خلل التوتر العضلي الأعراض والأسباب
محتويات المقال:
خلل التوتر العضلي الأعراض
خلل التوتر العضلي أو ديستونيا مصطلح مستخدم لوصف تقلصات العضلات التي لا يمكن السيطرة عليها وأحيانًا المؤلمة الناجمة عن إشارات غير صحيحة من الدماغ، وقد تكون التشنجات دائمة أو تأتي وتذهب، وتتعدد أسباب خلل التوتر العضلي وكذلك أعراضه بشكل كبير، وتجاهل الأعراض الأولية يمكن أن يؤدي إلى بعض المضاعفات.
أسباب خلل التوتر العضلي
لا تزال أسباب خلل التوتر العضلي غير مؤكدة، لكن يُعتقد أنها ناتجة عن مشكلة في جزء من الدماغ يتحكم في حركة العضلات (العقد القاعدية)، ووفقًا لأنواعه يمكن توضيح الأسباب المحتملة له على النحو التالي:
- خلل التوتر العضلي الأولي
معظم الأشخاص المصابين بخلل التوتر العضلي الأولي ليس لديهم سبب محدد للإصابة به، لكن يرتبط عدد قليل من الحالات بالطفرات الجينية والتي تبدأ عادة في مرحلة الطفولة.
يوجد حاليًا أكثر من 12 نوعًا من خلل التوتر العضلي المرتبط بالطفرات الجينية، بما في ذلك خلل التوتر العضلي العام وخلل التوتر الانتيابي، وتنتقل الجينات المسؤولة عن هذه الأنواع من خلال العائلات في نمط يُعرف باسم الوراثة الجسمية السائدة، وهذا يعني أنه إذا كان لدى الشخص أحد هذه الجينات الشاذة فهناك احتمال واحد من اثنين أن يرث الأطفال هذا الجين ويصابون بخلل التوتر العضلي.
- خلل التوتر العضلي الثانوي
يمكن أن يرتبط خلل التوتر العضلي الثانوي، والذي يُطلق عليه أيضًا خلل التوتر العضلي المكتسب، بعدد كبير من الأسباب، مثل:
- مرض باركنسون: حالة عصبية ناتجة عن عدم وجود ناقل عصبي يسمى الدوبامين.
- مرض هنتنغتون: حالة وراثية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل نفسية وصعوبات في السلوك. والتغذية والاتصال والحركات غير الطبيعية.
- مرض ويلسون: حالة وراثية تؤدي إلى تراكم النحاس في أنسجة الجسم.
- التصلب المتعدد: حالة ناتجة عن تلف في الجهاز العصبي.
- الشلل الدماغي: حالة يسببها تلف الدماغ تحدث قبل الولادة أو بعدها بوقت قصير.
- بعض الأدوية: مثل مضادات الذهان أو مضادات الاختلاج المستخدمة لعلاج الصرع والتي يمكن أن تسبب خلل التوتر العضلي لدى عدد قليل من الناس.
- الالتهابات: مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب الدماغ.
- الإصابة: في الجمجمة أو العمود الفقري.
- أورام المخ.
- السكتة الدماغية: حالة طبية خطيرة حيث ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ.
- التسمم: مثل التسمم بأول أكسيد الكربون.
بالإضافة إلى النوعين السابقين هناك أنواع أخرى لخلل التوتر العضلي، تتمثل في:
- خلل التوتر العضلي البؤري (المركزي)
يقتصر هذا النوع على أجزاء معينة من الجسم، وتظهر الأعراض بشكل عام بين سن 30 و50، باستثناء خلل التوتر العضلي في العين حيث تبدأ الأعراض عادة بين سن 50 و70، وإذا انتشر إلى منطقة واحدة أخرى (في حالات نادرة) يُطلق عليه خلل التوتر العضلي متعدد البؤر.
- خلل التوتر العضلي الذي يؤثر على أجزاء متعددة من الجسم
هناك عدد من أنواع خلل التوتر العضلي المختلفة التي تؤثر على أكثر من جزء واحد من الجسم، عادة تبدأ في مرحلة الطفولة أو مرحلة البلوغ المبكر.
- خلل التوتر العضلي الوظيفي
هو حالة تظهر فيها بعض أعراض خلل التوتر العضلي المحددة ولكن الاختبارات التي تثبت عادة سبب هذه الأعراض تكون سلبية.
أعراض خلل التوتر العضلي
يمكن أن يؤثر خلل التوتر العضلي على أي منطقة في الجسم مثل الجفون والوجه والفك والرقبة والأحبال الصوتية والجذع والأطراف واليدين والقدمين، واعتمادًا على منطقة الجسم المصاب قد يبدو الخلل مختلفًا تمامًا من شخص لأخر.
إلى جانب التسبب في حركات غير طبيعية، يعد الاكتئاب والقلق من الأعراض غير الحركية الشائعة لخلل التوتر العضلي، وتتمثل العلامات الأكثر شيوعًا لهذا الخلل في:
- ثني جزء من الجسم أو التواءه في وضع غير طبيعي.
- تشنج العضلات.
- حركات الجسم المتكررة، والتي قد تشبه الهزة.
- يمكن أن تتفاقم أعراض خلل التوتر العضلي أو تحدث فقط عند ممارسة مهام معينة، فمثلًا قد يكون خلل التوتر اليدوي موجودًا فقط عند الكتابة أو العزف على آلة موسيقية.
توتر عضلات الوجه في بعض الحالات يؤثر خلل التوتر العضلي على عضلات الرأس والوجه والرقبة مثل (تشنج الجفن)، ويُطلق على هذه الحالة أحيانًا مصطلح متلازمة ميج، وتحديدًا خلل التوتر العضلي القحفي المصحوب بتشنج الجفن.
التوتر العضلي العنقي خلل التوتر العضلي العنقي هو شكل محدد يؤثر على الرأس والرقبة، وينتج عنه تقلصات عضلية مفرطة في الرقبة، وتسبب هذه الانقباضات العضلية حركات لا إرادية وأوضاع غير طبيعية للرأس والرقبة والكتفين في بعض الأحيان، وتتمثل أعراض التوتر العضلي العنقي في:
- لف الرقبة أو ميلها إلى الجانب.
- ميل الرأس إلى الأمام أو الخلف.
- رفع الكتفين باتجاه الأذن.
- ابتعاد الرقبة عن خط الوسط في الجسم.
مضاعفات خلل التوتر العضلي
لا يجب تجاهل الأعراض الأولية المصاحبة لخلل التوتر العضلي، خاصة أنه من الممكن أن يعاني بعض الأشخاص المصابين بخلل التوتر العضلي من تشوهات دائمة إذا أدت تقلصات العضلات إلى انقباض الأوتار، واعتمادًا على نوع خلل التوتر العضلي يمكن أن تشمل المضاعفات ما يلي:
- الإعاقات الجسدية التي تؤثر على أداء الأنشطة اليومية أو المهام المحددة.
- صعوبة الرؤية التي تؤثر على الجفون.
- صعوبة في حركة الفك أو البلع أو الكلام.
- الألم والتعب بسبب التقلص المستمر للعضلات.
- الاكتئاب والقلق والانسحاب الاجتماعي.
العلاجات المبكرة يمكن أن تساعد في السيطرة على خلل التوتر العضلي وتمنع المضاعفات، لذلك لا يجب التأخر في زيارة الطبيب بمجرد ملاحظة ظهور الأعراض الأولية للمرض.
المصادر: