دوالي الخصية ونقص الحيوانات المنوية
محتويات المقال:
مضاعفات دوالي الخصية
دوالي الخصية تسبب العديد من المضاعفات للرجال المصابين بها وربما تؤثر على الخصوبة في بعض الحالات، فهناك علاقة واضحة بين دوالي الخصية ونقص الحيوانات المنوية لدى المصابين بها، إلا أن هناك فرص للتحسن عن طريق الخضوع للعلاج سواء الجراحي أو غير الجراحي ( الدوائي ) حسب الحالة.
هل الدوالي تسبب انعدام او قلة الحيوانات المنوية؟
تتسبب دوالي الخصية في مشاكل الخصوبة وقلة الرغبة الجنسية ولا تؤثر مُطلقًا علي انتصاب العضو الذكري، وأثبتت الدراسات العلمية أنة لا يوجد أى علاقة من قريب او بعيد بين دوالى الخصية والإصابة بضعف الانتصاب لدى الرجال، وهناك ارتباط بينها وبين العقم، حيث يزداد حدوثها ليصل إلى حوالي 30% في الأزواج الذين يعانون من العقم، ويرتبط انخفاض عدد الحيوانات المنوية وانخفاض حركتها وزيادة عدد الحيوانات المنوية المشوهة بدوالي الخصية.
يعتقد بعض الأطباء أن انسداد وتضخم الأوردة حول الخصيتين (دوالي الخصية)، يسبب العقم بسبب رفع درجة حرارة كيس الصفن وتقليل إنتاج الحيوانات المنوية.
وفقًا لذلك يمكن القول أن دوالي الخصية تعتبر سبب رئيسي في انخفاض عدد الحيوانات المنوية بسبب البيئة التي يتم إنشاؤها، حيث تكون الأعضاء التناسلية الذكرية دافئة جدًا بحيث لا تعمل بشكل جيد.
هناك نقص بنسبة 40% في عدد الحيوانات المنوية لكل درجة حرارة مرتفعة في كيس الصفن والخصية، ويؤثر نقص عدد الحيوانات المنوية على 50% تقريبًا من الأشخاص الذين يعانون من العقم عند الذكور.
هل تؤثر دوالي الخصية علي خصوبة الرجال؟
إلى جانب نقص عدد الحيوانات المنوية، تؤثر دوالي الخصية على خصوبة الرجال المصابين بها عن طريق:
- انخفاض هرمون التستوستيرون: الرجال الذين يعانون من دوالي الخصية يكون لديهم انخفاض في مستويات هرمون التستوستيرون، الأمر الذي يؤثر سلبًا على وظيفتهم الجنسية.
- تلف الحمض النووي في الحيوانات المنوية: تشير الدراسات إلى أن الرجال المصابين بدوالي الخصية يكون لديهم حيوانات منوية تالفة أكثر من الرجال غير المصابين بها، من الممكن أن يتسبب التهاب الخصية وتورم الأوردة في كيس الصفن والخصيتين المتطورتين بشكل غير طبيعي في إنتاج حيوانات منوية غير طبيعية.
- انخفاض جودة المني: ترتبط دوالي الخصية باضطرابات في الجسم والتي تتسبب في نقص جودة السائل المنوي، السائل المنوي مطلوب للنمو والتحرك، ويقوم أخصائي الخصوبة باختبار جودة السائل المنوي أولًا، لأنه غالبًا يكون أحد عوامل الخصوبة الأولى التي تتأثر بدوالي الخصية.
دوالي الخصية والعقم عند الذكور
أفادت بعض الدراسات أن دوالي الخصية تسبب بعض مشاكل الخصوبة عند الأزواج الذين يرغبون في إنجاب أطفال. رغم أنه كان في السابق يُعتقد أن العقم يرجع في المقام الأول إلى عدم قدرة المرأة على الحمل، إلا أن الدراسات الحديثة تؤكد أن الكثير من الرجال المصابين بدوالي الخصية يعانون من العقم أيضًا.
تؤدي دوالي الخصية أيضًا إلى انتفاخ أو تشابك الأوردة والشرايين، وبالتالي لا يكون لدى الحيوانات المنوية مسار واضح للتدفق بشكل جيد أثناء القذف، والنتيجة هى انخفاض عدد الحيوانات المنوية التي تقلل من احتمالات الحمل أو عدم إنتاج السائل المنوي على الإطلاق في الحالات الشديدة.
من ناحية أخرى، قد يستمر الزوج المصاب بدوالي الخصية في إنتاج السائل المنوي عند القذف، لكن نوعية الحيوانات المنوية تنخفض الأمر الذي يضر بالحمل الناجح ويقلل فرص حدوثه أو يمنعه.
وفقًا لما توصلت إليه بعض الدراسات، يرتبط جزء كبير من مشاكل العقم لدى الرجال بدوالي الخصية، حيث وجد أن حوالي 40% من الرجال المصابين بالعقم يعانون من دوالي الخصية، وأن الأزواج الذين تمكنوا من إنجاب طفل واحد لكنهم يواجهون صعوبة في الحمل للمرة الثانية يصل معدل العقم المرتبط بدوالي الخصية لديهم إلى حوالي 81%
معدلات نجاح علاج دوالي الخصية
رغم أن دوالي الخصية تسبب العقم في بعض الحالات إلا أنه من الممكن تحسين معدلات نجاح الحمل بشكل كبير عندما يختار الرجال تلقي علاج دوالي الخصية، وتختلف معدلات النجاح من حالة لأخرى ونوضحها كالتالي:
- تتراوح معدلات النجاح في حالات الحمل لأول مرة بعد العلاج من 26 إلى 50%.
- تتراوح معدلات نجاح انصمام دوالي الخصية (القسطرة الحديثة) بين 30 إلى 50%.
يجب الوضع في الاعتبار أنه ليس من الضروري حدوث حمل على الفور بمجرد الخضوع لعلاج دوالي الخصية، بل يمكن أن يستغرق الحمل عدة أشهر (غالبًا بين 6 إلى 12 شهر)، خاصة أن تطور عدد الحيوانات المنوية وزيادة جودتها وحركتها يستغرق وقتًا حتى تصل إلى مستوى يمكن أن يساعد في نجاح الحمل.
يستغرق إنتاج الحيوانات المنوية الجديدة أو تحسين جودة السائل المنوي فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، وتشير الدراسات إلى أن حوالي 60% من الرجال الذين خضعوا لعلاج دوالي الخصية يلاحظون تحسنًا في الأعراض، الأمر الذي يساعد في زيادة فرص حدوث حمل لدى شريكهم.
المصادر: