سرطان الغدد الليمفاوية.. الأنواع والأعراض والعلاج
محتويات المقال:
سرطان الغدد الليمفاوية..الأعراض والعلاج
سرطان الغدد الليمفاوية هو نوع من الأورام غير الحميدة الذي يتطور في الخلايا الليمفاوية وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، التي تساعد في مكافحة الأمراض وتلعب دورا أساسيا في الدفاعات المناعية للجسم.
ما هو الجهاز الليمفاوي؟
الجهاز الليمفاوي هو عبارة عن سلسلة من العقد الليمفاوية والأوعية الدموية التي تنقل السوائل الليمفاوية عبر الجسم. وتحتوي السوائل الليمفاوية على خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى، كما تعمل العقد الليمفاوية كمرشح أو "مصفاة" تلتقط وتدمر البكتيريا والفيروسات لمنع انتشار العدوى.
وبينما يعمل الجهاز الليمفاوي على حماية الجسم، فإن الخلايا الليمفاوية يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية، ويسمى نوع السرطان الذي يحدث في الجهاز الليمفاوي بسرطان الغدد الليمفاوية أو بالأورام اللميفاوية أو بالليمفوما، بحسب موقع "Health Line".
وقد حدد الأطباء 70 نوعا من سرطان الغدد الليمفاوية أو "الليمفوما"، والتي يمكن أن تؤثر على أي جزء من الجهاز الليمفاوي بما فيها:
- نخاع العظام.
- الغدة الزعترية.
- الطحال.
- اللوزتين.
- العقد الليمفاوية.
أعراض سرطان الغدد الليمفاوية
سرطان الغدد الليمفاوية أو "الليمفوما" قد لا تكون له أي أعراض في المراحل الأولى، وبدلا من ذلك قد يكتشف الطبيب بعض الغدد الليمفاوية المتضخمة خلال الفحص الجسدي، وقد يبدو ذلك مثل العقيدات الصغيرة والناعمة تحت الجلد، ويمكن للفرد أن يشعر بالعقد الليمفاوية في:
- الرقبة.
- أعلى الصدر.
- الإبط.
- المعدة.
- الفخذ.
وبالمثل فإن أعراض سرطان الغدد الليمفاوية المبكرة ليست محددة، ما يجعلها سهلة التغاضي عنها، وتشمل الأعراض المبكرة الشائعة لسرطان الغدد اللميفاوية:
- آلام العظام.
- السعال.
- الإرهاق.
- تضخم الطحال.
- الحمى.
- التعرق الليلي.
- الألم عند شرب الكحول.
- طفح جلدي وحكة.
- طفج جلدي في طيات الجلد.
- ضيق التنفس.
- حكة في الجلد.
- آلام المعدة.
- فقدان الوزن غير المبرر.
ولأن أعراض سرطان الغدد الليمفاوية من السهل التغاضي عنها، فإنه من الصعب الكشف عنه وتشخيصه في المرحلة الأولى، كما أن الأعراض يمكن أن تبدأ في التغير مع تفاقم السرطان، بحسب موقع "Health Line".
أسباب سرطان الغدد الليمفاوية
لا يعرف الأطباء حتى الآن أسباب سرطان الغدد الليمفاوية أو "الليمفوما" في أغلب الحالات، ولكن قد تكون أكثر عرضة للخطر إذا كنت، بحسب موقع "Web MD ":
- في الستينيات من العمر أو أكبر بالنسبة لسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية.
- أن تكون بين الـ 15 والـ 40 عاما أو فوق الـ55 عاما بالنسبة لسرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية.
- أن تكون ذكرا، على الرغم من أن بعض أنواع السرطان الفرعية تكون شائعة لدى الإناث.
- أن يكون لديك جهاز مناعي ضعيف بسبب الإضافة بفيروس نقص المناعة أو الإيدز، أو عملية زراعة الأعضاء، أو لأنك ولدت بسبب مرض مناعي.
- أن تكون أصبت بفيروس مثل إيبشتاين – بار أو التهاب الكبد الوبائي "C" أو سرطان الدم أو ليمفوما الخلايا التائية "HTLV-1".
- لديك قريب مقرب أصيب بسرطان الغدد الليمفاوية.
- التعرض للبنزين أو غيره من المواد الكيميائية التي تقتل حشرات البق والأعشاب الضارة.
- العلاج من سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية أو اللاهودجكينية في الماضي - العلاج من السرطان بالإشعاع.
أنواع سرطان الغدد الليمفاوية
هناك نوعان رئيسيان من سرطان الغدد الليمفاوية أو "الليمفوما" هما سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية.
-
أولا: سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية
وفقا لجمعية سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية "LLS" فإن سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية أكثر شيوعا بثلاث مرات من سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية.
ويحدد الأطباء أنواع سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية بالخلايا التي يؤثر عليها، وإذا ما كانت هذه الخلايا بطيئة أو سريعة النمو، ويتكون سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية في الخلايا البائية "B-cells" أو الخلايا التائية "T-cells" أو الجهاز المناعي، ووفقا لجمعية سرطان الدم والغدد الليمفاوية فإن معظم أنواع الليمفوما تصيب الخلايا البائية "B-cells".
ليمفوما الخلايا البائية "B-cells" تعد لميفوما الخلايا البائية الكبيرة والمنتشرة هي أكثر أنواع سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية عدوانية، وتأتي هذه الليمفوما سريعة النمو من الخلايا البائية غير الطبيعية في الدم. وتعد الخلايا البائية هي إحدى خلايا الدم البيضاء المكافحة للعدوى.
ويمكن الشفاء من هذا النوع من الليمفوما إذا تم علاجه، ولكن إذا ترك دون علاج فمن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة. ليمفوما الخلايا التائية "T-cells" ليمفوما الخلايا التائية ليست شائعة مثل ليمفوما الخلايا البائية، فحوالي 15% فقط من أنواع سرطان الغدد اللميفاوية تكون ضمن ليمفوما الخلايا التائية.
وهناك أنواع كثيرة تندرج تحت ليمفوما الخلاية التائية وتعد الخلايا التائية هي ضمن مجموعة من الخلايا الليمفاوية الموجودة بالدم والتي تشكل الجهاز المنعاعي. ليمفوما بيركت "Burkitt’s lymphoma" ليمفوما بيركت هي نوع نادر من سرطان الغدد الليمفاوية، وهي عدوانية وأكثر شيوعا لدى الأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي، هذا النوع من الأورام الليمفاوية شائع لدى الاطفال في أفريقيا بجنوب الصحراء الكبرى، ولكنه يحدث كذلك في أجزاء أخرى من العالم.
اللميفوما الجريبية حوالي 5% فقط من الأورام الليمفاوية في الولايات المتحدة الأمريكية تشخص على أنها ليمفوما جريبية. تبدأ الليمفوما الجريبية في خلايا الدم البيضاء وهي أكثر شيوعا في الأشخاص الأكبر سنا، ويعتبر متوسط عمر التشخيص هو 60 عاما.
هذا النوع من الليمفوما هو بطيء النمو، لذلك يبدأ العلاج بالانتظار اليقظ. سرطان الغدد الليمفاوية الصغيرة سرطان الغدد الليمفاوية الصغيرة "SLL" يعد نوعا من الليمفوما بطيئة النمو، وتوجد الخلايا السرطانية الخاصة به غالبا في العقد الليمفاوية.
ويعتبر هذا النوع من الأورام الليمفاوية مطابقا لسرطان الدم الليمفاوي المزمن، ولكن عند الأخير فغالبية الخلايا السرطانية توجد في الدم ونخاع العظام. الليمفوما الليمفية أو مرض "فالدنشتروم" الليمفوما الليمفية هو نوع نادر من الأورام الليمفاوية بنسبة تقدر من 1% إلى 2% من جميع أنواع سرطان الغدد الليمفاوية، كما يؤثر في الغالب على كبار السن.
وتسبب الليمفوما الليمفية إنتاجا غير طبيعيا للأجسام المضادة، وكثير من الأشخاص المصابين به يعانون الأنيميا.
-
ثانيا: سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية
يبدأ سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية في الخلايا البائية "B- Cells" أو خلايا الجهاز المناعي المعروفة باسم خلايا "رييدستيرنبيرج" أو خلايا "RS".
وبينما تظل أسباب سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية غير معروفة حتى الآن، لكن تعرض الفرد لأي من عوامل الخطر السابقة يزيد من فرصة إصابته بهذا النوع من السرطان.
ويتنقسم سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكنية إلى عدة أنواع هي بحسب موقع "Health Line":
مرض هودجكين المستنفد للخلايا الليمفاوية هو نوع نادر من سرطان الغدد الليمفاوية يحدث فقط في 1% من الأورام اللميفاوية، ويتم التشخيص به غالبا لدى الأشخاص في الثلاثينيات من العمر، وعند التشخيص سوف يرى الأطباء الخلايا الليمفاوية الطبيعية مع وفرة من خلايا "RS".
ويعتبر الأشخاص المصابون بضعف الجهاز المناعي مثل إصابتهم بفيروس نقص المناعة "HIV" هم الأكثر عرضة للتشخيص بهذا النوع من الليمفوما. مرض هودجكين الغني بالليمفاويات هذا النوع من الليمفوما هو أكثر شيوعا لدى الرجال، ويمثل حوالي 5% من حالات سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية.
وعادة ما يتم التشخيص بمرض هودجكين الغني بالليمفاويات في مرحلة مبكرة، كما تظهر الاختبارات التشخيصية كل من الخلايا الليمفاوية وخلايا "RS".
ليمفوما هودجكين الخلوية المختلطة كما هو الحال مع مرض هودجكين الغني بالليمفاويات، يحتوي مرض ليمفوما هودجكين الخلوية المختلطة على كل من الخلايا الليمفاوية وخلايا "RS".
ويعتبر هذا النوع من الأورام الليمفاوية أكثر شيوعا، فما يقرب من ربع حالات ليمفوما هودجكين هي من هذا النوع، وهي أكثر انتشارا بين كبار السن من الرجال. مرض هودجكين السائد في الخلايا الليمفاوية مرض هودجكين السائد في الخلايا الليمفاوية أو "NLPHL" يحدث فقط في 5% لدى الأشخاص المصابين بالأورام الليمفاوية، ويتميز بغياب خلايا "RS".
ويعتبر مرض هودجكين السائد في الخلايا الليمفاوية شائع بين الأشخاص في المرحلة العمرية ما بين 30 عاما و 50 عاما، وهو أكثر شيوعا لدى الرجال. التصلب العقدي لليمفوما هودجكين وهو النوع الأكثر شيوعا من الليمفوما، ويحدث في 70% من حالات سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية، وهو أكثر شيوعا بين الشباب من أي مجموعة أخرى.
هذا النوع من الأورام الليمفاوية يحدث في العقد الليفاوية التي تحتوي على نسيج ندبي أو التصلب ولحسن الحظ يمكن علاج هذا النوع من السرطان بشكل كبير مع معدل رعاية مرتفع.
علاج سرطان الغدد الليمفوية
علاج سرطان الغدد الليمفاوية يعتمد على نوع هذه الأورام والمرحلة التي وصلت إليها، وقد لا تحتاج الليمفوما الكسولة أو بطيئة النمو إلى علاج، وقد يكون الانتظار اليقظ كافيا للتأكد من عدم انتشار السرطان، وإذا كان العلاج ضروريا فقد يشمل ما يلي وفقا لموقع "Medical News Today":
- العلاج البيولوجي
وهو علاج دوائي يحفز الجهاز المناعي لمهاجمة السرطان، ويحقق الدواء ذلك عن طريق إدخال كائنات حية دقيقة إلى الجسم.
- العلاج بالأجسام المضادة
يُدخل الأخصائي الطبي الأجسام المضادة الاصطناعية إلى مجرى الدم، والتي تستجيب للسموم السرطانية.
- العلاج الكيميائي
يدير فريق الرعاية الطبية هذا النوع العدواني من العلاج والذي يستهدف الخلايا السرطانية ويقتلها.
- العلاج المناعي الإشعاعي
حيث يتم توصيل هذه الجرعات المشعة عالية الطاقة مباشرة إلى الخلايا السرطانية البائية "B- Cells" والتائية "T- Cells".
- العلاج الإشعاعي
قد يوصي الطبيب بهذا النوع من العلاج لاستهداف وتدمير مناطق صغيرة من السرطان. ويستخدم العلاج الإشعاعي جرعات مكثفة من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية.
- زراعة الخلايا الجزعية
وهذا يساعد في استعادة نخاع العظام الذي تم تدميره بعد الجرعات العالية من العلاج الكيميائي أو بعد العلاج الإشعاعي.
- الستيرويدات
وهي مركبات عضوية يمكن أن يحقن بها الطبيب المريض لعلاج الليمفوما.
- الجراحة
قد يلجأ الطبيب الجراح لإزالة الطحال أو أعضاء أخرى بعد انتشار الورم اليمفاوي، ومع ذلك سيحتاج أخصائي السرطان أو طبيب الأورام للجراحة للحصول على خزعة لفحص نسيج الجسد.
المصادر:
:أحدث الموضوعات
