خلل التوتر العضلي التشخيص والعلاج
محتويات المقال:
خلل التوتر العضلي
خلل التوتر العضلي هو اضطراب عصبي يسبب تقلصات عضلية لا إرادية مفرطة، وتؤدي هذه التقلصات العضلية إلى حركات عضلية ووضعيات غير طبيعية للجسم، ما يجعل من الصعب على الأفراد التحكم في حركاتهم، وتشخيص هذا الخلل في وقت مبكر يساعد في اتخاذ إجراءات علاجية مناسبة تزيد من فرص تحسن الحالة.
تشخيص خلل التوتر العضلي
يعتمد تشخيص خلل التوتر العضلي بشكل أساسي على قدرة الطبيب على ملاحظة الأعراض والحصول على تاريخ شامل للمريض، وقد يطلب إجراء اختبارات طبية لاستبعاد الحالات أو الاضطرابات الأخرى.
تختلف في الغالب الفحوصات المطلوبة من حالة لأخرى حسب نوع خلل التوتر العضلي الذي يعاني منه المريض، وبشكل عام قد يحتاج المريض إلى إجراء سلسلة من الاختبارات والفحوصات للتأكد من ما إذا كان يعاني من خلل التوتر العضلي الأولي أو الثانوي، وتتمثل هذه الاختبارات في:
- مناقشة التاريخ الطبي والعائلي الأخير: فقد يسأل الطبيب عن ما إذا كان سبق التعرض لإصابة في الرأس، أو إذا كان أحد الأقارب مصاب بخلل التوتر العضلي.
- اختبارات البول والدم: تساعد في التحقق من مدى أداء الأعضاء، مثل الكبد، وما إذا كان المريض لديه عدوى أو مستويات عالية من السموم في الجسم. تحليل السائل الدماغي الشوكي.
- الاختبار الجيني: يمكن أخذ عينة من الحمض النووي من الدم وفحصها بحثًا عن الجينات غير الطبيعية المرتبطة ببعض أنواع خلل التوتر العضلي، ويمكن أن يؤكد هذا الاختبار أيضًا ما إذا كان خلل التوتر العضلي ناتجًا عن حالة وراثية، مثل مرض هينتنغون.
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب: يساعد في التحقق من عدم وجود أي ضرر أو حالة تؤثر على الدماغ، مثل الورم.
- تخطيط كهربية العضل: يقيس هذا الاختبار النشاط الكهربائي داخل العضلات.
- اختبارات وفحوصات إضافية: تهدف إلى استبعاد الحالات أو الاضطرابات الأخرى.
علاج خلل التوتر العضلي
يختلف العلاج من شخص لأخر حسب الحالة، لكن في الغالب يوصي الطبيب بمزيج من الأدوية أو العلاج النفسي أو الجراحة، على النحو التالي:
- الأدوية
حقن توكسين البوتولينوم (البوتوكس، ديسبورت وغيرهما) في عضلات معينة قد يقلل أو يقضي على تقلصات العضلات ويحسن الأوضاع غير الطبيعية، عادة تتكرر الحقن كل ثلاثة إلى أربعة أشهر.
عادة تكون الآثار الجانبية خفيفة ومؤقتة، يمكن أن تشمل الضعف، جفاف الفم أو تغيرات الصوت، وتستهدف الأدوية الأخرى المواد الكيميائية في الدماغ (الناقلات العصبية) التي تؤثر على حركة العضلات، وتتضمن الخيارات:
- كاروبيدوبا-ليفودوبا (دوبا، ريتاري وغيرهما): يمكن أن يزيد هذا الدواء من مستويات الدوبامين الناقل العصبي.
- تريهكسيفينيديل وبنزتروبين (كوجينتين): يعمل هذان الدواءان على ناقلات عصبية غير الدوبامين، ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية فقدان الذاكرة وعدم وضوح الرؤية والنعاس وجفاف الفم والإمساك.
- تيترابينازين (كسينازين) وديوترابينازين (أوستيدو): يمنعان الدوبامين، ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية التخدير والعصبية والاكتئاب أو الأرق.
- ديازيبام (الفاليوم)، كلونازيبام (كلونوبين) وباكلوفين (لوريسال، جابلوفين): تقلل هذه الأدوية من النقل العصبي وقد تساعد في بعض أشكال خلل التوتر العضلي، ويمكن أن تسبب آثار جانبية مثل النعاس.
-
العلاج النفسي
من الممكن أن يقترح الطبيب العلاج الجسدي أو العلاج المهني أو كليهما للمساعدة في تخفيف الأعراض وتحسين الوظيفة، علاج النطق إذا كان خلل التوتر العضلي يؤثر على الصوت، التمدد أو التدليك لتخفيف آلام العضلات.
-
الجراحة
إذا كانت الأعراض شديدة فقد يوصي الطبيب بما يلي:
- التحفيز العميق للدماغ: يتم زرع الأقطاب الكهربائية جراحيًا في جزء معين من الدماغ وتوصيلها بمولد مزروع في الصدر، يرسل المولد نبضات كهربائية إلى الدماغ قد تساعد في التحكم في تقلصات العضلات، ويمكن تعديل الإعدادات في المولد حسب الحالة.
- جراحة التعصيب الانتقائية: يتم اللجوء إلى هذا الإجراء الذي يتضمن قطع الأعصاب التي تتحكم في تقلصات العضلات لعلاج بعض أنواع خلل التوتر العضلي التي لم يتم علاجها بنجاح باستخدام علاجات أخرى.
-
العلاجات المنزلية
لا تساعد في علاج خلل التوتر العضلي بل تسهم في تقليل آثاره، وتتمثل هذه العلاجات في:
- الحيل الحسية لتقليل التشنجات: من الممكن أن يؤدي لمس أجزاء معينة من الجسم إلى توقف التقلصات مؤقتًا.
- الحرارة أو البرودة: يمكن أن يساعد استخدام الحرارة أو البرودة في تخفيف آلام العضلات.
- إدارة الضغط (التوتر): عن طريق التنفس العميق والدعم الاجتماعي والحديث الإيجابي مع النفس.
-
الطب البديل
لم يتم دراسة العلاجات البديلة لخلل التوتر العضلي جيدًا لذلك يجب استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى أي منها:
- التأمل والتنفس العميق: كلاهما قد يخفف التوتر الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التشنجات.
- الارتجاع البيولوجي: يستخدم المعالج الأجهزة الالكترونية لمراقبة وظائف الجسم، مثل توتر العضلات ومعدل ضربات القلب وضغط الدم ثم يتعلم المريض كيفية التحكم في استجابة الجسم، ما يساعد في تقليل توتر العضلات وضغطها.
- اليوجا: تجمع بين الأوضاع الجسدية وتقنيات التأمل والتنفس أو الاسترخاء.
المصادر: