حرقة فم المعدة والأزمة القلبية والعلاقة بينهم
محتويات المقال:
حرقة فم المعدة والأزمة القلبية
يمكن أن تتشابه الآلام المصابة لحرقة فم المعدة مع الآلام التي تسببها الأزمة القلبية، لذلك إذا كان هناك شك في أن الأعراض الظاهرة مرتبطة بأزمة القلب يجب طلب الرعاية الطبية على الفور، لأن التدخل السريع يساعد في تجنب أي مضاعفات خطيرة يمكن أن تودي بحياة الشخص.
حرقة فم المعدة
حرقة المعدة أو الحموضة، كما يطلق عليها البعض، هى عرض وليس مرض، ويشعر المريض عادة بألم حارق بسبب الارتجاع الحمضي، الذي يحدث نتيجة ارتجاع محتويات المعدة مرة أخرى في أنبوب الطعام.
تنتج المعدة مخاطًا من أجل حماية البطانة من الحمض الذي تستخدمه للمساعدة في عملية الهضم، إلا أن هذه الحماية غير متوفرة في أنبوب الطعام، لذلك يمكن أن يتسبب الارتجاع الحمضي في إتلاف البطانة إلا أن هذا الضرر لا يحدث في حالات كثيرة.
تتمثل أعراض حرقة المعدة في شعور المريض بألم حارق في أنبوب الطعام، عادة يكون هذا الألم فوق المعدة مباشرة حيث يبدأ عند عظمة الصدر، ربما يصل إلى الجزء الخلفي من الفم، يمكن أن يعاني المريض أيضًا من:
- الشعور أن الطعام يعود إلى الفم.
- طعم مر أو حمضي في الجزء الخلفي من الحلق.
- ألم يزداد عند الاستلقاء أو الانحناء.
عادة تظهر الأعراض السابقة بعد تناول وجبة كبيرة أو حارة، وفي بعض الحالات تظهر أعراض أخرى مرتبطة بالارتجاع الحمضي مع حرقة المعدة، مثل:
- الغثيان.
- الانتفاخ.
- التجشؤ.
يمكن علاج حرقة فم المعدة أو تقليلها عن طريق تناول بعض الأدوية، مثل:
- مضادات الحموضة.
- مثبطات مضخات البروتون.
- حاصرات مستقبلات الهيستامين 2.
مع ضرورة إدخال بعض التعديلات في نمط الحياة، مثل:
- تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا.
- الإقلاع عن التدخين.
- التوقف عن تناول الطعام قبل النوم بساعتين أو ثلاث ساعات.
الأزمة القلبية
السبب الرئيس للأزمة القلبية هو انسداد أحد الشرايين المغذية للقلب، لأن هذه الأوعية الدموية تزود القلب بالدم وتغذيه بالطاقه والأكسجين، لذلك أي مشاكل صحية في الشرايين التاجية تؤدي إلى ضعف أو فقدان تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، الأمر الذي يتسبب في الإصابة بأزمة قلبية.
تختلف أعراض الأزمة القلبية من حالة لأخرى، وتتراوح حدتها من خفيفة إلى شديدة، وفي بعض الحالات يمكن ألا تظهر أي أعراض على الإطلاق، ولكن بشكل عام تتمثل الأعراض الأكثر شيوعًا في:
- ألم في الصدر، حيث يشعر المريض في الغالب بالثقل أو الضغط أو الامتلاء أو الألم في منطقة الصدر.
- الشعور بالألم من حين لأخر (يأتي ويختفي)، ولكنه يستمر لأكثر من بضع دقائق.
- التعرق البارد.
- ضيق التنفس.
- الشعور بالغثيان.
- القئ.
- نقص الطاقة أو الشعور بالتعب الشديد.
- الدوار أو الدوخة.
في بعض الحالات يمتد الألم إلى مناطق أخرى في الجسم وليس الصدر فقط، حيث يمكن أن يشعر المريض بألم في أحد ذراعيه أو كليهما أو ألم في منطقة الرقبة أو أعلى/ منتصف الظهر أو حتى الفك.
كبار السن، ومرضى السكر، يأتوا في مقدمة الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض الأزمة القلبية رغم الإصابة بها، ولكن في بعض الأحيان قد يظهر عليهم بعض الأعراض مثل ضيق التنفس.
تتطلب الأزمة القلبية الخضوع إلى العلاج فورًا، وهو يشمل: الأسبرين لمنع تجلط الدم، النتروجليسرين لتحسين تدفق الدم، العلاج بالأوكسجين، علاج ألم الصدر.
الفرق بين ألم القلب وآلام المعدة
لا تتعلق حرقة المعدة بالقلب بأي شكل من الأشكال، لكن عادة يحدث خلط بينهما بسبب الشعور بالألم في نفس المكان، وهو منطقة الصدر، وفي بعض الحالات تتشابه أعراضهما إلى حد كبير لدرجة يصعب فيها تحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن أزمة قلبية أم حرقة المعدة، لذلك لا يكتفي الأطباء عادة بالأعراض فقط لتشخيص الحالة بل يعتمدوا على الاختبارات بشكل أساسي.
أمراض القلب يمكن أن يصاحبها شعور بالحرقة أيضًا، لكن يتمثل الفرق الأساسي بين أعراض الأزمة القلبية وحرقة المعدة، في:
- تميل حرقة المعدة إلى أن تكون أسوأ بعد تناول الطعام والاستلقاء، لكن يجب الوضع في الاعتبار أن الأزمة القلبية قد تحدث أحيانًا بعد تناول الوجبة أيضًا.
- يمكن تخفيف حرقة المعدة عن طريق الأدوية التي تقلل مستويات الحموضة في المعدة، لكن إذا كان الحرقان مرتبطًا بالقلب لن تساعد هذه الأدوية.
- حرقة المعدة لا تؤدي إلى ظهور أعراض عامة، مثل ضيق التنفس.
- الأزمة القلبية لا يصاحبها انتفاخ أو تجشؤ، لكن يمكن أن تظهر مثل هذه الأعراض مع حرقة المعدة.
الفرق بين الحموضة والذبحة الصدرية
الذبحة الصدرية هى نوع من آلام الصدر تشبه ألم الأزمة القلبية، وهى تحدث بسبب ضيق الأوعية وليس نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى القلب بسبب انسداد الشريان التاجي، إلا أن الأشخاص المصابين بها يكونوا أكثر عُرضة للإصابة بالأزمة القلبية.
الشكل الأكثر شيوعًا للذبحة الصدرية هو الألم المؤقت الذي يزول بعد الراحة أو العلاج، وتسمى في هذه الحالة الذبحة الصدرية المستقرة، أما غير المستقرة فهى التي تزيد من خطر الإصابة بالأزمة القلبية.
يمكن أن تتشابه الذبحة الصدرية مع حرقة المعدة (الحموضة)، إلا أنهما تختلفان في:
- حرقة المعدة يصاحبها إحساس بالحرقان في الجزء المركزي من الصدر ويبدأ الألم في الصدر أو خلف عظمة الصدر مباشرة، لكن لا يمتد عادة إلى الكتفين أو الرقبة أو الذراعين.
- الذبحة الصدرية لا يصاحبها إحساس بالحرقان، ويبدأ الألم في الصدر وينتقل إلى الأكتاف أو الذراعين أو الرقبة.
- ألم حرقة المعدة يستجيب بسرعة لمضادات الحموضة، أما ألم الذبحة الصدرية يستجيب بسرعة كبيرة للنيتروجلسرين.
- ألم حرقة المعدة لا يحدث فجأة، في حين أن ألم الذبحة الصدرية يكون مفاجئًا.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
