تأثير القلق والتوتر العصبي على أعضاء الجسم
محتويات المقال:
تأثير القلق والتوتر العصبي على أعضاء الجسم
يتعرض الناس للشعور بالقلق من وقت لآخر، ولكن القلق المزمن يمكن أن يؤثر على أنشطتك اليومية بشكل كبير. يمكن أن يكون للقلق والتوتر، في صورته المزمنة، عواقب وخيمة على الصحة البدنية.
وفقا لموقع "healthline"، يعتبر القلق جزء طبيعي من الحياة. قد تشعر بالقلق والتوتر قبل الذهاب إلى مقابلة عمل أو قبل إجراء اختبار.
على المدى القصير، يزيد القلق والتوتر من التنفس ومعدل ضربات القلب، كما يزداد تدفق الدم إلى الدماغ، حيث تحتاج إليه. هذه الاستجابة الجسدية تُعدك لمواجهة موقف شديد أو طارئ وإذا كان الموقف بالغ الحدة، فقد تبدأ في الشعور بالدوار والغثيان ويمكن أن يكون لحالة القلق المفرطة أو المستمرة تأثير مدمر على صحتك الجسدية والعقلية.
ويشار إلى أن اضطرابات القلق يمكن أن تحدث في أي مرحلة من مراحل الحياة، ولكنها تبدأ عادةً في منتصف العمر، ويقول المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) أن النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق من الرجال.
وقد تزيد التجارب المجهدة من خطر الإصابة باضطراب القلق أيضًا. قد تبدأ الأعراض فورًا أو بعد سنوات وكذلك، يمكن أن تؤدي الإصابة بحالة طبية خطيرة أو الإصابة باضطراب تعاطي المخدرات إلى القلق والتوتر.
أنواع اضطرابات القلق
- اضطراب القلق العام
يؤدي اضطراب القلق العام إلى الشعور بالتوتر والقلق المفرط دون سبب منطقي ويتم تشخيص اضطراب القلق العام عندما يستمر القلق الشديد حول مجموعة متنوعة من الأشياء لمدة ستة أشهر أو أكثر.
-
اضطراب القلق الاجتماعي
ينطوي هذا الاضطراب على خوف من المواقف الاجتماعية أو الخوف من التعرض للإذلال من قبل الآخرين ويؤدي الرهاب الاجتماعي إلى الشعور بالتوتر والخجل.
- اضطراب ما بعد الصدمة
يتطور اضطراب ما بعد الصدمة بعد التعرض لموقف صادم، ويمكن أن تبدأ الأعراض على الفور أو تتأخر لسنوات وتشمل الأسباب الشائعة لاضطراب ما بعد الصدمة، الحروب أو الكوارث الطبيعية أو الاعتداءات الجسدية.
-
الرهاب (الفوبيا)
ويشمل الخوف من الأماكن الضيقة (رهاب الأماكن المغلقة)، والخوف من المرتفعات (رهاب المرتفعات)، وغيرها الكثير وفي هذه الحالة تظهر لديك رغبة قوية في تجنب الشيء أو الموقف المخيف.
-
اضطراب الهلع
يتسبب اضطراب الهلع في الإصابة بنوبات الهلع، التي تظهر في صورة مشاعر قلق قوية والشعور باقتراب الموت. تشمل الأعراض الجسدية لنوبات الهلع، خفقان القلب وألم الصدر وضيق التنفس.
تأثيرات الشعور بالقلق والتوتر
هناك العديد من التأثيرات التي تصيب أعضاء الجسم نتيجة الشعور بالقلق والتوتر، وتشمل:
-
تأثيرات على مستوى الجهاز العصبي المركزي
يمكن أن يتسبب القلق ونوبات الهلع على المدى الطويل في إفراز الدماغ لهرمونات التوتر بشكل منتظم. قد يزيد ذلك من تواتر الأعراض مثل الصداع والدوار والاكتئاب.
عندما تشعر بالقلق والتوتر، فإن دماغك يغمر جهازك العصبي بالهرمونات والمواد الكيميائية المصممة لمساعدتك على الاستجابة للتهديد، مثل الأدرينالين والكورتيزول.
في حين أن تلك الهرمونات مفيدة في حالة الموافق الطارئة، إلا أن التعرض لهرمونات الإجهاد على المدى الطويل يمكن أن يكون أكثر ضررًا على صحتك البدنية. على سبيل المثال، يمكن أن يساهم التعرض للكورتيزول على المدى الطويل في زيادة الوزن.
-
تأثيرات على مستوى القلب والأوعية الدموية
يمكن أن يتسبب القلق والتوتر في زيادة سرعة معدل ضربات القلب والخفقان وألم الصدر ويزيد القلق والتوتر أيضًا من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. إذا كنت مصابًا بأمراض القلب، فقد يزيد القلق والتوتر من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية.
-
تأثيرة على مستوى الإخراج والجهاز الهضمي
يؤثر القلق والتوتر أيضًا على الجهازين الإخراجي والهضمي، إذ يؤدي التوتر للإصابة بآلام في المعدة وغثيان وإسهال ومشكلات أخرى في الجهاز الهضمي.يمكن أن يتسبب أيضا في فقدان الشهية.
قد يكون هناك ارتباط بين اضطرابات القلق وتطور متلازمة القولون العصبي بعد الإصابة بعدوى الأمعاء وكذلك، يُمكن أن يسبب القولون العصبي التقيؤ أو الإسهال أو الإمساك.
-
تأثيرات على مستوى الجهاز المناعي
يمكن للقلق أن يحفز الاستجابة للضغط، والمعرفة باسم استجابة الكر والفر، فيطلق سيلًا من المواد الكيميائية والهرمونات، مثل الأدرينالين.
على المدى القصير، تزيد هذه الاستجابة من النبض ومعدل التنفس، وبالتالي يحصل دماغك على المزيد من الأكسجين، وهو ما يعدك للاستجابة للمواقف الشديدة أو الطارئة. يعود الجسم إلى العمل بشكل طبيعي عندما يتخلص من الإجهاد.
ولكن إذا كنت تشعر بالقلق والتوتر بشكل متكرر أو استمر الشعور لفترة طويلة، فلن يحصل جسدك على إشارة للعودة إلى أدائه الطبيعي، وهو ما يمكن أن يضعف جهازك المناعي، ويجعلك أكثر عرضة للعدوى الفيروسية والإصابة بالأمراض وأيضًا، قد لا تعمل اللقاحات العادية إذا كنت مصابا بالقلق.
-
تأثيرات على مستوى الجهاز التنفسي
يتسبب القلق والتوتر في زيادة سرعة التنفس وحدته وإذا كنت تعاني من مرض الانسداد الرئوي المزمن، فقد تكون في حاجة لتلقي العلاج في المستشفى بسبب المضاعفات المرتبطة بالقلق. ويمكن للقلق أن يزيد أعراض الربو سوءًا.
تأثيرات أخرى يمكن أن يسبب القلق والتوتر أعراضًا أخرى، بما في ذلك:
- الصداع.
- الشد العضلي.
- الأرق.
- الكآبة.
- العزلة الاجتماعية.
المصادر: