الغازات بالبطن الأسباب والأعراض والعلاج

محتويات المقال:

غازات البطن... الأسباب والأعراض والعلاج

غازات البطن تسبب شعور غير مريح ومربك وربما تؤدي إلى الشعور بألم يسمى ألم الغازات، وتتعدد أسباب هذه الحالة لدرجة كبيرة ويصاحبها أعراض مختلفة تساعد في تشخيصها، والتخلص منها لا يقتصر على تناول العلاجات الموصوفة من قبل الطبيب فقط بل يستلزم إدخال بعض التغييرات في النظام الغذائي

أسباب غازات البطن المستمرة

يرجع سبب كثرة الغازات في البطن إلى عادات غذائية خاطئة وفي حالات أخرى يرتبط بمشاكل صحية معينة، وبشكل عام تتمثل أسبابه في:

  • هضم وتخمير الأطعمة

الجهاز الهضمي يحتوي على بكتيريا مفيدة تعمل على تكسير الأطعمة والمغذيات المختلفة، وتتشكل الغازات في الأمعاء الغليظة أثناء عملية تخمر الكربوهيدرات مثل الألياف والسكر.

  • ابتلاع الهواء

من الطبيعي أن يبتلع جميع الناس بعض الهواء أثناء تناول الطعام والشراب، إلا أن البعض يبتلعوا المزيد من الهواء بسبب تناول الطعام أو الشراب بسرعة أو أثناء التدخين ومضغ العلكة (اللبان) أو نتيجة لتركيب أطقم أسنان فضفاضة أو بسبب التحدث أثناء تناول الطعام.

ابتلاع المزيد من الهواء يمكن أن يحدث أيضًا بسبب التنفس من الفم، لذلك إذا كان الشخص يعاني من الغازات في الصباح خاصة أو يشعر بالشبع تمامًا عند الاستيقاظ فقد يرجع ذلك إلى الطريقة التي يتنفس بها أثناء النوم، ويكون في بعض الحالات أحد أعراض مرض الارتجاع المعدي المريئي.

  • تناول بعض الأطعمة والمشروبات

رغم أن معظم الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات تسبب الغازات إلا أن البروتين والدهون يساعد في تقليلها، بالإضافة إلى أن السكريات مثل اللاكتوز، الفركتوز، ستاكيوز، فيرباسكويس، يمكن أن تسبب الغازات.

الأطعمة عالية الألياف مثل الفاصوليا والبقوليات، الخضروات، الفاكهة، كل الحبوب، يمكن أن تزيد من غازات البطن إذا تم تناولها بكثرة، إلا أنها مهمة جدًا لصحة الجهاز الهضمي لذلك يُنصح بتناولها باعتدال للاستفادة منها.

الأمعاء الدقيقة لا تهضم الألياف بالكامل، والبكتيريا اللازمة لتخمر أو تحطيم الأطعمة الغنية بالألياف في الأمعاء الغليظة تنتج الغازات كمنتج ثانوي ويمكن أن تسبب المشروبات الغازية ومكملات الألياف والمحليات الاصطناعية زيادة الغازات في الجهاز الهضمي أيضًا، لذلك يُنصح بتجنبها او التقليل منها.

  • تناول وجبات ثقيلة بسرعة كبيرة

الوجبات الدهنية الكبيرة تستغرق وقتًا طويلًا في الهضم، وبالتالي تقضي وقتًا أطول في الأمعاء وتكوًن غازات أكثر من الوجبات الأصغر والأقل دهنية، بالإضافة إلى أن تناول الطعام بسرعة يزيد من فرصة استنشاق بعض الهواء، ما يزيد من الغازات.

  • عدم ممارسة التمرين أو المشي بعد تناول الطعام

الجلوس أو الاسترخاء بعد تناول الوجبة يؤدي إلى زيادة الغازات في البطن، إلا أن أحد أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها للجهاز الهضمي هى الحفاظ على شكل من أشكال النشاط البدني المنتظم.

حالات ومشاكل طبية ترتبط بغازات البطن

ترتبط الغازات في بعض الأحيان ببعض الحالات والمشاكل الطبية، مثل:

  • أمراض الأمعاء

الأمراض المزمنة في الأمعاء يمكن أن تزيد من الغازات، ومن هذه الأمراض التهاب القولون التقرحي وداء كرون والتهاب الرتج. فرط نمو البكتيريا: من الممكن أن تؤدي الزيادة أو التغيير في البكتيريا المعوية الصغيرة إلى زيادة الغازات أو بعض المشاكل الأخرى مثل الإسهال وفقدان الوزن.

  • عدم تحمل الطعام

في بعض الحالات يؤدي إلى زيادة الغازات المعوية، وذلك بسبب عدم القدرة على تكسير السكر في منتجات الألبان (عدم تحمل اللاكتوز) أو الجلوتين بشكل طبيعي. الإمساك: قد يؤدي إلى زيادة الغازات في البطن.

  • الارتجاع المعدي المريئي أو المرض البطني أو انسداد الأمعاء

أي من هذه المشاكل الصحية يمكن أن يكون سببًا للغاز المفرط، وفي هذه الحالة غالبًا يصاحبه أعراض مثل: ألم البطن أو حرقة المعدة أو تغيرات في الوزن أو نوبات متكررة من الإسهال. التهاب المعدة أو القرحة الهضمية: خاصة إذا صاحب الغاز الزائد أعراض أخرى مثل آلام البطن.

أعراض غازات البطن

 أعراض غازات البطن الأكثر شيوعًا والتي تختلف من شخص لآخر تتمثل في:

  • التجشؤ

التجشؤ من حين لآخر خاصة أثناء وبعد الوجبات يعتبر أمر طبيعي، إلا أن التجشؤ كثيرًا يؤشر إلى ابتلاع الكثير من الهواء.

  • تمرير الغازات

يعد تمرير الغازات من 13 إلى 21 مرة يوميًا أمر طبيعي.

  • الانتفاخ

هو شعور بالامتلاء أو التورم في البطن، غالبًا يحدث الانتفاخ أثناء الوجبة أو بعدها.

  • ألم أو انزعاج في البطن

يحدث ذلك عندما لا يتحرك الغاز عبر الأمعاء بشكل طبيعي.

مضاعفات غازات البطن

تعد الغازات والتجشؤ والانتفاخ جزءًا طبيعيًا من العملية الهضمية وليست أعراضًا مهددة للحياة، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يكون إنتاج الغاز الزائد أحد أعراض حالة الجهاز الهضمي الخطيرة، ويجب التحدث إلى الطبيب في حالة:

  • الشعور بالانزعاج بسبب أعراض الغازات.
  • تغير الأعراض فجأة.
  • ظهور أعراض أخرى إلى جانب الغازات، مثل: الإمساك أو الإسهال أو فقدان الوزن.

تشخيص غازات البطن

يبدأ الطبيب أولًا بتشخيص سبب أعراض الغازات لتحديد العلاج المناسب، ويعتمد في التشخيص على:

  • التاريخ الطبي

لمعرفة التاريخ الطبي للمريض يسأل الطبيب عن الأعراض، العادات الغذائية، الأدوية التي يتم تناولها، الظروف الطبية الحالية والماضية ومن الممكن أن يطلب الطبيب مفكرة عن الطعام الذي يتم تناوله وعندما تحدث أعراض الغازات، حيث يساعده ذلك في فهم العادات الغذائية التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الغازات.

  • الفحص البدني

يقوم الطبيب بالفحص البدني عادة للتحقق من الانتفاخ أو التورم في البطن، ويستمع إلى الأصوات داخل البطن باستخدام سماعة الطبية، وينقر على البطن للتحقق من الحساسية للمس أو الألم وإذا كان الطبيب يعتقد أن المريض لديه حالة طبية تسبب الغازات الزائدة أو تزيد الأعراض المصاحبة للغاز، فقد يطلب إجراء بعض الاختبارات والفحوصات مثل:

  • اختبارات الدم.
  • اختبارات البراز.
  • التصوير لتحديد أو استبعاد حالات الجهاز الهضمي التي قد تسبب الأعراض.

علاج احتباس الغازات في البطن

إذا كانت الغازات والآلام المصاحبة لها مرتبطة بحالة طبية كامنة، فقد يساعد العلاج في توفير الراحة، وعادة يمكن معالجة غازات البطن عن طريق:

  • تغييرات النظام الغذائي

تجنب الخضروات/ الكربوهيدرات المخمرة مثل الفاصوليا والبروكلي والملفوف وبعض المحليات الصناعية الموجودة في العلكة والحلويات وبعض المشروبات الغازية يمكن أن يقلل من كمية الغازات التي يتم إنتاجها.

يطلب الأطباء من الأشخاص في بعض الأحيان التقليل من الأطعمة التي تسبب الغازات، ولكن هذا قد يتطلب في بعض الحالات استبعاد بعض الأطعمة الصحية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان.

يقترح الأطباء أيضًا الحد من الأطعمة عالية الدهون للحد من الانتفاخ وعدم الراحة، يساعد ذلك المعدة على التفريغ بشكل أسرع، ما يسمح للغازات بالانتقال إلى الأمعاء الدقيقة. يمكن محاولة تجنب الأطعمة الغنية بالألياف لمدة أسبوع أو أسبوعين والبدء في تناولها تدريجيًا مرة أخرى.

بعض الناس لا يهضمون اللاكتوز بسهولة، ويمكن أن يساعد تقليل منتجات الألبان أو تجنبها في تقليل أعراض الغازات والانتفاخ، وغالبًا توجد خيارات خالية من اللاكتوز لبعض المنتجات مثل الحليب. يُنصح أيضًا بتناول المزيد من الماء طوال اليوم ومع الوجبات، حيث يقلل ذلك من فرص الإمساك.

  • دواء لعلاج الغازات بالبطن

تتوفر العديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للمساعدة في تقليل الأعراض، ويمكن أن تساعد المنتجات التي تحتوي على كلوروفيللين النحاس مثل ( Nullo و Derifil) في تقليل الرائحة السيئة.

تساعد الإنزيمات الهضمية، مثل مكملات اللاكتيز، في هضم الكربوهيدرات وقد تسمح للأشخاص بتناول الأطعمة التي تسبب الغازات.

سيميثيكون (مثل Gas-X, Mylanta Gas, Phazyme): عبارة عن عامل رغوي يتحد مع فقاعات الغاز في المعدة بحيث يتم سحب الغازات بسهولة أكبر ويساعد في تمريرها عبر الجهاز الهضمي، ورغم ذلك إلا أن هذه الأدوية ليس لها تأثير على الغازات المعوية.

إنزيم اللاكتيز: يساعد على هضم اللاكتوز، متاح في شكل سائل وأقراص بدون وصفة طبية (مثل: Lactaid، Dairy Ease)، وتساعد إضافة بضع قطرات من النوع السائل إلى الحليب قبل تناوله أو مضغ الأقراص قبل تناول الطعام مباشرة على هضم الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز.

دواء بينو (Beano): عامل مساعد للهضم دون وصفة طبية، ويحتوي على إنزيم هضم السكر الذي يفتقر إليه الجسم لهضم السكر في الفاصوليا والعديد من الخضروات، وهو يأتي في شكل سائل أو أقراص، إلا أن الحرارة تعمل على تحطيم الإنزيم الموجود في هذا الدواء لذلك لا يمكن إضافته للطعام أثناء طهيه.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة أكثر خطورة مثل متلازمة القولون العصبي، قد يصف الطبيب بعض الأدوية لهم، للمساعدة في علاج السبب الرئيسي لغازات البطن.

  • الحد من ابتلاع الهواء

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التجشؤ المزمن، قد يقترح الأطباء طرقًا لتقليل كمية الهواء التي يتم ابتلاعها، مثل:

  • تجنب مضغ العلكة (اللبان) وتجنب تناول الحلوى الصلبة.
  • تناول الطعام ببطء ومضغه بالكامل، لأن تناول الطعام سريعًا جدًا قد يسبب الغازات.
  • تركيب أطقم الأسنان بشكل صحيح، لأنها إذا كانت فضفاضة فقد تتسبب في ابتلاع الهواء الزائد عند تناول الطعام والشراب.
  • تجنب التدخين، لأنه يمكن أن يزيد من كمية الهواء التي يتم ابتلاعها.

يُنصح أيضًا بممارسة التمرين المنتظم، لأنه يساعد في معظم الأيام في تقليل خطر الإمساك الذي يمنع الغازات من الخروج من القولون.


المصادر:

Gastroconsa

Self

Iffgd

Niddk

Aagastro

:أحدث الموضوعات

مرض الكبد هو حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى فشل الكبد. هناك العديد من الأسباب التي يمكن
البهاق هو مرض جلدي غير معدي يتسبب في فقدان لون الجلد، ويظهر على شكل بقع بيضاء أو
الفشل الكلوي هو حالة طبية خطيرة تصيب الكلى وتؤدي إلى فشلها في أداء وظائفها بشكل صحيح.
النقرس هو أحد أنواع التهاب المفاصل، ويحدث نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل.
ألم الأسنان هو أحد أكثر أنواع الألم شيوعًا في العالم. يمكن أن يكون حادًا ومفاجئًا، أو
القلب والشريان من أهم أعضاء الجسم، حيث أن القلب هو المسئول عن ضخ الدم إلى جميع أنحاء
القلب والشريان من أهم أعضاء الجسم، حيث أن القلب هو المسئول عن ضخ الدم إلى جميع أنحاء
الحساسية هي رد فعل غير طبيعي للجهاز المناعي تجاه مادة معينة غير ضارة في الأصل. عندما
الجلطة هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما يتجلط الدم داخل أحد الأوعية الدموية، مما يمنع
التهاب اللثة هو التهاب في الأنسجة التي تدعم الأسنان. يمكن أن يكون سببه تراكم
التهاب اللثة هو التهاب في الأنسجة التي تدعم الأسنان. يمكن أن يكون سببه تراكم
التهاب العيون هو حالة تصيب العينين، وتؤدي إلى احمرارهما وتورمهما وشعور المصاب بالألم
الإنفلونزا هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي والرئتين. وهي مرض شائع يمكن أن
الإمعاء هي جزء من الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن أنبوب طويل يبلغ طوله حوالي 7 أمتار،
الإمعاء هي جزء من الجهاز الهضمي، وهي عبارة عن أنبوب طويل يبلغ طوله حوالي 7 أمتار،
الأمراض النفسية والعقلية هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على الحالة العقلية والعاطفية
الأمراض العصبية هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي، والذي يشمل الدماغ
النحافة هي مشكلة شائعة تصيب العديد من الأشخاص حول العالم، ويُعرّف الشخص النحيف بأنه
مرض القلب هو أحد أكثر أسباب الوفاة انتشاراً في العالم، وهو يصيب الرجال والنساء من
السمنة هي حالة مرضية تتراكم فيها الدهون في الجسم بشكل غير صحي، مما يؤدي إلى زيادة
مرض السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج أو استخدام الأنسولين بشكل فعال،
السرطان هو مرض يصيب الخلايا، حيث تنمو الخلايا غير الطبيعية وتنقسم بشكل غير طبيعي،
تعتبر حصوات الكلى هي كتل صلبة تتكون من المعادن والأملاح التي تتشكل داخل الكلى، يمكن

أحدث الأخبار:

»
«