوقف عن تناول الكحول

شرب الكثير من الكحول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم وسرطان الكبد وسرطان الفم والحلق، كما أنه يلعب دورًا كبيرًا في تطور سرطان الثدي.

إجراء منظار القولون بانتظام

يعتقد كثيرون أن منظار القولون يتم اللجوء له فقط للعثور على سرطان القولون، إلا أنه طريقة للوقاية أيضًا، حيث يبدأ سرطان القولون في شكل أورام حميدة أو زوائد غير سرطانية، وبالتالي منظار القولون يمنع بالفعل سرطان القولون من خلال السماح بتشخيص وإزالة الأورام الحميدة السرطانية.

استخدام طريقة (ABCDE) لفحص الجلد

يجب فحص الجلد بانتظام بحثًا عن أي علامات غريبة أو تغيرات في الشامات الموجودة بالفعل، يمكن استخدام طريقة (ABCDE) عند إجراء هذا الفحص، وتتمثل العلامات المنذرة وفقًا لهذه الطريقة في:

عدم تماثل شكل الشامة أو أن تكون حدودها خشنة وغير مستوية، أو ملاحظة تغير لونها (درجات متفاوتة من الأبيض أو الأحمر أو الأسود أو البني)، أو إذا كان قطرها ينمو أو أكبر من ممحاة قلم رصاص، أو إذا كانت تتطور بأي شكل من الأشكال.

يُنصح بإجراء الفحص الذاتي للشامات أو أي علامات جديدة مرة واحدة على الأقل شهريًا، لأنه في بعض الأحيان يمكن أن تكون بثرة صغيرة علامة على سرطان الجلد.

مسحة عنق الرحم المنتظمة

الحصول على مسحات عنق الرحم بانتظام أمر مهم للغاية في الوقاية من سرطان عنق الرحم، لأنها تساعد في اكتشاف التغيرات المسببة للسرطان عند فحص مسحة عنق الرحم واختبار فيروس الورم الحليمي البشري، وتكون هناك فرصة لمعالجة التغييرات السرطانية ومنع السرطان من التطور.

المحافظة على وزن صحي

هناك العديد من المشاكل الصحية التي يمكن أن تنتج عن زيادة الوزن، من السكري إلى أمراض القلب، كما أن الوزن الزائد أو السمنة تعرض الناس لخطر أعلى لعدد من السرطانات، لذلك يجب الحصول على وزن صحي والحفاظ عليه.

الحصول على التطيعمات اللازمة

توجد بعض التطعيمات التي تساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطانات، مثل اللقاح المستخدم للوقاية من التهاب الكبد ب، الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد.

إلى جانب لقاح التهاب الكبد B، يجب الحصول على بعض التطعيمات الأخرى مثل تطعيم فيروس الورم الحليمي البشري الذي يمكن أن يتسبب في الإصابة بسرطان عنق الرحم وبعض الأنواع الأخرى من السرطانات.

تناول بعض الأسبرين

سرطان القولون والمستقيم مسئول عن وفاة 100 ألف حالة سنويًا ويصيب الرجال والنساء على حد سواء، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية. الأشخاص المعرضون للإصابة بهذا النوع من السرطانات يمكنهم منعه عن طريق تناول الأسبرين.

رغم أن الأسبرين قد يكون مفيدًا في الوقاية من بعض أنواع السرطان، إلا أنه لا يوصي باستخدامه على نطاق واسع لأنه يزيد من خطر الإصابة بنزيف المعدة والأمعاء وتكوين القرحة، لكن الشخص الذي لديه خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم قد يستفيد من جرعة 325 ملليجرام في اليوم.

الوقاية من سرطان المخ

لا توجد طريقة للوقاية من سرطان المخ بشكل نهائي، لكن يمكن تقليل خطر الإصابة به عن طريق:

• تجنب التعرض للمبيدات الحشرية.
• تجنب التعرض للمواد الكيميائية المسببة للسرطان.
• تجنب التدخين.
• تجنب التعرض غير الضروري للإشعاع.

الوقاية من سرطان الثدي

إلى جانب تناول نظام غذائي صحي والتوقف عن التدخين وتجنب الوزن الزائد، من الممكن الوقاية من سرطان الثدي عن طريق:

• النشاط البدني: النساء اللاتي يمارسن النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا لديهن خطر أقل للإصابة بسرطان الثدي، خاصة أن التمارين المنتظمة واحدة من أفضل الطرق للمساعدة في السيطرة على الوزن، لأن السمنة تزيد من فرص الإصابة بالسرطان.

• الرضاعة الطبيعية: إن أمكن الرضاعة الطبيعية لمدة عام أو أكثر تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، فضلًا عن فوائدها الصحية الكثيرة الأخرى للطفل والأم.

• تجنب اختبارات الفحص غير الضرورية: الإشعاع المؤين، هو النوع المستخدم في العديد من اختبارات الفحص عالية التقنية، يعتبر عامل خطر لسرطان الثدي، لأنه يمكن أن يسبب طفرات الحمض النووي في الخلايا.

• تجنب الهرمونات بعد انقطاع الطمث: لا ينبغي تناول هرمونات ما بعد انقطاع الطمث على المدى الطويل للوقاية من الأمراض المزمنة، مثل هشاشة العظام وأمراض القلب، حيث تظهر الدراسات أن لها تأثيرًا مختلطًا على الصحة، ما يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض ويقلل من خطر الإصابة بأمراض أخرى.

هرمون الاستروجين والبروجستين يزيدان من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك إذا كانت النساء يتناولن هرمونات ما بعد انقطاع الطمث يجب أن يكون ذلك لأقصر وقت ممكن، وأفضل شخص للتحدث معه عن مخاطر وفوائد هذه الهرمونات هو الطبيب المعالج.

تنصح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم إجراء الأشعة السينية إلا عندما يرى الطبيب المعالج أنها ضرورية للإجابة على سؤال معين أو لتوجيه علاج مرض ما، إذا أخبرك طبيبك أنكِ بحاجة إلى أشعة سينية يجب التأكد من فهم سبب ذلك.

الوقاية من سرطان الكبد

لا يمكن منع سرطان الكبد تمامًا، لكن يمكن تقليل فرص الإصابة به عن طريق:

• تجنب شرب الكحول نهائيًا، للوقاية من التهاب الكبد الكحولي الذي يزيد من فرص الإصابة بسرطان الكبد.
• الوصول إلى وزن صحي، والتخلص من الدهون في منطقة البطن للوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي الذي يزيد من خطر السرطان أيضًا.
• الحصول على لقاح التهاب الكبد B، وهو آمن للجميع تقريبًا، ويجب استشارة الطبيب عن لقاح التهاب الكبد أ.
• تجنب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي، عن طريق ممارسة الجنس الآمن، والتأكد من نظافة المعدات المستخدمة في عيادة طبيب الأسنان، واستخدام إبر نظيفة عند الحقن ولمرة واحدة فقط.
• تجنب رسم وشم أو عمل البيرسينج (ثقب الأنف أو السرة أو غيره)، لتجنب حدوث العدوى بسبب استخدام أدوات غير نظيفة أو غير معقمة.
• الخضوع لفحوصات سرطان الكبد بشكل منتظم في حالة الإصابة بأي نوع من أمراض الكبد.
• الخضوع لفحص دوري للكبد في حالة الإصابة بالسمنة أو مرض السكري أو أي مشاكل صحية أخرى يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الكبد.
• جميع الخضروات مفيدة، لكن بعضها أثبت فعاليته في مكافحة نمو الخلايا السرطانية، مثل البروكلي والقرنبيط والسبانخ والشمندر.
• التوابل والأعشاب يمكن أن تحد من تطور الخلايا السرطانية، فمثلًا القرنفل والشمر والثوم والقرفة لهم قيمة كبيرة في الحد من خطر الإصابة بالسرطان.
• جذور الزنجبيل لها خصائص قوية مضادة للالتهابات، ووفقًا لدراسة أجريت في مركز السرطان بجامعة ميشيغان، فهى تحمي وتحفز نشاط الكبد الكامل.
• تناول الثوم لأن وجود مركبات الكبريت فيه يساعد في مكافحة تطور الخلايا السرطانية بشكل فعال، بالإضافة إلى أن الكبريت ينشط الإنزيمات الكبدية التي تساهم في القضاء على السموم في الجسم.

المصادر:

Bestlifeonline

Healthline

Siteman

Prevention

Clevelandclinic

Myliverexam