العلاقة بين هرمون السيروتونين والوسواس القهري
محتويات المقال:
العلاقة بين هرمون السيروتونين والوسواس القهري
العلاقة بين هرمون السيروتونين والوسواس القهري، تتمثل في أن هرمون السيروتونين يلعب دورا كبيرا في الفيزيولوجيا المرضية، والتي تعمل على ظهور اضطرابات الوسواس القهري.
ونشرت العديد من الدراسات حول العلاقة بين هرمون السيروتونين والوسواس القهري، وتوصلت تلك الدراسات أن الحالات التي تعاني من الوسواس القهري وجود لديها علاقة بين مستويات هرمون السيروتونين، ومع العلاج المستمر للوسواس القهري، تحسن الأمر وتحسن مستوى الهرمون، واعتمدت العلاجات التي تناولتها الدراسات مضادات استرداد السيروتونين الانتقائية.
ما هو هرمون السيروتونين؟
هرمون السيروتونين هو مادة تنتج في منطقة التشابكات العصبية في خلايا الدماغ، وتعمل تلك المادة على إرسال الإشارات للخلايا العصبية، وأكدت الأبحاث الطبية، أن تلك المادة موجودة أيضا في الجهاز الهضمي والصفائح الدموية، والتي تنشأ من حمض التريبتوفان الأميني، الموجود في العديد من الأطعمة، ومنها المكسرات والجبن وأيضا اللحوم الحمراء، ووجدت الدارسات وجود علاقة بين الوسواس القهري وهرمون السيروتونين.
الوسواس القهري
يسمى الوسواس القهري بالاستحواذ القهري طبيا، ويعد نوعا من أنواع الاضطرابات العقلية، والأشخاص المصابون بالوسواس القهري تكون لديهم هلاوس، وهواجس مرعبة، وهناك حالات تصل لمراحل خطيرة تحتاج للتدخل العلاجي.
ومن الأعراض المتعارف عليها لدى قطاع كبير من الجمهور، أن المصابون بالوسواس القهري يقضمون أظافرهم ويفكرون في أمور سلبية دائما، ولكن لا تعد تلك العلامات كافية للتأكد من إصابة الشخص بالوسواس القهري، فالتعريف الصحيح لهذا المرض، هو إصابة الفرد يهواجس والقيام بسلوكيات سلبية لا يمكنه السيطرة عليها.
وتنشأ تلك الهوجس من الدماغ، وتؤثر على حياة المصاب الاجتماعية والمهنية أو الدراسية، ويصبح الشخص مقصرا في مهامه اليومية المطلوبة منه.
أعراض الإصابة بالوسواس القهري
هناك العديد من الأعراض التي تدل على أن الشخص مصاب بالوسواس القهري، ومنها:
-
القلق المستمر
وتتنوع أشكال القلق، فمنها القلق من الجراثيم، والقلق المرتبط بالنظاقة أو الخوف من التلوث، والقلق من الأوساخ.
- الأفكار المزعجة
تأتي المريض المصاب بالوسواس القهري، أفكارا مزعجة طيلة الوقت، من الممكن أن تدفعه لإيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين، بالإضافة لإصابتها بهواجس مستمرة، ويحاول السيطرة عليها بسلوكيات سلبية أيضا.
-
السلوك القهري
تتنوع أشكال السلوك القهري الذي يعاني منه المريض المصاب بالوسواس القهري، مثل الإراط في غسل اليديين، أو الإفراط في التنظيف المستمر، وإعادة وضع الأشياء في موضعها بشكل يثير التوتر، وفعل نفس الأمر لأكثر من مرة.
-
الروتين اليومي
المصابون بالوسواس القهري لايمكنهم كسر الروتين اليومي، وهم في حاجة دائمة للطمأنة من المحيطين بهم بأن الأمور تسير على ما يرام.
-
الضعف الأكاديمي
عدد كبير من المصابون بالوسواس القهري لا يمكنهم التحصيل الدراسي جيدا، ولا تأدية الأمور اليومية بشكل جيد، كما أنه لا يمكنهم القيام بمهاهم الوظيقية بشكل جيد، فيصابون بالضغف الأكاديمي.
-
صعوبة تكوين الصداقات
يصبح تكوين الصداقات أمرا شاقا على المصابين بالوسواس القهري، وأيضا يصعب عليهم التعبير عن أنفسهم بشكل جيد.
علاج الوسواس القهري
علاج الوسواس القهري لا يساعد على التحسن الكامل، لأنه يعد من ضمن الاضرابات النفسية والعقلية، ولكن يمكن لأن يكون العلاج كمحاولة لمساعدة المريض على التكيف مع البيئة المحيطة، والتعامل مع الآخرين، وتخفيف حدة الإفراط في التوتر والقلق، أو القيام بنفس المهمة لأكثر من مرة، وتحسين العلاقات الاجتماعية.
وذلك بعد تشخيص المرض من خلال أحد الاطباء النفسيين، وتحديد العلاج اللازم تحت إشراف الطبيب.
المصادر: