السمنة الأسباب والأعراض وطرق العلاج

السمنة الأسباب والأعراض

تتميز السمنة بتراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون في الجسم، والتي يمكن أن تتسبب في عواقب وخيمة على صحة الفرد، منها زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاض متوسط العمر المتوقع.

ويعد مؤشر كتلة الجسم (BMI) هو المؤشر الرئيسي للكشف عن السمنة أو زيادة الوزن لدى البالغين، ويعاني الشخص من زيادة الوزن عندما يكون مؤشر كتلة جسمه بين 25 و 30، ويعتبر الشخص بدينا عندما يكون مؤشر كتلة جسمه أكبر من أو يساوي 30، ويعاني الشخص من السمنة المرضية إذا كان مؤشر كتلة جسمه أكبر من أو يساوي 40.

أسباب الإصابة بالسمنة

تختلف أسباب السمنة من فرد لآخر، ولكن بشكل عام تتبع السمنة مزيجًا من عدة عوامل:

• الاستهلاك المفرط للأطعمة ذات السعرات الحرارية هو السبب الرئيسي لزيادة الوزن والسمنة.
• الاستعداد الوراثي، أحد أهم أسباب الإصابة بالسمنة، والتي تنتج عن وجود تاريح مرضي للعائلة مع مرض السمنة.
• عدم ممارسة الرياضة أو ممارستها بشكل غير كافي.
• قضاء وقت طويل أمام شاشة التلفاز، ويعد ذلك أحد الأسباب الرئيسية في سمنة الأطفال.
• تناول بعض الأدوية قد يؤدي للإصابة بالسمنة مثل الأدوية المضادة للاكتئاب، والتي تعمل على تغيير وظائف الجسم والدماغ، ومنها أدوية تعمل على فتح الشهية، فيلجأ الشحص لتناول كميات كبيرة من الطعام.
• وجود مشاكل واضطرابات في النوم من الممكن أن يؤدي للإصابة بالسمنة، فعدم الحصول على قدر كافي من النوم، يعمل على تحفيز إفراز أحد الهرمونات التي تزيد من الشهية وهو هرمون جريلين، ويدفع الأشخاص لتناول كميات كبيرة من الطعام وزيادة الوزن.

أعراض السمنة

يشعر الشخص المصاب بالسمنة بعدة أعراض، ومنها:

• صعوبة التنفس، وخاصة عند النوم.
• آلام المفاصل والركبة، بسبب الحمل الزائد.
• اضطرابات الجهاز الهضمى وأمراض الحوصلة المرارية وتشحم الكبد.
• الإصابة بعسر الهضم والانتفاخ والإمساك المزمن.
• زيادة التعرق وزيادة فرص الإصابة بالأمراض الجلدية.
•  قلة الخصوبة عند السيدات.
• زيادة فرصة التعرض للجلطات.

أضرار السمنة

السمنة تؤدي إلى تدهور كبير في نوعية حياة الفرد البالغ ويمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على صحته، مثل:

• زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
• انخفاض متوسط العمر المتوقع.
• زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
• زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، الذي قد يسبب السكتة الدماغية.
• زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون أو سرطان الثدي.
• زيادة خطر الإصابة بحصوات المرارة ومشكلات الكبد والكلى.
• التعرض إلى الضغط العصبي المستمر، والإصابة ببعض الأمراض النفسية، ومنها الاكتئاب.

ولدى الأطفال والمراهقين، تؤدي زيادة الوزن والسمنة أيضًا إلى مخاطر صحية عديدة، مثل:

• زيادة خطر المعاناة من مشاكل في الجهاز التنفسي.
• ارتفاع خطر الكسور.
• تطوير مقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى مرض السكري.
• زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، فالشخص المصاب بالسمنة في سن المراهقة يمكن أن يعاني من هشاشة العظام من سن 30 عاما.
• مثل البالغين، يمكن أن تؤدي زيادة الوزن والسمنة أيضًا إلى تعزيز تطور الاكتئاب عند الأطفال.

علاج السمنة بالطرق الطبيعية

يمكن علاج السمنة غير المفرطة باتباع عدة طرق طبيعة، مع الحفاظ على نظام غذائي للوصول للوزن السليم، ومنها:

• ممارسة الرياضة والنشاط البدني.
• الإمتناع عن تناول الوجبات الجاهزة.
• اتباع نظلم غذائي صحي، وتقليل الدهون والدهون المشبعة.
• تقليل المشرويات الغازية أو المحلاة بالسكر.
• شرب كميات كبيرة من المياه.

يرجى ملاحظة أن عملية فقدان الوزن الزائد يجب أن تتم بطريقة منطقية (تدريجيًا) دون تعريض نفسك للخطر؛ وهو ما يتحقق من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام بفقدان الوزن.

علاج السمنة عن طريق الأدوية

تعمل أدوية إنقاص الوزن على تقليل الشهية أو زيادة الشعور بالامتلاء أو الجمع بين فقدان الشهية والشعور بالامتلاء، ومنها أدوية تعمل من خلال التدخل في امتصاص الأمعاء، مثل عقار الأورليستات.

يلجأ الأطباء لتلك الأدوية عند فشل الأنظمة الغذائية المختلفة في إنقاص الوزن، وقبل كتابة الدواء يتعرف الطبيب على التاريخ المرضي للشخص، ويعرفه بالآثار الجانبية المحتملة للدواء وما إن كان الدواء يتعارض مع أي أدوية أخرى يتناولها الشخص، ولا يمكن استخدام أدوية إنقاص الوزن دون إشراف الطبيب، كما لا يمكن للسيدات الحوامل أو المرضعات تناولها.

وقد تمت الموافقة على خمسة أدوية من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للاستخدام ممتد المفعول في إنقاص الوزن، وهي:ليراجلوتايد (ساكسيندا)، البوبروبيون-النالتريكسون (كونتريف)، لوركاسيرين (بيلفيك)، فينترمين وتوبيراميت (كسيميا)، وأورليستات (زينيكال).

 وتحقق أدوية إنقاص الوزن النتائج المطلوبة بعد فترة طويلة من المواظبة والاستمرار، وأيضا بجانب تغيير نمط الحياة والاعتماد على غذاء صحي للحصول على الوزن المطلوب، ويمكن أن تساعد أدوية إنقاص الوزن في فقد ما يقرب من ثلاثة إلى سبعة بالمئة من إجمالي وزن الجسم في 12 شهرًا، وتعتبر تلك النسبة من النسب الناجحة لأدوية إنقاص الوزن.

وتؤدي أدوية إنقاص الوزن للعديد من الآثار الجانية، منها الغثيان أو الرغبة في القيء والإمساك، ولكن سرعان ما تزول تلك الأعراض بعد فترة قليلة من تناول الدواء والتعود عليه، ومدة تناول أدوية إنقاص الوزن يحددها الطبيب، وهناك أدوية تؤخذ لفترات طويلة أو مستمرة تحت إشراف الطبيب، كما أنه مع المتابعة إذا وجد الطبيب أن الشخص لم يفقد 5% من وزنه بعد مرور الـ12 شهرا الأولى، يقوم بتغير الدواء والبدء في استخدام نوع جديد من أدوية إنقاص الوزن.

بعد التوقُّف عن أدوية إنقاص الوزن، يستعيد عدد كبير من الأشخاص بعض الوزن الذي تم فقده، وينصح الأطباء بضرورة اتباع نمط غذائي وعادات صحية لعدم العودة لزيادة الوزن مجددا.

علاج السمنة بالعمليات الجراحية

تتضمن جراحة السمنة إزالة أو تغيير جزء من المعدة أو الأمعاء الدقيقة لمنع استهلاك الكثير من الطعام أو امتصاص الكثير من السعرات الحرارية كما كان من قبل، ومن هذه الجراحات تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة.

يمكن أن يساعد ذلك على إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني والجوانب الأخرى لمتلازمة التمثيل الغذائي التي يمكن أن تحدث مع السمنة، ويمكن أن يوصي الطبيب بإجراء جراحة لشخص لديه مؤشر كتلة جسم 30 أو أعلى، اعتمادًا على احتياجاته الفردية.

أسباب السمنة عند الأطفال

• قلة ممارسة النشاط الرياضي

عدم ممارسة النشاط الرياضي والبقاء أمام التليفزيون أو الألعاب الإلكترونية لساعات طويلة قد يصيب الأطفال بالبدانة والسمنة، بسبب عدم حرق السعرات الحرارية.

• نمط الحياة

تناول أطعمة غير صحية ومشبعة بالسعرات الحرارية يؤدي للإصابة بالسمنة عند الأطفال، وأيضا تناول الوجبات السريعة والسكريات، أو الاعتماد على المشروبات الغازية وغيرها المحلاة بالسكر.

• العوامل الوراثية والهرمونات

من الممكن أن تكون السمنة أو البدانة عند الأطفال لعوامل وراثية أو بسبب خلل في الهرمونات. ويرى الأطباء أنه ليس كل الأطفال الذين يسجلون وزنا كبيرا على الميزان يعانون من السمنة أو البدانة. والأطفال عادة يحملون كمية من الدهون مختلفة في الجسم في مراحل النمو المختلفة، ومن خلال مؤشر كتلة الجسم (BMI)، يستطيع الطبيب التعرف إذا كان الطفل يعاني من البدانة أم أن وزنه طبيعي.

• النظام الغذائي

النظام الغذائي هو الخطوة الأولى في علاج السمنة والبدانة عند الأطفال، وتقليل استهلاك الدهون والدهون المشبعة والاهتمام بالوجبات الغذائية السليمة، والامتناع عن المنتجات المشبعة بالسعرات الحرارية.

• العلاج السلوكي

تحفيز الأطفال على المحافظة على الوزن والتعرف على مخاطر الوزن الزائد أمر هام لمساعدة الأطفال في تجنب الإصابة بالسمنة والبدانة، وأيضا الالتزام بنظام صحي سليم للمحافظة على الوزن السليم.

• النشاط البدني

للنشاط البدني وممارسة الرياضة دورا مهما في القضاء على السمنة والبدانة عند الأطفال، مع تقليل ساعات الجلوس أمام شاشة التليفزيون والألعاب الإلكترونية.

• العلاج الدوائي

لا ينصح الأطباء باللجوء للعلاج الدوائي لعلاح السمنة عند الأطفال إلا في حالات محدودة جدا يصعب معها النظام الغذائي، وقبل أخذا العقاقير الطبية التي تعمل على زيادة الوزن يخضع الطفل لفحص شامل، ويرى الأطباء أن لجميع العقاقير الطبية المتوفرة لإنقاص الوزن آثار جانية على الأطفال، كما أن الوزن الزائد يعود بمجرد التوقف عن تناول الدواء.

نصائج لوقاية الأطفال من السمنة

• يجب قياس نسبة هرمون الغدة الدرقية للطفل بشكل دوري للتعرف على معدل الحرق في الجسم، ومعرفة إذا كان الطفل مصاب بالسمنة أم لا.
• ممارسة الطفل لأي نشاط رياضي أو حركي.
• عدم إعطاء الطفل الطعام لتناوله أمام التليفزيون أو أجهزة الهواتف المحمولة، حتى لا يتناول كميات كبيرة من الطعام دون أن يشعر بذلك.
• الحرص على تناول الطفل أطعمة غنية بالبروتين، والابتعاد عن الوجبات السريعة والجاهزة، واستبدالها بالطعام المطهو في المنزل، والأطعمة المشوية أو المسلوقة.
• الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالأملاح، والسكريات، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الموجودة في الخضروات والفاكهة.

المصادر:

healthline

niddk

Medicalnewstoday

Obesitymedicine

Verywellhealth

Verywellhealth

Medicalnewstoday