الاكزيما أسبابها وأعراضها وطرق علاجها
محتويات المقال:
الاكزيما أسبابها وأعراضها
الإكزيما هو مرض جلدي مزمن يتسبب في ظهور بقع حمراء ملتهبة ومتشققة ومثيرة للحكة على الجلد، وقد تتحول إلى بثور في بعض الأحيان وتُستخدم كلمة "الإكزيما" أيضًا على وجه التحديد للإشارة إلى التهاب الجلد التأتبي، وهو أكثر أنواع الإكزيما شيوعًا.
تصيب الإكزيما الجلد بسبب عوامل بعضها وراثية والأخرى مكتسبة، ويظهر المرض في نوبات مصابة لأمراض أخرى مثل الربو أو حمى القش.
أسباب الإصابة بالإكزيما
وفقا لما ذكره موقع "webmd"، فإن السبب الدقيق للإكزيما غير معروف، ولكن يعتقد أنه مرتبط باستجابة مفرطة من قبل الجهاز المناعي للجسم تجاه المهيجات أو مسببات الحساسية.. هذه الاستجابة هي التي تسبب أعراض الإكزيما.
إضافة إلى ذلك، تعد الإكزيما أكثر شيوعا بين العائلات التي لديها تاريخ مرضي من الحساسية أو الربو. أيضا، يمكن أن تتسبب بعض العيوب في الطبقة الخارجية للجلد بمرور الجراثيم وفقد الرطوبة ويعد جفاف الجلد من الأسباب التي تحفز ظهور الإكزيما، حيث يصبح الجلد هشا أو متقشرا أو خشنا أو مشدودا.
هناك أيضا بعض المنتجات التي نستخدمها بشكل يومي وتتسبب في ظهور الإكزيما مثل الصابون والمطهرات والمنظفات والعطور، وبعض المعادن مثل النيكل، وبعض أنواع الأقمشة مثل الصوف والبوليستر.
بالإضافة إلى بعض السوائل الطبيعية، مثل عصير الفواكه، وكذلك الخضروات أو اللحوم، والتي يمكن أن تهيج البشرة عند لمسها. وحسبما ذكر موقع "nationaleczema"، يتحسس الأشخاص المصابون بالإكزيما تجاه التعرض لدرجات حرارة مرتفعة جدا أو منخفظة جدا، الأمر الذي يمكن أن يحدث عن ممارسة الرياضة أو ارتداء الكثير من الملابس في فصل الشتاء، وقد تتسبب رطوبة الهواء الشديدة أو جفافه الشديد أيضا في تحفيز الإكزيما.
هناك أيضا بعض المواد المنتشرة في البيئة المحيطة ويمكن أن تسبب لكرد فعل تحسسي نوبة أكزيما وأكثر هذه المواد شيوعًا، هي: حبوب اللقاح الموسمية، عث الغبار، وبر الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، والعفن والقشرة وكذلك، يمكن أن تؤدي زيادة أو انخفاض مستوى هرمونات معينة في الجسم إلى حدوث الهبات الساخنة لدى النساء المصابات بالإكزيما.
على الرغم من عدم وجود علاج للإكزيما، إلا أن معظم الأشخاص يتمكنون من التعامل مع المرض عن طريق العلاجات الطبية وتجنب المهيجات. ويذكر أن الإكزيما ليست معدية ولا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر.
أعراض الإكزيما
تختلف أعراض الإكزيما من شخص إلى آخر، وذلك اعتمادا على عمر الشخص المصاب. حسبما ذكر موقع "medicalnewstoday" ويظهر التهاب الجلد التحسسي عادة عند الرضع في صور بقع جافة ومتقشرة على الجلد. غالبًا ما تسبب هذه البقع حكة شديدة.
ويصاب معظم الناس بالتهاب الجلد التأتبي قبل سن 5 سنوات، كما أن نصف المصابون بالإكزيما في مرحلة الطفولة يعانون من أعراض بعد البلوغ ومع ذلك، غالبًا ما تختلف الأعراض التي يصاب بها البالغون عن تلك التي يعاني منها الأطفال.
غالبًا ما يمر الأشخاص البالغون المصابون بالإكزيما بفترات تتفاقم فيها أعراض المرض أو تزداد سوءًا، تليها فترات زمنية تتحسن فيها تلك الأعراض أو تزول.
أعراض الإكزيما عند الرضع أقل من سنتين
- طفح جلدي يظهر عادة على فروة الرأس والخدود.
- عادة ما يتحول الطفح الجلدي إلى انتفاخات تتسرب منها السوائل.
يمكن أن يسبب الطفح الجلدي حكة شديدة، الأمر الذي يؤثر على النوم، كما تؤدي الحكة المستمرة إلى التهابات الجلد.
أعراض الإكزيما لدى الأطفال بعمر سنتين حتى سن البلوغ
يظهر الطفح الجلدي عادة خلف تجاعيد المرفقين أو الركبتين، كما أنها شائعة في الرقبة والمعصمين والكاحلين والتجعد بين الأرداف والساقين. بمرور الوقت، يمكن أن تحدث الأعراض التالية:
- يصبح الطفح الجلدي متعرجا ومنتفخا.
- يمكن أن يكون الطفح الجلدي ذا لونا أفتح أو أغمق.
- يمكن أن يتكاثف الطفح الجلدي في عملية تعرف بالتحزز.
- يمكن أن يتطور الطفح الجلدي بعد ذلك إلى عقد ويتسبب في حكة دائمة.
أعراض الإكزيما عند البالغين
- يظهر الطفح الجلدي عند البالغين عادة في تجاعيد المرفقين أو الركبتين أو قفا العنق.
- يغطي الطفح الجلدي معظم الجسم.
- يمكن أن يظهر الطفح الجلدي بشكل خاص على الرقبة والوجه وحول العينين.
- يمكن أن يسبب الطفح الجلدي جفاف شديد للبشرة.
- يمكن أن يسبب الطفح الجلدي حكة دائمة.
- يمكن أن تكون الطفح الجلدي لدى البالغين أكثر تقشرًا من الطفح الحادث لدى الأطفال.
- يمكن أن يؤدي الطفح الجلدي إلى التهابات الجلد.
قد يعاني البالغون الذين أُصيبوا بالإكزيما في مرحلة الطفولة فقط من جفاف الجلد أو تهيجه بسهولة، كما يمكن أن يعانوا من إكزيما اليد ومشاكل العين ويعتمد ظهور الجلد المصاب بالتهاب الجلد التأتبي على مقدار فرك الشخص للجلد ومدى إصابة الجلد بالطفح. الخدش والفرك يزيد من تهيج الجلد والالتهاب والحكة.
علاج الإكزيما
لا يوجد علاج معروف للأكزيما. تهدف العلاجات المتاحة إلى شفاء الجلد المصاب وتقليل حدة الأعراض أو منعها ويقترح الأطباء خطة علاج تستند إلى عمر الفرد وأعراضه وحالته الصحية الحالية وبالنسبة لبعض الأشخاص، تختفي الإكزيما بمرور الوقت وبالنسبة للآخرين، تصبح الإكزيما حالة مزمنة مستمرة مدى الحياة.
- الرعاية المنزلية
هناك العديد من الأشياء التي يمكن للأشخاص المصابين بالإكزيما القيام بها لدعم صحة الجلد وتخفيف الأعراض، مثل:
- أخذ حمامات فاترة.
- وضع مرطب في غضون 3 دقائق من الاستحمام "لترطيب" البشرة.
- ترطيب البشرة بشكل يومي.
- ارتداء الملابس ذات الأقمشة القطنية والناعمة وتجنب الألياف الخشنة والملابس الضيقة.
- استخدام صابون لطيف أو منظف غير صابوني لغسيل الملابس.
- تجفيف الجلد بواسطة الهواء أو التربيت عليه بمنشفة، بدلاً من فركه بعد الاستحمام.
- حيثما أمكن، يجب تجنب التغيرات السريعة في درجة الحرارة والأنشطة التي تجعل الجسم يتعرق.
- تجنب محفزات الأكزيما.
- استخدام مرطب في الطقس الجاف أو البارد.
- تقصير الأظافر وتقليمها لمنع خدش الجلد.
-
الأدوية
هناك العديد من الأدوية التي يمكن للأطباء وصفها لعلاج أعراض الأكزيما، وتشمل:
- كريمات ومراهم الكورتيكوستيرويد الموضعية: هي نوع من الأدوية المضادة للالتهابات، والتي تخفف الأعراض الرئيسية للإكزيما، مثل التهاب الجلد والحكة. يتم تطبيقها مباشرة على الجلد.
- الكورتيكوستيرويدات النظامية: إذا لم تكن العلاجات الموضعية فعالة، يمكن وصف الكورتيكوستيرويدات النظامية، والتي يتم حقنها أو أخذها عن طريق الفم، وتستخدم لفترات قصيرة فقط.
- المضادات الحيوية: توصف هذه الأدوية في حالة حدوث الأكزيما المصاحبة بعدوى الجلد البكتيرية.
- الأدوية المضادة للفيروسات والمضادة للفطريات: يمكنها علاج الالتهابات الفطرية والفيروسية التي تحدث مع الإكزيما.
- مضادات الهيستامين: تقلل من خطر الخدش الليلي للجلد، حيث يمكن أن تسبب النعاس.
- مثبطات الكالسينيورين الموضعية: وهو نوع من الأدوية يثبط أنشطة الجهاز المناعي، وبالتالي فهو يقلل الالتهاب ويساعد على منع احتدام النوبات.
- مرطبات إصلاح الحاجز الجلدي: تقلل من فقد الماء وتعمل على إصلاح الجلد.
- العلاج بالضوء: ينطوي على التعرض لموجات الأشعة فوق البنفسجية A أو B، أو كلايهما. تُستخدم هذه الطريقة عادةً لعلاج التهاب الجلد المعتدل.
على الرغم من أن الإكزيما ليست قابلة للشفاء بعد، إلا أنه يجب أن تكون هناك خطة علاجية خاصة تناسب كل شخص يعاني من أعراض ومن المهم الاستمرار في الاعتناء بالجلد حتى بعد أن يلتئم، حيث يمكن أن يتهيج بسهولة مرة أخرى.
المصادر: