السمنة الوراثية الأسباب والأعراض والعلاج

محتويات المقال:

السمنة الوراثية الأسباب والأعراض

السمنة مرض يحدث عندما يخزن الجسم كميات كبيرة من الدهون، ورغم تعدد أسباب السمنة إلا أن الوراثة تلعب دورًا أساسيًا في الإصابة بها، وأيًا كان سببها فهى تجعل الشخص الذي يعاني منها عُرضة للكثير من المخاطر والمشاكل الصحية لذلك يجب الحرص على التخلص من الوزن الزائد للتمتع بصحة جيدة.

أسباب السمنة الوراثية

تشير الدراسات الحديثة إلى أن العوامل الوراثية والجينية تساهم في 40 إلى 70% من السمنة مع اكتشاف أكثر من 50 جينًا مرتبطًا بشدة بالسمنة، وبرغم أن التغيرات في البيئة أدت إلى زيادة معدلات السمنة بشكل ملحوظ على مدار العشرين عامًا الماضية، إلا أن وجود أو عدم وجود عوامل وراثية يلعب دورًا في الحماية من السمنة أو المساعدة في الإصابة بها.

تتسبب عيوب الجين الواحد النادرة في حدوث سمنة شديدة تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة وترتبط بمستويات عالية للغاية من الجوع، لذلك يجب على الأفراد الذين أصيبوا بالسمنة الشديدة قبل سن الثانية التحدث إلى أخصائي طب السمنة حول الخضوع للفحص للتأكد من ما إذا كان يوجد نقص في:

  • الليبتين.
  • جين (POMC).
  • جين (MC4R).

الأكثر شيوعًا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة لديهم جينات متعددة تؤهلهم لزيادة الوزن، أحد هذه الجينات هو جين (FTO) المرتبط بالسمنة، واكتشف العلماء أن هذا الجين قد يمنح ميلًا نحو الإفراط في تناول الطعام وتطور السمنة لدى المراهقين، وفي دراسة أجريت على ما يقرب من ألف مريض في جنوب أفريقيا، وجد الباحثون أربع علامات وراثية، أحدها يتضمن جين FTO، ارتبطت بارتفاع مؤشر كتلة الجسم في سن 13 عام.

دراسة أخرى بحثت آثار FTO في أكثر من 3 آلاف طفل صيني وجدت أن تأثيرات هذا الجين على ارتفاع مؤشر كتلة الجسم أدت أيضَا إلى مخاطر مرتبطة بارتفاع ضغط الدم، المعروف أنه ينتج عن السمنة.

أعراض السمنة الوراثية

يمكن أن يتسبب وجود جين (FTO) المرتبط بالسمنة الوراثية والجينات الأخرى في:

  • زيادة مستويات الجوع.
  • زيادة تناول السعرات الحرارية.
  • تقليل الشبع.
  • ضعف السيطرة على تناول الأكل بكثرة.
  • زيادة الميل إلى الجلوس.
  • زيادة الميل لتخزين الدهون في الجسم.

أسباب السمنة الأخرى

يمكن أن يكون الأشخاص عٌرضة للسمنة بسبب الوراثة أو بعض الحالات الطبية أو نمط الحياة غير الصحي، بعيدًا عن العوامل الوراثية نوضح أسباب السمنة الأخرى فيما يلي:

  • عادات الأكل السيئة

غالبًا تكون العوامل الغذائية المرتبطة بالسمنة هي: تناول الطعام بالخارج، وعدم تناول ما يكفي من الفواكه والخضروات الكاملة، وتناول الأطعمة المصنعة، والسكر المضاف والدهون المشبعة، وأشار الخبراء إلى أن الإفراط في تناول السكر المضاف يعتبر عامل رئيسي ومباشر لتطور السمنة على المدى الطويل.يشير السكر المضاف إلى جميع السكريات المضافة إلى الطعام بدلًا من تلك الموجودة بشكل طبيعي (مثل الفاكهة) .

توصي جمعية القلب الأمريكية بالحد من السكر المضاف إلى أقل من ست ملاعق صغيرة في اليوم للنساء وتسع ملاعق صغيرة يوميًا للرجال، والمصادر الرئيسية للسكريات المضافة، هى: المشروبات الغازية، الحلوى، المخبوزات، مشروبات الفاكهة، منتجات الألبان (مثل الآيس كريم واللبن المحلى)، والحبوب.

من عادات الأكل السيئة أيضًا التي تلعب دورًا في تطور السمنة، تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والتي غالبًا تكون ذات سعرات حرارية عالية، وأظهرت دراسة نُشرت عام 2018 أن تناول وجبة غنية بالدهون المشبعة يؤثر على حساسية الأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبات وكذلك الالتهابات التي تساهم في الإصابة بالسمنة.

  • قلة النشاط البدني

يرتبط أسلوب الحياة المستقر الذي يقل فيه النشاط البدني بشكل أساسي بزيادة الوزن والسمنة، فالقيادة والجلوس في المكتب لساعات متواصلة والجلوس أمام التلفاز كل ذلك يجعل الكثير من الأشخاص مستقرين لفترة طويلة جدًا على أساس يومي، الأمر الذي يكسبهم وزن إضافي، كما أن الأبحاث أظهرت أن الجلوس دون أي نشاط بدني لمدة 30 دقيقة يمكن أن يكون له آثار ضارة في جميع أنحاء الجسم.

  • قلة النوم

وجدت دراسة عام 2012 أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في التمثيل الغذائي التي قد تؤدي بدورها إلى زيادة الوزن، حيث كان لدى الأشخاص الذين ناموا أربع ساعات في الليلة مستويات أعلى من الجريلين، وهو هرمون يزيد من الشهية.

يرى الباحثون الذين أجروا الدراسة أن قلة النوم تساهم في زيادة الوزن من خلال تعزيز إشارات الجوع التي تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، لذلك يوصي الخبراء بالنوم المتواصل من 7 إلى 9 ساعات كل ليلة للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من السمنة.

  • الضغط النفسي

يمكن للتوتر أن يؤثر على طريقة تناول الطعام، حيث يؤدي الضغط النفسي المزمن إلى تنشيط المسارات البيولوجية التي تنطوي على عوامل مرتبطة بالضغط وهرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، ما يؤدي إلى استمرار الجسم في اكتساب الوزن الزائد بسهولة أكبر.

تساهم العوامل النفسية أيضًا في السمنة، حيث يلجأ الكثير من الناس إلى تناول الطعام استجابة للعواطف مثل الإجهاد أو الملل أو الحزن أو الغضب.

  • حالات طبية

بعض المشاكل الطبية والأدوية والإصابات يمكن أن تساهم في زيادة الوزن الذي قد يؤدي إلى السمنة، فمثلًا الحالات الطبية قد تؤدي إلى زيادة الوزن عن طريق إبطاء التمثيل الغذائي أو زيادة الشهية أو تقليل الحركة، هى تشمل:

  • قصور الغدة الدرقية.
  • مقاومة الأنسولين.
  • التهاب المفاصل وحالات الألم المزمن الأخرى.
  • مشاكل هرمونية، مثل انقطاع الطمث.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
  • متلازمة كوشينج .

يمكن أن تسهم العديد من الأدوية في زيادة الوزن إذا لم تعوض من خلال تناول نظام غذائي متوازن أو النشاط، تشمل الأدوية المرتبطة بزيادة الوزن ما يلي:

  • مضادات الاكتئاب.
  • مضادات الهيستامين.
  • الستيرويدات القشرية، مثل بريدنيزون.
  • أدوية مرض السكري، مثل الأنسولين.
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم، مثل حاصرات بيتا.
  • موانع الحمل الفموية.

مخاطر السمنة

بالإضافة إلى أعراض السمنة الأولية، يمكن أن تساهم السمنة في العديد من الاضطرابات الصحية الخطيرة أيضًا، والتي قد لا يمكن التعرف على العديد منها بسهولة في المرحلة المبكرة من المرض. تتضمن مضاعفات السمنة الصحية الخطيرة التي يمكن أن تحدث، ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، لأن القلب يعمل بجد لضخ الدم إلى مساحة أكبر من الجسم.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول (رواسب دهنية يمكن أن تسد الشرايين) ما يؤدي إلى السكتة الدماغية والنوبات القلبية ومضاعفات أخرى.
  • السكتة الدماغية بسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.
  • داء السكري من النوع الثاني، ما يقرب من 50% من حالات داء السكري من النوع الثاني ترتبط مباشرة بالسمنة.
  • بعض أنواع السرطان، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض ترتبط 40% من تشخيصات السرطان بالسمنة.

  • الربو.
  • يمكن أن تحدث أمراض الكلى من ارتفاع ضغط الدم المزمن الذي يضر الكلى.
  • هشاشة العظام من الوزن الزائد ما يسبب في جهد إضافي على المفاصل والعظام والعضلات.
  • مرض المرارة، أظهرت دراسة عام 2013 أن خطر الإصابة بمرض المرارة زاد بنسبة 7% مع كل زيادة بمقدار نقطة واحدة على مقياس مؤشر كتلة الجسم.
  •  توقف التنفس أثناء النوم، حيث يؤدي ترسب الدهون في الرقبة واللسان إلى انسداد الشعب الهوائية.

  • الارتجاع المريئي، فتق الحجاب الحاجز، وحرقة المعدة الناتجة عن الوزن الزائد، فالضغط على الصمام في الجزء العلوي من المعدة، يسمح لحمض المعدة بالتسرب إلى المرئ.

يشار إلى الحالات التي تحدث في نفس الوقت مع السمنة، مثل السرطان أو ارتفاع ضغط الدم، باسم الأمراض المصاحبة، وتسبب هذه الأمراض إعاقات خطيرة طويلة المدى أو قد تسبب الوفاة، فضلًا عن أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يكون عمرهم الافتراضي أقصر مقارنة بالأصحاء.

علاج السمنة

رغم أن السمنة الوراثية مرتبطة بالجينات الموجودة في الجسم التي تزيد من الشهية وتقلل من التمثيل الغذائي، إلا أن اتباع خطة علاج متسقة تتضمن تناول نظام غذائي صحي وممارسة نشاط بدني بانتظام يمكن أن يساعد في علاج السمنة أو خسارة الوزن الزائد إلى حد ما.

بشكل عام يتمثل علاج السمنة في:

  • التغييرات الغذائية

يمكن أن يساعد تقليل تناول الأطعمة المصنعة والجاهزة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون، مع زيادة استهلاك الحبوب الكاملة وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات الطازجة، في فقدان الوزن. تتمثل إحدى مزايا النظام الغذائي الغني بالألياف في أن الجسم يشعر بالشبع بسرعة أكبر، ما يجعله أقل إغراء لتناول المزيد، كما أن الحبوب الكاملة تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.

  • النشاط البدني

يقترح مركز السيطرة على الأمراض ممارسة 60 إلى 90 دقيقة من النشاط البدني المكثف المعتدل معظم أيام الأسبوع. تتضمن الطرق الجيدة لبدء النشاط في: المشي بسرعة، السباحة، استخدام الدرج بدلًا من الأسانسير.

علاج السمنة بالأدوية

يصف الطبيب أحيانًا أدوية، مثل أورلاستات (زينيكال) لمساعدة الشخص على إنقاص الوزن، لكن لا يتم اللجوء إليها إلا إذا لم تسفر التغييرات الغذائية وممارسة الرياضة عن فقدان الوزن، أو وزن الشخص يشكل خطرًا كبيرًا على صحته.

يجب استخدام الأدوية إلى جانب نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، خاصة أن أدوية أورلاستات لا تحل محل تغييرات نمط الحياة سواء فيما يتعلق بالغذاء أو النشاط البدني.

  • الجراحة

تتضمن جراحة السمنة إزالة أو تغيير جزء من المعدة أو الأمعاء الدقيقة لمنع استهلاك الكثير من الطعام أو امتصاص الكثير من السعرات الحرارية كما كان من قبل، ومن هذه الجراحات تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة.

يمكن أن يساعد ذلك على إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني والجوانب الأخرى لمتلازمة التمثيل الغذائي التي يمكن أن تحدث مع السمنة. يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء جراحة لشخص لديه مؤشر كتلة جسم 30 أو أعلى، اعتمادًا على احتياجاته الفردية.

المصادر:

Obesitymedicine

Verywellhealth

Verywellhealth

Medicalnewstoday

:أحدث الموضوعات

مرض الكبد هو حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى فشل الكبد. هناك العديد من الأسباب التي يمكن
البهاق هو مرض جلدي غير معدي يتسبب في فقدان لون الجلد، ويظهر على شكل بقع بيضاء أو
الفشل الكلوي هو حالة طبية خطيرة تصيب الكلى وتؤدي إلى فشلها في أداء وظائفها بشكل صحيح.
النقرس هو أحد أنواع التهاب المفاصل، ويحدث نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل.
ألم الأسنان هو أحد أكثر أنواع الألم شيوعًا في العالم. يمكن أن يكون حادًا ومفاجئًا، أو
القلب والشريان من أهم أعضاء الجسم، حيث أن القلب هو المسئول عن ضخ الدم إلى جميع أنحاء
القلب والشريان من أهم أعضاء الجسم، حيث أن القلب هو المسئول عن ضخ الدم إلى جميع أنحاء
الحساسية هي رد فعل غير طبيعي للجهاز المناعي تجاه مادة معينة غير ضارة في الأصل. عندما
الجلطة هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما يتجلط الدم داخل أحد الأوعية الدموية، مما يمنع
التهاب اللثة هو التهاب في الأنسجة التي تدعم الأسنان. يمكن أن يكون سببه تراكم
التهاب اللثة هو التهاب في الأنسجة التي تدعم الأسنان. يمكن أن يكون سببه تراكم
التهاب العيون هو حالة تصيب العينين، وتؤدي إلى احمرارهما وتورمهما وشعور المصاب بالألم
الإنفلونزا هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي والرئتين. وهي مرض شائع يمكن أن
الإمعاء هي جزء من الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن أنبوب طويل يبلغ طوله حوالي 7 أمتار،
الإمعاء هي جزء من الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن أنبوب طويل يبلغ طوله حوالي 7 أمتار،
الأمراض النفسية والعقلية هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على الحالة العقلية والعاطفية
الأمراض العصبية هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي، والذي يشمل الدماغ
النحافة هي مشكلة شائعة تصيب العديد من الأشخاص حول العالم، ويُعرّف الشخص النحيف بأنه
مرض القلب هو أحد أكثر أسباب الوفاة انتشاراً في العالم، وهو يصيب الرجال والنساء من
السمنة هي حالة مرضية تتراكم فيها الدهون في الجسم بشكل غير صحي، مما يؤدي إلى زيادة
مرض السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج أو استخدام الأنسولين بشكل فعال،
السرطان هو مرض يصيب الخلايا، حيث تنمو الخلايا غير الطبيعية وتنقسم بشكل غير طبيعي،
تعتبر حصوات الكلى هي كتل صلبة تتكون من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكلى، يمكن

أحدث الأخبار:

»
«