طرق الوقاية من أمراض القلب
محتويات المقال:
طرق الوقاية من أمراض القلب
تعتبر أمراض القلب سبب رئيسي للوفاة، إلا أنه من حسن الحظ أنه يمكن الوقاية منها أو على الأقل تقليل فرص الإصابة بها عن طريق إدخال بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة، ورغم أن عوامل خطر مثل العمر والوراثة لا يمكن تغييرها إلا أن طرق الوقاية من أمراض القلب تساعد في السيطرة على العوامل الأخرى التي يمكن التحكم فيها.
الوقاية من أمراض القلب
تتمثل طرق الوقاية من مرض الشريان التاجي وأمراض القلب الأخرى في اتباع بعض الاستراتيجيات الوقائية الموضحة فيما يلي:
- تناول الطعام الصحي
يعتبر النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم والدهون المشبعة وغنيًا بالحبوب الكاملة والخضروات والدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهون خيارًا جيدًا للحفاظ على صحة القلب.
يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة الدهنية، لأنها تلعب دورًا في تراكم الدهون في الشرايين، ما قد يؤدي إلى انسداد وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية، لذلك ينصح الأطباء بالحد من اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية والحلويات والسكريات المضافة. يُنصح أيضًا بإضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائي، كتناول الحبوب الكاملة مثل دقيق الشوفان والشعير والكينوا والأرز البني والفول والعدس والمكسرات والبذور والفواكه.
- خسارة الوزن الزائد
تشكل السمنة ضغط إضافي على القلب، حيث يعمل بجد أكبر من أجل تزويد مساحة كبيرة من الجسم بالدم المحمل بالأكسجين، وبمرور الوقت يمكن أن يؤثر ذلك على القلب، لذلك من المهم التحكم في الوزن خاصة في حالة وجود عوامل خطر أخرى لأمراض القلب، كالعوامل الوراثية.
الشخص البالغ الذي يكون مؤشر كتلة جسمه 30 أو أعلى يعتبر سمينًا، الوزن الزائد هو مؤشر كتلة الجسم بين 25 إلى 29.9، الوزن الطبيعي هو مؤشر كتلة الجسم من 18 إلى 24.9، ويمكن أن يساعد النظام الغذائي السليم والنشاط البدني المنتظم في الحفاظ على وزن صحي.
الوصول إلى الوزن المثالي يساعد في السيطرة على عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، حيث يساعد في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الجسم.
- السيطرة على المشاكل الصحية الأخرى
ترتبط بعض الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك في حالة الإصابة بمثل هذه الأمراض لا بد من العمل على السيطرة عليها بالالتزام بالأدوية الموصوفة واتباع روتين حياة صحي أيضًا.
ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يأتي ضمن عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، لذلك يجب السيطرة عليه أيضًا عن طريق تناول نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة وغني بالألياف مع الحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. يجب فحص مستويات الكوليسترول لدى جميع البالغين مرة واحدة كل خمس سنوات، إذا كان هناك ارتفاع فيها فقد يصف الطبيب أدوية للمساعدة في خفضها.
- التوقف عن التدخين
المواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ تضر بخلايا الدم، ويمكن أن تضر أيضًا بوظيفة القلب وبنية ووظيفة الأوعية الدموية، ويزيد هذا الضرر من خطر الإصابة بتصلب الشرايين أو تراكم الرواسب الضارة التي يمكن أن تؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية، لذلك يعد الإقلاع عن التدخين من أفضل طرق الوقاية من أمراض القلب.
يتسبب النيكوتين في شد وتضييق الأوعية الدموية، ما يجعل من الصعب على الدم الوصول إلى عضلة القلب، ويزيد من ضغط الدم مؤقتًا بالإضافة إلى ذلك فإن أول أكسيد الكربون الموجود في دخان السجائر يقلل من كمية الأكسجين التي تصل إلى القلب.
- ممارسة التمارين الرياضية
يعد النشاط البدني أمرًا مهمًا لمساعدة القلب على البقاء بصحة جيدة طوال الحياة، حيث تعمل التمارين الرياضية على تنشيط ضخ القلب ما يساعد الجسم على استخدام الأكسجين بشكل أفضل وتقوية القلب، ويمكن أن يقلل أيضًا من ضغط الدم وكمية الدهون في الجسم. يمكن أن تساعد التمارين ذات التأثير المنخفض مثل: المشي السريع والسباحة وركوب الدراجات في تعزيز صحة القلب عند ممارستها لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم بواقع خمس مرات أو أكثر في الأسبوع، وفقًا لتقرير جمعية القلب الأمريكية.
الهدف هو رفع معدل ضربات القلب ما بين 50 و85% من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب خلال تلك الفترة، ويمكن حساب الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب باستخدام حاسبة معدل ضربات القلب عبر الانترنت الخاصة بجمعية السرطان الأمريكية.
من الأفضل التحدث مع طبيب مختص قبل بدء برنامج التمرين مع ضرورة البدء ببطء خاصة في حالة التوقف عن النشاط لفترة من الوقت، فمثلًا يمكن البدء بجلسات قصيرة مثل المشي لمدة 10 دقائق ثم زيادة طول التمارين تدريجيًا إلى 30 دقيقة على الأقل بواقع خمسة أيام في الأسبوع.
- تحسين النوم
يشير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن البالغين الذين ينامون أقل من 7 ساعات كل ليلة من المرجح أن يعانوا من مشاكل صحية، بما في ذلك النوبات القلبية والربو والاكتئاب.
ترفع بعض هذه المشاكل الصحية خطر الإصابة بأمراض القلب، كالنوبة القلبية والسكتة الدماغية وأثناء النوم يكون الجسم مشغولًا بإصلاح نفسه، لذلك يجب محاولة الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة لتحسين الصحة العامة للجسم والمساعدة في الحفاظ على سلامة القلب لأطول فترة ممكنة.
- السيطرة على الضغط النفسي
على الرغم من أن العلاقة بين الضغط النفسي وأمراض القلب ليست واضحة، إلا أن هناك بعض التفسيرات التي تربط بينهما لأن الضغط النفسي قد يدفع بعض الأشخاص إلى تناول الكثير من السجائر أو المشروبات الكحولية، ما قد يزيد من ضغط الدم وربما يتسبب في تلف جدران الشرايين.
يمكن أن يؤدي الضغط النفسي أيضًا إلى إفراط بعض الأشخاص في تناول الطعام، ما قد يؤدي إلى السمنة التي تعتبر من أهم عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب.
-
الوقاية من أمراض القلب بالأعشاب
المركبات والمكونات الطبيعية الموجودة في بعض الأعشاب أو العلاجات المنزلية تلعب دورًا مهم في تعزيز صحة القلب ومن ثم وقايته من الأمراض، ومن هذه الأعشاب:
- الشاي الأخضر
يعتبر واحد من أقوى العلاجات الطبيعية للعديد من الأمراض، من المعروف أنه يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي لديها القدرة على مكافحة الجذور الحرة الضارة المسؤولة عن أمراض القلب وتشير الدراسات السريرية إلى أن تناول 5 إلى 6 أكواب من الشاي الأخضر يوميًا أمر ضروري للحصول على فوائده في حماية القلب وتقويته وتعزيز صحته.
- الكركم
أكدت أكثر من 200 دراسة فعالية الكركم ومكوناته النشطة، الكركمين، في حالات القلب المختلفة، فهو يحتوي على كل شيء يساعد في تجديد أنسجة القلب، بما في ذلك الخصائص المضادة للأكسدة، تعزيز الدورة الدموية للقلب وشفاء بطانة الشرايين وتقليل جلطات الدم.
أظهرت دراسة أجنبية أن جرعة يومية من الكركمين حسنت بشكل ملحوظ الحالة الوظيفية للأوعية الدموية للبالغين الأصحاء في غضون شهرين.
تضمنت الدراسة 59 بالغًا سليمًا بعضهم تناول الدواء الوهمي والبعض الأخر تناول 50 مجم أو 200 مجم من الكركمين لمدة 8 أسابيع. نظرت الدراسة إلى السبب الأساسي لأمراض القلب والأوعية الدموية، عدم قدرة البطانة الداخلية للأوعية الدموية على التمدد بشكل كامل.
أدت جرعة 200 ملج من الكركمين إلى زيادة كبيرة بنسبة 3% في التمدد، وأدت الجرعة الأقل من 50 مجم إلى زيادة بنسبة 1.7% .
- الثوم
تظهر الأبحاث أن الثوم يقلل ضغط الدم بحوالي 5 إلى 10%، وهو أحد عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يؤدي الثوم بجرعات أعلى إلى انخفاضات أكبر. أجريت إحدى الدراسات على 47 شخصًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخفيف، تناول المرضى المبحوثون 600 ملج من مسحوق الثوم لمدة 12 أسبوع موحدة بنسبة 1.3% من الأليين وتوصلت النتائج إلى أنه تم خفض ضغط الدم الانقباضي بنسبة 6%، الضغط الانبساطي بنسبة 9%.
وجدت دراسة أخرى أن الثوم فعال في خفض ضغط الدم لدى الرجال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني المعتدل والمتوسط. يمكن أن يقلل الثوم أيضًا من إصابة أنسجة القلب عن طريق مركبات الكبريت، وفقًا لبحث حديث.
أعراض مرض القلب
بعض الأشخاص المصابين بأمراض القلب لا يظهر عليهم أي علامات أو أعراض، غالبًا تكون العلامة الأولى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
في بعض الحالات الأخرى قد يعاني الأشخاص المصابون بأمراض القلب من:
- ألم أو ضغط في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- الإرهاق غير المعتاد.
- صعوبة في النوم.
أما الأعراض الشائعة في حالة النوبة القلبية، تتمثل في:
- ألم الفك.
- ألم الظهر العلوي.
- ألم الذراع الأيسر.
- التعرق المفاجئ.
- عدم الراحة.
- الغثيان أو عسر الهضم.
- الشعور بضغط ثقيل جدًا على منطقة الصدر.
- عدم القدرة على التقاط النفس.
إذا استمرت هذه الأعراض لبضع ثوان فقط، فمن المحتمل أنها ليست نوبة قلبية، لكن إذا استمرت لمدة أطول من بضع دقائق فيجب التوجه إلى الطواريء على الفور.
المصادر:
health.usnews:أحدث الموضوعات
