السمنة المرضية الأسباب والعلاج

السمنة المرضية الأسباب والعلاج

تعرف منظمة الصحة العالمية السمنة بأنها زيادة الدهون التي لها عواقب على الصحة بالجسم، وهو مرض يعتمد علاجه بشكل أساسي على التدابير الغذائية الصحية. ويعاني من السمنة المرضية من كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديه أكبر من أو يساوي (40)، حيث تحل الدهون محل العضلات.

ويمكن تعريف السمنة بأنها الوزن الزائد المرتبط بزيادة الدهون الموزعة في مناطق مختلفة من الجسم. وهذا الوزن الزائد هو سبب الأعراض التي تؤثر على نوعية الحياة مثل انخفاض الحركة بسبب آلام المفاصل، وصعوبة التنفس وقلة احترام الذات.. وفي هذا التقرير نوضح أسباب السمنة المرضية وطرق علاجها.

أسباب السمنة المرضية

السمنة مرض متعدد العوامل، لكن هناك سببان رئيسيان للإصابة بها:

• نمط الحياة والغذاء: الإفراط في تناول الوجبات السريعة والمنتجات الصناعية والمشروبات الغازية وما إلى ذلك، مع الانخفاض الكبير في النشاط البدني، يزيد من خطر الإصابة بالسمنة.
• العوامل السلوكية والنفسية: تعد العوامل النفسية مثل القلق أو الاضطرابات الاكتئابية، وكذلك العوامل السلوكية كتقليل وقت النوم، أو الإفراط في استهلاك الكحول، في اضطرابات الأكل الشهية، أو الشراهة عند تناول الطعام والتي تساهم في تطور السمنة.

ووفقا لبعض الدراسات قد تعود السمنة المرضية إلى الأسباب التالية:

• الغذاء: الإفراط في الوجبات السريعة ذات السعرات الحرارية العالية هي أكثر أسباب المرض وضوحاً.
• وراثي: إذا كانت أحد الوالدين يعاني من السمنة، فلديك فرصة بنسبة 40٪ للإصابة بهذه المشكلة أيضًا.أما إذا كان كلا الوالدين يعانيان من السمنة، فترتفع فرصة إصابتك إلى 70٪.
• التمثيل الغذائي: إذا كانت عملية التمثيل الغذائي لديك لا تعمل بشكل صحيح، فمن الممكن أن يولد هذا الاضطراب في الوزن.
• نمط الحياة الحديثة: بسبب تطور الحياة ووسائل الترفيه أصبح الكثير منا لا يتحرك بما فيه الكفاية ويبقى الفرد منا أمام التلفزيون أو الكمبيوتر، ما بتسبب في زيادة الوزن.
• حمية يويو: إن تكرار الحميات الغذائية الرديئة ذات الجودة الرديئة مثل حمية يويو قد تسبب نتائج عكسية.

وهناك بعض الحالات الطبية التي تؤدي إلى السمنة وهي:

• متلازمة المبيض المتعدد الكيسات "PCOS": وهي حالة تؤدي إلى اختلال توازن الهرمونات الأنثوية التناسلية.
• متلازمة برادر فيلي: وهي حالة نادرة يولد بها الشخص وتجعله يشعر بالجوع الشديد.
• متلازمة كوشينج: وهي حالة تؤدي إلى زيادة مفرطة في هرمون الكورتيزول في الجسم "والذي يؤدي إلى تخزين الدهون".
• قصور الغدة الدرقية: وهي حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية كمية كافية من هرمونات محددة.

مضاعفات السمنة المرضية

تسبب السمنة المرضية العديد من المضاعفات، ومنها:

• الإصابة بالعديد من الأمراض ومنها أمراض الدم والسكري وأمراض الشرايين، وأيضا ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، كما تؤدي السمنة المرضية لارتفاع معدلات الوفاة.

• الإصابة بمتلازمة الأيض، وهي مجموعة من المشاكل الصحية التي تحدث معا، وتصيب الإنسان بمشاكل صحية، منها أمراض القلب والضغط، وارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الجسم.

• العرضة للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، والمرارة، وأيضا مرضى السمنة المرضية، يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب الهرمونات والغدد الصماء.

تشخيص السمنة المرضية

يتم حساب كتلة الجسم، عن طريق وزن الجسم بالكيلو على مربع الطول بالمتر، ومؤشرات كتلة الجسم توضح النتائج التالية:

• من 16 لـ18.5 تعتبر نقص في الوزن.
• من 18.5 لـ25 تعتبر وزن طبيعي للجسم.
• من 25 لـ30 تعتبر زيادة في الوزن.
• من 30 لـ35 تعتبر سمنة من الدرجة الأولى.
• من 35 لـ40 تعتبر سمنة من الدرجة الثانية.
• أكثر من 40 تعتبر سمنة مفرطة أو مرضية.

ويطلب الأطباء لتشخيص السمنة المرضية العديد من التحاليل ومنها تحليل الدم ونسبة الكوليسترول في الدم وقياس مستوى الخصر.

علاج السمنة المرضية

•        يمكن علاج السمنة المرضية بالابتعاد عن تناول الأطعمة المشبعة بالدهون، والتقليل من استهلاك السكر والشمروبات الغذائية، والحرص على تناول الأغذية الصحية التي تحتوي على كميات من الخضروات والفاكهة والألياف.

• تغير العادات الغذائية السيئة، ومنها النوم مباشرة عقب تناول الطعام، والتقليل من الوجبات السريعة والجاهزة، وإعداد طعام صحي غني بالعناصر الغذائية المطلوبة للجسم في المنزل.

• عدم تناول كميات كبيرة من الأملاح او المخللات التي تعمل على تخزين المياه في الجسم، وزيادة الوزن، والتقليل من شرب الكافيين والمنبهات.

• الحرص على تناول الوجبات الغذائية في مواعيدها، وخاصة وجبة الإفطار، لأنها تعمل على حرق الدهون في الجسم.

• الحرص على ممارسة الرياضة يوميا.

• يمكن اللجوء لبعض الأدوية التي تعمل على انقاص الوزن عند فشل الأنظمة الغذائية وتغيير نمط الحياة في إنقاص الوزن، ومن تلك الأدوية الأورليستات والشيتوكال، والتي تعمل على تقليل الشهية، وهناك أيضا أدوية تعمل على خفض امتصاص الأمعاء للدهون.

• يمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية إذا كانت نسبة السمنة المرضية عالية جدان ولا يمكن إنقاص الوزن عن طريق الطرق التقليدية أو الأنظمة الغذائية أو الدوائية، ومنها عمليات المجازة المعدية، وتحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية وتحويل مجرى الاثنى عشر، وتكميم المعدة، والتي تعمل جميعها على تصغير حجم المعدة، وتقليل كمية الطعام الذي يتناوله الشخص المصاب بالسمنة المرضية.

جراحة السمنة

جراحة السمنة والتي يطلق عليها أيضا جراحة علاج البدانة تحتاج إلى التزام من المريض بأنه سيغير نمط حياته، وهذا النوع من الجراحة يعمل عن طريق تحديد كمية الطعام التي تتناولها بشكل مريح، أو عن طريق منع جسمك من امتصاص الطعام والسعرات الحرارية، بحسب موقع "Health Line".

جراحة السمنة ليست علاجا سريعا، فهي جراحة كبيرة يمكن أن تسبب مخاطر شديدة، فبعد الجراحية يحتاج المريض لتغيير الكيفية والكمية التي يتناول بها الطعام وإلا سوف يتعرض للمخاطر، المرشحون لإجراء جراحة السمنة هم من لديهم مؤشر كتلة الجسم يساوي 40 أو ما بين 35 إلى 39.9 مع وجود مشاكل صحية خطيرة تتعلق بالسمنة.

• وتتضمن أنواع جراحات السمنة

• جراحة تحويل مسار المعدة: وفيها يتم إضافة كيسا صغيرا في الجزء العلوي من المعدة ويتصل مباشرة بالأمعاء الدقيقة، حيث يمر الطعام والسوائل إلى الكيس مباشرة ثم إلى الأمعاء الدقيقة متجاوزا معظم المعدة.
• ربط المعدة بالمنظار القابل للتعديل "LAGB": وفيها يتم فصل المعدة إلى كيسين باستخدام شريط.
• تكميم المعدة: والتي يزيل فيها الطبيب جزء من المعدة وهي استئصال حوالى من 70% الي 80 % من المعدة.
• تحويل مسار المرارة والإثنى عشر: وفيها يتم إزالة معظم المعدة.

المصادر:

Mayoclinic

medicinenet

.journaldesfemmes

Health Line