جراحة البواسير.. أهم المضاعفات والآثار الجانبية
محتويات المقال:
عملية البواسير أهم المضاعفات
عملية البواسير هى استئصال جراحي لأنسجة البواسير المنتفخة في منطقة المستقيم، ويمكن أن تخفف هذه الجراحة الألم والنزيف الناتج عن تورم أنسجة الباسور وقد تمنع المشاكل المستقبلية، ورغم ذلك يمكن أن يصاحبها بعض الآثار الجانبية أو المضاعفات، لذلك يجب التحدث مع الطبيب حول المخاطر المحتملة قبل الخضوع للجراحة.
مشاكل بعد عملية البواسير والآثار الجانبية
عادة تشفي الجراحة البواسير، لكن نجاح عملية البواسير على المدى الطويل يعتمد كثيرًا على مدى القدرة على تغيير عادات الأمعاء اليومية لتجنب الإمساك والضغط.
حوالي 5 من كل 100 شخص مصاب بالبواسير يكون عُرضة لعودة البواسير مرة أخرى بعد الجراحة، بالإضافة إلى احتمالية ظهور بعض الآثار الجانبية أو المشاكل الأخرى المحتملة.
ربما يعاني البعض من إفرازات بعد عملية البواسير أو انتفاخ بعد عملية البواسير، إلا أن الألم والنزيف وعدم القدرة على التبول (احتباس البول) هى الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لاستئصال البواسير.
اهم المخاطر المحتملة بعد عملية البواسير
- نزيف من منطقة الشرج، ويعتبر ظهور بعض النزيف أمر طبيعي خاصة مع حركة الأمعاء الأولى بعد الجراحة.
- تجمع الدم في منطقة الجراحة (الورم الدموي).
- عدم القدرة على التحكم في الأمعاء أو المثانة (سلس البول).
- التهاب المنطقة الجراحية.
- البراز المحاصر في القناة الشرجية (انحشار البراز)، وقد يكون هناك نسيج تندبي يجعل الفتحة في الشرج أصغر، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب تمرير حركات الأمعاء.
الآثار الجانبية بعد عملية البواسير
الآثار الجانبية السابقة تعتبر مبكرة، ومن المحتمل ظهور مشاكل متأخرة، مثل:
- تضيق القناة الشرجية.
- تكرار البواسير.
- ناسور يتكون بين القناة الشرجية أو قناة المستقيم ومنطقة أخرى.
- تدلي المستقيم، الذي يحدث عندما تنزلق بطانة المستقيم من فتحة الشرج.
من الممكن أن يشعر بعض المرضى بعد الخضوع للجراحة ببعض الألم أو الغثيان أو القيء أو الإمساك، وقد يسبب التورم حول مكان الجراحة صعوبة في التبول والتحكم في حركة الغازات والأمعاء لبضعة أيام بعد هذه العملية.
في الغالب يصف الطبيب دواء أو طرق أخرى للمساعدة في علاج مشاكل ما بعد عملية البواسير، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة أو لم تختف بشكل تلقائي.
نصائح بعد عملية البواسير
بعد الجراحة مباشرة، والمريض لا يزال تحت التخدير، يتم إعطاؤه مخدر موضعي طويل المفعول، ولن يغادر المستشفى إلا بعد زوال التخدير والتبول، وربما يحتاج إلى المبيت فيها في بعض الحالات.
يمكن أن تحدث عدم القدرة على التبول (احتباس البول) في بعض الأحيان بسبب التورم (الوذمة) في الأنسجة أو تشنج عضلات الحوض، ولتخفيف الألم ومنع تطور أي مشاكل أو مضاعفات محتملة بعد عملية البواسير يُنصح باتباع التالي:
- تناول الأدوية المسكنة للألم التي يصفها الطبيب، ويجب الالتزام بالجرعات المحددة، ويمكن استشارة الطبيب حول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية الآمنة، إذا لزم الأمر.
- يساعد الغمر المتكرر في الماء الدافيء (حمامات المقعدة) لمدة 15 إلى 20 دقيقة، في تخفيف الألم وتشنجات العضلات ويحافظ على نظافة المنطقة ويعمل على زيادة تدفق الدم إليها للمساعدة في الشفاء.
- الالتزام بتناول المضاد الحيوي (إذا وصفه الطبيب)، حيث يصف بعض الأطباء مضاد حيوي مثل "ميترونيدازول" بعد الجراحة لمنع العدوى وتقليل الألم.
- تناول ملينات البراز التي تحتوي على الألياف للمساعدة في تمرير البراز بسهولة أكبر، خاصة أن الضغط أثناء حركات الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى عودة البواسير مرة أخرى، لكن يجب استخدامها تحت إشراف الطبيب.
- إجراء فحوصات المتابعة مع الجراح بعد 2 إلى 3 أسابيع من الجراحة للتحقق من وجود أي مشاكل.
- في حالة الشعور بعدم الراحة أثناء الجلوس، يُنصح بمحاولة الجلوس على وسادة ناعمة أو وسادة على شكل دونات (مقعد دونات كوشن الخاص بالبواسير)، حيث يساعد ذلك في تخفيف الضغط على الجرح.
- من المفيد ممارسة المشي بعد فترة وجيزة من الجراحة وأثناء التعافي، لكن يجب تجنب الرفع والسحب والنشاط الشاق حسب توصية الطبيب.
الأكل بعد عملية البواسير
لبضعة أيام بعد الجراحة، يحتاج المريض إلى تناول السوائل ونظامًا غذائيًا لطيفًا (أرز عادي، موز، توست جاف أو بسكويت، صلصة التفاح)، ثم يمكن العودة إلى الأطعمة العادية وزيادة كمية الألياف في النظام الغذائي تدريجيًا.
في بعض الحالات يمكن أن يصف الطبيب مكملات الألياف أيضًا، ومن المهم تناول ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب من الماء كل يوم، مع ضرورة تجنب الأطعمة التي قد تسبب الإمساك أو الإسهال أثناء فترة التعافي.
المصادر: