التهاب اللوزتين والحلق التشخيص والعلاج
محتويات المقال:
ماهو التهاب اللوزتين؟
التهاب اللوزتين هو مرض تسببه البكتيريا أو الفيروس، في حين أن التهاب الحلق هو أحد أعراض الإصابة بهذا المرض، ويمكن أن يحدث التهاب الحلق أيضًا بسبب الحساسية أو البرد أو الانفلونزا أو أنواع أخرى من الفيروسات أو البكتيريا التي تختلف عن تلك التي تسبب التهاب اللوزتين.
تشخيص التهاب اللوزتين والحلق
يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للمريض، وسينظر إلى الجزء الخلفي من الحلق، ويتحقق من أشياء مثل الاحمرار أو وجود بقع بيضاء على اللوزتين وتورم الغدد الليمفاوية، وتتمثل الفحوصات التي تساعد في تشخيص التهاب اللوزتين أو التهاب الحلق، في:
- زراعة مسحة الحلق
يساعد في تحديد طبيعة العدوى، ويتم هذا الإجراء عن طريق لمس الجزء الخلفي من الحلق واللوزتين باستخدام عود مبطن بالقطن ثم يتم دهن هذا الطرف في طبق مسحة خاص يسمح بنمو البكتيريا العنقودية إذا كانت موجودة، عادة يتم الفحص بعد أربعة وعشرين ساعة من وجود البكتيريا.
- اختبار البكتيريا السريع
في هذا الاختبار أيضًا يتم استخدام مسحة قطنية لجمع السوائل من اللوزتين والجزء الخلفي من الحلق، ويتم الاختبار في المكتب والحصول على النتائج يكون في غضون دقائق.
إذا كانت نتيجة اختبار البكتيريا السريع سلبية فقد يؤكد الطبيب النتيجة بإجراء مسحة الحلق، والنتيجة السلبية تعني أنه من المفترض أن الالتهاب ناجمًا عن فيروس، وفي هذه الحالة لن تساعد المضادات الحيوية (وهى مضادة للبكتيريا) وبالتالي لن يصفها الطبيب.
ماهو علاج التهاب الحلق؟
يختلف علاج التهاب الحلق حسب السبب الرئيسي له، وتتمثل أدوية علاج التهاب الحلق في:
- الأدوية المضادة للفيروسات: يصفها الطبيب إذا كان التهاب الحلق ناتجًا عن الانفلونزا، لأن المضادات الحيوية لا تعمل على الفيروسات، وتزول معظم حالات التهاب الحلق الناتج عن فيروس البرد أو الإنفلونزا في غضون أسبوع إلى 10 أيام.
- المضادات الحيوية: يصفها الطبيب إذا كان التهاب الحلق ناجمًا عن بكتيريا، وسوف يشعر المريض بتحسن في غضون أيام قليلة، ومن المهم تناول الجرعة الكاملة للمضادات الحيوية لأن ذلك يقلل من خطر عودة التهاب الحلق.
- أدوية الحساسية: يصفها الطبيب إذا كان التهاب الحلق ناتجًا عن مسببات الحساسية.
أدوية علاج التهاب الحلق والإجراءات الأخرى
إلى جانب الأدوية التي يصفها الطبيب، يمكن أن تساعد بعض العلاجات الأخرى في تهدئة التهاب الحلق، مثل:
- تناول الإيبوبروفين أو الباراسيتامول: الباراسيتامول أفضل للأطفال أو الأشخاص الذين لا يستطيعون تناول الإيبوبروفين (الأطفال دون سن 16 عام لا يجب أن يتناولوا الأسبرين أبدًا)
- تناول الكثير من السوائل الباردة أو الدافئة وتجنب المشروبات الساخنة للغاية.
- تناول الأطعمة الباردة والناعمة.
- تجنب التدخين والأماكن التي يوجد فيها أدخنة.
- الغرغرة بغسول فم محلي الصنع من الماء الدافيء والملح.
- امتصاص أقراص الاستحلاب أو الحلويات الصلبة أو مكعبات الثلج، ولكن لا يجب إعطاء الأطفال الصغار أي شيء صغير يصعب امتصاصه بسبب خطر الاختناق.
في بعض الحالات، لا توصف المضادات الحيوية عادة لالتهاب الحلق، حتى لو كان ناتجًا عن عدوى بكتيرية، لأنه من غير المحتمل أن تساعد في التحسن بشكل أسرع ويمكن أن يكون لها آثار جانبية غير جيدة.
ماهو علاج التهاب اللوزتين؟
يعتمد علاج التهاب اللوزتين حسب السبب، فإذا كان السبب فيروسيًا فلا يوجد دواء لعلاجه، أما إذا كان ناتجًا عن عدوى بكتيرية، مثل التهاب الحلق، تكون هناك حاجة إلى تناول المضادات الحيوية، ومن المهم إنهاء المضادات الحيوية بالكامل حتى لو شعر المريض بالتحسن، لأن التوقف عن العلاج مبكرًا قد يؤدي إلى عيش بعض البكتيريا التي تؤدي إلى عودة الإصابة مرة أخرى.
الحصول على الراحة وتناول الكثير من السوائل يساعد في الشعور بالتحسن أيضًا، وكذلك النوم في غرفة بها مرطب هواء والغرغرة بالمياه المالحة.
أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب اللوزتين
تُعد المضادات الحيوية مفيدة في حالات التهاب اللوزتين الناتج عن بكتيريا، البنسلين هو المضاد الحيوي الأكثر شيوعًا لالتهاب الحلق العقدي، إلا أنه يمكن استخدام مضادات حيوية أخرى للمرضى الذين لديهم حساسية من البنسلين.
يكون التدخل الجراحي لاستئصال اللوزتين ضروريًا إذا كان الالتهاب شديدًا أو كانت اللوزتان كبيرتان جدًا، لكن في الغالب معظم الأشخاص المصابين بالتهاب اللوزتين لا يحتاجون إلى الخضوع للجراحة.
مضاعفات التهاب اللوزتين
التهاب اللوزتين الذي لم يتم علاجه بشكل صحيح أو استمر في العودة يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة، تتمثل في:
- صعوبة في التنفس.
- انقطاع التنفس أثناء النوم.
- التهاب النسيج الخلوي: حيث تنتشر العدوى عميقًا في الأنسجة المحيطة.
- خُراج مجاورات اللوزة: هو عدوى تؤدي إلى تجمع القيح خلف اللوزتين.
- الحمى الروماتيزمية: اضطراب التهابي يمكن أن يؤثر على القلب أو المفاصل أو الأنسجة الأخرى.
- اضطراب التهابي في الكلى: يتسبب في عدم كفاية إزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الدم.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
