الالتهابات المهبلية المتكررة.. والعلاقه الزوجية
محتويات المقال:
ماهي اسباب الالتهابات المهبلية المتكررة ؟
الالتهابات المهبلية المتكررة تؤثر بالطبع على العلاقة الزوجية، لأنها تسبب أعراضًا مزعجة للمرأة كالاحمرار والتورم والحكة في منطقة المهبل من ناحية، ومن ناحية أخرى يمكن أن تسبب بعض المشاكل والأعراض المزعجة للزوج أيضًا، لذلك تكون هناك حاجة إلى التوقف عن ممارسة العلاقة الزوجية حتى يتم علاج هذه الالتهابات.
هل الالتهابات المهبلية معدية للرجل؟
في حالة ممارسة جماع غير محمي أثناء إصابة الزوجة بالالتهابات المهبلية، مثل عدوى الخميرة، فمن المحتمل أن تنتقل العدوى إلى الزوج في هذه الحالة، إلا أن ذلك يعتبر نادرًا ولا يحدث في جميع الحالات.
في حالة انتقال العدوى للزوج، فمن المحتمل ظهور بعض الأعراض، حيث يُصاب حوالي 15% من الرجال بطفح جلدي يسبب حكة في القضيب بعد ممارسة العلاقة الزوجية بدون حماية رغم إصابة الزوجة بالتهابات مهبلية، ويمكن أن تؤدي عدوى الخميرة التي تصيب القضيب إلى بعض الأعراض الأخرى، مثل:
- جلد رطب بشكل غير طبيعي.
- بقع بيضاء لامعة.
- احمرار أو حكة أو حرق.
في حالة ملاحظة الزوج لأي من هذه الأعراض يجب زيارة الطبيب، الذي يصف في الغالب مضاد موضعي للفطريات يساعد في علاج العدوى أو ما يُعرف باسم (التهاب الحشفة) في هذه الحالة.
تزداد احتمالية انتقال العدوى للزوج لدى الرجال غير المختونين، أو الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية مقارنة بالأصحاء، مثل:
- الرجال المصابون بمرض السكر.
- الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي لأي سبب.
- استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة.
أضرار ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الالتهابات المهبلية
إلى جانب احتمالية انتقال العدوى للزوج، يمكن أن تؤدي ممارسة العلاقة الزوجية قبل اختفاء أعراض الالتهابات المهبلية تمامًا إلى بعض الأضرار الأخرى، مثل:
- زيادة تهيج المهبل:
يمكن أن يلتهب المهبل ويتهيج عند الإصابة بعدوى الخميرة، ويسبب ذلك الحكة وشعور بعدم الراحة، وممارسة العلاقة الزوجية بأي شكل في هذه الحالة قد يؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض.
ممارسة الجنس تعني حدوث الكثير من الاحتكاك، الذي يمكن أن يخلق سحجات دقيقة في المهبل المتهيج والملتهب بالفعل، ويمكن لهذه السحجات الصغيرة أن تجعل المهبل ملتهبًا أكثر، بالإضافة أنها تجعل المرأة أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا لأنها تخلق فتحات لدخول مسببات الأمراض.
- تعطيل فاعلية العلاج:
حتى إذا لم تجعل العلاقة الزوجية الالتهابات المهبلية أسوأ، فقد تؤدي إلى تعطيل عملية الشفاء اعتمادًا على طريقة العلاج، لأنها قد تؤدي إلى دفع الكريمات والتحاميل مباشرة خارج المهبل، لذلك قد لا يتم الحصول على الجرعة الكاملة من الدواء، الأمر الذي يبطيء عملية الشفاء.
- الشعور بألم أثناء الجماع:
أثناء الإصابة بالالتهابات المهبلية فإن أنسجة القناة المهبلية تكون مؤلمة وملتهبة، وبالتالي ستكون العلاقة الزوجية مؤلمة للغاية ومزعجة جدًا بالنسبة للزوجة.
نصائح للعلاقة الزوجية أثناء الالتهابات المهبلية
إذا لم يكن المهبل في حالة من عدم الراحة أو الألم، يمكن ممارسة العلاقة الزوجية لكن يجب استخدام الحماية، فإذا استخدام الزوج الواقي الذكري بشكل صحيح فإن فرص نقل العدوى ستصبح صفر، لكن يجب الانتباه إلى أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج عدوى الخميرة تحتوي على زيوت معينة قد تتسبب في كسر الواقي الذكري.
لتجنب أي أضرار محتملة، ينصح معظم الأطباء بالامتناع عن الجماع حتى يتم معالجة الالتهابات المهبلية أو عدوى الخميرة تمامًا، والتي تستغرق عادة من أسبوع إلى أسبوعين في معظم الحالات.
لا يجب التأخر في علاج الالتهابات المهبلية حتى لا تزداد الأعراض سوءًا، وحتى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بشكل آمن ومريح في أقرب وقت ممكن، ويمكن علاج عدوى الخميرة عن طريق:
- الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل (®Monistat).
- الحبوب التي تحتاج إلى وصفة طبية، وتسمى (®(Diflucan.
- شطف المنطقة بالماء فقط بدلًا من المنتجات النسائية، التي يمكن أن تزيد من التهيج..
- استخدام مرهم ستيرويد خفيف بدون وصفة طبية (1% إلى 2% هيدروكورتيزون)، يمكن. أن يساعد في الشعور بالراحة في حالة الانزعاج بسبب حكة الفرج.
إلى جانب تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، يمكن الوقاية من وعلاج الالتهابات المهبلية، خاصة عدوى الخميرة، بشكل أسرع عن طريق اتباع النصائح الموضحة فيما يلي:
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية: تزدهر المبيضات (عدوى الخميرة) بشكل أفضل في بيئة رطبة، والقطن يساعد في امتصاص الرطوبة والعرق وبالتالي يسهم في علاج هذه العدوى والوقاية منها.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية الجيدة، ويُنصح بالتأكد من المسح من الأمام إلى الخلف بعد دخول الحمام لمنع البكتيريا من الانتقال إلى المهبل.
- من الأفضل تجنب ارتداء الجينز والسراويل الضيقة، للحفاظ على المنطقة باردة وللسماح بدخول الهواء لها.
- تجفيف المنطقة بعد الاستحمام، مع ضرورة تغيير الملابس المتعرقة أو ملابس السباحة المبللة بأسرع وقت، لأن الخميرة تنمو في الأماكن الرطبة.
- تجنب البخاخات المعطرة ومزيلات الرائحة والسدادات المهبلية، لأن ذلك قد يؤثر على التوازن الدقيق للخميرة والبكتيريا في المهبل ويسبب العدوى.
- الاسترخاء وتقليل التوتر، حيث أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين الضغط النفسي المزمن وعدوى الخميرة المهبلية، لأن التوتر يخفض نظام المناعة في الجسم.
- تناول الزبادي الطبيعي، خاصة في حالة استخدام المضادات الحيوية لأنها تدمر البكتيريا الجيدة في الجسم، ويساعد تناول الزبادي على تجديدها.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
