التهاب عصب الأسنان.. الأسباب والأعراض والعلاج
محتويات المقال:
التهاب عصب الأسنان.. الأسباب والأعراض
التهاب عصب الأسنان يجعل الأسنان مؤلمة للغاية، لكن من حسن الحظ أنه ليس من الصعب علاجه خاصة إذا تم اكتشافه مبكرًا، لذلك يجب التوجه إلى الطبيب بمجرد ملاحظة أعراضه الأولية، تعرف على أسباب وأعراض وعلاج التهاب عصب الأسنان فيما يلي.
أسباب التهاب عصب الأسنان
التهاب عصب الأسنان هو التهاب نسيج لب الأسنان، وعلى الرغم من وجود أسباب عديدة لالتهاب العصب إلا أن تسوس الأسنان يعتبر السبب الرئيسي له، وقد يعاني المريض من ألم شديد في مرحلة متقدمة عندما يتشكل خُراج مليء بالصديد في نهاية جذر السن.
ويمكن توضيح أسبابه على النحو التالي:
- يصل تسوس الأسنان إلى مشاكل عصب الأسنان بعد إتلاف طبقات المينا وعاج الأسنان.
- الصدمة، قد تتسبب الحوادث الجسدية، مثل الإصابات أو الارتطام حول الرأس أو الفم، في إصابة شديدة بالأسنان تؤثر بشكل سيء على العصب.
- سن متصدع أو مكسور يكشف طبقة اللب، وقد يعرض الأنسجة إلى البكتيريا.
- استخدام الكثير من معجون الأسنان المزيل للحساسية.
- الصدمة المتكررة الناتجة عن علاجات الأسنان.
- أمراض اللثة.
- صرير الأسنان، يتسبب في تشقق الأسنان أو تآكل المينا وعاج الأسنان.
- سوء إطباق يمكن أن يسبب تآكلًا إضافيًا على أسنان معينة.
على الرغم أنه من غير المألوف إلا أنه من الممكن أن يحدث التهاب عصب الأسنان بسبب زيارات الأسنان الروتينية، مثل:
- يمكن أن يحدث التهاب عصب الأسنان بعد الحشو بسبب تعرض الأسنان للحرارة الشديدة عند وضع المواد.
- قد تسبب الحرارة الناتجة عن تلميع الأسنان الالتهاب.
- يمكن أن يتعرض لب الأسنان للبكتيريا أثناء علاج الحشو.
- تركيب التاج يمكن أن يهيج اللب ويضر العصب.
أعراض التهاب عصب الأسنان
يجب على المريض زيارة طبيب الأسنان في أقرب وقت ممكن إذا كان يعاني من أعراض التهاب عصب الأسنان، وتختلف الأعراض اعتمادًا على شدة الالتهاب، وتتمثل في:
- الانزعاج وفرط الحساسية عند تناول الطعام أو المشروبات الساخنة والباردة.
- ألم مستمر في منطقة الفك.
- الانزعاج عند العض أو المضغ.
- الاستيقاظ من النوم بسبب الألم أحيانًا.
- انتشار الألم في مناطق أخرى، مثل الأذنين والرأس.
- الحمى المتواصلة، تضخم الغدد، الطعم المر في الفم، ورائحة الفم الكريهة في المرحلة المتقدمة.
التهاب عصب الأسنان والأذن
في بعض الأحيان يكون من الصعب تحديد السن المصاب دون الخضوع لفحص بدني من قبل طبيب الأسنان، لأن المريض يمكن أن يشعر بالألم في مكان آخر غير المكان الذي نشأ منه، فمثلًا قد يشعر بألم في الأذن.
يُعرف ألم الأذن هذا باسم ألم الأذن الثانوي، والسبب في أن العصب المصاب يؤدي إلى الشعور بألم الأذن يرجع إلى أن مناطق الرأس، بما في ذلك العينين والفم والأذنين، تتشارك جميعها في نفس العصب.
الأسنان الأكثر شيوعًا التي تؤدي إلى ألم الأذنين هى الأضراس الأولى والثانية، خاصة تلك الموجودة في الفك السفلي، قد يشعر المريض أيضًا بالألم حول مفاصل الفك.
يفترض العديد من المرضى عن طريق الخطأ أنهم مصابون بالتهاب الأذن أو ألم بالأسنان والتهاب الأذن، إذا كان المريض يعاني من أعراض أخرى لالتهاب العصب، مثل الألم الموضعي في سن واحدة عند العض أو التفاعل مع درجات الحرارة، فإن الألم يكون ألم أذن ثانوي.
مضاعفات التهاب عصب الأسنان
إذا تُرك التهاب عصب الأسنان دون علاج يمكن أن يؤدي إلى بعض المضاعفات، مثل: الخُراج، التهاب النسيج الخلوي، التهاب العظم والنخاع (نادرًا) في الفك، ويمكن أن يسبب التهاب الجيوب الأنفية القيحي، والتهاب السحايا، وخراج الدماغ، وبعض المضاعفات الأخرى.
تشخيص التهاب عصب الأسنان
تشخيص التهاب عصب الأسنان يساعد في تحديد خطة العلاج المناسبة، وتتمثل الفحوصات والطرق التي يتم الاعتماد عليها لتشخيص الحالة، في:
- يمكن أن تُظهر الأشعة السينية (أشعة إكس) للطبيب مدى تسوس الأسنان والتهاب العظام المحيط الناتج عن التهاب الأسنان.
- التعرض للحرارة والبرودة والحلويات يساعد الطبيب في معرفة ما إذا كان العصب في السن لا يزال سليمًا.
- يتم إجراء اختبارات النقر على الأسنان حتى يتمكن الطبيب من تحديد مدى التهاب الأسنان.
- الاختبار الكهربائي، يتم فيه تمرير تيار كهربائي صغير عبر السن، إذا شعر المريض بالكهرباء فهذا يعني أن أسنانه ما زالت حية مع وجود إمكانية لعلاج الالتهاب.
علاج عصب الأسنان بدون ألم
تتعدد علاجات عصب الأسنان، حيث يوجد أكثر من نوع من التهاب العصب، ويتمثل العلاج في:
علاج التهاب عصب الأسنان القابل للإصلاح في هذا النوع من الالتهاب يقوم الطبيب بإزالة أي تجاويف وإضافة حشوة لإيقاف كشف العصب، ويمكن أيضًا علاج التهاب لب السن الناتج عن شق في الأسنان باستخدام حشوة أو ربما تاج.
علاج التهاب عصب الأسنان الغير قابل للإصلاح عندما يموت اللب في السن، لا يمكن استعادته ومع ذلك قد يكون من الممكن إنقاذ السن، ويمكن للطبيب إجراء جراحة قناة الجذر لإزالة الجذر المتحلل، ثم يتم ملء السن وإغلاقه، وأحيانًا يتم تركيب تاج ويبدو طبيعًا ويشعر به المريض مرة أخرى.
عندما لا يكون علاج قناة الجذر قابلًا للتطبيق، لأن الضرر قد انتشر بعيدًا جدًا، فإن الخيار الوحيد المتبقي لعلاج التهاب العصب هو الخلع، بعد ذلك هناك عدد من الطرق لاستبدال السن المفقودة بما في ذلك أطقم الأسنان أو الجسر أو الزرع.
في بعض الحالات قد يصف طبيب الأسنان مضادات حيوية لمحاولة تخفيف الألم وتقليل الالتهاب في حالات التهاب العصب غير القابل للعلاج، لكن لا يوجد الكثير من الأدلة على أن المضادات الحيوية تساعد في تخفيف الألم لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
إذا تُرك دون علاج يمكن أن يؤدي التهاب لب (عصب) السن إلى خُراج، وهو جيب من العدوى في قاعدة السن حول اللثة، وفي هذه الحالة من المرجح استخدام المضادات الحيوية كجزء من مسار أكبر للعلاج لإزالة العدوى وعلاج أو استخراج السن المسبب للمشاكل.
علاج عصب الأسنان في البيت
هناك العديد من العلاجات المنزلية الطبيعية التي يستخدمها الناس للتحكم في آلام التهاب عصب السن، إلا أن فعاليتها غير مؤكدة بدرجة كبيرة، تتمثل هذه العلاجات في:
- الكمادات الباردة: قد يكون استخدام كيس الثلج أو الكمادات الباردة علاجًا منزليًا، لكنه طريقة مثبتة لتقليل الألم والتورم، ويعتبر طريقة سهلة للشعور بالتحسن حتى يتمكن الطبيب من فحص السن.
- الماء المالح الدافيء: توفر المياه المالحة بعض الخصائص المطهرة الطبيعية، يمكن أن يساعد شطف الفم في تنظيف المنطقة المصابة، في حين أن الماء الدافيء يعمل كمهدىء.
- زيت القرنفل: يمكن وضع القليل من زيت القرنفل على السن واللثة المحيطة، حيث يساعد في تخفيف الألم.
- الثوم: يحتوي على مادة تسمى الأليسين، وهى مادة يُعتقد أنها تخفف الألم والالتهاب، لذلك ينصح البعض بمضغ الثوم أو فركه على الأسنان الملتهبة لأنه يمكن أن يساعد في تقليل ألم الأسنان.
السيطرة على الألم ليس سوى جزء صغير من التعامل مع التهاب عصب السن، أي لا بد من زيارة الطبيب للخضوع للعلاج النهائي، خاصة أن تجاهل التهاب العصب يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة، وقد تنتشر العدوى إلى الأسنان الأخرى والفك والجيوب الأنفية.
المصادر: