الاكتئاب.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
محتويات المقال:
مقدمة
الاكتئاب سواء الحاد منه أو المتوسط أصبح مرض العصر خصوصا لدى الشباب، وهو مرض خطير عادة ما ينتهي بالتفكير في الموت أو الانتحار، لذلك في هذا التقرير سنتعرف معًا على تعريف الاكتئاب وأسبابه وتشخيصه وعلاجه، فيا بنا.
ما هو تعريف الاكتئاب
الاكتئاب أو الاضطراب الاكتئابي الحاد هو مرض طبي شائع وخطير، والذي يؤثر سلبا عللا كيفية شعورك وطريقة تفكيرك وتصرفك، ولحسن الحظ فهو مرض له علاج.
ويسبب الاكتئاب الشعور بالحزن أو الفقد وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها، كما يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يقلل من قدرة الشخص على الأداء سواء في بيئة العمل أو المنزل، وذلك كما تعرفه الجمعية الأمريكية للطب النفسي "American Psychiatry Association".
الفرق بين الحزن والاكتئاب
الفرق بين الحزن والاكتئاب كبير جدا حتى وإن تشابها في بعض الأعراض، فمثلا موت شخص عزيز أو فقدان وظيفة أو إنهاء علاقة عاطفية، فهي كلها تجارب يصعب على الشخص تحملها، ومن الطبيعي الشعور بالحزن والأسف استجابة لهذه المواقف، وغالبا ما يصف هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الفقد أنفسهم "بالمكتئبين".
ولكن أن تكون حزينا يختلف تماما عن أن تكون مكتئبا، بالتأكيد فإن عملية الحزن هي طبيعية وفريدة بالنسبة لكل شخص وتحمل بعض ملامح الاكتئاب.
فكل من الأسف الشديد والاكتئاب قد ينطويان على الحزن الشديد والانسحاب من الأنشطة المعتادة، ولكنهما أيضا يختلفان بطرق مهمة، وهي كما تحددها الجمعية الأمريكية للطب النفسي:
- فمثلا في حالة الوفاة يأتي الحزن الشديد على هيئة موجات مختلطا بذكريات إيجابية للمتوفي، ولكن في حالة الاكتئاب ينخفض المزاج والشعور بالسعادة لأسبوعين متواصلين.
- عند الحزن الشديد يحتفظ الفرد باحترام الذات أما عند الاكتئاب الشديد فإن الشعور بعدم القيمة وكراهية الذات أمر شائع.
- بالنسبة لبعض الناس فإن موت شخص عزيز أو فقدان وظيفة أو الوقوع ضحية للاعتداء الجسدي يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب، وعندما يتواجد الحزن والاكتئاب معا فإن الحزن يصبح أكثر حدة ويستمر لفترة أطول مقارنة بمشاعر الحزن وحدها بدون الاكتئاب.
وعلى الرغم من التداخل بين الحزن والاكتئاب فهناك فرق، والتمييز بينهما يمكن أن يساعد الناس في الحصول على المساعدة والدعم والعلاج الذي يحتاجونه.
أسباب الاكتئاب
الاكتئاب الحاد له أسباب عديدة تتراوح ما بين الأسباب البيولوجية والعرضية وهي كما يحددها موقع "Health Line":
- التاريخ العائلي: يصبح الفرد أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب إذا كان لديه تاريخ عائلي للإصابة بالاكتئاب أو غيره من اضطرابات المزاج.
- صدمات الطفولة المبكرة: فبعض الأحداث تؤثر على الطريقة التي يتعامل بها الجسم مع الخوف والمواقف العصيبة
- بنية الدماغ: تزداد مخاطر الإصابة بالاكتئاب عندما يكون الفص الجبهي للدماغ أقل نشاطا، ولكن لا يزال العلماء لا يعرفون إذا كان هذا يحدث قبل الإصابة بالاكتئاب أم بعده.
- بعض الحالات الطبية: مخاطر الاكتئاب الحاد تزداد مع بعض الحالات الطبية مثل الأمراض المزمنة والأرق والألم المزمن واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه "ADHD".
- تعاطي المخدرات: فوجود تاريخ من تعاطي المخدرات أو الكحول يمكن أن يزيد من مخاطر الاكتئاب الحاد.
ما هي أعراض الاكتئاب
فتتنوع ما بين المتوسطة والحادة، ويجب أن تستمر هذه الأعراض لأسبوعين على الأقل حتى يتم التشخيص بالاكتئاب، وهي كما تحددها الجمعية الأمريكية للطب النفسي في الاتي:
- الشعور بالحزن أو المزاج المكتئب.
- فقدان الاهتمام أو السعادة في الأنشطة التي كنت تستمتع بها.
- تغيرات في الشهية سواء بفقدان الوزن أو زيادة ليس لها علاقة بالنظام الغذائي.
- مشاكل في النوم أو النوم بكثرة.
- فقدان الطاقة وزيادة الإرهاق.
- الشعور بعدم القيمة أو الذنب.
- صعوبة التفكير أو التركيز أو اتخاذ القرارات.
- التفكير في الموت أو الانتحار.
تشخيص الاكتئاب الحاد أو المزمن
لتشخيص الاكتئاب الحاد وعلاجه بشكل فعال يجب أن يسمع الطبيب عن أعراض محددة من الاكتئاب لدى المريض، سوف يستخدم الطبيب سلسلة من الأسئلة القياسية للكشف عن الاكتئاب، فبالتحدث مع المريض يمكن للطبيب أن يتعرف على أشياء لها صلة بتشخيص الاكتئاب مثل المزاج اليومي والسلوك وعادات أو نمط الحياة.
بالإضافة إلى ذلك سوف يجري الطبيب تقييم تشخيصي شامل يناقش فيه تاريخ العائلة مع الاكتئاب أو أي مرض نفسي آخر، كذلك سوف يقيم الطبيب الأعراض بما فيها مدة الإصابة وكيف بدأت وكيفية العلاج، كما سيطرح الطبيب أسئلة حول ما تشعر به وإذا كان لديك أي من أعراض الاكتئاب؛ فإذا كنت مصابا بالاكتئاب يجب أن يكون لديك من خمس إلى ست أعراض لمدة على تقل عن أسبوعين، بحسب ما يذكر موقع "WB MD".
وقد يكون تشخيص الاكتئاب السريري صعبا لأنه يظهر بطرق مختلفة، فمثلا بعض الأشخاص المكتئبون سريريا يمكن أن ينسحبوا لنوع من اللامبالاة، والبعض يمكن أن يكونوا منفعلين أو مضطربين والبعض الآخر يمكن أن يبالغوا في أنماط النوم وتناول الطعام.
ما هو علاج الاكتئاب
الاكتئاب مرض له علاج، وعادة ما تتضمن إدارة الأعراض ثلاثة مكونات هي بحسب ما يذكرها موقع "Medical News Today":
- العلاج النفسي
علاج الاكتئاب يتم عن طريق العلاج النفسي ويعرف أيضا بالعلاج بالحديث، ويشتمل على الاستشارات الفردية مع الطبيب والعلاج السلوكي المعرفي "CBT"، والذي يهدف إلى علاج الاكتئاب عن طريق تغيير أفكار المريض.
-
العلاج الدوائي
العلاج الدوائي للاكتئاب يتم تحت إشراف الطبيب النفسي، وبعض الأدوية تحتاج إلى وقت لكي تبدأ في التأثير، ولكن مع إيقاف الدواء قد لا يستفيد الفرد من الفوائد التي يمكن أن يقدمها الدواء، وبعض الأعراض الجانبية لمضادات الاكتئاب تشمل:
- الغثيان.
- الإمساك.
- الإسهال.
- انخفاض سكر الدم.
- فقدان الوزن.
- طفح جلدي.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- النظام الغذائي
الاكتئاب له علاقة وثيقة بالنظام الغذائي فتناول الكثير من السكر والأطعمة المصنعة قد يؤثر على الصحة النفسية خاصة للشباب، وقد اقترحت دراسة لعام 2019 أن تناول هذه الأطعمة يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب:
- الفواكه.
- الخضراوات.
- الأسماك.
- زيت الزيتون.
-
ممارسة التمارين الرياضية
التمارين الرياضية مثل الآيروبكس تساعد في علاج الاكتئاب، فهي ترفع من مستويات الإندروفين والناقلات العصبية المسماه نورادرنالين ويه المسئولة عن المزاج، ويساعد هذا في علاج الاكتئاب المتوسط.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
